الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التصغير
إذا لم يتوغّل الاسم في شبه حرف، كمضمر واسم فعل واستفهام وشرط، ولم يشبه صيغة تصغير كمهيمن، ومسيطر، ولم يجب تعظيمه، كأسماء الله تعالى وكتبه ورسله، جاز تصغيره، بضمّ أوله، وفتح ثانيه، وزيادة ياء ساكنة ثالثة، ولا يغيّر ثلاثي بأكثر من ذلك، فيجيء على (فعيل) كفريخ.
والرباعي فصاعدا يكسر ما بعد يائه (1)، فيجيء على (فعيعل) كجعيفر، و (فعيعيل) كعصيفير.
ويتوصّل في التصغير إلى فعيعل وفعيعيل بما يتوصّل به في التكسير إلى فعالل وفعاليل، فيقال في سفرجل،
ومستدع، وألندد، واستخراج، وحيزبون، وعفنجج: سفيرج، ومديع، وأليد، وتخيريج (2)، وحزيبين، وعفيجج. وفي حبنطى (3): حبينط (4).
ويجوز أن تعوّض ما (5) حذف في التصغير أو التكسير بياء قبل الآخر، كسفيريج وسفاريج، وحبينيط وحبانيط (6).
(1) في الأصل (ثانيه) تصحيف.
(2)
في الأصل وم (مخيريج) وفي ظ (مخيرج).
(3)
في الأصل وظ (حبنط).
(4)
في م (حبينيط).
(5)
في ظ (مما).
(6)
سفاريج وحبانيط: جمع تكسير على وزن فعاليل.
ويجيء التصغير والتكسير على غير بناء واحده حائدا عن القياس فيحفظ، كعشيّان (1) في عشاء، وعشيشية (2) في عشيّة، وأنيسيان في إنسان، ورويجل (3)، وأصيبية (4)، وأغيلمة (5)، وأراهط، وأباطيل، وأحاديث، وأماكن (6).
ويكسر تالي ياء التصغير إن لم يكن آخرا (7) ولا متّصلا بعجز مركب (8) مزجا (9)، ولا بهاء تأنيث كثميرة، أو ألفه المقصورة كحبيلى، أو الممدودة (10)، أو ألف أفعال، كأجمال، أو فعلان
(1) في ظ (كشعبان).
(2)
في م وظ (عشيشة).
(3)
في الأصل (روجل).
(4)
في م (أصبية).
(5)
مفردات الثلاثة الأخيرة: رجل، صبي، غلام.
وقياس تصغير هذه الكلمات حسب ورودها: عشيّة، أنيسين أو أنيسان حسب جمع التكسير، رجيل، صبية، غليمة.
(6)
هذه الأربعة (أراهط، أباطيل، أحاديث، أماكن) جموع تكسير على غير قياس؛ ومفرداتها: رهط، باطل، حديث، مكان. فقد خولف في
تكسير هذه بناء الواحد، كما خولف في التصغير بناء الواحد مما مثل به الشارح.
(7)
وذلك في الثلاثي؛ لكونه حرف إعراب يحرك بمقتضى العامل، كرجيل تصغير رجل، تقول: هذا رجيل ورأيت رجيلا، ومررت برجيل.
(8)
في م (مركبا).
(9)
مثل: معيدي كرب وبعيلبك، فإن ما بعد ياء التصغير بقي على حاله قبل التصغير، فالدال في معيدي كرب مكسورة واللام في بعيلبك مفتوحة كما هي قبل التصغير.
(10)
مثل: حميراء تصغير حمراء.
كسكران، أو شبهه كعمران وعثمان (1)، ممّا لا يجمع على فعالين، كسراحين، فإنه يبقى تالي الياء في هذه على ما كان قبل وجودها. (2) وألف التأنيث الممدودة، وتاؤه، وزيادة النسب، وعجز المضاف، والمركب، والألف والنون الزائدان، لا يعتدّ بها هنا، بخلاف التكسير فتبقى مفصولة عن الياء بأصلين؛ لأنها (3) بمنزلة كلمة منفصلة، كما لا يعتدّ بعلامة (4) تثنية أو جمع تصحيح، تقول: جخيدباء، وحبيطاة، وعبيقريّ (5)، وعبيد الله، وبعيلبكّ، وزعيفران، ومسيلمين، ومسيلمات.
وألف التأنيث المقصورة تحذف هنا خامسة فصاعدا، كقرقرى (6)، وقريقر، فإن كان قبلها مدّة زائدة جاز حذف المدّ وإبقاء الألف وعكسه، قولهم في حبارى: حبيرى وحبيّر.
وردّ إلى الأصل حرف لين ثان (7) أبدل من غير همز يلي همزا (8) كآدم، فقل في قيمة وديمة، وموقن، وموسر: قويمة ودويمة، ومييقن ومييسر.
(1) في جميع النسخ (عثيمان) بالتصغير.
(2)
في الأصل وم (أو).
(3)
في الأصل وم (لأنهما).
(4)
في ظ (بالغلام).
(5)
في ظ (وحبيطلة) و (عبيقر).
(6)
سقطت الألف من ظ.
(7)
في الأصل وم (ثانيا).
(8)
في ظ (همز).
وشذّ في عيد عييد (1)، حملا على أعياد، والقياس عويد؛ لأنه من عاد (2).
والألف الثاني بدل غير الهمز يردّ إليه، كبويب، ونييب (3).
والمزيد وبدل الهمز يقلب واوا، كضويرب، وأويدم، وكذلك الألف المجهول، كصاب (4)، وعاج، وعويج.
وجمع التكسير في ذلك كالتصغير (5)، كأبواب، وأنياب، وضوارب، وأوادم.
وصغّر ما نقص منه أصل بردّ المحذوف إن كان ثنائيّا (6) مجرّدا، أو بتاء، كدميّ، ويديّة، وشفيهة، وعضيهة، ومويّ، في:
دم ويد وشفة وعضة وماء، مسمّى به.
وصغّر المنقوص الثلاثي بغير تاء على لفظه، كشويك، في شاك السلاح.
ومن صغّر بترخيم أزال غير تاء التأنيث من زوائد المزيد فيه، كعطيف في معطف، وسويد وحميد في أسود وحامد ومحمود، وبريه، وسميع، وعييه، في إبراهيم وإسماعيل، ومعاوية.
(1) في م (عبد، عبيد).
(2)
ثانيه حرف لين (عود) فالقياس رده إلى أصله.
(3)
لأنهما من (باب وناب) وأصل الألف في باب واو، وفي ناب ياء؛ فجمعهما: أبواب وأنياب.
(4)
في الأصل وم (كضارب) وهو تصحيف، وتصغير (صاب) صويب.
(5)
في الأصل وم (كالتكسير) تصحيف بإبدال الصاد كافا والغين سينا.
(6)
في الأصل وم (بياء).
واختم بتاء التأنيث ما صغّر من مؤنث عار من علامة ووصفية، ثلاثيّ حالا كدار، وأصلا كيد، أو رباعيّ بمدة قبل لام معتلّه، تقول: دويرة، وسنينة، وفي سماء سميّة. وتقول في خود ونصف:
لوصفيتهما، خويد ونصيف (1).
فلو أوهم لحاقها (2) توحيد جمع، كشجر وبقر، أو تذكيرا غير مراد، كخمس المؤنث وأخواته، ترك (3).
وشذّ تركها دون إبهام في نحو: حرب، ودرع (4).
وندر لحاق التاء فيما زاد على الثلاثة، كقديديمة في قدّام.
وما صغّر غير متمكن إلّا المبهم (5): الذي، وذا، وفروعهما، فقالوا فيهما: الّذيّا واللّتيّا، واللّذيّان واللّتيّان، واللّذيّون، واللّويتا واللّويّا (6)، وذيّا وتيّا، وذيّان وتيّان، وأليّاء وأليّا (7).
* * *
(1) جاءت في الأصل وم (وتقول في حود ونصيف: جويد لوصفيتهما) والخود: الفتاة الحسنة الخلق. والنصف: المرأة في منتصف عمرها.
(2)
يعني التاء.
(3)
يعني إلحاق التاء عند التصغير، فلا يقال في تصغير (شجر وبقر) شجيرة وبقيرة، لئلا يلتبس تصغير الجمع بتصغير المفرد: شجرة وبقرة. وكذا إذا صغر عدد المؤنث خمس إلى عشر، لا تلحقه التاء، فلا يقال: خميسة؛ لئلا يلتبس بتصغير خمسة المعدود به المذكر.
(4)
قالوا في التصغير: حريبة ودريعة، ويجوز حذف التاء: حريب ودريع.
(5)
في م (البهم).
(6)
تصغير اللاتي واللائي.
(7)
أليّاء بالمدّ تصغير أولاء، وأليّا بالقصر تصغير أولى. انظر شفاء العليل 1062.