الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإقامة قد دخل فيها قبل الشروع في الإقامة وبين كونه استأنفها وقت الإقامة فيحملون هذا الحديث وما في معناه على ما إذا كان استأنف الصلاة وقت الإقامة دون ما إذا كان في أثناء الصلاة لقوله تعالى: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} كما يأتي إن شاء وعلى أن القصة واحدة يكون هذا المصلي هو ابن عباس وأطلق عليه اسم الرجل لأنه كان مناهزًا للبلوغ وعلى أنها متكررة فيبقى على إبهامه حتى يوجد ما يبيّنه وهو من الإبهام في المتن الذي لا أثر له في صحة الخبر وقوله (والمؤذن يقيم) جملة حالية الواو فيها للحال والعامل فيها يصلي وصاحب الحال الضمير المستتر في قوله يصلي ومفعول يقيم محذوف دل السياق أي يقيم الصلاة وهي صلاة الصبح المذكورة قبل. وقوله: (فقال) الفاء عاطفة وتحتمل السببية وضمير الرفع يعود على النبي صلى الله عليه وسلم وقوله: (أتصلي الصبح أربعًا) الهمزة للإستفهام الإنكاري وجملة تصلي الصبح في محل نصب مقول القول ولا يعارض ذلك كون الإستفهام لا يعمل ما قبله فيه لأن ذلك في المفردات لا في الجمل لأن إعرابها محلي كالمبنيات والصبح مفعول به وأربعًا منصوب على الحال وهو محل الإنكار وذلك لأن الأصل أن الفرض إذا أقيم لا يصلى غيره فكان المصلي للنافلة يضيفها لأصل الفرض.
فِيمَنْ يُصَلِّي رَكْعَتَي الْفَجْرِ وَالإِمَامُ فِي الصَّلَاةِ
865 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: حَدَّثنَا عَاصِمٌ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في صَلاةِ الصُّبحِ فَرَكَعَ الرَّكَعَتَيْنِ ثُمَّ دَخَلَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ قَالَ:"يَا فُلَانُ أيُّهُما صَلَاُتكَ الَّتي صَلَّيْتَ مَعَنَا أَوِ الَّتِي صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ"؟ .
• [رواته: 4]
1 -
يحيى بن حبيب بن عربي: تقدم 75.
2 -
حماد بن زيد الأزدي بن درهم: تقدم 3.
3 -
عاصم بن سليمان الأحول: تقدم 139.
4 -
عبد الله بن سرجس رضي الله عنه: تقدم 34.
• التخريج
أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه وأشار له الترمذي وأخرجه الطحاوي وابن حبان في صحيحه والإمام أحمد في مسنده وأبو عوانة في مسنده كذلك وابن خزيمة في صحيحه وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن أبي العالية أو عن أبي عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا الحديث وهذا مرسل صحيح.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (جاء رجل) لم أعثر على اسمه وقوله: (ورسول الله صلى الله عليه وسلم) الواو واو الحال وقوله: (في صلاة الصبح) الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية حالية وقوله: (في صلاة الصبح يصلي بالناس صلاة الصبح إمامًا لهم) وقوله: (فركع) أي الرجل المذكور أي صلى ركعتي الفجر وقوله: (ثم) للترتيب والتراخي والظاهر منها هنا الترتيب فقط لعدم وجود مهلة في الغالب وقوله: (دخل) الظاهر أن المراد دخوله في الصلاة لأن دخول المسجد حصل في قوله: (جاء رجل) أي إلى المسجد وقوله: (فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته) أي أتمها قوله: (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان وهذه اللفظة تقدم أنها تستعمل لجهالة الاسم أو الشك فيه وكثيرًا ما جاءت في الحديث محمولة على الستر فيحتمل أن الصحابي، وهو ابن سرجس نسي الاسم أو شك فيه ويحتمل أنه عرفه ولكنه كنى عنه للستر عليه كما قدمنا وقوله:(أيهما) تقدم الكلام على أي أول هذا الشرح المبارك في تفسير الآية مستوفى وهي هنا موصول أريد به الاستفهام والهاء للتنبيه والميم عماد والألف للتثنية وهي هنا مبنية لأن صدر صلتها ضمير محذوف فهي في تلك تكون مبنية عند الأكثرين كما قال ابن مالك رحمه الله:
أيٌّ كما وأعربت ما لم تضفْ
…
وصدْرُ وَصْلِها ضميرٌ انحذفْ
وبعضهم أعرب مطلقًا. والتقدير أيهما هي صلاتك فصلاتك مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف والكاف مضاف إليه وقوله: (التي صليت معنا أو التي صليت لنفسك) الموصول الذي هو قوله: (التي) في محل رفع بدل من أي التقدير التي صليت معي صلاتك أو التي صليت لنفسك ويحتمل أنه مرفوع على أنه خبر لمبتدأ