المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإضافة إذا قصدت إضافة اسم صالح للإضافة فاحذف ما فيه من - شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - جـ ٢

[ابن الوردي الجد، زين الدين]

فهرس الكتاب

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلّم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل [وصيغ المبالغة واسم المفعول]

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين [والمفعولين] والصفات المشبهات بها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئس وما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌[عطف البيان]

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النّداء

- ‌فصل [تابع المنادى]

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌النّدبة

- ‌التّرخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التّوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل (لو) على ضربين:

- ‌أمّا ولولا ولو ما

- ‌الإخبار بسبب الذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأيّ وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النّسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التّصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإبدال

- ‌فصل تبدل الواو غالبا من ياء هي لام فعلى

- ‌فصل إن يسكن السابق من واو وياء التقيا في كلمة

- ‌فصل ذو اللين

- ‌فصل وتحذف فاء الأمر والمضارع تخفيفا

- ‌الإدغام

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ ‌الإضافة إذا قصدت إضافة اسم صالح للإضافة فاحذف ما فيه من

‌الإضافة

إذا قصدت إضافة اسم صالح للإضافة فاحذف ما فيه من نون مثنى أو جمع أو شبههما (1) أو تنوين ظاهر أو مقدر (2)، فالمقدر، نحو: دراهمك.

ويجر المضاف إليه وينوى (من) لكون المضاف إليه اسما للجنس الذي منه المضاف، كخاتم فضة، وينوى (في) لكون المضاف إليه ظرفا وقع فيه المضاف، مثل: مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ (3)، تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ (4)، يا صاحِبَيِ السِّجْنِ (5).

هذا إذا لم يصلح في الكلام إلّا من أو في، وإلّا فانو اللام، كعبد (6) زيد.

وتفيد الإضافة المعنوية - وتسمّى المحضة - المضاف (7) تخصيصا مع النكرة، وتعريفا مع المعرفة، بخلاف اللفظية.

(1) يعني ما ألحق بالمثنى والجمع.

(2)

في ظ (والمقدر).

(3)

سورة سبأ الآية: 33. التقدير: مكر في الليل والنهار. والله أعلم.

(4)

سورة البقرة الآية: 226. التقدير: تربص في أربعة أشهر. والله أعلم.

(5)

سورة يوسف الآية: 39. التقدير: يا صاحبي في السجن. والله أعلم.

(6)

في ظ (لعبد).

(7)

في الأصل وم (المضافة).

ص: 379

وتعرف اللفظية بتقدير انفصال المضاف، إمّا لكونه (1) وصفا يعمل فيما أضيف إليه عمل الفعل، مثل:

ربّ راجينا (2) عظيم الأمل

مروّع القلب قليل الحيل (3)

وإمّا لتأوّله بما رأيته كذلك، كمرّ برجل مثلك، وشبهك، وغيرك، وحسبك، و:

248 -

... بمنجرد قيد الأوابد هيكل (4)

تأويلها بمثالك (5)، ومشبهك، ومغايرك، ومحسبك، وممسك

(1) في ظ (بكونه).

(2)

في ظ (راجيا).

(3)

الألفية لابن مالك: 36.

(4)

عجز بيت من الطويل من معلقة امرئ القيس، وصدره:

وقد أغتدي والطير في وكناتها

المفردات: أغتدي: من الغدوة، وهي الخروج في الصباح مبكرا. وكناتها:

(بضم الواو وفتح الكاف، وضمها وسكونها) جمع وكنة (بضم فسكون):

عش الطائر. منجرد: القليل الشعر، أو قصيره، وبمعنى المنطلق في سيره.

الأوابد: الوحوش. قيد الأوابد: يعني أنه لسرعته واللحاق بها كأنه يقيدها عن العدو. هيكل: الفرس العظيم الجرم.

الشاهد في: (قيد الأوابد) على أن المضاف (قيد) مقدر الانفصال لتاوله بوصف يعمل عمل فعله، والتقدير: مقيد الأوابد، أي: ممسكها.

الديوان 153 والخصائص 2/ 220 والمحتسب 1/ 168 و 2/ 234 وشرح العمدة 487 وابن يعيش 2/ 66 و 3/ 51 و 9/ 95 وشفاء العليل 545 والخزانة 1/ 507 و 2/ 179 وشرح شواهد المغني للسيوطي 862 والكامل 3/ 109.

(5)

هكذا وردت في جميع النسخ. و (مثالك) ليست من الصفات التي تعمل عمل الفعل، ولو قال (بمماثلك) لوافق مراده.

ص: 380

الأوابد.

وإمّا لجعله، بمباشرة أو عطف، معمول ما لا يعمل إلّا في نكرة، مثال المباشرة: لا أبا لك، ولا يدي لك، ولا أخا للمقتّر (1)، فاللام مقحمة، وإضافتها مقدرة الزوال؛ إذ لا تعمل (لا) إلّا في نكرة، ومثال العطف: كم ناقة لك وفصيلها (2)؟ .

وربّ رجل (3) وأخيه.

249 -

وأيّ فتى هيجاء أنت وجارها (4)

...

(1) في ظ (ولا أخا لك للمفتر).

(2)

انظر هذا القول في شرح العمدة 488 وشرح الكافية الشافية 918 - 919 والمرادي 2/ 249 وشفاء العليل 703. ف (فصيلها) نكرة وإن أضيف إلى الضمير، وهو معرفة، فهو معطوف على على معمول (كم) وهي لا تعمل إلا في نكرة، فهو نكرة.

(3)

في الأصل (برجل) والتقدير: رب رجل وأخ له.

(4)

البيت من الطويل، ولم أقف على قائله، وعجزه:

إذا ما رجال بالرجال استقلّت

المفردات: هيجاء: حرب، وفتى الهيجاء المبلي في الحرب. جارها: المجير من الحرب. استقلت: نهضت.

الشاهد في: (وأي فتى

وجارها) بكسر راء (جار) على أنها معطوفة على (أي) المضافة إلى النكرة (فتى) والتقدير: وأي جارها أنت، فجارها وإن كان مضافا إلى ضمير (هيجاء) إلا أنه نكرة في المعنى، فهو نكرة مثلها، فكأنه قال: أيّ فتى هيجاء وأيّ جار هيجاء.

وقال الأعلم: «لا يجوز رفع (جار)؛ لأنه إذا رفع فهو على أحد وجهين: إما أن يكون عطفا على (أي) فيجب أن يكون بإعادة حرف الاستفهام، فيخرج من معنى المدح فيصير أي فتى هيجاء وأجارها أنت؟ وإن كان عطفا -

ص: 381

ويختص المضاف إضافة لفظية بجواز دخول (أل) عليه بشرط كونه إما مضافا إلى ما فيه (أل)(1) نحو: الجعد الشعر، وإما مضافا إلى مضاف إلى ما فيه (أل) نحو: الضارب رأس الجاني، وإمّا مثنى أو مجموعا على حدّه، نحو: الضاربا زيد، والمكرمو عمرو، ومن ثمّ امتنع الضارب زيد، خلافا للفراء (2)، وضاربك مضاف ومضاف إليه عند سيبويه (3)، والضاربك عنده ناصب ومنصوب، وكلاهما عند الرّمّاني (4) مجرور، وعند الأخفش (5) منصوب.

- على أنت صار التقدير أي فتى هيجاء أنت والذي هو جار الهيجاء، فكأنه قال: أنت ورجل آخر جار هيجاء، ولم يقصد الشاعر إلى هذا».

سيبويه والأعلم 1/ 244، 305 وشرح العمدة 488 والمغني 692.

(1)

في ظ (إلى) وسقطت من م.

(2)

أجاز الفراء إضافة الوصف المحلى بأل، وهو غير مثنى ولا مجموع، إلى العاري منها، نحو الضارب زيد. انظر اشرح الكافية الشافية 913 وابن الناظم 149.

(3)

سيبويه 1/ 96، قال:«وإذا قلت: هم الضاربوك وهما الضارباك، فالوجه فيه الجر؛ لأنك إذا كففت النون من هذه الأسماء في المظهر كان الوجه الجر إلا في قول من قال: الحافظو عورة العشيرة، ولا يكون في قولهم هم ضاربوك، أن تكون الكاف في موضع النصب؛ لأنك لو كففت النون في الإظهار لم يكن إلا جرّا» .

(4)

شرح الكافية الشافية 915.

والرماني هو أبو الحسن علي بن عيسى، أخذ عن أبي بكر بن السراج وابن دريد. من تصانيفه: كتابا الممدود الأكبر والأصغر، ومعاني الحروف. عاش بين سنة (296 - 384 هـ). تاريخ الأدباء النحاة 210.

(5)

شرح الكافية الشافية 915.

ص: 382

وربّما اكتسب المضاف من المضاف إليه تأنيثا، إن كان الثاني مؤنثا، وتذكيرا إن كان الثاني مذكرا، بشرط صلاحية المضاف للحذف، مثال التأنيث كقوله:

250 -

مشين كما اهتزّت رماح تسفّهت (1)

أعاليها مرّ الرياح النواسم (2)

فأنّث فعل المرّ (3) لتأنيث الرياح، ومثله:

251 -

أتي الفواحش عندهم معروفة

ولديهم ترك الجميل جمال (4)

(1) في الأصل وم (تسفلت).

(2)

البيت من الطويل، لذي الرمة غيلان. ورواية الديوان (رويدا) بدل (مشين).

المفردات: تسفهت: يقال تسفهت الرياح الرماح: حركتها ومالت بأعاليها.

النواسم: الرياح الضعيفة اللينة، ونسيم الريح أولها حين تهب بلين ثم تشتد.

الشاهد في: (تسفهت

مر الرياح) فقد أنث الشاعر الفعل (تسفهت) بتاء التأنيث مع أن الفاعل (مر) مذكر؛ وذلك أنه اكتسب التأنيث من المضاف إليه وهو (الرياح) وهي مؤنثة، ولإمكان حذف المضاف (مر) والاستغناء عنه بالمضاف إليه (الرياح) واستقامة المعنى، يقال: تسفهت أعاليها الرياح.

الديوان 616 وسيبويه والأعلم 1/ 25، 33 والأصول 1/ 72 و 3/ 480 والكامل 2/ 141 والمقتضب 4/ 197 والخصائص 2/ 417 والمحتسب 1/ 237 وشرح الكافية الشافية 920 وابن الناظم 150 وشفاء العليل 413 والمرادي 2/ 253 والعيني 3/ 367 والضرورة الشعرية للقيرواني 70 والخزانة 2/ 169 عرضا.

(3)

في ظ (المرء).

(4)

البيت من الكامل، نسبه العيني للفرزدق، في هجاء الأخطل التغلبي، وليس في ديوان الفرزدق، ورواية معاني القرآن وشرح العمدة لعجزه:

ويرون فعل المكرمات حراما

الشاهد في: (معروفة) كا الشاهد السابق في اكتساب المضاف من المضاف -

ص: 383

ومثال التذكير قوله:

252 -

رؤية الفكر ما يؤول له الأم

ر معين على اجتناب التواني (1)

ويمكن أن يكون منه قوله تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (2). وقد يحذف تأنيث المضاف إن أمن اللبس، قرأ بعضهم (3) ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عده (4) أي: عدته،

- إليه التأنيث؛ (فمعروفة) مع أنه وقع خبر (أتي) المذكر، لكنه أنث لكونه خبرا لاسم أضيف إلى مؤنث، فأتي أضيف إلى (الفواحش) وهي مؤنثة فاكتسب منه التأنيث، مع إمكان حذف المضاف (أتي) والاستغناء بالمضاف إليه (الفواحش) واستقامة المعنى، فيمكن أن يقال: الفواحش عندهم معروفة.

معاني القرآن 2/ 165 وشرح الكافية الشافية 920 وشرح العمدة 505 وابن الناظم 150 والعيني 3/ 368 والأشموني 2/ 248.

(1)

البيت من الخفيف، ولم أقف على قائله. وذكر العيني أن آخره يروى:

(

على اكتساب الثواب).

الشاهد في: (رؤية الفكر

له الأمر معين) حيث جاء بالخبر (معين) مذكرا مع أن المبتدأ (رؤية) مؤنث؛ وذلك لاكتساب (رؤية) التذكير من المضاف إليه (الفكر).

ويمكن أن يكون بسبب تذكير الضمير في (له) العائد على (رؤية) المؤنث، ولم يقل (لها) لإضافتها إلى (الفكر) وهو مذكر.

شرح الكافية الشافية 921 وابن الناظم 150 والمساعد 2/ 339 والمرادي 2/ 254 والعيني 3/ 369 والدرر 2/ 60 والهمع 2/ 49 والأشموني 2/ 248.

(2)

سورة الأعراف الآية: 56. (قريب) لفظه مذكر، وهو خبر للمبتدأ المؤنث (رحمة)؛ وذلك لأن المبتدأ اكتسب التذكير بإضافته إلى لفظ الجلالة المذكر.

(3)

روى ابن وهب عن حرملة بن عمران أنه سمع محمد بن عبد الملك، يقرأ:

(لأعدوا له عدّه). قال ابن جني في المحتسب: «طريقه أن يكون أراد: ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته، أي تأهبوا له، إلا أنه حذف تاء التأنيث، وجعل هاء الضمير كالعوض منها» . 1/ 292. وفي القراءات الشاذة 53 عن زر بن حبيش: (لأعدوا له عدّه).

(4)

سورة التوبة الآية: 46.

ص: 384

ومثله:

253 -

إنّ الخليط أجدّوا البين وانجردوا

وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا (1)

أي: عدته (2)، ومثله:

254 -

ونار قبيل الصّبح بادرت قدحها

حيا النار قد أوقدتها للمسافر (3)

(1) البيت من البسيط لأبي أمية الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب.

المفردات: الخليط: الصاحب المخالط. البين: الفراق والانقطاع.

انجردوا: اندفعوا وفارقوا. عد: من وعد يعد وعدا، فحذفت الواو من المصدر وعوض عنها التاء، فقيل: عدة، فحذف الشاعر التاء عند الإضافة، فقال: عد الأمر.

الشاهد في: (عد الأمر) فقد حذف الشاعر تاء التأنيث؛ لأجل الإضافة لأمن اللبس، وأصله: عدة الأمر.

معاني القرآن للفراء 2/ 254 والخصائص 3/ 171 والمخصص 14/ 188 وشرح الكافية الشافية 901 وشرح العمدة 486 وشفاء العليل 702 والمقصور والممدود للقالي 175 والعيني 4/ 573 والأشباه والنظائر 5/ 241 وشرح شواهد الشافية 2/ 64 - 65.

(2)

في ظ (عدة الأمر).

(3)

البيت من الطويل لكعب بن زهير بن أبي سلمى.

المفردات: بادرت قدحها: أوقدها مع الصبح لئلا يراها أحد فهو وصاحبه خائفان. حيا النار: حياة النار؛ لأن حياة النار تكون بإيقادها. للمسافر:

رواية الديوان لمسافر: وهو اسم صاحب الشاعر، فكأن الشاعر أوقد النار ليخبز، ومسافر يرقب له اللصوص؛ بدليل ما بعده.

الشاهد في: (حيا النار) أراد حياة النار، فحذف تاء تأنيث المضاف (حيا) لأمن اللبس. -

ص: 385

أي: حياة النار.

ولا يضاف موصوف إلى صفته وبالعكس، ولا مرادف إلى مرادفه، وما ورد موهم ذلك فأوّله، فحبّة الحمقاء، بمعنى حبّة البقلة الحمقاء، ومسجد الجامع، بمعنى المكان الجامع، وجرد قطيفة، بمعنى شيء جرد من قطيفة، وسعيد كرز، بمعنى مسمّى هذا اللقب.

ومن الأسماء ما لازم (1) الإضافة، إمّا لفظا ومعنى، كقصارى الشيء وحماداه، أي: غايته، ولدى وعند وسوى، وإمّا معنى، وقد يفارقها لفظا، كبعض وكل وأيّ، من قوله تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ (2) وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ (3) أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (4).

ثم الملازم للإضافة ثلاثة أنواع:

أحدها: ما لازم الإضافة إلى المضمر، كوحدك ولبّيك،

- الديوان 139 وشرح التسهيل 3/ 225 وشرح الكافية الشافية 901 وشرح العمدة 486 والمساعد 2/ 331 وشفاء العليل 702 وحياة الحيوان 4/ 489 والمعاني الكبير 1/ 431 واللسان (حيا)1076.

(1)

سقطت من ظ (ما لازم).

(2)

سورة البقرة الآية: 253. والتقدير. والله أعلم. على بعضهم.

(3)

سورة هود الآية: 111. والتقدير. والله أعلم. كلهم. ولم يرد في ظ (ربك أعمالهم).

(4)

سورة الإسراء الآية: 110. والتقدير. والله أعلم. أيهم.

ص: 386

بمعنى إقامة على إجابتك بعد إقامة (1)، ودواليك، بمعنى إدالة لك بعد إدالة (2)، وسعديك، بمعنى إسعادا (3) بعد إسعاد، وحنانيك، بمعنى تحنّنا عليك بعد تحنّن، وهذا ذيك، بمعنى إسراعا إليك بعد إسراع.

وندر إضافة (لبّى) إلى ظاهر (4) في قوله:

255 -

دعوت لما نابني مسورا

فلبّى فلبّي يدي مسور (5)

كما ندر في حناني، كقوله:

256 -

حناني ربّنا وله عنونا

نعاتبه لئن نفع العتاب (6)

(1) كرر في ظ (على إجابتك بعد إقامة).

(2)

سقط من ظ (لك بعد إدالة).

(3)

في الأصل وم (إسعاد).

(4)

في ظ (أبى إلى الظاهر).

(5)

البيت من المتقارب، ينسب لأعرابي من بني أسد، كما في العيني واللسان.

الشاهد في: (لبي يدي) حيث أضيف (لبي) إلى اسم ظاهر، وهو نادر في رأي جمهور العلماء، لأن لبّى لا تضاف إلا إلى الضمائر.

سيبويه والأعلم 1/ 176 وشرح الكافية الشافية 932 وابن الناظم 151 والمرادي 2/ 260 والعيني 3/ 381 وابن يعيش 1/ 119 والتذييل والتكميل 2/ 183 والخزانة 1/ 268 وشرح شواهد المغني للسيوطي 910 والدرر 1/ 163 والهمع 1/ 190 واللسان (لبب) 3980 و (لبى)3993.

(6)

في م (عيونا نعاقبه لأن يقع) وفي ظ (نحونا تعاقبه لأن يقع) تصحيف.

والبيت من الوافر، قال أبو عمرو الشيباني: وقال الثقفي: ولعله يريد أمية بن أبي الصلت الثقفي، فإنه يتفق ومعاني شعره. وورد صدره في

اللسان منسوبا لأمية بعجز: بكفيك المنايا والحتوم. وفي الديوان والصحاح ورد هذا -

ص: 387

الثاني: الظاهر والمضمر، كقصارى وما بعده.

الثالث: إلى الجمل، فمن ذلك (حيث) وهي ظرف مكان مضاف إلى جملة (1) اسمية أو فعلية، وشذّ إضافتها إلى مفرد في نحو قوله:

257 -

أما ترى حيث سهيل طالعا

... (2)

[ومثله:

- العجز بصدر آخر هكذا:

عبادك يخطئون وأنت رب

بكفيه المنايا والحتوم

المفردات: حناني ربنا: دعاء بطلب الرحمة من الله. عنونا: خضعنا وأطعنا.

الشاهد في: (حناني ربنا) كالشاهد السابق في إضافة (حناني) إلى اسم ظاهر، وهو نادر؛ فحنان ملازم الإضافة إلى الضمير.

ديوان أمية 54 وكتاب الجيم 2/ 291 واللسان (حتم) 770 والصحاح (حتم)1892.

(1)

في ظ (الجملة).

(2)

هذا بيت من الرجز لم يعرف قائله، وذكر العيني وغيره أن ابن الأعرابي أنشده. وبعده:

نجما يضيء كالشهاب لامعا

الشاهد في: (حيث سهيل) فقد أضيفت (حيث) إلى المفرد شذوذا، والأصل إضافتها إلى الجمل. ويجيز الكسائي قياسا إضافة (حيث) إلى المفرد محتجا بهذا البيت.

وروي برفع (سهيل) وحينئذ يعرب مبتدأ، والخبر محذوف تقديره مستقر، ولا شاهد فيه على هذه الرواية لما أورده الشارح.

شرح الشافية الكافية 937 وابن الناظم 151 والمرادي 2/ 263 والعيني 3/ 384 وابن يعيش 4/ 90 والخزانة 3/ 155 والهمع 1/ 212 والدرر 1/ 180.

ص: 388

258 -

...

حيث ليّ العمائم (1)

وحكى الكسائي عن فقعس أنهم يعربونها فيجرونها بالكسرة، وينصبونها بالفتحة عند عدمه (2)]. وعن الأخفش (3) أنها قد تستعمل ظرف زمان كقوله:

259 -

للفتى عقل يعيش به

حيث تهدي ساقه قدمه (4)

أي: مدّة حياته.

(1) هذا جزء من بيت من الطويل، قاله عملّس بن عقيل. وهو بتمامه:

ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم

ببيض المواضي حيث ليّ العمائم

المفردات: الحبا: جمع حبوة (بكسر الحاء) ويريد أوساط الأعداء. بيض المواضي: السيوف. لي العمائم: أراد الرؤوس.

الشاهد في: (حيث لي) فقد أضيفت حيث إلى مفرد، وهو (لي) وهذا مقيس عند الكسائي، وعند البصريين ضرورة.

شرح الكافية الشافية 938 وابن يعيش 4/ 91، 92 وابن الناظم 152 والعيني 3/ 387 والخزانة 3/ 152 والمغني 132 والهمع 1/ 212 والدرر 1/ 180 والأشموني 2/ 254 والتصريح 2/ 39.

وهناك بيت لكثير عزة من الطويل، يتفق مع القطعة التي أورها الشارح، قال:

وهاجرة يا عزّ يلتفّ حرّها

بركبانها من حيث ليّ العمائم

والشاهد فيه كالشاهد السابق.

الديوان 218.

(2)

سقط ما بين القوسين [] من الأصل وم.

وانظر اللغات في (حيث) في شرح المفصل لابن يعيش 4/ 91.

(3)

كتاب الشعر لأبي علي الفارسي 1/ 180 قال: «وزعم أبو الحسن أن (حيث) قد يكون اسما للزمان، وأنشد البيت

فجعل (حيث) حينا».

(4)

البيت من المديد لطرفه بن العبد. -

ص: 389

ومنها (إذ) تضاف إلى الجملتين أيضا، ولا تفارق الإضافة معنى ولا لفظا أيضا إلّا إذا عوّض عن المضاف إليه بالتنوين، مثل: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (4)(1). ومنها (إذا)(2) وستأتي.

وما كان مثل (إذ) في المعنى (3) والإبهام فإضافته جوازا إلى مثل ما يضاف إليه (إذ) من جملة اسمية أو فعلية، نحو: حين ووقت ويوم وساعة، تقول: حين جاء الأمر شدّ (4)، قال:

260 -

ندمت على ما فاتني يوم بنتم

... (5)

- الشاهد في: (حيث تهدي) على أن (حيث) تكون ظرف زمان بمعنى حين.

وهو رأي أبي الحسن الأخفش كما ذكر الشارح.

الديوان 87 ومجالس ثعلب 197 وأمالي ابن الشجري 2/ 262 وابن يعيش 4/ 92 وكتاب الشعر 1/ 182 والتذييل والتكميل ب 2/ 228 والخزانة 3/ 162 وسمط اللآلئ 319 والهمع 1/ 212 والدرر 1/ 181 واللسان (هدى)4641.

(1)

سورة الزلزلة الآية: 4، ولم ترد (أخبارها) في ظ. والتقدير والله أعلم: يوم إذ زلزلت الأرض.

(2)

في الأصل وم (إذ). وانظر ص: 392.

(3)

في ظ (المضي).

(4)

في ظ (نبذ).

(5)

البيت من الطويل، لكثير عزة، وعجزه:

فيا حسرتا ألّا يرين عويلي

الشاهد في: (يوم بنتم) بفتح (يوم) ويحتمل أن تكون فتحة الميم فتحة إعراب (نصبا على الظرفية) أو فتحة بناء؛ لأن ما بعهده فعل مبني وهو الراجح.

الديوان 257 وابن الناظم 152 والعيني 3/ 403 وأمالي القالي 2/ 64.

ص: 390

وما كان مثل (إذ)(1) في الاستقبال والإبهام يجري مجراها، ولك في الجاري مجرى (إذ) البناء والإعراب، والمختار فيما وليه فعل ماض البناء، ويروى قوله:

261 -

على حين عاتبت المشيب على الصّبا

وقلت ألمّا تصح والشيب وازع (2)

بالوجهين، وما وليه فعل مضارع أو جملة اسمية فالقياس إعرابه. وأجاز الكوفيون بناءه، وحملوا عليه قراءة:

هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم (3) بالفتح، وتابعهم الفارسي

(1) في ظ (إذا) في الموضعين.

(2)

البيت من الطويل للنابغة الذبياني، من قصيدة يعتذر فيها للنعمان بن المنذر.

ورواية الديوان وغيره (أصح) ورواية الشارح أوردها الأنباري في الإنصاف والبغدادي في الخزانة.

الشاهد في: (على حين عاتبت) فقد روي ببناء (حين) على الفتح لإضافته إلى فعل مبني بناء أصليّا، وهو الماضي (عاتبت)، وروي بالكسر على غير المختار.

الديوان 32 وسيبويه والأعلم 1/ 369 ومعاني الفراء 1/ 327 و 3/ 245 والأصول 1/ 276 والكامل 1/ 185 والإنصاف 292 والمنصف 1/ 58

وابن الناظم 153 والمرادي 2/ 266 والمساعد 2/ 354 وشفاء العليل 716 والعيني 3/ 406 و 4/ 357 والخزانة 3/ 151 وأمالي ابن الشجري 2/ 264 وارتشاف الضرب 2/ 520 والمرادي 2/ 266 والأشباه والنظائر 2/ 111 وابن يعيش 3/ 16، 81 و 4/ 91 و 8/ 136 والمقرب 1/ 290.

(3)

سورة المائدة الآية: 119.

قرأ نافع (يوم) بالفتح ووافقه ابن محيصن، وقرأ الباقون (يوم) بالرفع خبر (هذا). وفتحه عند البصريين إعراب، لأنه ظرف منصوب في محل خبر (هذا)، وفتحه عند الكوفيين بناء لإضافته إلى الفعل؛ حيث لا يشترطون أن يكون الفعل بعده مبنيّا، والبصريون إنما يبنون الظرف إذا أضيف إلى فعل -

ص: 391

والشيخ (1).

وأما (إذا) فاسم زمان مستقبل مضمن معنى الشرط غالبا لا تفارقه الظرفية، ولا يضاف عند سيبويه إلّا إلى جملة فعلية، وقد يليه الاسم مرتفعا بفعل مضمر على شريطة التفسير، مثل: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (1)(2) وأجاز الأخفش (3) في نحو ذا رفعه بالابتداء، وهو ضعيف، فأما قوله:

262 -

إذا باهليّ تحته حنظليّة

له ولد منها فذاك المذرّع (4)

- مبني، فإن أضيف إلى فعل معرب كالآية لم يبن. انظر الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها 423 - 424 والحجة في القراءات 242 والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 311 والإتحاف 1/ 547.

(1)

انظر المرادي 2/ 268 والأشموني 2/ 257 وقال ابن مالك في الألفية 37:

وقبل فعل معرب أو مبتدا

أعرب، ومن بنى فلن يفنّدا

(2)

سورة الانشقاق الآية: 1. والتقدير إذا انشقت السماء انشقت. والله أعلم.

(3)

شرح الكافية الشافية 944، واختاره ابن مالك في شرح التسهيل 2/ 213 قال:«وأجاز (يعني الأخفش) مع ذلك جعل المرفوع بعد (إذا) مبتدأ، وبقوله أقول؛ لأن طلب (إذا) للفعل ليس كطلب (إن) بل طلبها له كطلب ما هو بالفعل أولى مما لا عمل له فيه، كهمزة الاستفهام» . واستدل به ابن جني في الخصائص 1/ 104 - 105 لمذهب أبي الحسن الأخفش، واستشهد ببيت ضيغم الأسدي:

إذا هو لم يخفني في ابن عمّي

وإن لم ألقه الرجل الظلوم

(4)

البيت من الطويل، للفرزدق. وروي (المدرع) بالدال، فالبيت في المدح، وعلى رواية الشارح، وهي المشهورة فهو في الذم.

المفردات: المذرع: (بالذال المعجمة) من أبوه باهلي وأمه حنظلية في رأي الشاعر، والمدرع (بالدال) الذي يلبس الدرع لنجابته وشجاعته فهو يمدح -

ص: 392

فشاذ (1) محمول على تقدير: إذا كان باهلي.

وكلا وكلتا ملازمان الإضافة إلى معرّف مثنى لفظا ومعنى، نحو: كلا الرجلين، أو معنى دون لفظ، نحو: كلانا فعلنا، ومثله:

263 -

إنّ للخير وللشرّ (2) مدى

وكلا ذلك وجه وقبل (3)

- من كان نسبه كذلك.

الشاهد في: (إذا باهلي تحته حنظلية) حيث جاء بعد (إذا) جملة اسمية، وذلك شاذ على مذهب سيبويه والجمهور. فباهلي مبتدأ (وتحته حنظلية) جملة اسمية خبره، والجملة في محل جر بالإضافة إلى (إذا). واستشهد به الأخفش والكوفيون على جواز ذلك، وضعف الشارح مذهبهم، وخرجه على أن (باهلي) اسم لكان المحذوفة، والتقدير: إذا كان باهلي؛ لتطرد القاعدة على مذهب البصريين. وقيل غير ذلك.

الديوان 1/ 416 والكامل 2/ 126 وشفاء العليل 471 وابن الناظم 153 والعيني 3/ 414 وشرح شواهد المغني للسيوطي 270 والهمع 1/ 207 والدرر 1/ 174 والأشموني 2/ 258.

(1)

في ظ (فنادر).

(2)

في الأصل وم (الشر).

(3)

البيت من الرمل، لعبد الله بن الزّبعرى، من قصيدة قالها يوم أحد وهو مشرك، وقد أسلم يوم الفتح، وقيل: للبيد. ورواية الأغاني (وأجل) بدل (قبل).

الشاهد في: (كلا ذلك) على أن (كلا) أضيف إلى مفرد، لفظا ومعناه التثنية؛ فهو إشارة إلى الخير والشر قبله. وكلا وكلتا لا يضافان إلا إلى المثنى المعرفة لفظا ومعنى، أو معنى دون لفظ كما في البيت.

شعر عبد الله بن الزبعرى 41 وشرح الكافية الشافية 930 وابن الناظم 153 وشفاء العليل 708 والمساعد 2/ 343 والمرادي 2/ 270 والعيني 3/ 418 -

ص: 393

و (1) لا تضاف إلى مفهم اثنين بتفريق وعطف، وندر قوله:

264 -

كلا أخي وخليلي واجدي عضدا

عند الحروب وإلمام الملمّات (2)

ولا تضاف (أيّ) إلى مفرد معرّف، ويجوز ذلك إذا تكررت لكن في الشعر، كقوله:

265 -

ألا تسألون الناس أيّي وأيّكم

إذا ما التقينا كان خيرا وأكرما (3)

فلا يقال: أيّ (4) زيد ضربت؟ أي (5) بتقدير: أي أجزاء زيد

- والمقرب 1/ 211 وابن يعيش 3/ 2 وشرح شواهد المغني للسيوطي 549 والدرر 2/ 60 والهمع 2/ 50 والأغاني 15/ 5483 والسيرة 3/ 110.

(1)

في الأصل وم (لا).

(2)

البيت من البسيط، ولم أقف على قائله. وروي:(في النائبات) و (وساعدا عند) بدل (عند الحروب).

الشاهد في: (كلا أخي وخليلي) فقد أضاف الشاعر (كلا) إلى مفهم اثنين متفرقين، وهذا شاذ؛ لأن من شرط إضافتها أن يكون المضاف إليه مفهم اثنين لفظا ومعنى، أو معنى دون تفريق.

شرح الكافية الشافية 931 وابن الناظم 154 والمساعد 2/ 344 وشفاء العليل 709 والعيني 3/ 419 والمغني 253 وشرح شواهد المغني للسيوطي 552 والهمع 2/ 50 والدرر 2/ 61 والأشموني 2/ 260.

(3)

البيت من الطويل، ولم أعرف قائله.

الشاهد في: (أيي وأيكم) حيث أضاف (أي) في الموضعين إلى مفرد معرفة، وهو ضمير المتكلم والمخاطب، ولا يجوز ذلك إلا إذا تكررت في شعر كما هنا.

شرح الكافية الشافية 958 وابن الناظم 154 وابن عقيل 2/ 53 والعيني 3/ 423 والأشموني 2/ 261.

(4)

في ظ (إني).

(5)

في ظ (إلا).

ص: 394

وأعضائه ضربت؟ ولذلك يجاب، يده (1) أو رأسه، دون زيد (2) الطويل والقصير.

وإذا كانت موصولة لزم إضافتها إلى المعرفة، نحو: امرر بأيّ القوم هو أفضل. وإذا كانت صفة إمّا نعتا لنكرة أو حالا لمعرفة لزمت إضافتها إلى نكرة، نحو: مررت برجل أيّ رجل، (3) وجاء زيد أيّ فارس.

وإذا كانت شرطية أو استفهامية جاز إضافتها إلى المعرفة والنكرة، نحو: أيّ رجل جاء؟ وأيّهم تضرب أضرب.

و(لدن) تلزم الإضافة إلى ما يفسره، سوى غدوة فله معها (4) حالان: الإضافة والإفراد، ونصب غدوة تمييزا نادر، نحو: لدن غدوة.

و(مع) اسم لموضع الاجتماع ملازم للظرفية والإضافة، وقد تفرد مردودة (5) اللام، كقوله:

266 -

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت

مزارك من ريّا وشعباكما معا (6)

(1) في ظ (بيده).

(2)

في ظ (زيدا).

(3)

سقطت الواو من ظ.

(4)

(معها) زيادة من ظ.

(5)

في ظ (مردود).

(6)

البيت من الطويل، للصمة بن عبد الله القشيري.

الشاهد في: (معا) حيث جاء منقطعا عن الإضافة لفظا ومعنى، فنصب على -

ص: 395

وحكى سيبويه (1) جرّه بمن في قولهم: ذهبت من معه، وقد يبنى على السكون كقوله:

267 -

وريشي منكم وهواي معكم

وإن كانت زيارتكم لماما (2)

وزعم بعضهم أنها حرف إذا سكّنت (3)، وليس بصحيح. ونقل فيها الفتح والكسر لأجل اتصال ساكن.

وغير، وقبل، وبعد، وحسب، وأول، ودون، وأسماء الجهات، نحو: يمين، وشمال، ووراء، وأمام، وتحت، وفوق،

- الظرفية، وهو قليل. وردّت لام الكلمة وهي الألف آخره، فيعرب إعراب المقصور.

الديوان 93 ابن الناظم 155 وشفاء العليل 487 والعيني 3/ 431 وأمالي القالي 1/ 190 والمرزوقي 1215 وسمط اللآلئ 350، 462 والأغاني 6/ 2085، 2088.

(1)

سيبويه 2/ 45.

(2)

البيت من الوافر، لجرير، من قصيدة يمدح بها هشام بن عبد الملك.

وروي: (فيكم) بدل (معكم) ولا شاهد عليها.

المفردات: ريشي: الريش والرياش، اللباس، والمراد ما هو فيه من نعمة كلها من الممدوح. لما ما: متقطعة.

الشاهد في: «معكم) حيث بني الظرف (مع) على السكون على لغة ربيعة وغنم، وهو خبر (هواي).

الديوان 225 وسيبويه والأعلم 2/ 445 وشرح الكافية الشافية 951 وأمالي ابن الشجري 1/ 254 وابن الناظم 155 وابن يعيش 1/ 54 و 2/ 128 و 5/ 138 وابن عقيل 2/ 58 والعيني 3/ 432 والأشموني 2/ 265.

(3)

انظر المرادي 2/ 276، قال:«وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد على حرفيتها إذا كانت ساكنة» .

ص: 396

وعل (1)، يقطع عن الإضافة، وينوى معنى المضاف إليه دون لفظه، فيبنى (2) على الضم، مثل: لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (3) فإن صرّحت بما يضاف إليه، أو نويت لفظ المضاف إليه أعربت، كقوله:

268 -

[ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة

فما عطفت يوما عليه العواطف (4)

بالخفض كأنه قال: ومن قبل ذلك. وقد لا ينوى بقبل وبعد الإضافة فيعربان منكّرين، قرأ بعضهم: من قبل ومن بعد (5) كقوله] (6):

269 -

فساغ لي الشراب وكنت قبلا

أكاد أغصّ بالماء الحميم (7)

(1) في م وظ (وعلى).

(2)

في ظ (فبني).

(3)

سورة الروم الآية: 4.

(4)

البيت من الطويل، ولم أقف على قائله.

الشاهد في: (ومن قبل) فقد جرّ (قبل) بمن دون تنوين؛ لأنه على تقدير من قبل ذلك، فالمضاف إليه محذوف منوي لفظا.

شرح الكافية الشافية 963 وابن الناظم 155 وابن عقيل 2/ 59 والمرادي 2/ 283 وشفاء العليل 714 والعيني 3/ 434 والهمع 1/ 210 والدرر 1/ 177 وشرح التصريح 2/ 50 والأشموني 2/ 269.

(5)

السورة والآية السابقة. قرأ أبو السماك والجحدري وعون العقيلي، بالكسر والتنوين (قبل) و (بعد). البحر 7/ 162.

(6)

سقط ما بين القوسين [] من م.

(7)

البيت من الوافر، قيل: للنابغة الذبياني، ورواية الديوان (وكنت قدما)، ولا شاهد على هذه الرواية. وقيل: البيت لعبد الله بن يعرب، وقيل: ليزيد -

ص: 397

وكقوله:

270 -

ونحن قتلنا الأسد أسد خفيّة

فما شربوا بعدا على لذّة خمرا (1)

وحكى أبو علي (2): إبدأ بذا من أوّل، بالضمّ بناء، والفتح إعرابا، ومنع صرف، والخفض بنية ثبوت المضاف إليه.

وكثيرا ما يحذف (3) المضاف لقرينة ويقام المضاف إليه مقامه في الإعراب، مثل: وَجاءَ رَبُّكَ (4) أي أمره (5)، وَأُشْرِبُوا فِي

- ابن الصعق. ورويت القافية (الفراة) ولعله الأنسب.

الشاهد في: (قبلا) فقد أعرب بالنصب على الظرفية؛ لأنه قطع عن الإضافة لفظا ومعنى.

ديوان النابغة 211 ومعاني القرآن للفراء 2/ 320، 321 وشرح الكافية الشافية 965 وابن الناظم 156 والمرادي 2/ 278 وابن يعيش 4/ 88 والعيني 3/ 435 والخزانة 1/ 204 و 3/ 135 والهمع 1/ 210 والدرر 1/ 176 والمكودي 110.

(1)

البيت من الوافر، قال الفراء: هو لرجل من بني عقيل، ولم أقف على اسمه.

الشاهد في: (بعدا) فقد نصب على الظرفية؛ لانقطاعه عن الإضافة لفظا وتقديرا.

معاني القرآن للفراء 2/ 321 وشرح الكافية الشافية 965 وابن الناظم 156 والعيني 3/ 436 والخزانة 3/ 131 والضرورة للقيرواني 208 والهمع 1/ 210 والدرر 1/ 176.

(2)

شرح الكافية الشافية 966.

(3)

في ظ (يحدث).

(4)

سورة الفجر الآية: 22.

(5)

هذا قول الأشعرية في تفسير صفة المجيء.

ص: 398

قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ (1) أي حبّه. وقد يضاف إلى مضاف فيحذف الأول والثاني ويقام الثالث مقام الأول في الإعراب، مثل: مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ (2) أي من أثر حافر (3) فرسه، ومثله: كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ (4) أي: كدور عين الذي.

وربّما جرّوا الذي أبقوه كما كان قبل الحذف بشرط أن يكون المحذوف معطوفا على مثله لفظا ومعنى، كقوله:

271 -

أكلّ امرئ تحسبين امرأ

ونار توقّد بالليل نارا (5)

(1) سورة البقرة الآية 93.

(2)

سورة طه الآية: 96.

(3)

في الأصل وم (حافور).

(4)

سورة الأحزاب الآية: 19.

(5)

البيت من المتقارب لأبي دؤاد الإيادي، ونسبه المبرد في الكامل لعدي بن زيد العبادي.

الشاهد في: (نار) حيث حذف المضاف وترك المضاف إليه مجرورا كما كان قبل الحذف؛ إذ التقدير: وكل نار، فحذف كل، ولا يجوز أن يعطف

(نار) على (امرئ) المجرور بإضافة (كل) إليه؛ لأنه يلزم بذلك العطف على معمولي عاملين مختلفين، هما (نار ونارا) فتعطف بحرف واحد (نار) على (امرئ) المجرور باللإضافة إلى (كل) وتعطف بها (نارا) على (امرأ) المنصوب على المفعولية لتحسبين. وهذا ممتنع لأن العاطف نائب عن العامل، وعامل واحد لا يعمل جرا ونصبا في آن واحد، فكذلك نائبه.

أبو دواد الإيادي وما تبقى من شعره 353 وسيبويه والأعلم 1/ 33 والكامل 1/ 287 والمحتسب 1/ 281 وشرح الكافية الشافية 974 وشرح العمدة 500 وابن الناظم 157 والمرادي 2/ 280 والمساعد 2/ 366، 471 والعيني 3/ 445 وابن يعيش 3/ 26، 27، 29، 79 و 5/ 142 و 8/ 52 و 9/ 105 والمقرب 1/ 237 والخزانة 2/ 253 عرضا والهمع 2/ 52 والدرر 2/ 65 والأشموني 2/ 273.

ص: 399

وكقراءة ابن جمّاز (1): تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة (2).

وقد يحذف المضاف إليه مقدّرا وجوده فيترك المضاف على ما كان عليه قبل الحذف، وأكثر (3) ما يكون ذلك مع عطف وإضافة إلى مثل الذي أضيف إليه الأول، كقول بعضهم: قطع الله يد ورجل من قالها (4). ومثله:

(1) سليمان بن محمد بن مسلم، وقيل سليمان بن سالم بن جماز، أبو الربيع الزهري مولى المدني، قارئ جليل ضابط، روى القراءة عرضا على أبي جعفر وشيبة، ثم عرض على نافع. توفي بعد سنة (170 هـ). غاية النهاية 1/ 315.

(2)

سورة الأنفعال الآية: 67. قرأ ابن جماز بجر (الآخرة).

قال ابن جني في المحتسب 1/ 281 - 282: «وجه جواز ذلك على عزته وقلة نظيره، أنه لمّا قال: (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا) فجرى ذكر العرض فصار كأنه أعاده ثانيا فقال: عرض الآخرة، ولا ينكر نحو ذلك» - وذكر بعض الشواهد - وقال: «فعلى هذا جازت هذه القراءة، أعني قوله: تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة، في معنى عرض الآخرة، وعلى تقديره. ولعمري إنه إذا نصب فقال على قراءة الجماعة: وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ فإنما يريد عرض الآخرة، إلا أنه يحذف المضاف ويقيم المضاف إليه مقامه، وإذا جرّ فقال:

يريد الآخرة، صار كأن العرض في اللفظ موجود لم يحذف، فاحتمل ضعف الإعراب تجريدا للمعنى، وإزالة للشك أن يظن ظان أنه يريد الآخرة إرادة مرسلة هكذا».

(3)

في الأصل وم (فأكثر).

(4)

معاني القرآن 2/ 322 رواه عن أبي ثروان العكلي، وفي سر الصناعة عن الفراء 1/ 298 وروايتهما: «قطع الله الغداة

من قاله» والمشهور ما أورد الشارح، وكما في شرح الكافية الشافية 976 وشرح العمدة 504 -

ص: 400

272 -

يا من رأى عارضا أرقت له

بين ذراعي وجبهة الأسد (1)

- وابن الناظم 157 والهمع 2/ 52 وغيرها. وقال ابن عقيل 2/ 65: «والتقدير قطع الله يد من قالها ورجل من قالها، فحذف ما أضيف إليه (يد) وهو (من قالها) لدلالة ما أضيف إليه (رجل) وعطف عليه» . وقال ابن عصفور في ضرائر الشعر 195: «التقدير: يد من قاله ورجله» . فحذف الضمير وأقحم المعطوف بين المضاف والمضاف عليه. وانظر المرادي 2/ 283.

(1)

البيت من المنسرح ينسب للفرزدق. ويروى: (أكفكفه) و (أسر به) بدل (أرقت له).

المفردات: عارضا: سحابا. أرقت له: سهرت لأجله. أكفكفه: يقال:

يكفكف دمعه، يمسحه مرة بعد أخرى. أسر به: أفرح به. بين ذراعي: يعني بذراعي الأسد، الكوكبين اللذين يدلان على المطر عند طلوعهما. وذراعا الأسد وجبهة الأسد: منزلان من منازل القمر، والذراع والجبهة من أنواء الأسد.

الشاهد في: (ذراعي وجبهة الأسد) حيث فصل بين المضاف (ذراعي) والمضاف إليه (الأسد) بغير الظرف، وهو جبهة، والفصل بغير الظرف لا يجوز، ولذا يقدر المضاف إليه في الأول (الأسد) فيقال: بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد.

قال سيبويه: إن المذكور مضاف إلى الأول محذوف من الثاني، وإنما أخر ليكون كالعوض عن المضاف إلى الثاني؛ إذ لو قدّم فقيل: بين ذراعي الأسد وجبهته، لم يكن للثاني مضاف إليه لفظا ولا ما يقوم مقامه، فأخر الأول ليكون كالقائم مقامه. العيني 3/ 453.

والمبرد يجعل الأول مضافا إلى محذوف، والمعطوف مضافا للموجود، كأنه قال: بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد.

ويقول ابن مالك في شرح العمدة 503: «وقوله: (يعني المبرد) أولى بالإضافة؛ إذ لا مخالفة فيه للأصول بأكثر من حذف متقدم، لدلالة متأخر، ومثله في الكلام كثير» . ويرد قول سيبويه.

ديوان الفرزدق 215 سيبويه والأعلم 1/ 92 والمقتضب 4/ 229 ومعاني القرآن 2/ 322 والخصائص 2/ 407 وسر الصناعة 1/ 297 وشرح العمدة -

ص: 401

وقلّ في غير ما ذكر، قرأ بعضهم (1): فلا خوف عليهم (2) أي: فلا خوف شيء.

وخالف الشيخ (3) الجمهور وأجاز الفصل بين المضاف والمضاف إليه في صور، الأولى: فصل المصدر المضاف إلى الفاعل بما تعلّق بالمصدر من مفعول به أو ظرف، مثل:

وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ (4) وكقوله:

- 502 والمرادي 2/ 282 والعيني 3/ 451، 452 وابن يعيش 3/ 21 والخزانة 1/ 369 و 2/ 246

(1)

قرأ ابن محيصن (خوف) بالرفع بلا تنوين. بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على ما كان عليه قبل الحذف. إتحاف فضلاء البشر 1/ 389.

والتقدير: فلا خوف شيء. وانظر شرح الكافية الشافية 978 والمرادي 2/ 284.

(2)

سورة البقرة الآية: 38. والآية وردت في سورة المائدة 69 والأنعام 48 والأعراف 35 والأحقاف 13.

(3)

ذكر الشارح الصور التي ذكر ابن مالك في شرح الكافية الشافية 981 - 994 عدا صورة الفصل بإما، كقول الشاعر:

هما خطتا إمّا إسار ومنة

وإمّا دم، والقتل للحر أجدر

(4)

سورة الأنعام الآية: 137.

قرأ ابن عامر ببناء الفعل (زيّن) للمجهول، ورفع (قتل) نائبا عن الفاعل، ونصب (أولاد) على المفعولية للمصدر (قتل) وجر (شركاء) بإضافة (قتل) إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله على الأصل، لكنه فصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول المقدم.

وقرأ الباقون بفتح الزاي في (زيّن) بالبناء للفاعل، ونصب (قتل) على المفعولية، وجر (أولاد) بالإضافة، وهو في الأصل مفعول به، -

ص: 402

273 -

يفركن حبّ السّنبل الكنافج

بالقاع فرك القطن المحالج (1)

ويدلّ على أنه ليس بضرورة إنشاد الأخفش (2):

274 -

فزججتها بمزجّة زج

ج القلوص أبي مزاده (3)

- ورفع (شركاء) على الفاعلية. انظر الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 453 - 454 والمبسوط في القراءات العشر 203 والإتحاف 2/ 32 - 34.

(1)

البيت من الرجز، لجندل بن المثنى الطهوي، وفي العيني عن أبي حاتم في كتاب الطير، لأبي جندل الطهوي، يصف جرادا حط على زرع. ورواية ابن مالك:(يفرك) ورواية أبي حاتم كما ذكر العيني 3/ 461 (بالمحالج) بالباء مع جر القطن بالإضافة، وعلى هذا لا شاهد في البيت. وفي اللسان:

يفرك

الحنابج

المفردات: يفركن: الفرك دلك الشيء حتى ينقلع قشره. الكنافج: (بضم الكاف وكسر الفاء) الممتلئ. القاع: الأرض المستوية. المحالج: جمع محلج (بكسر الميم) وهي آلة حلج القطن.

الشاهد في: (فرك القطن المحالج) فقد فصل بين المصدر (فرك) المضاف والمضاف إليه (المحالج) بالمفعول به (القطن)، وهذا جائز عند ابن مالك مخالف للجمهور، ووافقه الشارح.

شرح الكافية الشافية 986 وابن الناظم 158 والعيني 3/ 457 وتهذيب اللغة 10/ 419 واللسان (حنبج) 1017 و (حندج) 1020 و (كنفج)3942.

(2)

شرح الكافية الشافية 985 وابن الناظم 158.

(3)

البيت من الكامل، ولم أقف على قائله. وقال البغدادي في الخزانة: قال ابن خلف: «هذا البيت يروى لبعض المدنيين المولدين» . ورواه الفراء في معاني القرآن وثعلب في المجالس:

وزججتها متمكنا زج

ج القلوص أبي مزادة

المفردات: زججته: الزج الطعن بالزّجّ، وهي الحديدة أسفل الرمح.

القلوص: الناقة الشابّة. أبو مزادة: كنية رجل، يظهر أنه اشتهر بشدة دفعه الإبل. -

ص: 403

إذ يمكن زجّ القلوص أبو (1).

الثانية: فصل اسم الفاعل عن المضاف إلى مفعوله الأول بالثاني، كقوله:

275 -

ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى

وسواك مانع فضله المحتاج (2)

- الشاهد في: (زج القلوص أبي) فقد فصل بين المضاف المصدر (زجّ) والمضاف إليه (أبي) فاعل المصدر بمفعول المصدر (القلوص) والتقدير: زجّ أبي مزادة القلوص. وقال العيني 3/ 469 قال الزمخشري: «وسيبويه بريء من إجازة مثل هذا، وليس لقائله في هذا عذر إلّا على الضرورة لإقامة الوزن، ووجهه أن يجر القلوص على الإضافة، ويقدر مضاف إلى أبي مزادة محذوف بدلا عن القلوص، تقديره: زج القوص قلوص أبي مزادة» . وعلى هذا التقدير لا شاهد في البيت.

وقال الفراء في معاني القرآن 1/ 358 بعد البيت: «وهذا مما كان يقولوه نحويّو أهل الحجاز، ولم نجد مثله في العربية» . وقال في 2/ 81، 82:

«ونحويو أهل المدينة ينشدون، وذكر البيت، ثم قال: باطل، والصواب:

زجّ القلوص أبو مزادة»

مجالس ثعلب 125 ومعاني القرآن للزجاج 3/ 169 والخصائص 2/ 406 وشرح الكافية الشافية 985 وابن الناظم 158 وابن يعيش 3/ 19، 22 والعيني 3/ 468 والمقرب 54 والخزانة 2/ 251 والإنصاف 225 والأشموني 2/ 276.

(1)

في ظ (أبي مزادة).

(2)

البيت من الكامل، ولم أقف على قائله.

الشاهد في: (مانع فضله المحتاج) وذلك بنصب (فضله) على أنه مفعول به ثان لاسم الفاعل (مانع) مقدم، وجرّ (المحتاج) على أنه مضاف إلى (مانع) من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله الأول المتأخر، وقد فصل بينه وبين المضاف بالمفعول به الثاني. والأصل: مانع المحتاج فضله.

ص: 404

وقرأ بعضهم: فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله (1) وفي الحديث: «هل أنتم تاركو لي صاحبي (2)» .

- شرح الكافية الشافية 988 وشرح العمدة 493 وابن الناظم 158 والعيني 3/ 469 والأشموني 2/ 276 وشرح التصريح 2/ 58.

(1)

سورة إبراهيم الآية: 47.

بنصب (وعده) على أنه مفعول به ثان لاسم الفاعل (مخلف) مقدم، وجر (رسله) بإضافته إلى اسم الفاعل (مخلف) وهو مفعوله الأول مع الفصل بينهما بالمفعول به الثاني (وعده).

وهذه القراءة لم أجد من ذكر من قرأ بها. قال صاحب الإتحاف: «وقرئ شاذّا: مخلف وعده رسله 2/ 33 والكشاف 2/ 384 والبحر 5/ 439.

قال الزجاج في معاني القرآن 3/ 168: «وهذه القراءة التي بنصب الوعد وخفض الرسل شاذة رديئة» .

وانظر معاني القرآن للفراء 2/ 81 وروح المعاني للألوسي 13/ 252 - 253 والفتوحات الإلهية 2/ 533 وشرح الكافية الشافية 988.

(2)

أخرجه البخاري 2/ 289 - 290 في (باب فضائل أصحاب النبي) وإعراب الحديث النبوي 291. والحديث بتمامه في البخاري: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «أمّا صاحبكم فقد غامر» فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ، فأقبلت إليك، فقال: «يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا». ثم إن عمر ندم، فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسلّم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي، مرتين» فما أوذي بعدها.) وأورد الحديث شاهدا على الفصل بين اسم الفاعل (تاركو) المضاف ومفعوله الأول (صاحبي) المضاف إليه بالمفعول الثاني (لي). وانظر شرح الكافية -

ص: 405

فلو كان الفاصل في الصورتين فاعلا اختصّ بالضرورة، كقوله:

276 -

ما إن وجدنا للهوى من طبّ

ولا عدمنا قهر وجد صبّ (1)

وهذا يفهم لمن حقّق كلام الشيخ في الألفية (2)، وإن لم ينبه عليه ابنه.

الثالثة: فصل المضاف (3) بالقسم، كقولهم: هذا غلام - والله - زيد (4)، وإنّ الشاة لتسمع صوت - والله - ربّها (5).

ومعنى البيت: أجز أن يفصل المضاف المشبه للفعل عن

- الشافية 992 والمرادي 2/ 287.

(1)

البيت من رجز لم أقف على صاحبه، ويروى: ما إن عرفنا

ولا جهلنا

الشاهد في: (قهر وجد صبّ) فقد فصل بين المصدر (قهر) والمضاف إليه (صبّ) بفاعل المصدر (وجد) للضرورة كما ذكر الشارح.

شرح التسهيل 3/ 274 وشرح العمدة 493 وشرح الكافية الشافية 993 والمساعد 2/ 370 والعيني 3/ 483 والهمع 2/ 53 والدرر 2/ 67 والأشموني 2/ 279 وشرح التصريح 2/ 59 والبهجة 281.

(2)

قال ابن مالك في الألفية 38:

فصل مضاف شبه فعل ما نصب

مفعولا أو ظرفا أجز ولم يعب

فصل يمين واضطرار وجدا

بأجنبيّ أو بنعت أو ندا

(3)

سقطت من ظ.

(4)

حكى هذا القول الكسائي. انظر ابن الناظم 158 والمرادي 2/ 288 والمساعد 2/ 369.

(5)

حكاه أبو عبيدة كما في ابن الناظم 158 هكذا: «إن الشاة لتجترّ فتسمع

».

ص: 406

المضاف إليه بما نصبه المضاف في حال كونه مفعولا أو ظرفا، ف (ما) فاعل مرفوع بالمصدر وهو فصل. والفصل بغير (1) ذلك ضرورة كبالأجنبي من المضاف في قوله:

277 -

كما خطّ الكتاب بكفّ يوما

يهوديّ يقارب أو يزيل (2)

وقوله:

278 -

هما أخوا في الحرب من لا أخا له (3)

...

(1) في ظ (كون) بدل (غير).

(2)

البيت من الوافر، قاله أبو حيّة النميري، واسمه الهيثم بن الربيع يصف رسم دار. ويروى: كتحبير الكتاب

الشاهد في: (بكف يوما يهوديّ) فقد فصل بين المصدر (كف) المضاف والمضاف إليه (يهودي) بالظرف (يوما) وهو أجنبي من المضاف؛ إذ العامل فيه (خط) وذلك ضرورة.

شعر أبي حية النميري 142 وسيبويه والأعلم 1/ 91 والمقتضب 4/ 377 وشرح الكافية الشافية 979 وشرح التسهيل 2/ 182 وشرح العمدة

495 وابن الناظم 158 والمرادي 2/ 290 وأمالي ابن الشجري 2/ 250 والمساعد 2/ 368 وابن عقيل 2/ 68 وشفاء العليل 725 وابن يعيش 1/ 103 والعيني 3/ 470 والإنصاف 432 والخزانة 2/ 253 عرضا والهمع 2/ 52 والدرر 2/ 66.

(3)

جاء في ظ بعد الشاهد الآتي (278).

هذا صدر بيت من الطويل، وقد استشهد به كثير مع الاختلاف في نسبته، ففي الحماسة يقال: لدرناء بنت سيار بن عبعبة من بني قيس بن ثعلبة، وفيها وفي العيني والمرزوقي وسيبويه والأعلم، لدرنى بنت عبعبة، وفي الدرر والإنصاف درنا بنت عبعبة الجحدرية، وفيه قيل: لعمرة الجشمية، وفي اللسان لدرنى بنت شيار بن ضبرة، ويقال: لعمرة الخثيمية، وذكر في شرح ابن السيرافي أنه لدرنى بنت عبعبة، أو درنى بنت سيار بن صبرة، وفي فرحة -

ص: 407

وقوله:

279 -

يمرّ على ما تستبنه (1) وقد شفت

غلائل عبد القيس منها صدورها (2)

- الأديب لدرنى بنت سيار، وعجزه:

إذا خاف يوما نبوة فدعا هما

الشاهد في: (أخوا في الحرب من) حيث فصل بالجار والمجرور (في الحرب) وهو أجنبي بين المضاف (أخوا) والمضاف إليه (من) الموصولية ضرورة.

سيبويه والأعلم 1/ 92 والحماسة 573 والمرزوقي 1083 والخصائص 2/ 405 وابن السيرافي 1/ 218 وفرحة الأديب 50 والإنصاف 434 وشرح الكافية الشافية 980 وابن الناظم 158 والمرادي 2/ 291 والمساعد 2/ 369 والعيني 3/ 472 وشرح ابن يعيش 3/ 21 والضرورة للقيرواني 100 والهمع 2/ 52 والدرر 2/ 66 واللسان (أبى) 1/ 17.

(1)

في ظ (تشبيه).

(2)

جاء في ظ قبل الشاهد السابق (277).

والبيت من الطويل، ولم أقف على قائله، وقال البغدادي في الخزانة وابن الأنباري في الإنصاف هو مصنوع. ورواية ابن الأنباري والبغدادي: تمرّ على ما تستمرّ

الشاهد في: (غلائل عبد القيس صدورها) حيث فصل بين المضاف (غلائل) والضاف إليه (صدورها) بأجنبي منهما وهو (عبد) فاعل (شفت).

وقال ابن مالك في شرح الكافية الشافية: «وزعم السيرافي أن قول الشاعر (وأورد البيت) قد فصل فيه بين (عبد القيس) وهو فاعل (شفت) و (غلائل) و (صدورها) وهما مضاف ومضاف إليه، وهذا الذي قاله جائز غير متعين؛ لاحتمال جعل (غلائل) غير مضاف، إلا أن تنوينه ساقط

لكونه ممنوع الصرف، وانجرار (صدورها) لأنه بدل من الضمير في قوله:(منها)».

شرح الكافية الشافية 991 - 992 وابن الأنباري في الإنصاف 428 والخزانة 2/ 250.

ص: 408

وقوله:

280 -

أنجب أيّام والده به

إذ نجلاه فنعم ما نجلا (1)

أراد نجب والداه (2) به أيام إذ نجلاه.

وكالنعت في قوله:

281 -

نجوت وقد بلّ المراديّ سيفه

من ابن أبي شيخ الأباطح طالب (3)

(1) البيت من المنسرح قاله الأعشى ميمون، من قصيدة يمدح سلامة ذا فائش.

ورواية الديوان (أنجب أيام والديه به) وفي المحتسب 1/ 152: (أنجب أزمان

) ورواية شرح الكافية الشافية للشطر الثاني:

إذ ولداه فنعم ما ولدا

الشاهد في: (أنجب أيام والداه به إذ) حيث فصل بين المضاف (أيام) والمضاف إليه (إذ) بفاعل الفعل (أنجب) وهو (والداه) وهو أجنبي، والتقدير: أنجب والداه به أيام إذ نجلاه.

الديوان 285 ومجالس ثعلب 77 وشرح التسهيل 3/ 274 وشرح الكافية الشافية 991 وشرح العمدة 494 وابن الناظم 159 والمرادي 2/ 292 وشفاء العليل 726 والمساعد 2/ 370 والعيني 3/ 477 والبهجة 281 والهمع 2/ 53 والدرر 2/ 67.

(2)

في ظ (أنجب والده).

(3)

البيت من الطويل، قاله معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، يخاطب عمرو بن العاص حين نجا من القتل يوم قتل عبد الرحمن بن ملجم المرادي عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه في خطة الخوارج الثلاثة المعروفة.

الشاهد في: (أبي شيخ الأباطح طالب) فقد فصل بين المضاف (أبي) والمضاف إليه (طالب) بالنعت (شيخ الأباطح) وهو أجنبي من المضاف.

والتقدير: ابن أبي طالب شيخ الأباطح.

ديوان معاوية 54 وشرح الكافية الشافية 990 وشرح العمدة 496 وابن الناظم -

ص: 409

أراد من ابن أبي طالب شيخ الأباطح.

وكالنداء في قوله:

282 -

كأنّ برذون أبا عصام

زيد حمار دقّ باللجام (1)

أي: كأنّ برذون زيد يا أبا عصام.

* * *

- 159 والمرادي 2/ 293 والمساعد 2/ 372 وشفاء العليل 727 والعيني 3/ 478 والهمع 2/ 52 والدرر 2/ 67 والبهجة 282.

(1)

البيت من رجز لم ينسبه أحد لقائل وورد الاستشهاد به كثيرا.

الشاهد في: (برذون أبا عصام زيد) حيث فصل بين المضاف (برذون) والمضاف إليه (زيد) بالنداء (أبا عصام) وهو أجنبي. وأصله كما ذكر الشارح.

الخصائص 2/ 404 وشرح الشافية الكافية 993 وشرح العمدة 495 وابن الناظم 159 وشفاء العليل 726 والعيني 3/ 480 والأشموني 2/ 278 وهمع الهوامع 2/ 53 والدرر 2/ 67 والبهجة 282.

ص: 410