الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تثنية المقصور والممدود وجمعها تصحيحًا
ص:
778 -
آخِرَ مَقْصُوْرٍ تُثَنِّي اجْعَلَهُ يَا
…
إِنْ كَانَ عَنْ ثَلَاثَةٍ مُرْتَقِيَا
(1)
779 -
كَذَا الَّذِي اليَا أَصْلُهُ نَحْوُ الفَتَى
…
وَالْجَامِدُ الَّذِي أُمِيْلَ كَمَتَى
(2)
780 -
فِي غَيْرِ ذَا تُقْلَبُ وَاوًا الأَلِفْ
…
وَأَولِهَا مَا كَانَ قَبْلُ قَدْ أُلِفْ
(3)
(1)
آخر: مفعول لفعل محذوف يفسره قوله: اجعله الآتي، والتقدير: اجعل آخر مقصور - إلخ، وآخر: مضاف، ومقصور: مضاف إليه. تثني: فعل مضارع، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة من تثني وفاعله المستتر فيه: في محل جر صفة لمقصور، والرابط بين جملة النعت ومنعوته: ضمير منصوب بتثني محذوف أي تثنيه. اجعله: اجعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والهاء: مفعول أول لاجعل. يا: قصر للضرورة: مفعول ثان لاجعل. إلى: شرطية. كان: فعل ماض ناقص، فعل الشرط، واسمه: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى مقصوو. عن ثلاثة: جار ومجرور متعلق بقوله: مرتقيًا الآتي. مرتقبًا: خبر كان، وجواب الشرط محذوف.
(2)
كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. الذي: اسم موصول: مبتدأ مؤخر. اليا: قصر للضرورة: مبتدأ. أصله: أصل: خبر المبتدأ، وأصل: مضاف، والهاء: مضاف إليه، والجملة من المبتدأ وخبره: لا محل لها صلة الموصول. نحو: خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك نحو، ونحو: مضاف، والفتى: مضاف إليه. والجامد: معطوف على (الذي) السابق. الذي: نعت للجامد. أميل: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى الذي، والجملة: لا محل لها صلة. كمتى: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كمتى.
(3)
في غير: جار ومجرور متعلق بقوله: (تقلب) الآتي، وغير: مضاف، وذا: اسم إشارة: مضاف إليه. تقلب: فعل مضارع مبني للمجهول. واوًا: مفعول ثان لتقلب. الألف: نائب فاعل لتقلب، وهو مفعوله الأول. وأولها: الواو عاطفة أو للاستئناف، أولِ: فعل أمر، مبني على حذف الياء، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، وها: مفعول أول لأَول. ما: اسم موصول: مفعول ثان لأول. كان: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى (ما) الموصولة. قبلُ: ظرف مبني على الضم في محل نصب متعلق بقوله: أُلف الآتي. قد: حرف تحقيق. أُلف: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، =
ش:
المقصور إن كانت الصفة رابعة فصاعدًا. . قلبت ياء في التثنية سواء كانت منقلبة عن ياء أو واو؛ كـ (معطي ومعطيان)، و (حبلى وحبليان)، و (ملهى وملهيان)، و (مصطفى ومصطفيان)، و (مسمى ومسميان)، و (مستقصى ومستقصيان)، و (مستدعى ومستدعيان) هذا معنى البيت الأول.
ومن العرب من يحذف الألف الخامسة فصاعدًا، فتقول في (حبارى)، و (خوزلى):(حباران)، و (خوزلان)، ويقتصر فيه على السماع، خلافًا للكوفيين.
وأجاز الكوفيون: في (مدرى): (مدروان)، وقياسه (مدريان)؛ لأن ألفه رابعة، وهما طرفا الألية.
وقيل: جانب الرأس.
قيل: وهذا لم يستعمل إلا مثنى.
وحكي عن أبي عمرو: (مدرى) مفردًا.
وحكي: (مدريان) على القياس.
وإن كانت الألف ثالثة وأصلها ياء. . فتقلب أيضًا ياء؛ نحو: (فَتَيَان)، و (رَحَيَان) في:(فتى)، و (رحى)، ولهذا قال:(كَذَا الَّذِي اليَا أَصْلُهُ نَحْوُ الفَتَى).
وقال الأخفش: [منقلبة] عن واوٍ؛ لظهورها في (الفتوة).
ويمد مصدرًا، كقول الشاعر:
. . . . . . . . . . . . .
…
فَقَد ذَهَبَ المَسَرَّةُ وَالفَتَاءُ
(1)
= تقديره: هو، يعود إلى اسم كان، والجملة من (أُلف) ونائب فاعله المستتر فيه: في محل نصب خبر كان، والجملة من كان واسمه وخبره: لا محل لها صلة الموصول.
(1)
التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: إِذَا عَاشَ الفَتَى مِائَتَيْن عامًا
للربيع بن ضبع الفزاري أحد الشعراء المعمرين، وقد استشهد به سيبويه، وهو في أمالي المرتضى 1/ 254، وخزانة الأدب 7/ 379، 380، 38، 385 والدرر 1/ 534، وشرح ابن الناظم ص 520، وشرح عمدة الحافظ ص 545، والكتاب 1/ 208، 2/ 162، ولسان العرب 15/ 145، "فتا"، والمقاصد النحوية 4/ 481، وهمع الهوامع 1/ 135، وبلا نسبة في أدب الكاتب ص 299، وأوضح المسالك 4/ 255، وجمهرة اللغة ص 1032، وشرح الأشموني =
وكذا إن كانت مجهولة الأصل وأميلت في كلامهم؛ نحو: (متى)، فإذا سميت به. . قلت في التثنية:(متيان)، وإليه أشار بقوله:(وَالْجَامِدُ الَّذِي أُمِيْلَ كَمَتَى). . فهي جامدة؛ لأنه لم تشتق من شيء.
وشذ في (حِمى) بكسر الحاء (حموان)، والقياس:(حميان)؛ لأنه من (الحماية)، فألفه عن ياء.
وإن كانت الثالثة عن واوٍ؛ كـ (عصا) و (قفا)، أو مجهولة ولم تمل؛ نحو:(إذا)، و (إلى)، و (على). . قلبت واوًا، هذا معنى قوله:(فِي غَيْرِ ذَا تُقْلَبُ وَاوًا الأَلِفْ)، فتقول في (عصا)، و (قفا):(عصوان)، و (قفوان)، وفي (إذا)، و (إلى)، و (على) أعلامًا:(إذاوان)، و (إلوان)، و (عَلَوان)، وتقول في (رضى) علمًا:(رِضَوَان)؛ لأنه من (الرَّضوان).
وأشار بقوله: (وَأَولِهَا مَا كَانَ قَبْلُ قَدْ أُلِفْ) إلى أن هذه الألف المقلوبة ياءً أو واوًا في التثنية يثبت لها ما ثبت قبل ذلك للمثنى الذي تقدم الكلام عليه في المعرب والمبني، وهو كونك تولي هذه الياء أو الواو ألفًا ونونًا مكسورة في حالة الرفع، وياءً ونونًا مكسورة في النصب والجر مع فتح ما قبل الياء.
= 3/ 623، وشرح المفصل 6/ 21، ومجالس ثعلب ص 333، والمقتضب 9/ 162، والمنقوص والممدود ص 17.
اللغة: المسرة: ما يسر به الإنسان، والجمع مسار، وفي رواية: اللذاذة. الفتاء: الشباب، يقال: فتى فتاء، فهو فتى، أي: بين الفتاء.
المعنى: إذا بلغ الإنسان هذه السن فقد ذهبت ملذاته التي يسر بها، وولى عنه شبابه الذي يتيه فيه ويعجب به.
الإعراب: إذا ظرف لما يستقبل من الزمان. عاش: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. الفتى: فاعل عاش. مائتين: مفعوله منصوب بالياء؛ لأنه مثنى. عامًا. تمييز. فقد: الفاء واقعة في جواب الشرط غير الجازم، قد: حرف تحقيق. ذهب: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. المسرة: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والفتاء: الواو: حرف عطف، الفتاء: معطوف على المسرة مرفوع مثله.
وجملة (إذا عاش) ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (ذهب المسرة) جواب الشرط غير الجازم لا محل لها.
الشاهد: قوله: (والفتاء)؛ حيث جاء مصدر الفتوة ممدودًا، والأصل:(الفتوة).
فتقول في الرفع: (معطيان)، و (فتيان)، و (متيان)، و (عصوان)، و (إذوان)، و (علوان).
وفي النصب والجر: (معطيين)، و (فتيين)، و (إذوين)، و (علوين)، و (مستقصيين). . إلى آخره.
واللَّه الموفق
ص:
781 -
وَمَا كَصَحْراءَ بواوٍ ثُنِّيَا
…
وَنَحْوُ عِلْبَاءٍ كِسْاءٍ وَحَيَا
(1)
782 -
بِوَاوٍ أَوْ هَمْزٍ وَغَيْرَ مَا ذُكِرْ
…
صَحِّحْ وَمَا شَذَّ عَلَى نَقْلٍ قُصِرْ
(2)
ش:
سبق الكلام في تثنية المقصور.
وأخذ يتكلم على تثنية الممدود:
- فإن كانت همزته بدلًا من ألف التأنيث، كـ (صحراء)، و (حمراء). . قلبت
(1)
ما: اسم موصول: مبتدأ. كصحراء: جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول. بواو: جار ومجرور متعلق بقوله: (ثني) الآتي. ثنيا: ثني: فعل ماض مبني للمجهول، والألف: للإطلاق، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى ما الموصولة الواقعة مبتدأ، والجملة من ثني ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ. ونحو: الواو حرف عطف، أو للاستئناف، نحو: مبتدأ، ونحو: مضاف، وعلباء: مضاف إليه. كساء، وحيا: معطوفان على علباء بعاطف مقدر في الأول، وقد قصر الثاني للضرورة.
(2)
بواو: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ -وهو قوله: (نحو) في البيت السابق-. أو: عاطفة. همز: معطوف على واو. وغير: مفعول تقدم على عامله -وهو قوله: (صحح) الآتي- وغير: مضاف، وما: اسم موصول: مضاف إليه. ذكر: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ما الموصولة، والجملة من (ذكر) ونائب فاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة. صحح: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. وما: اسم موصول: مبتدأ. شذ: فعل ماض، وفيه ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة هو فاعل، والجملة لا محل لها صلة. على نقل: جار ومجرور متعلق بقوله: (قصر) الآتي. قصر: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ما الموصولة الواقعة مبتدأ، والجملة من قصر ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ.
واوًا كـ (صحراوان)، و (حمراوان)، وهذا معنى قوله:(وَمَا كَصَحْراءَ بواوٍ ثُنِّيَا).
- وإن كانت همزته للإلحاق؛ كـ (علباء)، و (ثوباء)، و (حرباء).
- أو منقلبة عن أصل، نحو:(كساء). . جاز بقاء الهمزة وقلبها واوًا، وإليه أشار بقوله:(وَنَحْوُ عِلْبَاءٍ كِسْاءٍ وَحَيَا بِوَاوٍ أَوْ هَمْزٍ).
وهي في (كساء) عن واو، وفي (حياء) عن ياء، والأصل:(كساو)، و (حياي).
فإن أبقيت الهمزة. . قلت: (علباآن)، و (قوباآن)، و (حرباآن)، و (كساآن)، و (حياآن).
وإن قلبتها واوًا. . قلت: (علباوان)، و (قوباوان)، و (كساوان)، و (حياوان).
والقلب في الملحقة أولى؛ كـ (علباوان)، و (قوباوان) هذا هو المشهور.
والأخفش والجزولي: على عكس ذلك.
وبقاء الهمزة أولى في المنقلبة عن أصل؛ نحو؛ (كساآن)، و (حياآن).
- وأما ما همزته أصلية لا منقلبة عن أصل ولا للإلحاق. . فيصحح، كما قال:(وَغَيْرَ مَا ذُكِرْ صَحِّحْ)، فتقول في (قُرّاء)، و (وُضّاء) و (حِنّاء)، و (قِثّاء):(قراآن)، و (وضاآن)، و (حناآن)، و (قثاآن)، بالهمزة لا غير.
و (القُراء): الناسك، و (الوُضاء): الوضيء الوجه.
وما شذ يقتصر فيه على النقل، كما قال: ومنه قولهم: (حمرايان)، و (حمراآن)، والقياس:(حمراوان) كما سبق.
وقالوا: (كسايان)، و (قُرَّاوان)، والقياس:(كساوان)، و (كساآن) كما تقدم.
لكن حكى أبو زيد: أنها لغة، والقياس:(قُرَّاآن) بالتصحيح.
ومن العرب من يحذف همزة الممدود وألفه في التثنية إن كان قبل ألفه أربعة أحرف، كقولهم في تثنية (قاصعاء)، و (عاشوراء):(قاصعان)، و (عاشوران)، وقاس عليه الكوفيون.
وذهب السيرافي: إلى تصحيح ما همزته بدل من ألف التأنيث إن كان قبلها واو، فتقول في (عشواء):(عشواآن) كراهة اجتماع الواوين في (عشواوان).
تنبيه:
قلبت المقصورة ياء في نحو: (حبلى)، و (حبليات)، ولم يستعمل ذلك في نحو:(صحراء)، و (صحراوات)؛ لأن الياء قريبة من الألف، فكان يؤدي إلى اجتماع ثلاث ألفات.
ونُقِض بمطايا؛ فالأجود أنه حُمل على النسب، كما تقول:(صحراويٌّ).
واللَّه الموفق
ص:
783 -
وَاحْذِفْ مِنَ المَقْصُوْرِ فِي جَمْعٍ عَلَى
…
حَدِّ المُثَنَّى مَا بِهِ تَكَمَّلَا
(1)
784 -
وَالْفَتْحَ أَبْقِ مُشْعِرًا بِمَا حُذِفَ
…
وَإِنْ جَمَعْتَهُ بِتَاءٍ وَأَلِفْ
(2)
785 -
فَالأَلِفَ اقْلِبْ قَلْبَهَا فِي التَّثْنِيَهْ
…
وَتَاءَ ذِي التَّا أَلْزِمَنَّ تَنْحِيَهْ
(3)
(1)
احذف: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. من المقصور، في جمع: جاران ومجروران متعلقان باحذف. على حد: جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لجمع، وحد: مضاف، والمثنى: مضاف إليه. ما: اسم موصول: مفعول به لاحذف. به: جار ومجرور متعلق بقوله: تكملا الآتي. تكملا: تكمل: فعل ماض، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ما، والجملة من تكمل وفاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة الموصول.
(2)
والفتحَ: مفعول مقدم على عامله -وهو قوله: (أبق) الآتي-. أبق: فعل أمر، مبني على حذف الياء، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. مشعرًا: حال من الفتح، أو من الضمير المستتر في أبق. بما: جار ومجرور متعلق بمشعر. حُذِف: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى ما الموصولة المجرورة محلًا بالباء، والجملة من حذف ونائب فاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة (ما) المجرورة محلا بالباء. وإن: شرطية. جمعته: جمع: فعل ماض فعل الشرط، وتاء المخاطب: فاعله، والهاء: مفعول به. بتاء: جار ومجرور متعلق بجمعت. وألف: معطوف على تاء.
(3)
فالألف: الفاء واقعة في جواب الشرط في البيت السابق، والألف: مفعول تقدم على عامله -وهو قوله: (اقلب) الآتي-. اقلب: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. قلبَها: قلب: مفعول مطلق، وقلب: مضاف، وها: مضاف إليه. في التثنية: جار ومجرور متعلق بقلب، وجملة اقلب وفاعله ومفعوله: في محل جزم جواب الشرط. وتاء: مفعول أول مقدم =
ش:
إذا جمعت المقصور جمعًا على حد المثنى والمراد به جمع المذكر السالم. . وجب أن يحذف ما تكمل به ذلك المقصور، يعني: الألف التي في آخره.
وسبب حذفها: التقاء الساكنين، وهما الألف المقصورة وواو الجمع أو ياؤه، وحينئذ تبقى الفتحة دليلًا على الألف المحذوفة، وإليه أشار بقوله:(وَالْفَتْحَ أَبْقِ مُشْعِرًا بِمَا حُذِفَ).
فتقول في جمع (موسى)، و (مصطفى):(موسَون)، و (مصطفَون) فحذفت الألف وبقيت الفتحة دليلًا عليها.
وتقول في النصب والجر: (موسَين)، و (مصطفَين) بالفتح كما تقدم، وفي القرآن:{وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} ، {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} ، والأصل:(موسَيُون)، و (مصطفَيُون)، و (الأعلَيُون) فقلبت الياء ألفًا للمقتضي، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين كما تقدم، فحصل:(موسَون)، و (مصطفَون)، و (الأعلَون).
و (موسى)(فُعلى) عند الكسائي من (الموس): وهو حلق الرأس، فألفه زائدة.
و (مُفعَل) عند أبي عمرو من (أَوسَى) فهي أصل.
وعلى كونها زائدة. . جمع (موسُون) بضم السين عند الكوفيين، كـ (قاضون)، و (موسِين) بكسرها، كـ (قاضِين).
ونقل عنهم ذلك في الأصلية أيضًا، فيجوز كما سبق في المعرب والمبني.
وابن بابشاذ: لو كان (موسى)(فُعلى). . لم ينون في قولهم: (هذه موسًى خَدَمَة).
وأما (عيسى). . فيجوز (فِعلى) من (العيَس): وهو البياض، فألفه للتأنيث، فلا ينصرف مطلقًا، أو للإلحاق فلا يتصرف معرفة، نص عليه ابن بابشاذ في "شرح الجمل".
وجمعه علمًا لعاقل (عيسَون).
وإذا جمع المقصور بتاء وألف. . قلبت ألفه كما قلبت في التثنية، فكما يقال في
= على عامله -وهو قوله: (ألزمن) الآتي- وتاء: مضاف، وذي: مضاف إليه، وذي: مضاف، ووالتا: مضاف إليه. ألزمن: ألزم: فعل أمر، والنون للتوكيد، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. تنحية: مفعول ثان لألزم.
(سلمى)، و (حبلى):(سلميان)، و (حبليان). . يقال في الجمع:(سلميات)، و (حبليات) بالياء كذلك.
وتقول في (خوزلى) علمًا لمؤنث: (خوزليات)، كما تقول في التثنية:(خوزليان)؛ لأن الألف الرابعة فصاعدًا تقلب واوًا في التثنية.
وفي (فتى) و (متى) علمين لمؤنث: (فتيات)، و (متيات) بالياء؛ لأنها في (فتى) منقلبة عن ياء، وفي (متى) مجهولة الأصل وأميلت كما سبق في التثنية.
وتقول في (إذا)، و (على)، و (رضى)، و (عصا) أعلامًا لمؤنث:(إذَوَات)، و (علوات)، و (رضوات)، و (عصوات) بالواو.
لأنها في نحو: (إذا)، و (على)، و (إلى): مجهولة الأصل، ولم تمل.
وفي (رضى)، و (عصا): عن واو، هذا معنى قوله:(وَإِنْ جَمَعْتَهُ بِتَاءٍ وَأَلِفْ فَالأَلِفَ اقْلِبْ قَلْبَهَا فِي التَّثْنِيَهْ)
فإن كان فى آخر المقصور تاء. . وجب حذفها، فتقول في (فتاة) و (قناة):(فتيات)، و (قنوات) بحذف التاء من المفرد؛ لاستثقال الجمع بين التاءين لو قيل:(فتاتات)، وإليه أشار بقوله:(وَتَاءَ ذِي التَّا أَلْزِمَنَّ تَنْحِيَهْ)؛ أي: نحِّ التاء مما فيه التاء، أي: أزلها.
تنبيه:
الممدود: حكمه في الجمع حكمه في التثنية، فتقول في (صحراء) و (حمراء) علمين لمذكر:(صحراوُون)، و (حمراوُون) بقلب الهمزة واوًا كما سبق في التثنية.
وتقول أيضًا في غير العلمية: (صحراوات) فقلبت الهمزة واوًا في الجمع كراهة أن يجمع بين علامتي تأنيث.
واستعمل في التثنية طردًا للباب.
وتقول في جمع (سماء): (سماوات)، كما تقول في التثنية:(سماوان)، ولا يقال في غير العلمية:(حمراوان) ونحوها، إلا إذا استعمل استعمال الأسماء؛ كحديث:"ليس في الخضراوات صدقة"
(1)
.
(1)
تقدم تخريجه وشرحه.
وتقول في (علباء)، و (قوباء) علمين لمذكر:(علباوُون) و (قوباوُون) بقلب الهمزة واوًا.
ويجوز التصحيح نحو: (علباؤون)، و (قوباؤون)؛ لأنها للإلحاق كما سبق في التثنية.
وكذا الوجهان في (كساء)، و (حياء) علمين لمذكر؛ لأن الهمزة فيهما بدل من أصل، نحو:(كساؤون)، و (حياؤون) أو (كساوُون)، و (حياوُون) كما في التثنية.
وتقول: (قراؤون)، و (وضاؤون) بالتصحيح؛ لأنها أصلية كما سبق.
وتحذف التاء في الجمع من نحو: (مسلمة) كما سبق في (فتات)، نحو:(مسلمات)، و (قائمات)، وتبقى في التثنية، كـ (مسلمتان)، و (قائمتان).
وتحذف ياء المنقوص في الجمع، كـ (جاء القاضون)، والأصل:(القاضِيُون) بكسر الضاد وضم الياء، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، ثم ضمت الضاد لمناسبة واو الجمع.
وتقول: (القاضِين) في الجر والنصب بحذف ياء (القاضي) لالتقاء الساكنين، والأصل:(القاضِيِين) بياءين، فحذفت كسرة ياء (القاضي)، فالتقى ساكنان، فحذف الأول.
وقد يستغنى بتثنية اسم عن تثنية اسم آخر مطابق له وذلك لقصد الخفة، كقولهم:(سيان) وهو تثنية (سي)، استغنوا به عن تثنية (سواء)؛ لأن (سيان) أخف من (سواآن).
وحكى أبو عبيدة: (سَوأان).
وإذا أضيف جزأان إلى متضمنيهما؛ نحو: (القلب)، و (النفس)، و (الرأس)، و (الظهر)، و (الصدر) مما في الجسد منه شيء واحد. . فالأجود الجمع، كقوله تعالى:{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وإنما جمع؛ لأن كل ما في الجسد منه شيء واحد يقوم مقام اثنين، فإذا ضم إليه مثله. . فقد حصل أربعة، والأربع جمع، قاله الفراء، ويليه الإفراد، ويليهما التثنية.
قيل: ولا يكون التثنية إلا في الشعر.
ومن الإفراد: (فبدت له سوأتهما) في قراءة.
وحكى الفراء: (أكلت رأس شاتين).
• وجمع بين التثنية والجمع، في قوله:
. . . . . . . . . . . . . . .
…
ظَهْراهما مثلُ ظُهورِ التُّرْسَيْنْ
(1)
• ومن التثنية، قول الآخر:
فَتَخَالَسَا نَفسَيْهِمَا بِنَوَافِذٍ
…
. . . . . . . . . . . . . . . .
(2)
وقوله:
(1)
التخريج: صدر بيت من السريع، وعجزه: ومهمهَين قُذُفَين مرتين
وهو لخطام المجاشعي في خزانة الأدب 2/ 314، والدرر 1/ 116، 118، 166، والكتاب 2/ 48، ولسان العرب 2/ 89 (كرت)، وله أو لهميان بن قحافة في خزانة الأدب 7/ 544، 547، والمقاصد النحويَّة 4/ 89، ولهميان في الكتاب 3/ 622، وبلا نسبة في خزانة الأدب 4/ 302، 7/ 539، 572، وشرح شافية ابن الحاجب 1/ 194، وهمع الهوامع 1/ 40، 51.
اللغة: المهمهان: مثنى المهمه، وهو الصحراء المقفرة. القُذُف: البعيدة الأرجاء، الواسعة. رجل مرت: ليس له شعر بحاجبيه، وأراد وصف الصحراء بخلوّها من النبت صغيره وكبيره. الترسان: مثنى الترس، وهو ما يُتَّقى به ضربات السيف وغيره.
الإعراب: ومهمهين: الواو: واو ربّ، حرف جرّ زائد، ومهمهين: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنّه مبتدأ. قُذفين: نعت مهمهين مجرور باعتبار اللفظ. مرتين: نعت ثانٍ لـ (مهمهين). ظهراهما: مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنى، وهو مضاف، وهما: ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. مثل: خبر المبتدأ مرفوع، وهو مضاف. ظهور: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. الترسين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنى.
وجملة المبتدأ والخبر: في محلّ جرّ نعت لـ (مهمهين).
والشاهد فيه قوله: (ظهراهما مثل ظهور)؛ إذ لو أضيف جزآن إلى متضمنيهما. . فالأجود الجمع، فيقال:(ظهور)، وجمع بين التثنية والجمع في هذا الشاهد.
(2)
التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: كنوافذ العبط التي لا ترقع
وهو لأبي ذؤيب في الدرر 1/ 158، وشرح اختيارات المفصل ص 1726، وشرح أشعار الهذليين 1/ 40، ولسان العرب 6/ 65 (خلس)، 7/ 348 (عبط)، وبلا نسبة في همع الهوامع 1/ 51.
اللغة: فتخالسا: أي كل واحد طلب اختلاس نفس صاحبه بطعنات نافذة. العبط: جمع عبيط والعَبط: شق الجلد الصحيح، وقال: لا ترقع: تعظيمًا لشأن الطعنة وأنه لا يرتجى شفاؤها.
والبيت وشرحه في ديوان الهذليين (ص 20).
الشاهد في البيت قوله: (نفسيهما)، حيث ثنى المضاف إلى ما يتضمنه المثنى، والأصل فيه الإفراد ثم الجمع.
بِمَا فِي فُؤَادَيْنا مِنَ الهَمّ وَالهَوَى
…
. . . . . . . . . . . . . . . .
(1)
• ورفضوا (نفساهما)، و (نفسيهما)؛ كراهة الجمع بين التثنيتين.
فإن فُرَّق المضاف إليه. . لزم إفراد المضاف.
منه في القرآن: {عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} .
وفي حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه: "حتى شرح اللَّه صدري كما شرح صدر أبي بكر وعمر".
فإن كان الأول متعددًا في الجسد. . وجبت التثنية إن قصدت، نحو:(كحلت عينَي الزيدين أو عينيهما).
وكذا إن لم يكن الأول جزء الثاني، كـ (ضربت عبديهما).
ولا يقال: (عيونهما) إذا كحلت لكل واحد منهما عينًا؛ لئلا يلتبس.
(1)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: فيَبْرَأُ مُنْهاضُ الفُؤادِ المُشَعَّفُ
وهو للفرزدق في ديوانه 2/ 25، وجمهرة أشعار العرب ص 878، والدرر 1/ 155، وبلا نسبة في همع الهوامع 1/ 51، وقبل البيت الشاهد قوله:
دَعَوتَ الَّذي سَوّى السَّمَواتِ أَيدُهُ
…
وَلَلَّهُ أَدنى مِن وَريدي وَأَلطَفُ
لِيَشغَلَ عَنّي بَعلَها بِزَمانَةٍ
…
تُدَلِّهُهُ عَنّي وَعَنها فَنُسعَفُ
اللغة: المنهاض الذي قد كُسِر بعد الجبر، والمشعَّفُ: الذى شعفه الحُبُّ.
المعنى: يرجو أن تسمَح الظروف له، ولحبيبته أن يبوح كلٌّ منهما إلى الآخر بما يكنه لصاحبه من نوازع الهوى والهُيام، فيُرْأب ما ألم بقلبيهما من انكسار.
الإعراب: بما: جار ومجرور متعلقان بالفعل نُسْعَفُ، المذكور في البيت الذي قبل الشاهد في القصيدة. في فؤادينا: جار ومجرور بالياء لأنه مثنى، ونا: مضاف إليه محله الجرِّ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل استقرّ المحذوف. من الهمّ: جار ومجرور متعلقان بحال من ما. والهوى: الواو: حرف عطف، الهوى: معطوف على الهمّ مجرور بكسرة مقدرة على الألف للتعذر. فيبرأ: الفاء: حرف عطف، يبرأ: فعل مضارع مرفوع. منهاضُ: فاعل مرفوع. الفؤاد: مضاف إليه. المشغَّف: صفة لـ (منهاضُ) مرفوع.
جملة (استقرَّ في فؤادينا): صلة الموصول الاسمي لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (يبرأ منهاض): معطوفة على جملة (نُسْعَفُ) الاستئنافية المذكورة في البيت السابق من قصيدة الشاهد.
والشاهد فيه قوله: (في فؤادينا) إذا جاء بـ (فؤاد) مثنّى على الأصل، والمستعمل المطرد فيما كان من هذا النحو أن يخرج مثناه إلى لفظ الجمع.
فإن أمن اللبس. . جاز الجمع والإفراد، كقوله تعالى:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} ، وقوله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر وعمر:"ما أخرجكما من بيوتكما".
وإذا سمي بمثنى أو مجموع بالواو والنون:
فإن أعربا بالحروف. . لم تجز تثنية ولا جمع؛ لئلا يجتمع في الاسم الواحد إعرابان.
فإن جعل الإعراب بالحركات على النون. . جاز ذلك؛ كقولك فيمن اسمه (زيدان) و (زيدون): (جاء زيدانان)، و (زيدونان)، وفي الجمع:(زيدانون)، و (زيدونون)، وفي النصب والجر:(زيدانين)، و (زيدينين).
• ومنع الأكثرون: التثنية والجمع في الأسماء المتفقة لفظًا لا معنى، فلا يقال في (عين الماء)، و (عين الذهب):(عينان).
وأجازه المصنف إذا فهم المعنى؛ كـ (رأيت عينين منقودة ومورودة)، وفاقًا لابن الأنباري.
ومن الجمع في القرآن: {وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} .
واللَّه الموفق
ص:
786 -
وَالْسَّالِمَ العَيْنِ الثُّلَاثِي اسْمًا أَنِلْ
…
إِتْبَاعَ عَيْنٍ فَاءَهُ بِمَا شُكِلْ
(1)
787 -
إِنْ سَاكِنَ العَيْنِ مُؤنَّثًا بَدَا
…
مُخْتَتَمًا بِالْتَّاءِ أَوْ مُجَرَّدَا
(2)
(1)
السالم: مفعول أول تقدم على عامله -وهو قوله: (أنل) الآتي- والسالم: مضاف، والعين: مضاف إليه. الثلاثي: نعت للسالم. اسمًا: حال من الثلاثي. أنل: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. إتباع: مفعول ثان لأنل، وإتباع: مضاف، وعين: مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله الأول. فاءه: فاء: مفعول ثان لإتباع، وفاء: مضاف، والضمير: مضاف إليه. بما: جار ومجرور متعلق بإتباع. شُكِل: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى الفاء، والجملة من شُكل ونائب فاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة الموصول المجرور محلًّا بالباء، والعائد: ضمير محذوف مجرور.
(2)
إن: شرطية. ساكنَ: حال من الضمير المستتر في قوله: (بدا) الآتي، وساكن: مضاف، والعين: =
788 -
وَسَكِّنِ التَّالِيَ غَيْرَ الفَتْحِ أَوْ
…
خَفِّفْهُ بِالْفَتْحِ فَكُلًّا قَدْ رَوَوْا
(1)
ش:
الاسم الثلاثي المؤنث الصحيح العين الساكنها: يجوز أن تتبع عينه لفائه إذا جمع بألف وتاء، فيراعى شكل الفاء، فيؤتى به في العين على ما سيذكر.
ولا فرق بين ما ختم بالتاء، كـ (قصعة)، أو تجرد منها؛ كـ (هند)، و (دعد)، و (جُمْل)، فتقول في (هند)، و (سدرة):(هنِدات)، و (سدِرات) بكسر العين تبعًا للفاء.
وفي (دعد)، و (سجدة):(دعَدات)، و (سجَدات) بفتح العين إتباعًا للفاء كذلك.
وفي (جُمل)، و (غُرفة):(جمُلات)، و (غرُفات) بضم العين إتباعًا للفاء كذلك.
ويجوز تسكين العين وفتحها فيما فاؤه مضمومة أو مكسورة، فتقول في (هِند)، و (كِسوة)، و (جُمل)، و (غُرفة):(هِنْدات)، و (كسْرات)، و (جمْلات)، و (غرْفات) بسكون العين أو فتحها، وإليه أشار بقوله:(وَسَكِّنِ التَّالِيَ غَيْرَ الفَتْحِ أَوْ خَفِّفْهُ بِالْفَتْحِ).
• ولا يجوز تسكين العين إن كانت الفاء مفتوحة، فلا تقول في (دعد)، و (سجدة):(دعداتٍ)، و (سجدات) بالسكون، إلا في الضرورة، كقوله:
فَتَستَرِيحَ النَّفسُ مِن زَفْرَاتِها
(2)
= مضاف إليه. مؤنثًا: حال ثانية. بدا: فعل ماض، فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى السالم العين. مختتمًا: حال ثالثة. بالتاء: جار ومجرور متعلق بمختتم. أو: عاطفة. مجردا: معطوف على قوله: (مختتمًا) السابق.
(1)
وسكن: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. التالي: مفعول به لسكن. غير: بالنصب مفعول للتالي، أو بالجر مضاف إليه، وغير: مضاف، والفتح: مضاف إليه. أو: عاطفة. خففه: خفف: فعل أمر معطوف على سكّن، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والهاء مفعول به. بالفتح: جار ومجرور متعلق بخفف. فكلا: مفعول مقدم على عامله -وهو قوله: (وووا) الآتي-. قد: حرف تحقيق. رووا: فعل ماض وفاعله.
(2)
التخريج: شطر بيت من الرجز، وقبله: =
والقياس: (زفَرات) بفتح العين، كما في قوله تعالى:{فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} .
وفي "التسهيل": ما لم يكن معتل اللام، كـ (ظبية). . فيجوز (ظبْيات) بسكون العين.
ويجب تسكين العين في الصفات؛ كـ (ضخمة)، و (كهلة)؛ نحو:(ضخْمات)، و (كهْلات) بالسكون؛ لأن الصفة ثقيلة بالاشتقاق، وتحمُّلِ الضمير.
وشذ في (شاة لَجْبَة): (لَجَبَات)، بفتح العين؛ أي: قليلات الألبان، و (كهَلات) بفتح العين كذلك، ولا يقاس عليه، خلافًا لقطرب.
وقالوا في (ربْعة): (ربَعات) بالفتح أيضًا.
فأجيب: بأنه اسم في الأصل، ففتح نظرًا إلى أصله.
وتسكن العين أيضًا في شبه الصفة؛ نحو: (امرأة كلبة)، و (نساء كلْبات)، ذكره في "التسهيل".
وقوله: (وَالسَّالِمَ العَيْنِ) يخرج به المعتل العين؛ كـ (جوزة)، و (بيضة)،
= عَلَّ صُرُوفَ الدَّهرِ أَو دَولَاتُهَا
…
تُدِلْنَنَا اللَّمَّةَ مِن لَمَّاتِهَا
وهو بلا نسبة في لسان العرب 4/ 325 (زفر)، 11/ 473 (علل)، 12/ 550 (لمم)، والخصائص 1/ 316، وشرح الأشموني 3/ 570، 668، وشرح شواهد الشافية ص 128، وشرح شواهد المغني 1/ 454، وشرح عمدة الحافظ ص 399، والإنصاف 1/ 220، والجنى الداني ص 584، ورصف المباني ص 249، وسر صناعة الإعراب 1/ 407، واللامات ص 135، والمقاصد النحوية 4/ 396، وتاج العروس (لمم).
اللغة: عل: لغة في لعل. الدولات: -بضم الدال- جمع دولة في المال، وبالفتح في الحرب، وقيل: هما واحد. تُدِلننا: من الإدالة، وهي الغلبة. اللَّمَّة بالفتح: الشدة. زفراتها: -جمع زفرة- وهي الشدة.
الإعراب: عل: حرف من الحروف المشبهة بالفعل. صروف؛ اسم لعل. الدهر: مضاف إليه. أو: حرف عطف. دولاتها: عطف عليها. تُدِلننا: جملة من الفعل والفاعل والمفعول: خبر لعل. اللمة، -بالنصب- مفعول ثان لتدلننا. من لماتها: جار ومجرور في محل نصب صفة لقوله: (اللمة)، تقديرها: اللمة الكائنة من لماتها. فتستريح: -بالنصب- فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء. النفس: فاعل. من زفراتها: جار ومجرور متعلق بتستريح.
الشاهد: قوله: (زفْراتها) حيث سكن الفاء فيها لإقامة الوزن، والقياس: تحريكها.
و (روضة).
وفيه لغة سيأتي ذكرها.
و (الثلاثي): يخرج به نحو: (زينب)، و (سعاد).
و (أسماء) يخرج الصفة، كـ (ضخمة)، و (كهلة) على ما سبق ذكره.
و (ساكن العين): يخرج المتحرك العين؛ كـ (شجَرة)؛ فهذه ونحوها ليس فيها إتباع، بل تبقى العين في الجميع على ما كانت عليه قبل الجمع.
وكذا الثلاثي المدغم؛ نحو: (شِدَّة)، و (حِجَّة)، فيقال:(شِدَّات)، و (حِجَّات).
ولا تحرك العين في الجمع؛ لأن ذلك يستلزم فكه فيحصل الثقل.
وقوله: (كُلا) بالنصب في جمع النسخ.
ويشكل عليه قول بعضهم: إن المقرون بـ (قد) لا يعمل في ما قبله، وسبق في الفاعل.
واللَّه الموفق
ص:
789 -
وَمَنَعُوا إِتْبَاعَ نَحْوِ ذِرْوَهْ
…
وَزُبْيَةٍ وَشَذَّ كَسْرُ جِرْوَهْ
(1)
ش:
لا يجوز الإتباع في الثلاثي المكسور الفاء أو مضمومها إن كان معتل اللام؛ كـ (ذِروة)، و (رِشوة) بكسر الفاء، و (رُقية)، و (زُبية) بضمها، فيقال:(ذرْوات)، و (رشْوات)، و (رقْيات)، و (زبْيات) بسكون العين.
ولا يجوز إتباعها للفاء؛ لثقل الكسرة قبل الواو في نحو: (ذرِوَة).
وثقل الضمة قبل الياء في نحو: (رقُيَة).
ويقال في جمع (لِحية): بكسر اللام (لِحْيات) بسكون العين من غير إتباع؛ لتوالي كسرتين قبل الياء.
(1)
ومنعوا: فعل وفاعل. إتباع: مفعول به لمنعوا، وإتباع: مضاف، ونحو: مضاف إليه، ونحو: مضاف، وذروةٍ: مضاف إليه. وزبية: معطوف على ذروة. وشذ: فعل ماض. كسر: فاعل شذ، وكسر: مضاف، وجروة: مضاف إليه.
ونقل عن ابن عصفور: الإتباع فيه.
وشذ في (جِرْوة): (جِرِوات) بكسر العين إتباعًا للفاء.
ويجوز فتح العين في نحو: (ذرَوات)، و (رشَوات)، و (رقَيات)، و (زبَيات) تخفيفًا، ولا يضر كون الياء أو الواو متحركة مفتوحًا ما قبلها في هذه الأمثلة؛ لأن الألف الساكنة التي بعدها كفت الإعلال كما سيأتي في محله. واللَّه الموفق
ص:
790 -
وَنَادِرٌ أَوْ ذُو اضْطِرَارٍ غَيْرُ مَا
…
قَدَّمْتُهُ أَوْ لأُنَاسٍ انْتَمَى
(1)
ش:
كل ما جاء في جمع المؤنث المتقدم ذكره على خلاف ما ذكره المصنف. . فهو إما نادر، أو ضرورة، أو لغة قوم:
فالنادر: (جرِوات) بكسر العين إتباعًا للفاء كما تقدم.
والضرورة: كقول الشاعر: (زفْراتها) بسكون العين كما تقدم.
ولغة هذيل وبني هشام: إتباع عين المعتل لفائه، فيقولون في (جوزة)، و (بيضة):(جوَزات)، و (بيَضات) بفتح العين.
وفي "همع الهوامع": قرأ الأعمش: (ثلاث عوَرات لكم) بفتح عين الكلمة.
وقال الشاعر:
أَخُو بَيَضَاتٍ رَائِحٌ مُتَأَوِّبٌ
…
. . . . . . . . . . . . . . . . .
(2)
(1)
ونادر: خبر مقدم. أو: عاطفة. ذو: معطوف على نادر، وذو: مضاف، واضطرارٍ: مضاف إليه. غير: مبتدأ مؤخر، وغير: مضاف، وما: اسم موصول: مضاف إليه. قدمته: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة: لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. أو: عاطفة. لأناس: جار ومجرور متعلق بقوله: (انتمى) الآتي. انتمى: فعل ماض، والفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى غير، والجملة: معطوفة على الخبر؛ فهي في محل رفع.
(2)
التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: رَفِيقٌ بِمَسحِ المنْكَبَيْنِ سبوحُ
وهو لأحد الهذليين في الدرر 1/ 85، وشرح التصريح 2/ 299، وشرح المفصل 5/ 30، وبلا نسبة في أسرار العربية ص 355، وأوضح المسالك 4/ 306، وخزانة الأدب 8/ 102، 104، =
بفتح العين أيضًا.
والمشهور: تسكين الواو والياء؛ لأن الفتح يوجب قلبهما ألفًا للمقتضي، وليس هنا ما يكف الإعلال؛ فلو ترك الواجب. . حصل الثقل.
وحكي عن هذيل: أنهم لا يستعملون الإتباع إلا في الأسماء؛ كـ (بيضة)، و (جوزة)، و (موزة)، بخلاف الصفات، كـ (حونة): للبيضاء أو السوداء و (عيلة): للمرأة السمينة.
ويمتنع الإتباع أيضًا عندهم فيما كان فيه قبل حرف العلة حركة تجانسه، فيقال في نحو (دُولة)، و (دِيمة):(دُولات)، و (دِيمات) على حاله؛ لحصول الثقل في الإتباع.
ومثله: (حُوَّة)
(1)
، و (كُوَّة) بالتشديد.
واللَّه الموفق
* * *
= والخصائص 3/ 184، وسر صناعة الإعراب ص 778، وشرح الأشموني 3/ 668، وشرح شواهد الشافية ص 132، ولسان العرب 7/ 125 (بيض)، والمحتسب 1/ 58، والمنصف 1/ 343، وهمع الهوامع 1/ 23.
اللغة: بيضات: جمع بيضة. رائح: عائد في العشيّ. متأوّب: عائد في أوّل الليل. مسح المنكبين: تحريك اليدين. السبوح: الحسن الجري.
المعنى: يشبّه الشاعر سير مطيّته بطائر يعود بسرعة إلى احتضان بيضه عند العشاء.
الإعراب: أخو: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستَة، والتقدير: هو أخو، وهو مضاف، بيضات: مضاف إليه مجرور. رائح: نعت أخو، أو خبر ثانٍ للمبتدأ مرفوع. متأوّب: نعت أخو، أو خبر للمبتدأ. رفيق: نعت أخو، أو خبر. بمسح: جارّ ومجرور متعلّقان برفيق، وهو مضاف. المنكبين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنّى. سبوح: نعت أخو، أو خبر المبتدأ.
وجملة (هو أخو): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: (بَيَضات)؛ حيث فتح العين فيها على لغة هذيل التي تفتح العين في جمع فَعْلَة صحيحًا كان أو معتلًا، والقياس: التسكين في المعتلّ.
(1)
الحُوَّة: وهي حمرة إلى سواد يسير، وإذا كانت الشفة كذلك. . فهي اللعساء واللمياء، وتلك الحمرة لعس ولمى، قال الشاعر:
لَميَاء فِي شَفَتَيْها حُوَّة لعس
…
وَفِي اللَّثَّاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
والشّنب: البَرَد والعذوبة في الفم.