الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهتم، وما أنت أعلم به مني عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اللهم زودنى التقوى، واغفر لي ذنوبى ووجهنى للخير، أينما توجهت" (1)
والذي قاله بعض المحققين من المشايخ الكبار وكتبه: يستحب للشخص أن يجعل في كل يوم وقتا معينا، يصلى فيه صلاة الاستخارة ويقول:"اللهم إنى أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم، أن جميع ما أتحرك في حقى وفي حق غيرى، وجميع ما يتحرك فيه غيرى في حقى، وفي حق أهلى، وولدى، وما ملكت يمينى، من ساعتى هذه إلى مثلها من الغد، خير لي في دينى، ومعاشى، وعاقبة أمرى، فاقدره لي، ويسره لي، وبارك في فيه. وإن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك فيه في حقى وفي حق غيرى، وجميع ما يتحرك فيه غيرى في حقى، وفي حق أهلى، وولدى، وما ملكت يدي من ساعتى هذه، إلى مثلها من الغد شر لي في دينى ومعاشى، وعاقبة أمرى، فاصرفه عني واصرفنى عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثمَّ رضنى"(2) والاستخارة على هذه الكيفية ولو لم توجد في الأحاديث، لكن العمل هنا موافق لحديث الاستخارة ومناسب لاتباع السنة.
فصل أذكار النبي في سفره
كان صلى الله عليه وسلم إذا استوى على الراحلة قال: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إني أسألك في سفرى هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم
(1) أخرجه الترمذي حديث رقم (3440) وسنده حسن، والحاكم في المستدرك (2/ 97)، وانظر رياض الصالحين (ص 334).
(2)
والاستخارة بهذه الكيفية لم ترد في الأحاديث، ولكنها موافقة السنة كما قال المصنف - رحمه الله تعالى - انظر صحيح البخاري (ج 3 ص 40) ورياض الصالحين للإمام النووى (ص 335).
هون علينا سفرنا هذا، واطوعنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا" (1).
وإذا رجع من السفر قال: "آيبون تائبون، إن شاء الله، عابدون، ولربنا حامدون"(2) ولفظ الدعاء في مسند الإمام أحمد "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إنى أعوذ بك من الضنة (3) في السفر، والكآبة (4) في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهون علينا السفر".
وإذا أراد الرجوع قال: "آيبون تائبون، عابدون، لربنا حامدون" وإذا دخل البلد قال: "توبا توبا لربنا أوبا، لا يغادر علينا حوبا"(5).
ولفظ الدعاء في صحيح مسلم: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم أصحبنا في سفرنا، وأخلفنا في أهلنا، اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحور (6) بعد الكور من دعوة المظلوم، ومن سوء المنظر، في المال والأهل"(7).
وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم وضع رجله في الركاب، وقال:"بسم الله"
(1) أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم ممم كلام ممسوح في المصور ممم
(2)
أخرجه مسلم حديث رقم (1342) والترمذي (3444) ممم كلام ممسوح في المصور ممم
(3)
الضنة والضن والمضنة كل ذلك من ممم كلام ممسوح في المصور ممم.
(4)
"الكآبة" بالمد، وهي تغير النفس من ممم كلام ممسوح في المصور ممم
(5)
أخرجه مسلم حديث رقم (1342) والترمذي (3444) ممم كلام ممسوح في المصور ممم.
(6)
وفي صحيح مسلم ممم كلام ممسوح في المصور ممم.
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه (1343) ممم كلام ممسوح في المصور ممم.
فلما استوى على الظهر، قال:"الحمد لله الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، لا إله إلا أنت، سبحانك إنى ظلمت نفسى، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"(1).
وكان صلى الله عليه وسلم إذا ودع مسافرا قال: "أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتم عملك"(2) وقال رجل من الصحابة: يا رسول الله إنى أريد سفرا فزودنى فقال: "زودك الله التقوى" قال: زودنى قال: "وغفر لك ذنبك" قال: زودنى، قال:"ويسر لك الخير حينما كنت"(3).
وقال رجل: يا رسول الله، إنى أريد أن أسافر فأوصنى، قال "عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف" فلما ولى الرجل قال:"اللهم ازو له الأرض، وهون عليه السفر"(4) وكان صلى الله عليه وسلم: "إذا علا شرفا في سفر، كبر وإذا هبط سبح"(5) وفي بعض الأحيان كان يقول على الشرف: "اللهم لك الشرف على كل شرف، ولك الحمد على كل حال"(6) ونهى عن السفر منفردا. وعن استصحاب الكلب والجرس وقال: "من نزل منزلا ثمَّ قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك"(7).
وكان إذا سافر فأقبل الليل في بعض الأحيان يقول: "يا أرض: ربي وربك الله. أعوذ بالله من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب
(1) أخرجه أبو داود (2602) والترمذي (3443) وسنده حسن، وصححه ابن حبان (2380، 2381)، والحاكم في المستدرك (ص 98)، وذكره النووى في رياض الصالحين (ص 413).
(2)
أخرجه أبو داود برقم (2600)، والترمذي (3438، 3439) وأحمد في مسنده (25/ 7 و 25 و 38 و 136) وصححه ابن حبان (2376)، والحاكم (2/ 97) ووافقه الذهبى.
(3)
أخرجه الترمذي (3440) وسنده حسن، والحاكم في مستدركه (2/ 97).
(4)
أخرجه الترمذي (3441) وقال: حديث حسن، وصححه ابن حبَّان (2378)، والحاكم (2/ 98).
(5)
أخرجه البخاري (11/ 159)، ومسلم (2704).
(6)
لم نجده بهذا اللفظ الذي أورده المصنف.
(7)
أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (2708).
عليك. أعوذ بالله من شر كل أسد، وأسود، وحية، وعقرب. ومن شر ساكنى البلد، ومن شر والد وما ولد" (1).
وقال: "إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حقها - أو قال: "حظها من الأرض" - وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير، وبادروا بها نقيها. وإذا عرستم بالليل، فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل"(2).
وكان إذا دنا من العمران، وأشرف على قرية، أو مدينة قال:"اللهم رب السموات السبع، وما أظللن، ورب الأرضين السبع، وما أقللن، ورب الشياطين، وما أضللن، ورب الرياح، وما ذرين، اللهم إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وخير ما فيها، ونعوذ بك من شر هذه القرية، وشر ما فيها"(3).
وكان في سفره إذا تنفس الصبح، يقول: "سمع سامع بحمد الله ونعمته، وحسن بلائه. علينا ربنا صاحبنا فأقبل علينا عائذا بالله من النار. يقولها ثلاثًا بصوت رفيع (4).
ونهى أن يسافر بالقرآن إلى دار الحرب، وبلاد الكفر، ونهى النساء عن مطلق السفر ولو بريدا، إلا بذى رحم محرم، وإذا قضت حاجتها فلتسرع الأوبة إلى أهلها. وكان إذا علا شرفا قال:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"(5).
(1) أخرجه أبو داود (2603)، والإمام أحمد (2/ 132)، وفي سنده الزبير بن الوليد الشامى لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد صححه الحاكم في المستدرك (ج 2 ص 100) ووافقه الذهبى وحسنه الحافظ في "أمالى الأذكار".
(2)
أخرجه مسلم (1926)، وأبو داود (2569)، والترمذي (2862).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه، وانظر مسند أحمد حديث رقم (1770، 1771)، وأبو داود رقم (4723)، والترمذي (2/ 162).
(4)
لم نجده فيما تحت أيدينا من مراجع.
(5)
متفق عليه أخرجه البخاري (ج 11 ص 160)، ومسلم حديث رقم (1344).