الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• التخريج
الحديث كأنه طرف من حديث طارق بن عبد الله المتقدم وتقدم ما يتعلق به، وقد أخرجه أبو داود من وجهين عن أبي العلاء عن أخيه مطرف عن أبيه، ومن وجه آخر كرواية المصنف رحمه الله وكذا لمسلم عن يزيد بن زريع، وكذا رواه الحاكم وعبد الرزاق.
تَخْلِيقِ الْمَسجِدِ
726 -
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَحَكَّتْهَا وَجَعَلَتْ مَكَانَهَا خَلُوقًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا أَحْسَنَ هَذَا".
• [رواته: 4]
1 -
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: تقدم 2.
2 -
عائذ بن حبيب العبسي ويقال القرشي مولاهم أبو أحمد ويقال أبو هشام الكوفي يباع الهروي روى عن حميد الطويل وزرارة بن أعين، وحجاج بن أرطاة وصالح بن حسان وعامر بن السمط، وإسماعيل بن أبي خالد وأبي حنيفة وغيرهم.
وعنه أحمد وإسحاق ومحمد بن الصبّاح الجرجرائي، وأبو كريب، ومحمد بن طريف، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني، وأبو خيثمة، وأبو سعيد الأشج وغيرهم، قال الأثرم سمعت أحمد ذكره فأحسن الثناء عليه، وقال: كان شيخًا جليلًا عاقلًا، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس به بأس قد سمعنا منه، وعن ابن معين، صويلح، وقال الجوزجاني: غالٍ زايغ، وقال سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا حاتم يقول لأبي زرعة كان ابن معين يقول: يوسف السمتي زنديق وعائد بن حبيب زنديق، فقال أبو زرعة: أما عائذ بن حبيب فصدوق في الحديث وأما يوسف فذاهب الحديث، كان يحيى يقول: كذاب، قال البردعي فرأيت الحكاية التي حكاها أبو حاتم عندي عن بعض شيوخنا عن
يحيي كان عائذ بن حبيب. . .، قال: وهو بهذا أشبه ما قلت: هنا سقط في الأصل كما هو الظاهر، وذكره ابن حبان في الثقات، مات سنة 190 هـ.
قال في التقريب: صدوق رمي بالتشيع، قلت: وقوله بياع الهروي أي الثياب الهروية.
3 -
حميد الطويل ابن أبي حميد: تقدم 108.
4 -
أنس بن مالك رضي الله عنه: تقدم 6.
• التخريج
أخرجه ابن ماجه.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (نخامة) تقدم في الحديث 722 تفسيرها، وأنها المخاط الخارج من الخياشيم من الرأس أو ما يخرج منه ومن الصدر فيكون معنى النخامة بالميم، والنخاعة بالعين واحدًا، وقيل ما يخرج من الصدر نخاعة بالعين، ومن الرأس نخامة بالميم، وتقدم الكلام على قوله:(في قبلة المسجد) وقوله: (فغضب) الفاء سببية تشير إلى سبب غضبه وهو رؤية تلك النخامة، وقوله:(حتى احمر وجهه) أي من شدة الغضب، وحتى للغاية وهذه حالة من اشتد به الغضب، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله فإذا لم يقم لغضبه شيء، وقوله:(فقامت امرأة من الأنصار فحكتها) التاء عاطفة، وتحتمل السببية، و (امرأة) لم أقف على اسمها وقوله:(من الأنصار) من بيانية، والجار والمجرور في محل رفع صفة لامرأة، وتقدم معنى حكتها، وظاهر هذا السياق أن هذه قصة أخرى غير القصة السابقة في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه "722" وقوله:(وجعلت مكانها) أي وضعت في محلها "خلوقًا" وهو نوع من الطيب بفتح الخاء المعجمة نوع من الطيب مركب من الزعفران وغيره، وقوله:(ما أحسن هذا) يعني هذا الفعل الذي فعلته المرأة لما فيه من إزالة الأذى من المسجد وتطييبه، وكل منهما حسن بانفراده فكيف إذا اجتمعا.