الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاستغاثة
إذا استغيث الاسم المنادى جرّ بلام مفتوحة ما لم يعطف، وأعرب بعد البناء؛ لشبهه المضاف بتركيبه مع اللام، فإن عطف المستغاث (1) بتكرار حرف النداء فتحت اللام أيضا، كقوله:
402 -
يا لقومي ويا لأمثال قومي
…
لأناس عتوّهم في ازدياد (2)
وإن لم يكرر كسرت لذهاب اللبس إذا، كقوله:
403 -
يبكيك ناء بعيد الدار مغترب
…
يا للكهول وللشّبّان للعجب (3)
(1) يعني المستغاث به.
(2)
البيت من الخفيف. قال العيني: أنشده الفراء.
الشاهد في: (يا لقومي ويا لأمثال) فقد فتح لام المستغاث به في الموضعين:
الأول (لقومي) على الأصل، والثاني (لأمثال) لتكرار حرف النداء.
شرح الكافية الشافية 1335 وابن الناظم 228 وشرح التحفة الوردية 316 والمرادي 4/ 17 والعيني 4/ 256 وشرح شواهد شرح التحفة 385 والمكودي 157.
(3)
البيت من البسيط، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (يا للكهول وللشبان) حيث كسر لام المستغاث (للشبان) لعدم تكرار (يا) معه، والأصل فتحها حملا على المعطوف عليه المفتوح اللام (يا للكهول).
المقتضب 4/ 256 والأصول 1/ 430 والمقتصد 788 والجمل 167 وشرح جمل الزجاجي 2/ 110 وشرح الكافية الشافية 1335 وابن الناظم 228 وشرح التحفة 315 والمساعد 2/ 526، 527 وشرح شواهد شرح التحفة 384 والخزانة 1/ 296 والمرادي 4/ 18 والعيني 4/ 257 والهمع 1/ 180 -
وكذا تكسر مع المستغاث من أجله (1) فرقا (2) ما لم يكن مضمرا، (3) كقوله:
404 -
تكنّفني الوشاة فأزعجوني
…
فيا لله للواشي المطاع (4)
وقد يحذف المستغاث فيلي (يا) المستغاث من أجله، كقولهم: يا للعجب، يا (5) للماء، بالكسر، أي: يا للناس للماء.
وتعاقب لام الاستغاثة ألف آخرا (6) تعدم اللام لوجودها،
- والدرر 1/ 155 والكامل 3/ 272.
(1)
كما في الشاهدين السابقين (لأناس، للعجب).
(2)
في الأصل وم (حرفا).
(3)
مثل: يا لله لك، إلا إذا كان المستغاث به أو من أجله ضمير (يا) المتكلم، مثل: يا لي، ويا لله لي، فإن اللام تكسر على كل حال؛ لمناسبة الياء.
(4)
البيت من الوافر، نسبه سيبويه والنحاس وابن هشام اللخمي والغندجاني في فرحة الأديب والزجاجي والهروي لقيس بن ذريح، وقال
العيني: قائله حسان بن ثابت، كذا في شرح الجزولية، ثم أورد قصيدة نسبها لقيس بن ذريح ورد فيها الشاهد. ولم أجده في ديوان حسان. وروي (فيا للناس) بدل (فيا لله).
الشاهد في: (للواشي) حيث كسرت لام المستغاث من أجله مع الاسم غير الضمير، أما مع الضمير فكما سبق في التعليق (3).
قيس ولبنى 118 وسيبويه والأعلم 1/ 319، 320 واللامات للزجاجي 88 واللامات للهروي 74 والجمل 166 وشرح الكافية الشافية 1336 وابن الناظم 228 وابن يعيش 1/ 131 والعيني 4/ 259 والمقرب 1/ 183.
(5)
سقطت (يا) من ظ.
(6)
في الأصل وم (أخرى لعدم).
كقوله:
405 -
يا يزيدا لآمل نيل عزّ
…
وغنى بعد فاقة وهوان (1)
وتوجد لعدمها كما مرّ.
وقد يخلو المستغاث منهما، كقوله:
406 -
ألا يا قوم للعجب العجيب
…
وللغفلات تعرض للأريب (2)
ويعامل المتعجّب منه منادى معاملة مستغاث، كقولهم: يا للعجب! ويا للماء! بالفتح (3)، أي: يا عجب احضر.
ويستغنى عن اللام في التعجب كثيرا، كقول عمر بن أبي
(1) البيت من الخفيف، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (يا يزيدا) فقد حذف لام الاستغاثة، وعوّض عنها بالألف في آخر اسم المستغاث به؛ حيث لا يجوز الجمع بينهما.
شرح الكافية الشافية 1337 وابن الناظم 228 وشرح التحفة الوردية 316 والمرادي 4/ 23 والعيني 4/ 262 وشرح شواهد شرح التحفة 386 وشرح قطر الندى 309 وشرح شواهد المغني للسيوطي 791.
(2)
البيت من الوافر، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (يا قوم) فقد خلا المستغاث به من لام الاستغاثة والألف التي تعاقبها، وذلك قليل.
شرح الكافية الشافية 1338 وابن الناظم 228 وشفاء العليل 817 وشرح التحفة 317 والعيني 4/ 263 وشرح شواهد شرح التحفة 386 وشرح التصريح 2/ 181 والأشموني 3/ 166 وشرح قطر الندى 307.
(3)
فتح اللام باعتبار استغاثته، على تقدير يا عجب احضر فقد جاء وقتك، ويجوز كسر اللام باعتبار الاستغاثة من أجله على تقدير: يا لقومي للعجب، أو للماء.
ربيعة:
407 -
أوانس يسلبن الحليم فؤاده
…
فيا طول ما شوق ويا حسن مجتلى (1)!
ولو قال الشيخ بدل الشطر الثاني من البيت الأخير (2):
كذا منادى ذو (3) تعجب ألف
لكان أكمل؛ لأنه (4) لم ينص على اشتراط النداء.
* * *
(1) البيت من الطويل، لعمر بن أبي ربيعة كما ذكر الشارح. وفي الكامل (حزن) بدل (شوق).
الشاهد في: (يا طول، يا حسن) فقد حذف اللام في الموضعين من المستغاث به حيث قصد التعجب.
الديوان 9 وشرح التسهيل 3/ 410، 412 والكامل 2/ 230.
(2)
يعني قول ابن مالك في الألفية 51:
ولام ما استغيث عاقبت ألف
…
ومثله اسم ذو تعجب ألف
ولا شك أن قول ابن الوردي أكثر نصية على المراد، لكن ابن مالك يدل على مراده الباب والسياق.
(3)
في ظ (دون).
(4)
في ظ (فإنه).