الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(93) مسند أبي جمعة حَبيب بن سِباع
ويقال: ابن وهب. ويقال: حبيب بن جُنيد. ويقال: جُنيد بن سبع. ويقال: جنبذ بالباء والذّال، والأوّل أشهر (1).
(1416)
الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى بن داود قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن يزيد أن عبد اللَّه بن عوف حدّثه أنَّ أبا جمعة حبيب بن سباع حدّثه:
أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عامَ الأحزاب صلّى المغربَ، فلمّا فرغَ قال:"هل علم أحدٌ منكم أنّي صلَّيْتُ العصرَ؟ " قالوا: لا يا رسول اللَّه، ما صلَّيْتَها. فأمرَ المؤذِّنَ فأقامَ، فصلَّى العصرَ ثم أعادَ المغرب (2).
(1417)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا الأوزاعيّ قال: حدّثني أَسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دُرَيك عن ابن مُحيريز قال:
قلتُ لأبي جمعة: حدِّثْني حديثًا سَمِعْتَه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: قال: نعم، أحدِّثُك حديثًا جيّدًا:
تَغَدَّينا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجرّاح، فقال: يا رسول اللَّه، أحدٌ خير منّا، أسْلَمْنا معك، وجاهَدْنا معك؟ قال:"نعم، قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يَرَوني"(3).
* * * *
(1) ينظر الطبقات 7/ 352، والآحاد 4/ 151، ومعرفة الصحابة 2/ 826، والاستيعاب 1/ 329، 4/ 38، والتهذيب 8/ 278، والإصابة 4/ 32.
(2)
المسند 4/ 106، ومن طريق ابن لهيعة في المعجم الكبير 4/ 23 (3542)، وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وكذلك قال الهيثمي 1/ 329. وجزم بذلك الحافظ في الفتح 2/ 69 فقال: وفي صحّة هذا الحديث نظر؛ لأنه مخالف لما في الصحيحين. . . فصار ضعيفًا إسنادًا ومتنًا.
(3)
المسند 4/ 106، والمعجم الكبير 4/ 22 (3537)، وشرح مشكل الآثار 6/ 254 (2459) وصحّحه المحقّق.
ومن طريق الأوزاعيّ صحّح الحاكم إسناده على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي 4/ 85. وقال الهيثمي في المجمع 10/ 69: أحد أسانيد أحمد رجاله ثقات. وقال الحافظ في الفتح 7/ 6: إسناده حسن.