الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكاية
احك بأيّ وقفا ووصلا (1) ما لمذكور منكّر سئل عنه بأيّ من إعراب، وتذكير (2)، وتأنيث، وإفراد وتثنية، وجمع تصحيح، كقولك لقائل: رأيت رجلا، وامرأة، وغلامين، وجاريتين، وبنين، وبنات: أيّا، وأيّة، وأيّين، وأيّتين، وأيّين، وأيّات واحك (3) في الوقف خاصة ما لمنكور سئل عنه بمن ممّا ذكر، وحرّك النون مطلقا بإشباع، تقول لقائل: جاءني (4) رجل، منو؟
ومررت برجل، مني؟ ورأيت رجلا، منا؟ ولقائل: جاء رجلان، منان؟ ورأيت رجلين، ومررت بهما، منين؟ ونون المثنّى ساكنة، وإنما حركها الشيخ للضرورة. ولقائل: جاءت بنت، منه؟ أو منت؟ بفتح ما قبل التاء في وجه ثمّ قلبها هاء، وبقاء ما قبل التاء ساكنا في وجه وسلامتها. ولقائل: رأيت امرأتين، منتين؟
بإسكان النون التي قبل تاء المثنّى، والفتح قليل. ولقائل هذا كلف بنسوة، منات (5). فإن وصلت فلفظ (من) لا يختلف في
(1) في م (وصلا ووقفا).
(2)
في ظ (الإعراب وتذكر).
(3)
سقطت همزة الوصل من (احك) في ظ.
(4)
في الأصل وم (خالي).
(5)
وفي الجمع المذكر تقوال لمن قال: جاء رجال، منو؟ ولمن قال: رأيت رجالا، أو مررت برجال. منين؟
إفراد ولا غيره (1)، وأما قوله:
505 -
أتوا ناري فقلت: منون أنتم؟
…
فقالوا الجنّ، قلت: عموا ظلاما (2)
فنادر، لأنه حكى فيه مقدّرا (3) غير مذكور، وأثبت العلامة في الوصل، وحرّك النون.
وأهل الحجاز (4) يحكون إعراب العلم المسؤول عنه بمن إذا
(1) مثل: من يا رجل؟ من يا امرأة؟ من يا رجلان؟ من يا امرأتان؟ من يا رجال؟
من يا نساء؟
(2)
البيت من الوافر، لتأبط شرّا، وفي النوادر عن الأخفش، لسمير، أو شمير ابن الحارث، أو شمر بن الحارث الضبي، وقال العيني: من رواه: (عمو صباحا) فهو لجذع بن سنان الغساني، وفي الحيوان 4/ 481 أنه لسهم بن الحارث. وروي:
…
منون قالوا
…
سراة الجن
…
الشاهد في: (منون أنتم) حيث أثبت علامة الجمع في الوصل شذوذا، والقياس الحذف، فيقول: من أنتم؟ ونبه الشارح إلى الاستشهاد به من وجهين.
ديوان تأبط شرّا 256 والنوادر 380 وسيبويه والأعلم 1/ 402 والمقتضب 2/ 307 والخصائص 1/ 129 وشرح الكافية الشافية 1718 وابن الناظم 293 وابن يعيش 4/ 16 والمرادي 4/ 344 والعيني 4/ 498 والمقرب 1/ 300 والخزانة 3/ 2، 3 وضرائر الشعر للقيرواني 215 والأشموني 4/ 90 والهمع 2/ 157، 211 والدرر 2/ 218، 237 والحيوان 1/ 186، 328 و 4/ 482 والحماسة البصرية 2/ 246.
(3)
في ظ زيادة واو.
(4)
قال سيبويه 1/ 403: «اعلم أن أهل الحجاز يقولون إذا قال الرجل: رأيت زيدا، من زيدا؟ وإذا قال: مررت بزيد، قالوا: من زيد؟ وإذا قال: هذا زيد، -
لم يقترن (1) بها عاطف، فيحركونه بالضمّ بعد المرفوع، والفتح بعد المنصوب، والكسر بعد المجرور، كقولك لقائل: جاء زيد، من زيد؟ ورأيت زيدا، من زيدا؟ ومررت بزيد، من زيد؟ وغيرهم برفعه مبتدأ خبره من، أو خبرا مبتدؤه من. فلو قرنت من بعاطف، كقولك لقائل: مررت بزيد: ومن زيد؟ فالرفع عند الجميع (2).
وأجاز يونس (3) حكاية كلّ معرفة.
وربّما حكي مضمر بمن، كما يحكى المنكّر، كمنين؟ لقائل:
مررت بهم، ومنون؟ لقائل: ذهبوا.
وحكى بعضهم النكرة مجرّدة من أيّ، فقال: ليس بقرشيّا، ودعنا من تمرتان (4). وأما قوله:
506 -
فأجبت قائل: كيف أنت؟ بصالح
…
حتّى مللت وملّني عوّادي (5)
- قالوا: من زيد؟ ، وأما بنو تميم فيرفعون على كل حال، وهو أقيس القولين».
وانظر شرح الكافية الشافية 1719.
(1)
في (يقرن).
(2)
المرجعان السابقان.
(3)
شرح الكافية الشافية 1719 - 1720.
(4)
قال سيبويه 1/ 403: «فأما أهل الحجاز فإنهم حملوا قولهم على أنهم حكوا ما تكلم به المسؤول، كما قال بعض العرب: دعنا من تمرتان على الحكاية لقوله: ما عنده تمرتان، وسمعت أعرابيّا مرّة وسأله رجل فقال: أليس قرشيّا؟ فقال: ليس بقرشيّا حكاية لقوله، فجاز هذا في الاسم الذي يكون علما غالبا على هذا الوجه» . وانظر شرح الكافية 1721.
(5)
البيت من الكامل، ولم أقف على من قاله.
الشاهد في: (بصالح) برفع صالح على أنه من حكاية الجمل، لا من -
وقوله:
507 -
فنادوا (1) بالرحيل غدا
…
وفي ترحالهم نفسي (2)
إذا رفع الرحيل أو نصب فمن حكاية الجمل.
* * *
- حكاية المفرد كالمثالين اللذين ذكرهما الشارح؛ لأنه جواب استفهام غير (من) و (أي) وجواب غيرهما لا يكون إلا جملة، والتقدير: أجبته بقولي: أنا صالح. فحذف المبتدأ وأبقى الخبر على الحكاية. وروي: بصالح بالجر على حكاية الاسم المفرد، كأنه قال: أجبت السائل بهذه الكلمة أي ب (صالح).
شرح التسهيل 2/ 98 وشرح الكافية الشافية 1721 وابن الناظم 294 وشفاء العليل 406 والعيني 4/ 503 والمغني 422 والتذييل والتكميل ب 2/ 107 وشرح شواهد المغني للسيوطي 837 والهمع 1/ 157 والدرر 1/ 139.
(1)
في ظ (تنادوا).
(2)
البيت من الهزج، ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (الرحيل غدا) برفع الرحيل على أنها جملة اسمية محكية بقول محذوف، والتقدير: تنادوا بقولهم: الرحيل غدا، ويجوز النصب على الحكاية أيضا، والتقدير: نرحل الرحيل غدا، أو نجعل الرحيل غدا، أو أجمعوا الرحيل غدا. ويجوز الجر على إعمال الباء.
المحتسب 2/ 235 وسر الصناعة 232 وشرح جمل الزجاجي 2/ 464 والمقرب 1/ 293 والخزانة 4/ 23.