الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* فإن كانت مضمومة .. قلبت الثانية واوًا؛ نحو: (أُوَيدِم): تصغير شخص سميته (آدم)، وأصله:(أَأْدم) بهمزتين، الأولى زائدة، والثانية فاء الكلمة، فأبدلت الثانية ألفًا، فإذا صغر أو جمع .. زالت علة القلب، فتعود الهمزة، ثم تقلب واوًا.
والزمخشري في "الكشاف": أنه فاعل؛ كـ (آزر) أعجمي.
وفي "المفصل": أنه على أفعل عربي، فاضطرب كلامه.
ونحو: (أُوَاتي)، والأصل:(أُأَتي) بهمزتين، الأولى مضمومة، والثانية مفتوحة.
* وإن كانت مفتوحة .. فكذلك؛ نحو: (أَوَادم) جمع: (آدم)، والأصل:(أَأْدم) بفتح الهمزتين.
وإن كانت مكسورة .. قلبت الثانية ياء، فتقول:(إِيَّم): وهو من (أَمَّ) على مثال: (إصبَع) بفتح الباء، وأصله:(إئْمَم) بساكنة بعد مكسورة وبفتح الميم الأولى، فتقلب الفتحة للهمزة الساكنة قبَلها، ثم أدغمت الميم في الميم، ثم قلبت الهمزة ياء؛ لوقوعها مفتوحة مكسورة.
تنبيه:
اشتراط (الهمزتين في كلمة) .. يُخرج: ما إذا كان كلل واحد في كلمة؛ نحو: (قرأَ آيات)، و (أَأَنذرتهم)؛ لأن همزة الاستفهام منفصلة من الكلمة عند النحويين.
بخلاف الفراء.
وأبو عمرو: يحذف الأولى من نحو: {شَاءَ أَنْشَرَهُ} ، {أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ} ، {هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ} .
وورش: يسهل الثانية في الجميع.
والله الموفق
ص:
951 -
ذُو الكَسْرِ مُطْلَقًا كَذَا وَمَا يُضَمُّ
…
وَاوًا أَصِرْ مَا لَمْ يَكُنْ لَفْظًا أَتَمُّ
(1)
(1)
ذو: مبتدأ، وذو مضاف، والكسر: مضاف إليه. مطلقًا: حال من ضمير المبتدأ المستكن في=
952 -
فَذَاكَ يَاءً مُطْلَقًا جَا وَأَؤُمُّ
…
وَنَحْوُهُ وَجْهَيْنِ فِي ثَانِيهِ أُمّ
(1)
ش:
الهمزة الثانية المكسورة .. ؛ تقلب ياء سواء كان مما قبلها مضمومًا أو غير ذلك، هذا معنى قوله:(ذُو الكَسْرِ مُطْلَقًا كَذَا).
و (ذا): اسم إشارة على ما قلبت فيه الثانية ياء من نحو: (إِيَم) على ما سبق.
- فمثاله بعد مضمومة: (أُيِنُّ زيدًا) بضم النون المشددة، مضارع (أنَّ)؛ أي: أُصيِّرُه يئنُّ، من الأنيين.
وأصل هذا المضارع: (أُأْنِنُ) بسكون الثانية وكسر النون الأولى، فنقلت الكسرة إلى الهمزة الساكنة وأدغم، ثم قلبت الثانية، فحصل:(أُيِنّ) بياء مكسورة.
- ومثاله بعد مفتوحة: (أُيَنّ) بكسر الياء وهو مضارع، أصله:(أُإِنّ) من الأنيين، فقلبت الثانية ياء، وهو كالذي قبله في النقل والفك والإدغام.
وقد تحقق هذه الهمزة في المضارع؛ نحو: (أَإِنُّ) بهمزة مكسورة بعد مفتوحة،
=الخبر. كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. وما: اسم موصول: مفعول أول تقدم على عامله -وهو قوله: (أصر) الآتي-. يضم: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ما الموصولة، والجملة من يضم ونائب فاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة الموصول. واوًا: مفعول ثان لأَصِر الآتي. أصر: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. ما: مصدرية ظرفية. لم نافية جازمة. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم، واسمه ضمير مستتر فيه. لفطًا: خبر يكن. أتم: يجوز أن تجعله وصفًا فهو حينئذ نعت لقوله: لفظًا، ويجوز أن تجعل قوله:(لفظًا) مفعولًا به مقدمًا لأتم، وأتم -على هذا- فعل ماض، فاعله: ضمير مستتر فيه يعود إلى اسم يكن، وجملته: خبر يكن، وتقدير الكلام: ما لم يكن ما يضم قد ختم كلمة: أي وقع في آخرها.
(1)
فذاك: اسم الإشارة مبتدأ، والكاف: حرف خطاب. ياء، مطلقًا: حالان من فاعله جاء الآتي. جا: قصر للضرورة: فعل ماض، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى اسم الإشارة، والجملة من جاء وفاعله المستتر فيه: في محل وفع خبر المبتدأ. وأؤم: أصله فعل مضارع بمعنى أقصد، وقد قصد هنا لفظه، وهو مبتدأ. ونحوه: نحو: معطوف بالواو على أؤم، ونحو: مضاف، والهاء: مضاف إليه. وجهيين: مفعول به تقدم على عامله، وهو قوله:(أُمّ) فهو أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة في محل وفع خبر المبتدأ، وهو (أؤم) المقصود لفظه وما عطف عليه.
وسيأتي ذكر ذلك.
وتقول: (أئِمة) جمع: (إمام)، وأصله:(أَأْمِمَة) على: (أَفعِلَة)، فنقلت كسرة الميم للهمزة الثانية، ثم أدغمت الميم في الميم، ثم قلبت الثانية ياء، وقد صححت في قراءة الكوفيين.
- ومثاله بعد مكسورة: (إيم) بكسر الياء، وهو من:(أمّ) على مثال: (إصبع) بكسر الباء، وأصله:(إِأْمِم) بكسر الميم الأولى، فنقلت الكسرة إلى الهمزة الساكنة، ثم أدغمت الميم في الميم، ثم قلبت الثانية ياء، فحصل:(إِيِم) بكسر الهمزة والياء.
وأشار بقوله: (وَمَا يُضَمُّ وَاوًا أَصِرْ) إلى الهمزة الثانية إن كانت مضمومة .. قلبت واوًا؛ سواء كانت الأولى مضمومة أو غير ذلك.
فمثاله بعد المضمومة: (أُوُمّ) هو من: (أمّ) على مثال: (بْلم) بضم المضمرة وسكون الباء الموحدة وضم اللام، والأصل:(أُأْمُم)، فنقلت ضمة الميم الأولى للهمزة الساكنة، ثم أدغمت الميم في الميم، ثم قلبت الثانية واوًا، فحصل:(أُومّ) بضم الهمزة والواو.
ومثاله بعد مفتوحة: (أَوُب) جمع: (أبّ): بتشديد الموحدة، وهو الفاكهة اليابسة.
وقيل غير ذلك.
وأصله: (أَأْبُب) على: (أَفعُل) من جموع القلة بباءين موحدتين، الأولى مضمومة، فنقلت ضمتها إلى الهمزة الساكنة، ثم أدغمت الباء في الباء، ثم قلبت الهمزة المضمومة واوًا، فحصل:(أَوُب) بضم الواو.
ومثاله بعد مكسورة: (إِوُم) بضم الواو، وهو من:(أم) على مثال: (إِصبُع) بكسر الهمزة وضم الباء، وأصله:(إِأْمُم) بضم الميم الأولى، فنقلت الضمة إلى الهمزة، وأدغمت الميم في الميم، فحصل:(أَأُمّ) بضم الثانية وتشديد الميم، ثم قلبت الثانية واوًا، فحصل:(أَوُم) كما ترى بضم الواو.
وأشار بقوله: (مَا لَمْ يَكُنْ لَفْظًا أَتَمُّ فَذَاكَ يَاءً مُطْلَقًا جَا) إلى أن الهمزة الثانية المضمومة لا تصير واوًا إلا إذا لم تتم اللفظ كما تقدمت أمثلته.
أما إذا أتمت اللفظ؛ أي: وقعت متطرفة .. فإنها تقلب ياء مطلقًا؛ أي: سواء كانت بعد ضمة أو فتحة أو كسرة أو سكون:
فالأول: أن تبنى من (قرأ) على مثال (بُرثُن)، فتقول:(قُرْءٍ) بهمزة مكسورة بعد الراء الساكنة، والأصل:(قُرْأُأٌ) بضم الهمزتين، فقلبت المتطرفة ياء، ثم قلبت ضمة الأولى كسرة لتصح الياء، ثم عومل معاملة المنقوص، فتقدو الضمة والكسرة على الياء المحذوفة في نحو:(هذا قُرءٍ)، و (مررت بقُرءٍ)، وتظهر الفتحة في نحو:(رأيت قُرءًا).
والثاني: أن تبني من (قَرأَ) على مثال (جَعفَر)، فتقول:(قرْأَا) بألف بعد همزة مفتوحة، والأصل:(قرأَءٌ) بفتح الأولى وضم الثانية، فقلبت الثانية ياء، فحصل:(قرأَيُ)، ثم قلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فحصل:(قرأا).
وكذا إذا بنيت من (قرأ) على مثال: (سفرجَل) بفتح الجيم، فتقول:(قَرَأْأَا) بهمزتين بعدهما ألف، والأصل:(قرأْأَأُ) بثلاث همزات، الأولى ساكنة، والثانية مفتوحة، والثالثة مضمومة، فقلبت الثالثة ياء لتطرفها مضمومة، فحصل:(قرَأْأَيُ)، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فحصل:(قَرَأْأَا) بسكون الأول وفتح الثانية وألف في الطرف.
والثالث: أن تبني من (قرأ) على مثال: (زِبْرِج)؛ فتقول: (قِرئٍ) بهمزة مكسورة بعد الراء الساكنة، والأصل:(قرْئِئٌ) بكسر الأولى وضم الثانية، فقلبت الثانية ياء لوقوعها طرفًا بعد مكسورة، فحصل:(قرْئِيٌ) ثم عومل معاملة المنقوص، فتقول:(هذا قرْءٍ)، و (مررت بقرءٍ)، و (رأيت قرئيًا).
والرابع: أن تبني من (قرأ) على مثال: (قِمَطْر) بكسر القاف وفتح الميم وسكون الطاء، فتقول:(قِرَأْيٌ) بسكون الهمزة وضم الياء، والأصل:(قِرَأْءٌ) بسكون الأولى وضم الثانية، فقلبت الثانية ياء، ويجري هذا في الإعراب: مجرى (ظبي)، فتقول:(هذا قِرَأْيٌ)، و (مررت بقِرَأْيٍ)، و (رأيت قِرَأْيًا).
وأشار بقوله: (وَأَؤُمُّ وَنَحْوُهُ وَجْهَيْنِ فِي ثَانِيهِ أمْ) إلى أنه إذا اجتمع همزتان متحركتان في أول مضارع، وكانت الأولى للمتكلم .. يجوز تحقيق الثانية وقلبها واوًا، فتقول:(أَؤُم) بالتحقيق، أو (أوم) بقلب الثانية واوًا، وقد نبهت على ذلك فيما تقدم حين قلت: وسيأتي ذكر ذلك.
وقوله: و (ما يضم): مفعول أول بقوله: (أَصِر)، ومعناه:(صير).
وقوله: (واوًا): مفعول ثانٍ، وقوله:(فذاك): مبتدأ، وخبره:(جاء)، و (ياء): حال من الضمير في جاء.