الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان له القبول التام، والإجلال والإكرام، عند الخاص والعام، فخاف سلطان اليمن المسعود بن الكامل أن يقع منه ما وقع من مرغم الصوفي، فقبض عليه وعلى صهره الشريف علي بن محمد ابن جديد في شهر رمضان سنة سبع عشرة وست مائة، واعتقلهما في حصن تعز إلى سلخ ربيع الأول من سنة ثمان عشرة وست مائة، ثم أرسلهما إلى عدن، وسيرهما إلى الهند، فعصفت عليهم الريح، فسافروا بهم إلى الدمل (1)، فأقاما بها شهرين [وثلاثة أيام، ثم خرجا عنها لثلاث خلون من رمضان سنة ثمان عشرة وست مائة، فدخلا ظفار ولبثا بها ثمانية عشر يوما](2) من السنة المذكورة، فتوفي الشيخ مدافع بظفار-رحمه الله-في تلك السنة فيما أظن، والله أعلم.
2837 - [أبو الدر الكاتب]
(3)
أبو الدر ياقوت بن عبد الله الموصلي الكاتب.
أخذ النحو عن ابن الدهان، وقرأ عليه «ديوان المتنبي» و «مقامات الحريري» وجملة من تواليفه.
وكان كاتبا مشهورا، خطه في نهاية الحسن مع فضل غزير، وعلم كبير، ونباهة تامة، قصده الناس من الأقطار، وسيّر إليه من بغداد النجيب أبو عبد الله الواسطي قصيدة مدحه بها، أولها:[من الخفيف]
أين غزلان عالج والمصلّى
…
من ظباء سكنّ نهر المعلاّ (4)
كتب نسخا كثيرة من «صحاح الجوهري» كل نسخة في مجلد تباع بمائة دينار.
توفي سنة ثمان عشرة وست مائة.
(1) في «السلوك» (2/ 137): (الدينول)، وفي «العقود اللؤلؤية» (1/ 224):(الدنيول)، وفي «تحفة الزمن» (1/ 460):(الديبول)، وفي «تاريخ ثغر عدن» (2/ 158):(الديبل)، وفي «أدوار التاريخ الحضرمي» (1/ 208):(بندر دابول).
(2)
بياض في الأصول، وما بين المعقوفين زيادة من «السلوك» (2/ 137)، وما سيأتي في ترجمة (علي بن محمد بن أحمد بن جديد) يوضح ما هنا، انظر (5/ 79).
(3)
«معجم الأدباء» (7/ 230)، و «الكامل في التاريخ» (10/ 370)، و «سير أعلام النبلاء» (22/ 149)، و «تاريخ الإسلام» (44/ 434)، و «وفيات الأعيان» (6/ 119)، و «مرآة الجنان» (4/ 42)، و «البداية والنهاية» (13/ 112)، و «غربال الزمان» (ص 502)، و «شذرات الذهب» (7/ 148).
(4)
انظر القصيدة بتمامها في «وفيات الأعيان» (6/ 120).