المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التأنيث التأنيث لكونه فرعا يفتقر إلى علامة، وهو تاء في الأكثر - شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - جـ ٢

[ابن الوردي الجد، زين الدين]

فهرس الكتاب

- ‌حروف الجر

- ‌الإضافة

- ‌المضاف إلى ياء المتكلّم

- ‌إعمال المصدر

- ‌إعمال اسم الفاعل [وصيغ المبالغة واسم المفعول]

- ‌أبنية المصادر

- ‌أبنية أسماء الفاعلين [والمفعولين] والصفات المشبهات بها

- ‌الصفة المشبهة باسم الفاعل

- ‌التعجب

- ‌نعم وبئس وما جرى مجراهما

- ‌أفعل التفضيل

- ‌النعت

- ‌التوكيد

- ‌العطف

- ‌[عطف البيان]

- ‌عطف النسق

- ‌البدل

- ‌النّداء

- ‌فصل [تابع المنادى]

- ‌المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

- ‌أسماء لازمت النداء

- ‌الاستغاثة

- ‌النّدبة

- ‌التّرخيم

- ‌الاختصاص

- ‌التحذير والإغراء

- ‌أسماء الأفعال والأصوات

- ‌نونا التّوكيد

- ‌ما لا ينصرف

- ‌إعراب الفعل

- ‌عوامل الجزم

- ‌فصل (لو) على ضربين:

- ‌أمّا ولولا ولو ما

- ‌الإخبار بسبب الذي والألف واللام

- ‌العدد

- ‌كم وكأيّ وكذا

- ‌الحكاية

- ‌التأنيث

- ‌المقصور والممدود

- ‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

- ‌جمع التكسير

- ‌التصغير

- ‌النّسب

- ‌الوقف

- ‌الإمالة

- ‌التّصريف

- ‌فصل في زيادة همزة الوصل

- ‌الإبدال

- ‌فصل تبدل الواو غالبا من ياء هي لام فعلى

- ‌فصل إن يسكن السابق من واو وياء التقيا في كلمة

- ‌فصل ذو اللين

- ‌فصل وتحذف فاء الأمر والمضارع تخفيفا

- ‌الإدغام

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ ‌التأنيث التأنيث لكونه فرعا يفتقر إلى علامة، وهو تاء في الأكثر

‌التأنيث

التأنيث لكونه فرعا يفتقر إلى علامة، وهو تاء في الأكثر أو ألف، ويستغنى بتقديرها في بعض الأسماء، كيد، وكتف. ويعرف التقدير بتأنيث الضمير، نحو: الكتف نهشتها، وبالإشارة إلى المسمّى بنحو: ذي، كهذه كتف، وبتأنيث النعت (1)، وبردّ التاء إليه في التصغير، كيديّة (2).

وما كان من الصفات على فعول أصلا، أي: بمعنى فاعل كصبور، أو على مفعال كمهذار أو مفعيل كمعطير (3)، أو مفعل كمغشم، فلا تلحقه التاء الفارقة بين التأنيث والتذكير.

وشذّ امرأة عدوّة، وميقانة، ومفضالة، ومسفيرة (4)، ومسكينة، لكن تلحقه تاء المبالغة كملولة، وفروقة، ومقدامة، ومعزابة (5).

وإن كان فعول بمعنى مفعول فقد تلحقه التأنيث كركوبة، ورغوثة (6).

(1) مثل: يدك يد كريمة.

(2)

في ظ (كهذه يدية).

(3)

في ظ (كمعطيرا).

(4)

في ظ (ومنضالة ومشفيرة).

(5)

المعزابة من يعزب بماشيته عن الناس في المرعى. اللسان (عزب)2923.

(6)

الرغوثة: المرضع، وفي اللسان (رغث) 1680: شاة رغوث ورغوثة:

مرضع.

ص: 675

وتمتنع التاء غالبا من (فعيل) بمعنى (مفعول) إن تبع موصوفه كامرأة قتيل، وجريح.

وقد يشبه (فعيل مفعول) بفعيل فاعل، كخصلة ذميمة، وفعلة حميدة (1)، وبالعكس (2)، كعظم رميم، وامرأة قريب.

وألف التأنيث مقصورة كأنثى، وممدودة كحمراء.

ومشهور أوزان المقصور: (فعلى) كأربى: داهية (3).

و(فعلى) اسما (4) كبهمى، وصفة كحبلى، ومصدرا (4) كرجعى.

و(فعلى) اسما (4) كبردى، ومصدرا كمرطى: مشي سريع، وصفة كحيدى.

و(فعلى) جمعا كصرعى (5) ومصدرا كدعوى، وصفة كشبعى.

و(فعالى) كحبارى وسمانى.

و(فعّلى) كسمّهى: باطل.

و(فعلّى (6) كسبطرى: ضرب من مشي.

(1) أي: مذمومة ومحمودة.

(2)

أي فعيل بمعنى فاعل يشبه فعيلا بمعنى مفعول، فلا تلحقه التاء، كما مثل ب: عظم رميم وامرأة قريب.

(3)

في ظ (دابة).

(4)

في الأصل وم (اسم، مصدر) بالرفع في المواضع الثلاثة.

(5)

(صرعى) سقط من الأصل وم.

(6)

في الأصل (فعلّلى).

ص: 676

و (فعلى) مصدرا كذكرى، وجمعا كحجلى.

وما دلّ من وزن (فعلى) و (فعلى) على غير ما ذكرنا (1)، فإن نوّن أو لحقته التاء فألفه للإلحاق وإلّا فللتأنيث، وإن نوّن، ولم ينون (2) ك تَتْرا (3) ففيه الوجهان.

ومنها (فعّيلى) كحثّيثى، حثّ (4).

و(فعلّى) ككفرّى: وعاء طلع (5).

و(فعلّى) كحذرّى: حذر، وبذرّى: تبذير (6).

(1) يعني إذا كان (فعلى)(بفتح الأول وسكون الثاني) غير جمع ولا مصدر ولا صفة، بأن كان اسما لم يتعين كون ألفه للتأنيث، بل تكون له كسلمى وله وللإلحاق كأرطى وعلقى.

وكذا إذا كان (فعلى)(بكسر الفاء وسكون العين) غير جمع ولا مصدر، فإنه لا يتعين كون ألفه للتأنيث، بل تكون له كضيزى وللإلحاق كيصى وعزهى.

(2)

يعني إن سمع تنوينه من قوم وعدم تنوينه من قوم، ففي ألفه وجهان، فهي عند من نوّن للإلحاق، وعند من لم ينون للتأنيث. انظر شرح الكافية الشافية 1748.

(3)

سورة المؤمنون، من الآية: 44 ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا وهي في موضع نصب على الحال من (الرسل) أي: أرسلنا رسلنا متواترين.

قرأ ابن كثير وأبو عمرو، وأبو جعفر:(تترى) بالتنوين منصرفا على أن الألف بدل من التنوين أو للإلحاق. وقرأها ابن عامر ونافع والكوفيون بلا تنوين على أن الألف للتأنيث. انظر القراءتين في الإتحاف 2/ 284 - 285 والبيان في غريب إعراب القرآن 2/ 185 وإملاء ما من به الحمن 2/ 149 - 150.

(4)

يعني مصدر (حثّ) على غير قياس.

(5)

تجمع كتب التصريف الكلمات الثلاث (كفرّى وحذرّى وبذرّى) على وزن (فعلّى) بضم الفاء والعين وتشديد الراء مفتوحة، لكن الشارح فصلها، ولكونه لم يضبط حركة العين في كفرّى، فإنه يحتمل أن يكون أراد أن يمثل بها لوزن غير مضموم الفاء والعين الذي لم يرد غيره في (حذرّى ويذرّى) فقد جاء في اللسان أن (كفرّى) تأتي بضم الفاء والعين، وكسرهما، وفتحهما، وبضم الفاء وفتح العين. والله أعلم. اللسان (كفر) 5/ 3900 - 3901.

(6)

في الأصل وم (نذرّى، تنذير).

ص: 677

و (فعّيلى) كخلّيطى: اختلاط، وقبّيطى: ناطف.

و(فعّالى) كشقّارى: نبت.

وغير هذه أوزان مستندرة (1) كهرنوى (2): نبت، وقيصومى (3)، وبرحايا (4)، وأربعاوى (5): ضرب من مشي أرنب، وهربوتى،

(1) ووزن هذه الأسماء النادرة حسب ورودها ما يلي: فعلوى، فيعولى، وفعلايا، أفعلاوى، فعلوتي، فعللولى، فعيّلى، يفعلى، مفعلّى، فعللّى، فعليّا، فعللايا، فوعالى. وقيل في (حولايا): فعلايا.

(2)

في الأصل وم (كهربوى) بالباء بدل النون تصحيف. وفي شفاء العليل 1005: «وهزنوى لضرب من النبت» .

(3)

في ظ (وقيصوضى) خطأ من الناسخ.

(4)

في الأصل (برحانى) وفي م (ترحانا) ولم أجد من ذكر هذا الاسم، وإنما الذي ورد (برحايا).

(5)

هكذا قال الشارح وابن الناظم 296 والأشموني 4/ 101. وفي بيانهم لما كان على وزن (أربعاوى) نظر.

ففي القاموس المحيط (ربع) 3/ 26: «وقعد الأربعا والأربعاوى بضم الهمزة والباء منهما، أي: متربّعا» وفي حاشية الصبان على شرح الأشموني للألفية 4/ 101 قال: «قوله (يعني الأشموني): كأربعاوى لضرب من مشي الأرنب، في كلامه خلل، وبيانه أن المفسر بضرب من مشي الأرنب إنما هو أربعى، وأما أربعاوى قال الشمني: بضم الهمزة والباء الموحدة، وقال المرادي: بفتح الهمزة وضم الباء فهي قعدة المتربع» . وقال ابن عقيل في المساعد 3/ 310: «وأربعاوى على وزن أفعلاوى، يقال قعد أربعاوى إذا قعد متربعا» . وقال: «وأربعى بضم الهمزة وفتح الباء، هو ضرب من مشي الأرنب» . وقال السلسيلي في شفاء العليل 1005: «وأربعى بضم الهمزة وفتح الباء لضرب من مشي الأرنب، وأربعاوى بفتح الهمزة وضم الباء لقعدة المتربع» . والله أعلم.

ص: 678

وحندقوقى، وهبيّخى، ويهيرى، ومكورّى: عظيم أرنبة، وشفصلّى، ومرحيّا (1)، وبردرايا (2)، وفوعالى (3) كحولايا.

وعجب من الشيخ يحكم في الخلاصة (4) على فرتنى: امرأة، خوزلى وخيزلى (5): مشية بتبختر، بالاستندار، ويحكم عليها في عمدته بالاشتهار (6).

ومشهور أوزان المدود: (فعلاء) اسما كصحراء (7)، ومصدرا كرغباء، وجمعا معنى كطرفاء (8)، وصفة لأفعل كحمراء، ولغيره كديمة هطلاء.

و(أفعلاء وأفعلاء وأفعلاء) كأربعاء، مثلّث الباء: رابع أيّام أسبوع، أو نهر (9) أو عمود خيمة (10).

(1) في ظ (وشقصلّى ومرحي).

(2)

في الأصل (بردايا) وفي م (بردانا). قال الأشموني 4/ 102: (بردرايا) اسم موضع.

(3)

في الأصل وم (قوعالانا). قال الأشموني: (حولايا) اسم موضع. المرجع السابق.

(4)

الألفية 63. حيث عد اثني عشر مثالا، للمشتهر لم يذكر منها (فرتنى وخوزلى) وقال بعدها: (واعز لغير هذه استندارا).

(5)

في الأصل (جوزلى وحيزلى) وفي م (جوزلى وخيرلى) تصحيف.

(6)

قال ابن مالك في العمدة: (ومشهور أمثلة المقصور

فعللى وفوعلى وفيعلى) فجعل وزن فرتنى وخوزلى وخيزلى من المشهور. انظر العمدة وشرحها 825 و 827.

(7)

الأصل وم (كسحراء) بالسين بدل الصاد، تصحيف.

(8)

في الأصل: (كطرفى).

(9)

في م (نهرا).

(10)

سقطت (خيمة) من م.

ص: 679

و (فعللاء) كعقرباء: مكان.

و(فعالاء) كقصاصاء: قصاص.

و(فعللاء) كقرفصاء.

و(فاعولاء) كعاشوراء.

و(فاعلاء) كباقلاء.

و(فعلياء) ككبرياء.

و(مفعولاء) كمعبوداء.

و(فعالاء) مطلق العين، أي: فعالاء تارة، كبراساء (1)، وفعيلاء تارة، كقريثاء (2)، وفعولاء تارة كحروراء.

و(فعلاء) مطلق الفاء، أي: فعلاء تارة كسيراء، وفعلاء تارة كخيلاء، وفعلاء تارة كجنفاء: موضع.

ومشهورها أيضا وإن لم يذكره (3) ديكساء: قطيع غنم، وتركضاء: ضرب من مشي، ومزيقياء: ملك (4)، وسلحفاء، وزكريّاء، وخصّيصاء، وجخادباء: جرادة.

* * *

(1) في ظ (كثلاثاء). والبراساء: الناس. يقال: ما أدري أي البراساء هو؟ أو أي الناس هو؟

(2)

يقال تمر قريثاء وكريثاء. الأشموني 4/ 103.

(3)

وأوزانها حسب ترتيبها، هي: فيعلاء، تفعلاء، فعيلياء، فعلّاء، فعليّاء، فعّيلاء، فعاللاء.

(4)

اسم أحد ملوك اليمن، عمرو بن عامر.

ص: 680