الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة (فليدن) أي ليقرب حتى يتمكن من دفع المار ولا يتسنى لأحد أن يمر من دونها والفاء واقعة في جواب إذا واللام لام الأمر ويدن مجزوم بحذف حرف العلة لأنه معتل بالواو وقوله: (لا يقطع الشيطان) أي يحمل على المرور بين يديه فالجملة كالتعليل للدنو أي لئلا يحمل الشيطان من يقطع الصلاة على المرور بين يديه وقطع إما حقيقة عند من يرى وإما بالتشويش فلا يتمكن من الخشوع فيها وقد صح أنه كان بين مصلاه صلى الله عليه وسلم والجدار ممر الشاة وفي الرواية الأخرى مقدار ثلاث أذرع.
مِقْدَارِ ذَلِكَ
747 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ هُوَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الْحَجَبِيُّ فَأَغْلَقَهَا عَلَيْهِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَسَأَلْتُ بِلَالًا حِينَ خَرَجَ مَاذَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: جَعَلَ عَمُودًا عَنْ يَسَارِهِ -وَعَمُودَيْنِ عَنْ يَمِينِهِ- وَثَلَاثَةَ أَعْمِدَةٍ وَرَاءَهُ -وَكَانَ الْبَيْتُ يَوْمَئِذٍ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ- ثُمَّ صَلَّى وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِدَارِ نَحْوًا مِنْ ثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ.
• [رواته: 6 تقدموا كلهم]
1 -
محمَّد بن سلمة المرادي الجملي المصري المالكي: تقدم 20.
2 -
الحارث بن مسكين القاضي المصري: تقدم 9.
3 -
عبد الرحمن بن القاسم العتقي صاحب مالك المصري: تقدم 20.
4 -
الإِمام مالك بن أنس الأصبحي المدني: تقدم 7.
5 -
نافع مولى ابن عمر التابعي المدني: تقدم 12.
6 -
عبد الله بن محمَّد رضي الله عنه: تقدم 12.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه ومالك في الموطأ.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (دخل الكعبة) قيل: سميت بذلك لأن بناءها مربع وبيوت العرب كانت مستديرة وقيل: لارتفاعها.
وقوله: (هو) ضمير متصل يؤتى به لتوكيد الضمير المستتر عنه إرادة العطف عليه لأن العطف عليه بدونه وإن كان واردًا عندهم أنه ضعيف كما قال ابن مالك رحمه الله:
وإن على ضمير رفع متصل
…
عطفت فافصل بالضمير المنفصل
أو فاصل ما وبلا فصل يرد
…
في النظم فاشيا وضعفه اعتقد
وقوله: (عثمان بن طلحة) هو ابن أبي طلحة واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى قتل يوم أحد كافرًا هو وأخوه وجماعة من أهل بيته وأسلم عثمان في هدنة الحديبية وهاجر هو وخالد بن الوليد بعد عمرة القضاء ولقيهما في الطريق عمرو بن العاص فقدم الثلاثة المدينة وفيه وفي إسلامه يقول فأنشد عثمان بن طلحة:
حلفنا وملقى نعال القوم عند المقبل
وما عقد الآباء من كل حلقةٍ
…
وما خالد من مثلها بمحلل
أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي
…
وما تبتغي الأقوام من مجد مؤثل
وعثمان جاء بالدهيم المعضل
…
فلا تأمن خالدًا بعدها أبدا
وأسلم أيضًا ابن عمه شيبة بن عثمان يوم الفتح وهو الذي حدث نفسه يوم حنين بالفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس فاطلع الله على ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم فسأله عما يحدث به نفسه فجحد فاستدناه ووضع يده على صدره قال عثمان: فوالله ما رفعها حتى أسلم.
وقوله: (الحجبى) صفة لعثمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقره على حجابة البيت هو وابن عمه شيبة بن عثمان وقال صلى الله عليه وسلم: "خذوها يا بني عبد الدار خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم" فمن أجل ذلك تحاماها الناس وكان عثمان بالمدينة إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتقل منها ورجع إلى مكة حتى مات بها سنة 32 رضي الله عنه وقد تكلم العلماء في تخصيص عثمان وأسامة بن زيد وبلال بالدخول معه وليس هنا ما يعتمد عليه في ذلك وهما من خدامه الملازمين له وعثمان اختصاصه