الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقديم كتاب "سفر السعادة
"
كتاب (سفر السعادة) للفيروزآبادي. كتاب جليل القدر. عظيم الفائدة. جعله صاحبه محتويا على فاتحة، وأبواب تحتوي على فصول.
وقد وضعه (الفيروزآبادي) انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" فكان أن لجأ إلى امتثال إجابة ملتمس كبير، من الذرية المقدسة النبوية ونبعة من الدوحة المكرمة المصطفوية، في إثبات أبواب، ثبتت في صحاح الأخبار المقدسة، من الطريقة الأنيقة المحمدية، والسنة السنية النبوية.
يقول الفيروزآبادي: (فأجرينا القلم بها - بالسنة - لتكون دستورًا لمن أراد دلك هذه السعادة. فليعتمد عليها، في باب العبادات، اعتمادًا كليا).
والكتاب (سفر السعادة) الذي اعتمد فيه مؤلفه على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ينأى بالمسلمين عن الخلاف والاختلاف. والذي ابتليت به بعض فئات المجتعات الإسلامية.
إن هذا (السفر الجليل) انطلاقة كبرى بالعابدين، وعباد الرحمن، الذين يلتزمون بمنهجية الرسول، صلوات الله وسلامه عليه، في الأخذ بالتيسير، والأيسر.
إن الكتاب يأخذك إلى حال الرسول، وطهارته، وصلاته، وقيامه، وخطبه، وصلاته العيد، وعاداته في حال قراءة القرآن، وسماعه، وبكائه. وعادته في تفقد المريض. كما ينبهك إلى صيامه صلوات الله وسلامه عليه، وحجه. والسنة النبوية في العقيقة. ويبين لك حقيقة أذكار النبي صلى الله عليه وسلم في الأذن، والسلام، والاستئذان، والسفر.
ويوضح لك عموم أحوال الرسول صلوات الله وسلامه عليه ومعاشه: من اللباس، ومعاشرة الزوجات، والنوم، والركوب، وعلاج الطاعون، والوباء، والاستسقاء، وذات الجنب، وإصلاح الطعام والشراب، وعلاج
السم، والمعالجة بالأدوية الروحانية، والطبيعية، وعلاج الكرب، والغم، والهم، والحزن.
ويحكى لك الكتاب (سفر السعادة) العادة النبوية، والجماع، والباه، والقرض، والسلف، ومشيه صلى الله عليه وسلم، وكلامه، وسكوته، وضحكه، وبكائه. وهناك الكثير من فصول الكتاب التي تفرعت عن فصول أخرى.
إن الكتاب موسوعة شاملة، وذخيرة من الذخائر. وقد ختمه الفيروزآبادي بخاتمة سماها:(خاتمة الكتاب).
وخاتمة الكتاب: فريدة في موضوعها. وقد بدأها بقوله: (في الإشارة إلى أبواب روى فيها أحاديث، وليس منها شئ صحيح، ولم يثبت منها عند جهابذة علماء الحديث، وإن كانت في غاية الاختصار. لكنها تشتمل على علوم تدخل في حد الإكثار).
والخاتمة التي وضعها العلامة الفيروزآبادي، لكتابه:(سفر السعادة) وضعت الأمور في مواضعها. من قضايا يدور حولها اختلاف، وخلاف، ويشغل الناس أنفسهم بهذه الخلافات، التي تبعثر جهود الدعوة الإسلامية، والدعاة.
وتأمل ما جاء في هذه الخاتمة من قضايا تجد عجبا. والتي منها على سبيل المثال:
* لا ينبغي أن يعلم أن باب الإيمان. وما هو مشهور. كالإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص، والايمان لا يزيد ولا ينقص. لم يثبت عن حضرة الرسول فيه حديث).
* (وباب كلام الله قديم غير مخلوق. وفي هذا المعنى وردت أحاديث بألفاظ مختلفة. ولم يصح عن حضرة صاحب الرسالة فيها شيء).
* (باب فضائل القرآن: من قرأ ورة كذا فله كذا. مجموع ذلك مفترى
وموضوع بإجماع أهل الحديث. والذي صح من باب فضائل القرآن". كذا وكذا. وقد بينه.
* (وباب القنوت في الفجر والوتر. لم يصح فيه حديث).
* (وباب زكاة الحلي لم يثبت فيه شيء).
ونحن لا نريد أن نسترسل، في ذكر الأمثال .. فخاتمة كتاب (سفر السعادة)، مليئة بالإشارة، إلى هذه الأمور التي يدور حولها اختلاف بن شبابنا وليست هي من الدين بل هي كمال قال الفيروزآبادي:(من وضع الزنادقة) والمفترين، والوضاعين.
إن الكتاب: (سفر السعادة) جد ثمين، ومفيد في موضوعه. وسوف يجد فيه كل مسلم مبتغاه.
* * *
اللوحة الخطية التي تحمل اسم الكتاب "سفر السعادة"
اللوحة الأولى من مخطوط "سفر السعادة"
اللوحة ما قبل الأخيرة من مخطوط "سفر السعادة"
اللوحة الأخيرة من المخطوط