الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلامَةُ التّأنيث
ص:
758 -
عَلَامَةُ التَّأْنِيْثِ تَاءٌ أَوْ أَلِفْ
…
وَفِي أَسَامٍ قَدَّرُوا التَّا كَالْكَتِفْ
(1)
759 -
وَيُعْرَفُ التَّقْدِيْرُ بِالْضَّمِيْرِ
…
وَنَحْوِهِ كَالْرَّدِ فِي التَّصْغِيْرِ
(2)
ش:
الأصل في الأسماء التذكير، والتأنيث فرع.
وحيث كان فرعًا. . احتيج إلى علامة تدل عليه، واستغنى المذكر عنها حيث كان أصلًا.
قال بعضهم: والمذكر غالب المؤنث إلا في التاريخ، فيؤرخ بالليالي؛ لأنها سابقة بليلة الهلال، وسيأتي آخر الباب.
فعلامه التأنيث: التاء المحركة، والألف المقصورة أو الممدودة.
- ولا تكون الألف إلا ظاهرة؛ كـ (حبلى)، و (حمراء).
- والتاء ظاهرة؛ كـ (تمرة)، ومقدرة في بعض الأسماء، كما قال: وفي (أَسَامٍ قَدَّرُوا التَّا كَالْكَتِفْ).
فتقدر في (الكتف)، و (العين)، و (الأذن)، و (الكبد)، و (الكرش)، و (الورك)، و (الفخذ)، و (الساق)، و (العضد)، و (الإصبع)، و (الباع)، و (المنخر)، و (الناب)، و (القدم)، و (الضلع)، و (الرِّجل)، و (الكف)، و (العجز)، و (السن)، و (الكراع)، و (اليمين)، و (الشمال)، و (القوس)، و (قدام)، و (وراء)، و (الأرنب)، و (البئر)، و (الجام)،
(1)
علامة: مبتدأ، وعلامة: مضاف، والتأنيث: مضاف إليه. تاء: خبر المبتدأ. أو: عاطفة. ألف: معطوف على تاء. وفي أسام: الواو عاطفة أو للاستئناف، وما بعدها جار ومجرور متعلق بقدروا الآتي. قدروا: فعل وفاعل. التاء: قصر للضرورة: مفعول به لقدروا. كالكتف: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أي: وذلك كائن كالكتف.
(2)
ويعرف: فعل مضارع مبني للمجهول. التقدير: نائب فاعل يعرف. بالضمير: جار ومجرور متعلق بقوله: يعرف. ونحوه: الواو عاطفة، نحو: معطوف على الضمير، ونحو: مضاف، وضمير الغيبة العائد إلى الضمير: مضاف إليه. كالرد: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، أي: وذلك كائن كالرد. في التصغير: جار ومجرور متعلق بالرد.
و (الكأس)، و (الرحى)، و (الغول)، و (البغل)، و (الملح)، و (النار)، و (الدار)، و (الخيل)، و (العناق)، و (الطير)، و (هند)، و (الأرض)، و (الوحش)، و (جهنم)، و (سقر)، و (لظى)، و (المنجنيق)، و (العقاب)، و (الحرب).
وما يذكَّر ويؤنث: (العنق)، و (اللسان)، و (الإبط)، و (القفا)، و (الضرس)، و (القليب)، و (الذَّنوب)، و (السوق)، و (الفلك)، و (السلاح)، و (درع الحديد)، و (الصاع)، و (المَنون)، و (العنكبوت)، و (السيل)، و (الطريق)، و (الإبل)، و (الغنم)، و (الحانوت).
ويعرف تقدير التاء: 1 - بعود الضمير، 2 - وعود التاء في التصغير، 3 - وباسم الإشارة، 4 - والوصف، 5 - وثبوت التاء في الفعل، 6 - وسقوطها في العدد:
فالأول: كـ (العين كحَّلتُها)، و (الكف مددتها)، وفي القرآن:{حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} .
وقد تذكر (الحرب)؛ كقوله:
وَهْوَ إذَا الحَرْبُ هَفَا عُقَابُهُ
…
. . . . . . . . . . . .
(1)
وأما قول الشاعر:
. . . . . . . . . . . .
…
يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبَا
(2)
(1)
التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: مرجمُ حَربٍ تَلْتَظِي حِرَابُه
وهو بلا نسبة في شرح شواهد الشافية ص 98؛ ولسان العرب 1/ 303 (حرب)، 15/ 80 (عقا)، 248 (لظي)، 362 (هفا)؛ وتاج العروس 2/ 249 (حرب)، (هفا).
الشاهد قوله: (الحرب هفا عقابه)؛ حيث استعمل كلمة الحرب مذكرًا، وذلك جائز.
(2)
عجز بيت من الطويل، وصدره: أَرَى رَجُلًا مِنهُم أَسِيْفًا كَأَنَّمَا
وهو البيت الثالث والعشرون من قصيدة للأعشى ميمون بن قيس في ديوانه ص 88 - 91، ومطلعها:
كَفَى بِالَّذِي تولينه لَوْ تَجنبَا
…
شِفَاءٌ لِسَقْم بَعْدَ مَا كَانَ أَشيبَا
وجمهرة اللغة ص 291، وشرح شواهد الإيضاح ص 458، ولسان العرب 1/ 357 (خضب)، 9/ 5 (أسف)، 9/ 302 (كفف)، 14/ 82 (بكي)، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 5/ 235، والإنصاف ص 776، وخزانة الأدب 7/ 5، ومجالس ثعلب ص 47.
الشاهد قوله: (كفا مخضبا) حيث استعمل (الكف) مذكرًا على تأويل (العضو)، وإلا. . فالكف مؤنث.
فحمل على معنى العضو.
وقول الآخر: (جَاءَتْهُ كتابي فاحتقرها). . فعلى أنه في معنى الصحيفة.
وفي الحديث: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه الأيام"، حيث لم يقل:(منه)، فالعمل هنا في تأويل الحسنة.
وقيل غير ذلك.
وكذا قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ} إلى {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} فلما كانت القسمة هنا بمعنى المقسوم. . قيل: (منه).
والثاني: كـ (عُيينة)، و (هُنيدة)، و (أُريضة).
ولا تلحق التاء في التصغير إلا الثلاثي كما سيأتي.
والثالث: كقوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ} ، (هذه النار).
والرابع، نحو:(كف طويلة)، و (عناق سمينة).
والخامس: كقوله تعالى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} .
والسادس: كقول الشاعر:
. . . . . . . . . . . .
…
وَهِيَ ثَلاثُ أَذرُعٍ وَإِصبَعُ
(1)
(1)
التخريج: عجز بيت من الرجز، يصف قوسًا عربية، وصدره: أَرْمِي عَلَيْها وَهِيَ فَرْع أَجْمَعُ
وهو لحميد الأرقط، في شرح شواهد الإيضاح ص 341، والمقاصد النحوية 4/ 504، وشرح التصريح 2/ 286، وبلا نسبة في ديوان الأدب 1/ 118، وإصلاح المنطق ص 310، وأوضح المسالك 4/ 286، وجمهرة اللغة ص 1314، وخزانة الأدب 1/ 214، والمخصص 1/ 167، 6/ 38، 4/ 65، 16/ 80، ومقاييس اللغة 1/ 26.
اللغة: فرع: أي مأخوذة من الغصن بحاله وليست بفلق.
المعنى: إني أرمي على هذه القوس المصنوعة من الغصن نفسه، وقد استوفت طولًا وأجزاء. والمراد بقوله: وأصبع الإشارة إلى أن هذه القوس كاملة وافية كما يقال: هذا الثوب سبع أذرع وزيادة.
الشاهد: في (ثلاث أذرع)؛ فإن سقوط التاء من (ثلاث) يدل على تأنيث الذراع، لما هو معروف من أن العدد من ثلاثة إلى عشرة، يذكر على المؤنث، ويؤنث مع المذكر، وإلى ما تقدم يشير الناظم بقوله:
علامة التأنيث تاء أو ألف
…
وفي أسام قدروا التا كالكتف
ويعرف التقدير بالضمير
…
ونحوه كالرد في التصغير
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الأستاذ محمد عبد العزيز النجار في ضياء السالك شرح ألفية ابن مالك 4/ 147: أي: إن العلامة التي تدل على تأنيث اللفظ وجود تاء في آخره، أو ألف مقصورة، أو ممدودة على النحو الذي بينه المصنف. وقد تقدر التاء كما في أسام جمع أسماء الذي مفرده اسم فهو جمع الجمع ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع مثل (جوار).
و (كتف) من أجزاء الجسم، ويعرف المقدر من العلامة بعود الضمير إليه مؤنثًا، أو بما أشبه ذلك؛ كرد التاء إليه في التصغير، وكذلك بتأنيث خبره، أو نعته، أو حاله.
والمؤنث نوعان:
حقيقي وهو: الذي يدل على أنثى من طبعها أن تلد وتتناسل، ولو كان التناسل عن طريق البيض والتفريخ.
فإن وجدت فيه علامة التأنيث؛ من تاء أو ألف، نحو: فاطمة، وليلى، وعلياء. . سمي كذلك مؤنثًا لفظيًا ومعنويًا.
وإن لم توجد كهند، وسعاد. . سمي مؤنثًا معنويًا.
ومجازي: وهو: الذي لا يلد ولا يتناسل، ويعامل معاملة المؤنث الحقيقي غالبًا، ويعرف من طريق السماع والنقل عن العرب.
ومما سمع من المؤنثات المجازية: الجنوب، الشمال، الصبا، الدبور، جهنم، سقر، الشمال، اليسار، الكف، الضلع، الكأس.
وقد تكون فيه علامة ظاهرة؛ كورقة وسفينة، أو مقدرة؛ كدار، وأذن، وشمس.
وهنالك مؤنث لفظي فقط، وهو: ما كان علمًا لمذكر واشتمل على علامة التأنيث؛ نحو: أسامة، وزكرياء.
وله أحكام أخرى؛ فقد يراعى لفظه فيمنع من الصرف، وقد يراعى معناه فلا يؤنث له الفعل؛ فلا
يقال: قامت أسامة، وزكرياء، ولا يجمع جمع مذكر سالمًا. . إلخ.
ويذكر النحاة نوعًا آخر يسمى المؤنث الحكمي، وهو: ما كان لفظه مذكرًا وأضيف إلى مؤنث فاكتسب التأنيث بالإضافة، نحو قوله - تعالى:{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} فكلمة كل مذكرة، واكتسبت في الآية التأنيث من المضاف إليه وهو نفس.
فائدة:
ما لا يتميز مذكره عن مؤنثه، مثل: نخلة، قملة، برغوث، يعتبر ما فيه التاء مؤنثًا مطلقًا، وما تجرد منها مذكرًا مطلقًا.
وتذكير أعضاء الإنسان وتأنيثها موقوف على السماع.
والغالب في الأعضاء المزدوجة: التأنيث؛ تبعًا للسماع الوارد فيها مثل: عين، أذن، رِجل.
وفي غير المزدوجة التذكير، مثل: رأس، قلب، أنف، ظهر.
ومن المزدوج المذكر: الحاجب، الصدغ، الخد، المرفق، الزند، الكوع، الكرسوع، اللحى عظم الفك.
ومن المنفرد المؤنث: الكرش، الكبد.
ومن المزدوج الذي يذكر ويؤنث: العضد، الإبط، الضرس.
فـ (أذرع): جمع (ذراع) وهو مؤنث، وسبق في العدد أن المؤنث تحذف منه التاء، والمذكر بالعكس.
والذي لا يتميز مذكره من مؤنثه يؤنث مطلقًا؛ كـ (النملة) للمذكر والمؤنث.
وكذا نحو: (عقرب)، و (فرس)، و (جراد).
وقد يؤنث ما مدلوله مذكر، كقول الشاعر:
أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتهُ أُخرَى
…
. . . . . . . . . . . . .
(1)
والوجه: (ولده خليفة آخر)، ولكنه أنث باعتبار اللفظ.
وقول الشيخ: (أَسَامٍ) جمع (أسماء)، و (أسماء): جمع (اسم)، فهو جمع الجمع.
واللَّه الموفق
ص:
760 -
وَلَا تَلِي فَارِقَةً فَعُوْلَا
…
أَصْلًا وَلَا المِفْعَالَ وَالْمِفْعِيْلَا
(2)
761 -
كَذَاكَ مِفْعَلٌ وَمَا تَلِيْهِ
…
تَا الفَرْقِ مِنْ ذِي فَشُذُوْذٌ فِيْهِ
(3)
= ومن المنفرد الذي يذكر ويؤنث: العنق، اللسان، القفا.
(1)
التخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزه: وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ، ذَاكَ الكَمَال
وهو بلا نسبة في لسان العرب 2/ 549 (فلح)، 9/ 84 (خلف)؛ وتهذيب اللغة 7/ 408، وتاج العروس 23/ 264 (خلف)، والمساعد (3/ 279) وحاشية الصبان (4/ 94).
والشاهد قوله: (ولدته)؛ حيث أنث الفعل لما مدلوله مذكر (خليفة)، والبيت عندما أورده صاحب اللسان والتاج أورداه ليقولا إن لفظ (خليفة) قد يؤنث مراعاة للفظه.
(2)
ولا: الواو عاطفة، أو للاستئناف، ولا: حرف نفي. تلي: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هي يعود إلى تاء التأنيث. فارقة: حال من الضمير المستتر في تلي. فعولا: مفعول به لتلي. أصلا: حال من فعولا. ولا: الواو عاطفة، ولا: نافية. المفعال، والمفعيلا: معطوفان على قوله: فعولا.
(3)
كذاك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. مِفعَل: مبتدأ مؤخر. وما: الواو للعطف أو استئنافية، ما: اسم موصول مبتدأ. تليه: تلي: فعل مضارع، والهاء مفعول به لتلي. تا: قصر للضرورة: فاعل تلي، وتا مضاف، والفرق: مضاف إليه، والجملة من الفعل الذي هو تلي =
ش:
- الكثير في التاء أن يجاء بها للفرق بين المذكر والمؤنث في الصفات؛ كـ (ضارب)، و (ضاربة).
وهو سماعي في غير الصفات؛ كـ (رجل) و (رجلة)، و (إنسان) و (إنسانة)، و (امرؤ) و (امرأة)، و (فتى) و (فتاة)، و (علَّام) و (علَّامة)، و (برذون) و (برذونه)، و (حمار)، و (حمارة).
- ويفرق بها بين اسم الجنس ومفرده، كـ (تمر) و (تمرة)، و (نخل) و (نخلة)، و (شجر) و (شجرة).
- وتكون للمبالغة؛ كـ (علَّامة) و (نسَّابة).
- وعوضًا عن ياء مفاعيل؛ كـ (زنادقة)، والأصل:(زناديق).
- وللدلالة على النسب؛ كـ (أشعثي)، و (أشاعثة).
- وعوض العين في المصادر؛ كـ (إقامة)، والأصل:(إقوام) كما علم.
1.
ثم إن من صفات المؤنث ما لا تلحقه التاء؛ كـ (فعول) إذا كان أصلًا، والمراد بكونه أصلا: أن يكون اسم فاعل؛ وإليه أشار بقوله: (وَلَا تَلِي فَارِقَةٌ فَعُوْلا)؛كـ (رجل صبور وشكور)، و (امرأة صبور وشكور)، وفي القرآن:{وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ، وأصله:(بَغُوْي) على (فعول)، فاجتمعمت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياءً، وأدغمت، ثم كسر ما قبلها فحصل (بغيًا).
فخرج (فعول) بمعنى (مفعول) فتلحقه التاء؛ كـ (أكولة)، و (ركوبة)، و (رغوثة)، و (حلوبة)، بمعنى:(مأكولة)، و (مركوبة)، و (مرضوعة)، و (محلوبة)، وفي القرآن:{فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} ؛ أي: (مركوبهم).
2.
وتمتنع التاء أيضًا في: (المفعال)، و (المفعيل)، وهو من المشترك؛ كـ (صبور)، فيقال:(رجل معطار ومذكار ومئناث)، و (امرأة معطار ومذكار ومئناث).
= وفاعله ومفعوله: لا محل لها صلة (ما) الموصولة الواقعة مبتدأ. فشذوذ: الفاء زائدة، وشذوذ: مبتدأ ثان. فيه: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره: في محل رفع خبر المبتدأ الأول، ووقعت الفاء فيه لشبه الموصول بالشرط.
و (المذكار): الكثير الذكر، و (المئناث): الكثير الإناث، و (رجل معطير ومغشيم)، وامرأة كذلك.
وكذا (مِدعَس) بكسر الميم الذي لا يرده شيء.
• وشذ لحاق التاء:
(فعول): كـ (امرأة عدوة).
و (مفعال): كـ (ميقانة)، ويقال:(رجل ميقان) وهو من اليقين.
و (مفعيل): كـ (مسكينة)، وإليه أشار بقوله:(وَمَا تَلِيْهِ تَا الفَرْقِ مِنْ ذِي فَشُذُوْذٌ فِيْهِ)، والقياس:(عدو)، و (ميقان)، و (مسكين) في التذكير والتأنيث.
وحكي: (امرأة مسكين) على القياس.
فإن كانت التاء للمبالغة لا للفرق. . لحقت المذكر والمؤنث؛ كـ (رجل ملولة وفروقة)، و (امرأة، ملولة وفروقة)، والأول من الملل، و (الفروقة): الشديدة الفزع، وقد تشدد راؤه.
وقوله: (أصلا): حال من (فعولا).
واللَّه الموفق
ص:
763 -
وَمِنْ فَعِيْلٍ كَقَتِيْلٍ إِنْ تَبِعْ
…
مَوْصُوْفَةُ غَالِبًا التَّا تَمْتَنِعْ
(1)
ش:
تلحق التاء (فعيل) بمعنى: (فاعل)؛ كـ (ظريفة)، و (كريمة).
وكذا إن تبع موصوفه؛ كـ (امرأة ظريفة).
(1)
ومن فعيل: جار ومجرور متعلق بقوله: تمتنع الآتي في آخر البيت. كقتيل: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فعيل. إن: شرطية. تبع: فعل ماض، فعل الشرط، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى فعيل. موصوفه: موصوف: مفعول به لتبع، وموصوف: مضاف، والهاء: مضاف إليه. غالبًا: حال من الضمير المستتر في تبع. التا: قصر للضرورة: مبتدأ. تمتنع: فعل مضارع. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هي يعود إلى التاء، والجملة من تمتنع وفاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جملة المبتدأ والخبر.
وكذا إن كان بمعنى (مفعول) وهو جارٍ مجرى الأسماء في كونه يستعمل بدون موصوف؛ كـ (نطيحة)، و (ذبيحة).
فإن كان تابعًا لموصوفه. . امتنعت التاء غالبًا، كما قال:(إِنْ تَبِعْ مَوْصُوْفَةُ غَالِبًا التَّا تَمْتَنِعْ)، فتقول:(مررت بامرأة قتيل)، و (طرف كحيل)، و (كف خضيب) فاستغني عنها لكون الوصف قد تبع موصوفه.
فإن ذكر الوصف بدون الموصوف. . لحقته التاء؛ كـ (قتيلة)، و (ذميمة)، و (قتيلتهم) ونحو ذلك.
فلو قيل: (قتيل)، و (ذميم)، و (قتيلتهم). . لالتبس بالمذكر؛ لأن (فعيل) بمعنى:(مفعول) يستوي فيه المذكر والمؤنث كـ (صبور)، فإن وجدت قرينة. . جاز حذف التاء، كـ (رأيت قتيلًا من النساء).
وقوله: (غالبًا) يحترز به مما ثبتت فيه التاء مع الموصوف، كقولهم:(خصلة ذميمة)، و (فعلة حميدة)، و (ملحفة جديدة) فشبهوه بـ (فعيل) بمعنى:(فاعل)؛ كـ (ظريفةٍ)، و (كريمة).
وقد يشبه (فعيل) بمعنى: (فاعل) كـ (فعيل) بمعنى: (مفعول) فتسقط التاء، ومنه في القرآن قال:{مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} ، فـ (رميم) بمعنى:(فاعل)، وشبه بـ (فعيل) الواقع صفة بمعنى:(مفعول) فحذفت منه التاء.
وقيل: هو بمعنى: (مفعول)؛ أي: (مرموم).
و (التاء): مبتدأ، و (تمتنع): خبر، والتقدير: التاء تمتنع من فعيل؛ كـ (قتيل) غالبًا إن تبع موصوفه.
واللَّه الموفق
ص:
763 -
وَأَلِفُ التَّأْنِيْثِ ذَاتُ قَصْرِ
…
وَذَاتُ مَدٍّ نَحْوُ أُنْثَى الغُرِّ
(1)
(1)
ألف: مبتدأ، وألف: مضاف، والتأنيث: مضاف إليه. ذات: خبر المبتدأ، وذات: مضاف، وقصر: مضاف إليه. وذات: معطوف على (ذات) السابق، وذات: مضاف، ومد: مضاف إليه. نحو: خبر مبتدأ محذوف: أي وذلك نحو، ونحو: مضاف، وأنثى: مضاف إليه، وأنثى: مضاف، والغر: =
764 -
وَالاشْتِهَارُ فِي مَبَانِي الأُوْلَى
…
يُبْدِيْهِ وَزْنُ أُرَبَى وَالطُّولَى
(1)
765 -
وَمَرَطَى وَوَزْنُ فَعْلَى جَمْعَا
…
أَوْ مَصْدَرًا أَوْ صِفَةً كَشَبْعَى
(2)
766 -
وَكَحُبَارَى سُمَّهَى سِبَطْرَى
…
ذِكْرَى وَحِثِّيثَى مَعَ الكُفُرَّى
(3)
767 -
كَذَاكَ خُلَّيْطَى مَعَ الشُّقَّارَى
…
وَاعْزُ لِغَيْرِ هذِهِ اسْتِنْدَارَا
(4)
ش:
سبق أن ألف التأنيث على ضربين، مقصورة وممدودة.
وقد بينه الشيخ هنا:
فالمقصورة: كـ (بهمى)، و (حبلى).
والممدودة: كـ (حمراء)، و (صحراء)، وأنثى (الغُر):(غراء)، والمذكر:(أغر)، وجمعهما:(غُرٌّ)؛ كـ (حُمْرٌ) جمع (أحمر)، و (حمراء).
ولكل من الألفين بناء يخصه، وقد أشار هنا إلى مباني المقصورة:
= مضاف إليه، وأنثى الغر هي:(الغراء) بألف تأنيث ممدودة.
(1)
والاشتهار: مبتدأ. في مباني: جار ومجرور متعلق بالاشتهار، ومباني: مضاف، والأولى: مضاف إليه. يبديه: يبدي: فعل مضارع، وضمير الغائب العائد إلى المبتدأ مفعول به ليبدي. وزن: فاعل يبدي، ووزن: مضاف، وأُرَبى: مضاف إليه، والطولى: معطوف على أربى، وجملة الفعل -الذي هو يبدي- وفاعله ومفعوله: في محل رفع خبر المبتدأ.
(2)
ومرطى: معطوف على (أربى) في البيت السابق. ووزن: معطوف على (وزن) في البيت السابق أيضًا، ووزن: مضاف، وفعلى: مضاف إليه. جمعًا: حال من فعلى. أو مصدرًا أو صفة: معطوفان على الحال. كشبعى: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف: أي وذلك كائن كشبعى.
(3)
وكحبارى: الواو عاطفة، كحبارى: جار ومجرور معطوف على (كشبعى) في البيت السابق. سُمَّهى، سبطرى، ذكرى، وحثيثى: معطوفات على حبارى بعاطف مقدر فيما عدا الأخير. مع: ظرف متعلق بمحذوف حال من المتقدمات، ومع: مضاف، والكفرى: مضاف إليه.
(4)
كذاك: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، والكاف حرف خطاب. خليطى: مبتدأ مؤخر. مع: ظرف متعلق بمحذوف حال من خليطى، ومع مضاف، والشقارى: مضاف إليه. واعزُ: الواو عاطفة، واعز: فعل أمر مبني على حذف الواو، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. لغير: جار ومجرور متعلق باعز، وغير: مضاف، واسم الإشارة في قوله: هذه: مضاف إليه. استندارًا: مفعول به لاعز.
والمشهور فيها اثنا عشر بناء:
الأولى: (أُرَبى) بضم الهمزة وفتح الراء بعدها موحدة وهي الداهية. وشُعَبا: موضع.
الثاني: (الطُّولى) بضم الطاء، صفة لمؤنث (الأطول)، و (حبلى) وليس له مذكر، و (بُهمى): اسم نبت، و (بُشرى)، و (رُجعى) مصدران.
الثالث: (مَرَطى) بفتح الميم والراء مصدر، يقال: الخيل تعدو المرطى ضرب من السير، و (بردى): نهر بدمشق، و (حمار حَيَدَى) بالحاء المهملة والياء آخر الحروف إذا كان يحيد.
الرابع: فَعْلَى جمعًا؛ كـ (أَسرَى ومرضى)، أو مصدرًا؛ كـ (دعوى)، أو صفة؛ كـ (شبعى)، و (سكرى).
الخامس: (حُبارى) بضم الحاء المهملة اسم طائر للمذكر والمؤنث، وواحده وجمعه سواء، وهي أشد الطير طيرانًا، وولدها يسمى النهار، وفرخ الكروان يسمى الليل.
السادس: (سُمَّها) بضم المهملة وفتح الميم المشددة، وهو الباطل.
السابع: (سِبِطرَى) بكسر السين وفتح الموحدة وسكون الطاء لنوع من المشي.
الثامن: (ذكرى).
التاسع: (حثِّيثَى) بكسر المهملة والمثلثة مشددة مصدر (حثَّ) على غير قياس.
العاشر: (الكُفُرّى) بضم الكاف والفاء قبل راء مشددة وعاء الطلع.
وقيل: يجوز تثليث عينه.
الحادي عشر: (خُلَّيطى) بضم المعجمة وفتح اللام المشددة، يقال:(وقعوا في خليطى) إذا اختلط عليهم أمرهم.
الثاني عشر: (شقّارى): بضم المعجمة وتشديد القاف اسم نبت.
ومن النادر:
(حَنِدَقوقي): لنبت، و (بيرُحَى): بفتح الموحدة وضم الراء أرض بالمدينة، وحرّفها بعضهم:(بِئرُ حاء) بكسر الموحدة وضم الراء وهمزة في آخره على أنه كلام إضافي.
و (إِنجلّى): بكسر الهمزة وتشديد اللام اسم موضع أو اسم رجل.
و (رهبوتي): للرهبة.
و (فاعَولا): بفتح العين اسم موضع.
و (قوعلى) بالقاف والعين المهملة.
قال الشاعر:
قَارَبتُ أَمشِي القَوعَلَى وَالفَنْجَلَة
…
. . . . . . . . . . . . .
ضربان من المشي.
و (فيعلى) كـ (خَيسَرى): للخسارة.
و (فَوضَضَى): للمفاوضة.
و (أريعاوى): لضرب من مشي الأرنب.
و (فعيلى): بفتح الفاء والعين والياء المشددة؛ نحو: هَبَيَّخى لمشية تبختر.
و (مَفْعَلَّى) بفتح الميم وسكون الفاء وتشديد اللام؛ نحو: (مرقدَّى): للكثير الرقاد، ونحو:(مرحيّا): بتشديد الياء وفتح ما قبلها للمَرِح.
ونحو: (حولايا) لموضع.
ونحو: (منِقْصِلَّا): بكسر المعجمة وسكون القاف وكسر الصاد وتشديد اللام لنبت.
وإلى هذه أشار بقوله: (وَاعْزُ لِغَيْرِ هذِهِ اسْتِنْدَارَا).
واللَّه الموفق
ص:
768 -
لِمَدِّهَا فَعْلَاءُ أَفْعِلَاءُ
…
مُثَلَّثَ العَيْنِ وَفَعْلَلَاءُ
(1)
769 -
ثُمَّ فِعَالَا فُعْلُلَا فَاعُوْلَا
…
وَفَاعِلَاءُ فِعْلِيَا مَفْعُوْلَا
(2)
(1)
لمدها: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، ومد: مضاف، وضمير المؤنثة العائد على ألف التأنيث: مضاف إليه. فعلاء: مبتدأ مؤخر. أفعلاء: معطوف على فعلاء بعاطف مقدر. مثلث: حال من أفعلاء، ومثلث: مضاف، والعين: مضاف إليه. وفعللاء: معطوف فعلاء.
(2)
ثم فعالا، فعللا، فاعولا، وفاعلاء، فعليا، مفعولا: كلهن معطوفات على فعلاء في البيت السابق بعاطف مقدر في أكثرهن، وقد قصر أكثرهن للضرورة ارتكانًا على فهم القارئ من قوله: لمدها: في البيت السابق.
770 -
وَمُطْلَقَ العَيْنِ فِعَالَا وَكَذَا
…
مُطْلَقَ فَاءٍ فَعَلَاء أُخِذَا
(1)
ش:
أخد يتكلم على مبانى الممدودة، فذكر هنا سبعه عشر بناءً:
1.
الأول: (فَعلاء)؛ كـ (صحراء)، و (حمراء).
2.
الثاني: (أَفعلاء) بتثليث العين؛ كـ (يوم الأربعاء) بضم الفاء والفتح والكسر، ومن المكسور العين (أَرِيحاء) مدينة العماليق بالشام.
و (أرمداء) قال أبو زيد: (الرماد العظيم).
وكذا (أصدقاء) و (أولياء) وقد حصل حينئذ أربعة أبنية.
5.
الخامس: (فَعلَلاء) بفتح اللام والفاء؛ كـ (عَقرَباء) اسم لأرض.
وقيل: لأنثى العقارب.
6.
السادس: (فِعالاء) بكسر الفاء؛ كـ (قِصِاصاء) بمعنى (القصاص).
7.
السابع: (فُعلُلاء) بضم الفاء واللام؛ كـ (قُرفُصاء)، لنوع من الجلوس، يقال:(قعد القُرفُصاء).
8.
الثامن: (فاعولاء)؛ كـ (عاشوراء).
وقيل: إن (تاسوعاء) محمول عليه.
وقيل: لم يسمع على فاعولاء إلا (عاشوراء)، و (ضَاروراء): للضراء، و (ساروراء): للسراء، و (دالولاء): للدالّة، و (خابوراء): اسم موضع.
9.
التاسع من الأبنية: (فاعِلاء) بكسر العين؛ كـ (قاصِعاء)، و (نافِقاء) لجحر اليربوع.
قال الشاعر:
(1)
ومطلق: حال تقدم على صاحبه وهو قوله: فعالا الآتي، ومطلق: مضاف، والعين: مضاف إليه. فعالا: قصر للضرورة أيضًا: معطوف على الأوزان السابقة. كذا: جار ومجرور متعلق بأُخذ الآتي في آخر البيت. مطلق: حال تقدم على صاحبه وهو قوله: فعلاء الآتي - ومطلق: مضاف، وفاء: مضاف إليه. فعلاء: مبتدأ. أُخذا: أخذ: فعل ماض مبني للمجهول والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى فعلاء، والجملة من أخذ ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ.
ويَسْتَخْرِجُ اليَرْبُوعَ من نافِقَائِهِ
…
. . . . . . . . . . . . .
(1)
10.
العاشر: (فِعلِياء)؛ نحو: (كبرياء) وهي العظمة التي ليست إلا للَّه عز وجل، {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ونحو:(كيمياء) وهو معرب، و (حِربِياء): وهي ريح.
11.
الحادي عشر: (مفعولاء)؛ كـ (مشيوخاء) لجماعة الشيوخ.
و (فَعالاء) بفتح الفاء وتثليث العين بشرط أن يكون ما بعد العين من جنس
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: ومن جحره بالشيخة اليتقصّع
وهو لذي الخرق الطهوي في الأشباه والنظائر 2/ 178، وتخليص الشواهد ص 154، وخزانة الأدب 5/ 482، والمقاصد النحويَّة 1/ 467، ونوادر أبي زيد ص 67، وبلا نسبة في الإنصاف 1/ 152، وجواهر الأدب ص 320، ورصف المباني ص 75، وسرّ صناعة الإعراب 1/ 368، وشرح شواهد الشافية ص 346، وتاج العروس (الباء).
اللغة: اليربوع: دويبة معروفة. وله جحران، أحدهما: القاصعاء، وهو الذي يدخل فيه، والآخر: النافقاء، وهو الجحر الذي يكتمه ويظهر غيره، وهو موضع يرققه، فإذا أتي من قبل القاصعاء. . ضرب النافقاء برأسه فانتفق، أي: خرج، ونافق اليربوع: أخذ في نافقائه، ومنه المنافق، شبه باليربوع؛ لأنه يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي دخل فيه. الشّيخة: رملة بيضاء ببلاد أسد وحنظلة. ويروى: بالشيحة، بالحاء، والشّيحة: نبات في الصحراء. واليتقصّع: الذي يدخل في القاصعاء وهو جحر لليربوع.
المعنى: يصف رجلًا بأنّه شديد النِّفاق حتى إنّه لشدة نفاقه خبير في استخراج اليرابيع من حجورها المختلفة في الأمكنة المختلفة.
الإعراب: ويستخرج: الواو: حرف عطف. يستخرج: فعل مضارع مرفوع بالضمّة. اليربوع: مفعول به منصوب بالفتحة. من نافقائه: جار ومجرور متعلّقان بـ (يستخرج)، والهاء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة. الواو: حرف عطف. من جحره: جار ومجرور معطوفان على الجار والمجرور السابقين، والهاء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة. ذو: فاعل يستخرج مرفوع لأنّه من الأسماء السِّتَّة، وهو مضاف. الشيخة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. اليتقصّع: أل: اسم موصول بمعنى الذي؛ مبني على السكون في محل نصب صفة ليربوع، يتقصّع: فعل مضارع مرفوع بالضمّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو.
وجملة (يستخرج): معطوفة على جملة (يقول) لا محلّ لها. وجملة (يتقصع): صلة الموصول لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: (نافقائه)؛ حيث جاء (فاعِلاء) من الأوزان الخاصة بالألف الممدودة.
حركتها:
12.
فضم العين؛ نحو: (دَبُّوقاء) للعذِرة.
13.
وفتحها نحو: (بَرَاساء) لغة في (البرنساء): وهم الناس، يقال:(لا أدري من أي البراساء هو)؛ أي: (من أي الناس).
14.
وكسرها نحو: (كَثِيراء) اسم لبزر.
وقد تحصل أربعة عشر بناء، وعبر عن تثليث العين بقوله:(وَمُطْلَقَ العَيْنِ فِعَالا)، فإذا ضمت العين. . تحصل (دَبوقاء)، وإذا فتحت. . تحصل (براساء)، وإذا كسرت. . تحصل (كَثيراء).
و (فعَلاء) بتثليث الفاء مع فتح العين.
15.
فضم الفاء؛ كـ (نُفَساء)، و (عُشَراء): وهي الناقة المرضع.
16.
وفتح الفاء؛ كـ (حَبَقاء): بفاء بعد النون اسم موضع.
17.
وكسر الفاء؛ نحو: (سِيِراء لثوب مخطط).
وهذه الأوزان هي المشهورة.
وغير المشهورة:
كـ (عُشرُوراء) بمعنى: (عاشوراء).
ونحو: (زكرياء).
و (دِيكِساء): لقطعة من الغنم.
و (فنعلاء)؛ كـ (عُنصُلاء) لبصل البر.
و (فُعلُولاء)، نحو:(مُعلُوكاء): للشر.
و (مُزَيقِياء): بضم الميم وفتح الزاي وكسر القاف لقب عمرو ملك اليمن.
و (تُركُضاء): لضرب من المشي.
و (جُحادِباء): لضرب من الجراد.
و (مطلق العين): حال من (فُعالى)، و (مطلقَ فاءٍ): حال من (فعَلاء) وهو مبتدأ، و (أُخِذا): خبره، وألفه للإطلاق.
تنبيه:
سبق أنه يؤرخ بـ (الليالي)، فيقال:(كُتِبَ غرة الشهر أو مستهله) بالنصب، أو (لأول ليلة خلت)، ثم (لليلتين خلتا) إلى (عشر ليال خلون)، ثم يقال:(لإحدى عشرة ليلة خلت)، و (لاثنتي عشرة ليلة خلت) إلى (خمس عشرة ليلة خلت)، ثم يقال:(لأربع عشرة ليلة بقيت) إلى (عشر ليال بقين)، و (ثلاث ليال بقين)، و (لليلتين بقيتا)، ثم (سلخه) أو (انسلاخه).
واللَّه الموفق
* * *