المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌العدد تثبت تاء ثلاثة (1) وعشرة وما بينهما إن كان واحد - شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - جـ ٢

[ابن الوردي الجد، زين الدين]

فهرس الكتاب

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلّم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل [وصيغ المبالغة واسم المفعول]

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين [والمفعولين] والصفات المشبهات بها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئس وما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌[عطف البيان]

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النّداء

- ‌فصل [تابع المنادى]

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌النّدبة

- ‌التّرخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التّوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل (لو) على ضربين:

- ‌أمّا ولولا ولو ما

- ‌الإخبار بسبب الذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأيّ وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النّسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التّصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإبدال

- ‌فصل تبدل الواو غالبا من ياء هي لام فعلى

- ‌فصل إن يسكن السابق من واو وياء التقيا في كلمة

- ‌فصل ذو اللين

- ‌فصل وتحذف فاء الأمر والمضارع تخفيفا

- ‌الإدغام

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ ‌العدد تثبت تاء ثلاثة (1) وعشرة وما بينهما إن كان واحد

‌العدد

تثبت تاء ثلاثة (1) وعشرة وما بينهما إن كان واحد المعدود مذكّرا، وتحذف إن كان مؤنثا، ولا نقول كما قال الشيخ:

في عدّ ما آحاده مذكّره (2)

لئلّا يرد علينا التغليب، فإن التغليب يصدق عليه أنّ واحده مذكّر كما قلنا، وليس كلّ آحاده مذكرة، ومعناه أنّ العرب تغلّب المذكر على المؤنث إلّا في أيام الشهر فتغلّب عليها الليالي، تقول: خمسة بين عبد وجارية، تغليبا للمذكر، وقال النابغة:

495 -

فطافت ثلاثا بين يوم وليلة

وكان النكير أن تضيف وتجأرا (3)

(1) سقطت (ثلاثة) من م.

(2)

يعني قول ابن مالك في الألفية 60:

ثلاثة بالتاء قل للعشره

في عد ما آحاده مذكره

(3)

في الأصل (تضف) دون ياء.

والبيت من الطويل للنابغة الجعدي. ولم أجد الشطر الأول موضع الشاهد في القصيدة، وللنابغة ثلاث قصائد من الطويل، وقافيتها راء ممدودة، جاء في إحداها عجز الشاهد، وصدره:

وجالت على وحشيها مستتبّة

المفردات: طافت: دارت وترددت. وحشيها: ولدها الذي أكله السبع.

مستتبّة: متبينة. النكير: من الإنكار، وهو الجزع. تضيف: تشفق. تجأر:

تصيح.

الشاهد في: (ثلاثا بين يوم وليلة) فقد غلّب الشاعر المؤنث على -

ص: 657

تغليبا للمؤنث في الليالي.

واجرر مميزه جمعا.

وذو القلّة أولى من ذي الكثرة ما لم يستغن بذي الكثرة غلبة أو وضعا، فغلبة مثل: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ (1)، واستغني (2) به غالبا عن أقراء، ووضعا كثلاثة قلوب، أو دمى (3)، أو ثعالب؛ لإهمال جمع القلة، وقد ينصب مميزه كخمسة أثوابا.

وإن كان المعدود ممّا لو لحقته التاء دلّ على مفرد، ولو جرّد منها دلّ على جمع، ويسمّى اسم الجنس، كبطّ ونحل ونمل ودجاج، أو كان دالّا على جمع لا واحد له من لفظه، كقوم ورهط ونفر (4)، ويسمّى اسم الجمع، فصله (5) بمن قياسا، كخمس من الدجاج، وعشرة من القوم، ولا يضاف إليه العدد إلّا بسماع مثل: تِسْعَةُ رَهْطٍ (6)، وكقوله:

496 -

ثلاثة أنفس وثلاث ذود

لقد جار الزمان على عيالي (7)

- المذكر فذكر العدد (ثلاثا) مع أن المعدود (يوم) مذكر، والأصل المخالفة، إلا أنه غلب الليالي المؤنث المعطوف عليه، وذلك خاص بأيام الشهر.

الديوان 41 والكافية 2/ 156 والخزانة 3/ 317.

(1)

سورة البقرة الآية: 228.

(2)

في ظ (استغناء).

(3)

في ظ (دماء).

(4)

في الأصل وم (بقر) تصحيف.

(5)

في الأصل وم (فافصله).

(6)

سورة النمل الآية: 48.

(7)

البيت من الوافر للحطيأة. ورواية الديوان لصدره: -

ص: 658

وأضف المئة والألف إلى المعدود بهما مفردا، كمئة دينار، وألف درهم، وقد تضاف المئة إلى جمع قرأ حمزة والكسائي:

ثلث مائة سنين (1). وشذّ تمييزها بمنصوب مفرد، كقوله:

-

ونحن ثلاثة وثلاث ذود

...

ورواية المفضل:

ثلاثة أعبد وثلاث آم

...

ونقل صاحب الأغاني عن أمالي الزجاجي الوسطى أن البيت مع غيره لرجل من بني عامر بن صعصعة.

الشاهد في: (ثلاث ذود) حيث أضاف العدد (ثلاثة) إلى اسم الجمع، ويرى بعض النحاة أن العدد من ثلاثة إلى عشرة لا يضاف إلى اسم الجمع قياسا؛ إذ القياس جر اسم العدد إذا جاء تمييزا بمن، فيقال: ثلاثة من ذود، وأجازه بعضهم احتجاجا بالآية الكريمة (تسعة رهط) وبالبيت.

واستشهد النحاة بروايتهم على تأنيث العدد (ثلاثة) مع أن المعدود (نفس) مؤنث، والأصل المخالفة. وخرّج على أن الشاعر أطلق النفس وأراد الشخص، وهو مذكر، فكأنه قال: ثلاثة أشخاص، فقد كثر إطلاق النفس وإرادة الشخص.

الديوان 333، 334 وسيبويه والأعلم 2/ 175 ومجالس ثعلب 1/ 252 والخصائص 2/ 412 وشرح الكافية الشافية 1666 وابن الناظم 285 وشفاء العليل 565 والإنصاف 771 والمساعد 2/ 76 و 3/ 306 وشرح التحفة الوردية 351 والمرادي 4/ 304 والعيني 4/ 485 والخزانة 3/ 301 و 3/ 312 عرضا والهمع 1/ 253 و 2/ 170 والدرر 1/ 209 و 2/ 224.

(1)

سورة الكهف الآية: 25. قال ابن الجزري: «قرأ حمزة والكسائي وخلف بغير تنوين على الإضافة، وقرأ الباقون بالتنوين" النشر 2/ 310 وحجة القراءات 414.

ص: 659

497 -

أنعت عيرا من حمير خنزره

في كلّ عير (1) مئتان كمره (2)

ويركب مع العشرة ما دونها فتجعل العشرة عجزا، والأقلّ صدرا، والواحد أحدا، والواحدة إحدى، وتحذف نوني اثنين واثنتين، وتجعل لثلاثة وتسعة وما بينهما ما كان لهما قبل التركيب من إثبات التاء في التذكير وحذفها في التأنيث، تقول في التذكير:

أحد عشر، واثنا عشر، وثلاثة عشر، وفي التأنيث إحدى عشرة، واثنتا عشرة، وثلاث عشرة، إلى تسعة عشر

وتسع عشرة.

وإسكان شين عشرة لغة حجازية، وكسرها تميميّة.

وابن على الفتح جزأي كلّ عدد مركب، إلّا اثني واثنتي (3) فأعربهما في التركيب، بألف رفعا، وبياء نصبا وجرّا، وأمّا قوله:

498 -

علّق من عنائه وشقوته

بنت ثماني عشرة من حجّته (4)

(1) في ظ (عين).

(2)

البيتان من رجز قالهما الأعور بن براء الكلابي يهجو أم زاجر الكلابية.

الشاهد في: (مئتان كمره) حيث جاء تمييز المئة مفردا منصوبا، والقياس جره بالإضافة، فيقال مئتا كمرة.

سيبويه والأعلم 1/ 106، 293 والمخصص 17/ 106 وابن السيرافي 1/ 263 وفرحة الأديب 65 وضرائر الشعر للقيرواني 130 وابن يعيش 6/ 24.

(3)

في ظ (واثنتا).

(4)

البيتان من الرجز لنفيع بن طارق. قال الجاحظ في الحيوان: «أنشدني أبو الرديني الدلهم بن شهاب أحد بني عوف بن كنانة من عكل، قال: أنشدنيه نفيع بن طارق في تشبيه ركب المرأة إذا جمّم بجلد القنفذ. وروي: (كلّف) بدل (علّق) والمعنى واحد. ورواية الجاحظ: -

ص: 660

بالإضافة فشاذ.

ويجب تمييز العشرين وأخواته إلى التسعين، والأعداد المركبة بمفرد منصوب، مثل: ثَلاثِينَ لَيْلَةً (1) وأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً (2).

وشذّ عشرو (3) درهم، وإن ورد موضعهما (4) جمع فبدل من

-

علّق من عنائه وشقوته

وقد رأيت هدجا في مشيته

وقد حلا الشيب عذار لحيته

بنت ثماني عشرة من حجّته

الشاهد في: (ثماني عشرة) حيث أضاف صدر العدد المركب (ثماني) إلى عجزه (عشرة) والأصل التركيب والبناء. وقال ابن عقيل في المساعد

2/ 78: «هو جائز عند الكوفيين» . فقد أجازه الفراء في معاني القرآن 2/ 34.

وقال في شفاء العليل 568 ردّا على من قال بإجماع المنع عن الإضافة:

«وفي هذا الإجماع نظر؛ لأن النقل عن الكوفيين أنهم يجيزون إضافة الصدر إلى العجز في المركب مطلقا» . وقال ابن مالك في شرح الكافية الشافية 1682 بعد الشاهد: «ضرورة عند الكوفيين وغيرهم؛ إذ ليس فيه ما في (خمسة عشرك) من إضافة العجز، وفي احتجاجهم به ضعف بيّن لأنه فعل مضطرّ لا فعل مختار» .

معاني القرآن للفراء 2/ 34، 242 والمخصص 14/ 92 و 17/ 102 والمرادي 4/ 317 والمساعد 2/ 78 والعيني 4/ 488 والخزانة 3/ 105 والإنصاف 175 والأشموني 4/ 72 والهمع 2/ 149 والدرر 2/ 204 والحيوان 6/ 463 واللسان (شقا)2304.

(1)

سورة الأعراف الآية: 142.

(2)

سورة يوسف الآية: 4.

(3)

في الأصل وم (عشرة) تصحيف من الناسخ.

وقال الكسائي: «ومن العرب من يضيف العشرين وأخواته إلى التمييز نكرة ومعرفة، فيقول عشرو درهم، وأربعو ثوب» . شرح العمدة 527 والهمع 1/ 253.

(4)

في ظ (موضعها). والمراد موضع تمييز الأعداد المركبة وألفاظ العقود.

ص: 661

منصوب محذوف، أو صفة له، وإن لم يكن قبله منصوب جعل حالا، فالبدل مثل: اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً (1)، وأمّا قول ابن مسعود:(و (2) عشرين بني مخاض) (3) فبني فيه بدل [أو صفة (4).

ويستغنى عن تمييز عشرين وأخواتها، وأخوات اثني عشر] (5) واثنتي عشرة إذا أضيفت إلى مستحقّها، كعشري زيد، وأحد عشرك، وثلاثة عشرك، ولا يقال: اثنا عشرك، واثنتا (6) عشرك؛ إذ عشر من اثني عشر (7) بمنزلة نون اثنين، فلا تجامع الإضافة، ولا يقال: اثناك؛ لالتباسه بإضافة اثنين بلا تركيب.

وإذا أضيف العدد المركب بقي بناء صدره، وكذا عجزه إلّا على لغة ردية، حكى سيبويه (8): خمسة عشرك (9). والكوفيون

(1) سورة الأعراف الآية: 160. والتقدير والله أعلم: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا أمما، فتمييز العدد مفرد محذوف منصوب (فرقة)، و (أسباطا) بدل منه.

(2)

سقطت الواو من ظ.

(3)

الحديث بتمامه: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دية الخطأ عشرين بنت مخاض وعشرين بني مخاض ذكورا وعشرين بنت لبون وعشرين جذعة وعشرين حقة» . سنن الترمذي 4/ 10 - 11. وانظر شرح العمدة 528.

(4)

(بني) بدل أو صفة لعشرين.

(5)

سقط ما بين القوسين [] من م.

(6)

في الأصل وم (اثني عشرك واثنتي).

(7)

سقطت (عشر) من الأصل وم.

(8)

قال: «ومن العرب من يقول: خمسة عشرك، وهي لغة رديئة» . سيبويه 2/ 51.

(9)

يعرب العدد المركب (خمسة عشر) بالرفع على أنه خبر المبتدأ (هذه)، والعدد المركب مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر.

ص: 662

يعربون صدره، ويجرّون عجزه بالإضافة، حكى الفراء (1) عن أبي فقعس (2) الأسدي وأبي الهيثم العقيلي: ما فعلت خمسة عشرك.

وضع من اثنين فما فوقه إلى عشرة موازن فاعل، واختمه في التأنيث بالتاء، وجرّده في التذكير منها، ويستعمل (3) مفردا وغيره، فالمفرد كثان وثانية، إلى عاشر وعاشرة، وغير المفرد على ضربين.

أحدهما: أن تريد بالمصوغ من اثنين فما فوق واحدا من الذي اشتقّ منه، فيجب أن تضيف إليه مثله في اللفظ وهو ما اشتقّ، فتقول: ثاني اثنين، وثانية اثنتين، إلى العشرة، والمراد أحد اثنين، وإحدى اثنتين.

الثاني: أن تريد بالمصوغ (4) أنه جعل ما هو أقلّ عددا مما اشتقّ المصوغ (4) منه بواحد مساويا لما يليه، وهو المشتقّ منه، فاحكم للمصوغ بحكم جاعل من معناه وجواز أن يليه معموله مجرورا به تارة ومنصوبا به أخرى؛ لأنه اسم فاعل، فتقول: هذا ثالث اثنين، وثالث اثنين (5)، من ثلّثتهما، والمراد هذا جاعل اثنين ثلاثة، وهذه رابعة ثلاث، ورابعة ثلاثا، إلى عاشرة تسع.

(1) معاني القرآن 2/ 33، 34، وقال ابن مالك في شرح الكافية الشافية 1682:

«وحجة الكوفيين سماعهم عمن يثقون بعربيته، كقول أبي فقعس الأسدي، وأبي هيثم العقيلي: ما فعلت خمسة عشرك، رواه عنهما الفراء سماعا» ..

(2)

في ظ (الشعر) بدل (فقعس) سهو من الناسخ.

(3)

في ظ (وحذفها في التأنيث) بدل (منها ويستعمل).

(4)

في الأصل (بالموضوع) في الموضعين.

(5)

في الأصل (اثنتين).

ص: 663

ويجوز أن تصوغ من صدر المركّب فاعلا، لكن لا للدلالة على جعل الأقلّ مساويا للأكثر، بل للدلالة على واحد من العدد الذي اشتقّ من صدره لا غير، وهو المعبّر عنه بمثل: ثانِيَ اثْنَيْنِ (1) مركّبا، وفي استعماله ثلاثة أوجه:

أحدها: (2) الأصل أن تجيء بتركيبين، صدر أوّلهما فاعل في التذكير وفاعلة في التأنيث، وصدر ثانيهما المشتقّ منه وعجز المركبين عشر في التذكير، وعشرة في التأنيث، فتقول: ثاني عشر اثني (3) عشر، وثالث عشر ثلاثة عشر، وثانية عشرة اثنتي عشرة، وثالثة عشرة ثلاث عشرة، إلى التسع، فتركب الأولى مع الثانية، والثالثة مع الرابعة، وأوّل المركبين مضاف إلى الثاني إضافة فاعل إلى ما اشتقّ منه.

الثاني: أن تقتصر على صدر الأوّل، وهو المعبّر عنه بفاعل، وتعربه لعدم التركيب، وتضيفه إلى المركب الثاني باقيا بناؤه، فتقول: ثاني اثني (4) عشر (5).

الثالث: وهو شائع أن يقتصر على المركب الأول باقيا بناء صدره، وبعضهم يعربه فيقول: حادي عشر، وحادية عشرة (6)،

(1) سورة التوبة الآية: 40.

(2)

في م زيادة (وهو). وفي ظ (للأصل).

(3)

في ظ (اثنتا).

(4)

في ظ (اثنا).

(5)

في م (عشرة).

هذا مثال للمذكر، وتقول للمؤنث: ثانية اثنتي عشرة.

(6)

في ظ (عشر).

ص: 664

أصله: أحد وإحدى.

ولا يجوز أن تذكر حاديا وحادية إلّا قبل عشرة، أو قبل عشرين وبابه، فاذكره إذا قبل الواو، وراع حالتيه، أي كونه على فاعل في التذكير، وفاعلة في التأنيث، فتقول: حاد وعشرون، وحادية وعشرون.

وكذا اذكر كلّ فاعل (1) صيغ من لفظ العدد كثان وعشرين، وثالث وعشرين، ورابعة (2) وثلاثين، ونحوها (3).

تتمّة

وقد يؤوّل مذكر الأسماء بمؤنث فتحذف تاء عدده، ومؤنثها بمذكر فتثبت، فالأول كقوله:

499 -

وإنّ كلابا هذه عشر أبطن

وأنت بريء من قبائلها العشر (4)

(1) في م زيادة (كل).

(2)

في الأصل وم (وأربعة).

(3)

في م (ونحوهما).

(4)

البيت من الطويل ينسب للنواح من بني كلاب من تميم.

الشاهد في: (عشر أبطن) حيث ذكر العدد (عشر) مع أن المعدود (البطن) مذكّر، لكنه عامله معاملة المؤنث؛ لأنه أراد به القبيلة، بدليل قوله:

(قبائلها).

سيبويه 2/ 174 ومعاني القرآن 1/ 126 والمقتضب 2/ 148 والخصائص 2/ 417 والمخصص 17/ 117 وشرح الكافية الشافية 1665 وشرح العمدة 520 وابن الناظم 285 وشرح التحفة الوردية 347 والمساعد 2/ 76 و 3/ 291، 306 -

ص: 665

والثاني كقوله:

500 -

وقائع في مضر تسعة

وفي وائل كانت العاشرة (1)

عنى بالوقائع مواقف وأياما، ولا يعتبر في الصفة حالها، بل حال موصوفها المحذوف، مثل: ثلاثة ربعات، أي: رجال، و (2) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها (3) التقدير: عشر حسنات أمثالها.

* * *

- وشفاء العليل 564 والعيني 4/ 484 وشرح شواهد شرح التحفة للبغدادي 416 والإنصاف 2/ 769 والخزانة عرضا 3/ 312 والأشباه والنظائر 2/ 105 والهمع 2/ 149 والدرر 2/ 204 والكامل 2/ 250.

(1)

البيت من المتقارب، ولم أقف على قائله.

الشاهد في: (وقائع تسعة) فقد أنث العدد (تسعة) مع أن المعدود (وقائع) مؤنث والأصل المخالفة، لكنه أراد بالوقائع المشاهد والمواقف

والأيام، فذكر العدد.

معاني القرآن 1/ 126 ومجالس ثعلب 422 وشرح العمدة 520 وشرح التحفة الوردية 348 وشفاء العليل 565 والمساعد 2/ 76 والإنصاف 2/ 769، وشرح شواهد شرح التحفة 417 والأشباه والنظائر 5/ 236، 257 والهمع 2/ 149 والدرر 2/ 204.

(2)

لم ترد الواو في الأصل وم.

(3)

سورة الأنعام الآية: 160.

ص: 666