المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أما ولولا ولو ما - شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - جـ ٢

[ابن الوردي الجد، زين الدين]

فهرس الكتاب

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلّم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل [وصيغ المبالغة واسم المفعول]

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين [والمفعولين] والصفات المشبهات بها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئس وما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌[عطف البيان]

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النّداء

- ‌فصل [تابع المنادى]

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌النّدبة

- ‌التّرخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التّوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل (لو) على ضربين:

- ‌أمّا ولولا ولو ما

- ‌الإخبار بسبب الذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأيّ وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النّسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التّصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإبدال

- ‌فصل تبدل الواو غالبا من ياء هي لام فعلى

- ‌فصل إن يسكن السابق من واو وياء التقيا في كلمة

- ‌فصل ذو اللين

- ‌فصل وتحذف فاء الأمر والمضارع تخفيفا

- ‌الإدغام

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌أما ولولا ولو ما

‌أمّا ولولا ولو ما

أمّا حرف تفصيل مؤوّل بمهما يكن من شيء، ويفتقر إلى جملة جواب له تجب فيها الفاء، نحو: أمّا زيد فقائم، إلّا في ضرورة كقوله:

486 -

أمّا القتال لا قتال لديكم

ولكنّ سيرا في عراض المواكب (1)

أو (2) في ندور، خرّج البخاري «أمّا بعد ما بال رجال يشترطون» (3) أو فيما حذف منه القول وأقيمت حكايته

مقامه،

(1) البيت من الطويل للحارث بن خالد المخزومي. وقيل: للوليد بن نهيك التميمي. وقيل للكميت بن زيد، وليست في الهاشميات.

الشاهد في: (أما القتال لا قتال لديكم) حيث جاء جواب (أمّا) خاليا من الفاء ضرورة والأصل: فلا قتال لديكم.

شعر الحارث 45 والمقتضب 2/ 71 وسر الصناعة 1/ 267 والمنصف 3/ 118 والمقتصد 1/ 366 وأمالي ابن الشجري 1/ 285 وشرح الكافية الشافية 1648 وابن الناظم 279 وشفاء العليل 984 والمساعد 3/ 236 والمرادي 4/ 286 وابن يعيش 7/ 134 و 9/ 12 وشرح التحفة الوردية 348 والمغني 56 والعيني 1/ 577 و 4/ 474 والخزانة 1/ 217 وشرح شواهد شرح التحفة 418 وإيضاح شواهد الإيضاح 107 والهمع 2/ 76 والدرر 2/ 84.

(2)

في ظ (و).

(3)

انظر تخريج الحديث في باب حروف الجر صفحة: 366 تعليق (4).

والشاهد هنا في: (أما بعد ما بال) حيث حذف الفاء في جواب (أما) والأصل (فما بال) وذلك نادر في النثر. وهذه الرواية للبخاري رحمه الله 2/ 20 تخالف ما ورد في الوطأ عن عائشة رضي الله عنها: «أما بعد فما بال» بإثبات الفاء في الجواب 500 (1473) وما أخرجه ابن ماجة عن عائشة أيضا بلفظ: «ما بال» دون أما والفاء 842 - 843 (2521).

ص: 645

مثل: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ (1) أي:

فيقال لهم: أَكَفَرْتُمْ.

و(لولا ولو ما) إن ربطا امتناع شيء لوجود (2) غيره اقتضيا مبتدأ حذف خبره، كما مرّ (3)، وجوابا يحذف لدليل جوازا، مثل: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)(4)، وإن دلّا على التحضيض اختصّا بالأفعال، كقوله تعالى (5): لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ (6)، لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ (7). ويشاركهما في التحضيض والتصدير والاختصاص بالأفعال (هلّا وألّا) وكذا (ألا) الصالح (8) موضعها (هلّا) مثل: أَلا تَتَّقُونَ (9) و (10) فاقا للشيخ (11)، وخلافا

(1) سورة آل عمران الآية: 106. ولم يرد في ظ بَعْدَ إِيمانِكُمْ.

(2)

في ظ (بوجود).

(3)

المبتدأ والخبر ص: 178.

(4)

سورة النور الآية: 10.

(لولا) حرف شرط غير جازم يدلّ على امتناع الجواب لوجود الشرط (فضل) مبتدأ خبره محذوف وجوبا، تقديره: حاصل، وجواب الشرط محذوف تقديره: لهلكتم، والله أعلم.

(5)

في ظ (مثل) بدل (كقوله تعالى).

(6)

سورة الفرقان الآية: 21.

(7)

سورة الحجر الآية: 7.

(8)

في ظ (المصالح).

(9)

سورة الشعراء الآية: 106.

(10)

في ظ زيادة (ومثله).

(11)

قال ابن مالك في الألفية 59 - 60:

لولا ولو ما يلزمان الابتدا

إذا امتناعا بوجود عقدا

وبهما التحضيض مز وهلّا

ألّا ألا، وأولينها الفعلا

ص: 646

لابنه؛ إذ قال: (ألا) هنا للعرض (1)، قوله:

487 -

ألا رجلا جزاه الله خيرا

يدلّ على محصّلة تبيت (2)

أي: ألا ترونني رجلا.

وتجيء (ألا) استفتاحية، مثل: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ (3)، وذات استفهام عن (4) النفي، كقوله:

(1) قال ابن الناظم ذلك في (لا) النافية للجنس 73: «وقد تكون (ألا) للعرض فلا يليها إلا فعل إمّا ظاهرا، كقوله تعالى: أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وإما مقدرا، كقول الشاعر» . وأورد الشاهد (ألا رجلا

) ولكنه في (لولا ولو ما) قال: «ويشاركهما (يعني لولا ولو ما) في التحضيض والاختصاص بالأفعال (هلّا وألّا وألا)» . 280 فاتفق مع الناظم والشارح. وتفصيل ذلك في الدراسة ص: 65 - 67 (ابن الوردي وابن الناظم).

(2)

البيت من الوافر قاله عمرو بن قعاس، وروي (ألا رجل) ولا شاهد فيه للشارح على هذه الرواية.

المفردات: محصلّة: المرأة التي تحصل المعدن من التراب. تبيت: تكون امرأة له.

الشاهد في: (ألا رجلا) على أن (ألا) المكون من همزة الاستفهام ولا النافية قصد بها التحضيض، ورجلا منصوب بفعل محذوف بعدها تقديره: ألا ترونني رجلا، ولأنها للتحضيض نصب ما بعدها.

سيبويه والأعلم 1/ 359 والنوادر 256 والأصول 1/ 485 وشرح العمدة 317 وابن الناظم 73 وابن يعيش 2/ 101 ومعاني الحروف للرماني 114 والمغني 69، 600، 255 والعيني 2/ 366 وشرح أبيات المغني للبغدادي 2/ 94 والخزانة 1/ 459 وشرح شواهد المغني للسيوطي 214 والبهجة 2/ 169 وتهذيب إصلاح المنطق 872 واللسان (حصل)901.

(3)

سورة هود الآية: 8.

(4)

في الأصل وم (على).

ص: 647

488 -

يا ليت شعري ألا منجى من الهرم

أم هل على العيش بعد الشيب من ندم (1)

أو مقتضية توبيخا، كقوله:

489 -

ألا طعان ألا فرسان عادية

ألا تجشّؤكم (2) عند التنانير (3)

(1) البيت من البسيط لساعدة بن جؤيّة الهذلي في رثاء من أصيب يوم معيط، بين مزينة وهذيل. ورواية ابن هشام في المغني والبغدادي والسيوطي (ولا منجى) ولا شاهد فيها للشارح.

الشاهد في: (ألا منجى) على أن (ألا) لمجرد الاستفهام عن النفي، وليست للتحضيض.

شرح أشعار الهذليين 1122 وأمالي ابن الشجري 2/ 336 وشرح العمدة 319 والمغني 48 والخزانة 3/ 453 عرضا، وشرح أبيات المغني للبغدادي 1/ 284 وشرح شواهد المغني للسيوطي 156 والهمع 2/ 134 والدرر 2/ 180 والأشموني 3/ 105.

(2)

في ظ (يجيبونكم).

(3)

البيت من البسيط قاله حسان من قصيدة يهجو بها بني الحارث بن كعب.

ونسبه ابن السيرافي في شرح أبيات سيبويه والزمخشري لخداش ابن زهير كما في الخزانة 2/ 107.

المفردات: طعان: من الطعن في الحرب. عادية: من العدو، وهو الانطلاق.

تجشأ: هو ما يخرج من الحلق من صوت نفس المعدة عند الامتلاء بالطعام.

التنانير: جمع تنور، وهو ما يخبز فيه.

الشاهد في: (ألا طعان) على أن (ألا) المكونة من همزة الاستفهام ولا النافية قصد بها التوبيخ والإنكار.

الديوان 215 وسيبويه والأعلم 1/ 358 وشرح العمدة 318 وابن الناظم 73 ومعاني الحروف للرماني 114 والمغني 68 والعيني 2/ 362 والخزانة 2/ 103، 107 عرضا، وشرح أبيات المغني للبغدادي 2/ 80 وشرح شواهد المغني للسيوطي 210 والأشموني 2/ 14 والهمع 1/ 147

والدرر 1/ 128 والدسوقي على المغني 1/ 73.

ص: 648

أو تمنّيا كقوله:

490 -

ألا عمر ولّى مستطاع (1) رجوعه

فيرأب ما أثأت يد الغفلات (2)

أو عرضا مثل: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ (3) أو تقريرا، كقوله:

491 -

ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته

وأذنت بمشيب بعده (4) هرم (5)

وقد يلي التحضيض اسم عمل فيه فعل إمّا مضمر كقوله:

492 -

الآن بعد لجاجتي تلحونني

هلّا التقدّم والقلوب صحاح (6)

(1) في ظ (مستطاعا).

(2)

البيت من الطويل، ولم يعرف قائله.

المفردات: يرأب: يصلح. أثأت: أفسدت.

الشاهد في: (ألا عمر) على أن ألا المكونة من همزة الاستفهام ولا النافية أريد بهما مجرد التمني.

شرح العمدة 318 وابن الناظم 73 والعيني 2/ 361 والمغني 69 وشرح أبياته للبغدادي 2/ 92 و 6/ 179 وشرح شواهده للسيوطي 213، 800 والهمع 1/ 147 والأشموني 2/ 15.

(3)

سورة النور الآية: 22. على أن (ألا) للعرض، وقد وليها الفعل (تحبون).

(4)

في ظ (بعدم).

(5)

البيت من البسيط، ولم أقف على من قاله.

الشاهد في: (ألا ارعواء) استشهد به الشارح على أن (ألا) للتقرير.

والصواب أنها للتوبيخ الإنكاري.

شرح العمدة 319 وابن الناظم 73 والمغني 68 والعيني 2/ 360 وشرح أبياته للبغدادي 2/ 92 وشرح شواهده للسيوطي 212 والهمع 1/ 147 والدرر 1/ 128.

(6)

البيت من الكامل، ولم أقف على قائله. -

ص: 649

أي: هلّا كان التقدم باللحاء، وكقوله:

493 -

تعدّن عقر النّيب أفضل مجدكم

بني ضوطرى لولا الكميّ المقنّعا (1)

أي: لولا تعدّون الكميّ، وقوله (2):

494 -

ونبّت ليلى أرسلت بشفاعة

إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها (3)

= المفردات: لجاجتي: غضبي. تلحونني: تلومونني.

الشاهد في: (هلّا التقدم) على أن (هلا) حرف تحضيض، والاسم بعدها مرفوع بفعل محذوف تقديره: هلّا كان التقدم.

معاني القرآن للفراء 1/ 198 ومجالس ثعلب 60 وشرح الكافية الشافية 1653 وابن الناظم 280 والعيني 4/ 474.

(1)

البيت من الطويل لجرير، ونسبه ابن الشجري للأشهب بن رميلة، وقيل للفرزدق. ورواية ديوان جرير (

أفضل سعيكم) و (

هلّا الكمي

)

الشاهد في: (لولا الكميّ) فقد نصب (الكمي) بفعل محذوف تقديره: لولا تلقون أو تبارزون أو تعدون الكميّ، أو نحو ذلك؛ حيث لا يلي لولا التي للتحضيض إلا فعل مذكور أو مقدر.

ديوان جرير 907 والخصائص 2/ 45 والمخصص 13/ 199 وشرح الكافية الشافية 1654 وشرح العمدة 321 وابن الناظم 280 وشرح شواهد شرح التحفة الوردية عرضا 202 والمساعد 3/ 220 وابن يعيش 2/ 38، 102 و 8/ 144 وأمالي ابن الشجري 1/ 279، 334 و 2/ 210 وشفاء العليل 978 والعيني 4/ 475 والخزانة 1/ 461 وعرضا 1/ 129 والهمع 1/ 148 والدرر 1/ 130

(2)

في ظ (وكقوله).

(3)

البيت من الطويل، نسب للصمة القشيري، وقيل: للمجنون، وقيل: لابن الدمينة، وقيل: لإبراهيم الصولي.

الشاهد في: (هلا نفس) على تقدير: هلا كان نفس، على أن الاسم المرفوع بعد (هلّا) معمول للفعل كان. =

ص: 650

أي: فهلّا كان الأمر والشأن نفس ليلى شفيعها، وإمّا ظاهر مؤخر، نحو: هلّا زيدا ضربت.

* * *

= ديوان المجنون 134 وديوان الصمة 113 وديوان ابن الدمينة 206 وزيادات شعر الصولي 185 وشرح الكافية الشافية 1654 وشرح العمدة 322 وابن الناظم 280 والمساعد 3/ 192، 219 والمرادي 4/ 290 وشفاء العليل 978 والعيني 3/ 416 و 4/ 457، 478 والحماسة البصرية 2/ 190 وحماسة أبي تمام 2/ 5 والمغني 74، 269، 583 والهمع 2/ 67 والدرر 2/ 83.

ص: 651