الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل ذو اللين
أي: (1) الواو والياء، إذا كان فاء افتعال يبدل تاءا، كاتّصل فهو متّصل، واتّسر فهو متّسر (2). وبعض الحجازيين (3) يقول: ايتصل، وايتسر، [ولا يبدل. ويقول في افتعل من الأمر:
ايتمر] (4)، ولا يبدل (5)؛ لأنّ أصله الهمز (6)، إلّا ما شذّ من نحو: اتّكل اتّكالا، من الأكل، واتّزر، لبس إزارا.
(1) في ظ زيادة (ذو).
(2)
مثل للفعل وللمشتق، ولم يمثل للمصدر اتّصال، اتّسار، مع أنه هو المذكور في قول ابن مالك:(ذو اللين فا تا في اتصال أبدلا) ولعله إشارة منه إلى أن الإبدال يجري في المصدر وما اشتق منه، فيشمل: المصدر والماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول، مثل: اتّصال، اتّصل، يتّصل، اتّصل، متّصل، متّصل به. والأصل: أوتصال، اوتصل، يوتصل، اوتصل، موتصل، موتصل به؛ لأنه من الوصل، قلبت فيه الواو تاء وجوبا على اللغة الفصحى. ومثال في المبدوء بياء: اتّسار، اتّسر، يتّسر، اتّسر، متّسر، متّسر؛ لأنه من اليسر، قلبت الياء فيه تاء وجوبا. والأصل: ايتسار، ايتسر، ييتسر، ايتسر، ميتسر، ميتسر.
(3)
فعلى هذه اللغة يقال: ايتصال، ايتصل، ياتصل، اتصل، موتصل، موتصل به. وايتسار، ايتسر، ياتسر، ايتسر، موتسر، موتسر. وذلك بإبدال فاء الكلمة من جنس حركة ما قبلها في الواو والياء.
(4)
سقط ما بين القوسين [] من ظ.
(5)
لكنه يبدل الهمزة ياء فيقول ايتمر، ولا يقلب الياء تاء فيقول اتّمر إلا ما شذ مما ذكر الشارح.
(6)
في ظ (الهمزتا).
وتبدل تاء الافتعال وفروعه طاءا بعد حروف الإطباق: الصاد والضاد والطاء والظاء، كاصطبر، اضطرم، اطّعنوا اظطلموا (1).
وتبدل دالا بعد الدال والزاي، والذال، كادّان، وازدد، وادّكر (2). وقلّ اذّكر بمعجمة.
* * *
(1) في الأصل (اصطعنوا، اصطلحوا) وفي ظ (اططعنوا، اضطلموا) بدلها وقد أثبت ما اتفق مع حروف الإطباق، مع بعض التعديل في كتابتها.
والأصل في هذه الكلمات: اصتبر، اضترم، اطتعنوا، اظتلموا.
(2)
في الأصل هكذا: (بعد الذال والزاي والدال) ثم شطبت (الذال). وفي م لم ترد الدال).
والأصل فيها حسب ورودها: ادتان، ازتد، اذتكر، لأنها من دان وزاد وذكر، ثم قلبت التاء فيها جميعا دالا، فقيل: اددان، ازدد، اذدكر، وتدغم الدال في الدال وجوبا؛ لاجتماعهما وسكون الأولى، فيقال: ادّان، ويجوز في اذدكر الإبقاء على حالها، ويجوز قلب الذال دالا، ثم تدغم وجوبا في أختها؛ لكونها ساكنة سابقة فيقال ادّكر، ويجوز العكس، وهو قلب الدال ذالا، ثم إدغامها في الذال كما سبق، قرئ: فهل من مدكر. أما ازدد، فليس فيها إلا وجه واحد.