الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شخصا من الجن رجلاه في الأرض ورأسه في السماء، وفي رجله وعنقه أغلال الحديد وهو يقول:[من الوافر]
أراني الله دورهم خلاء
…
مفدفدة بأجمعها سواء
فلم يقم الرائي إلا مدة يسيرة حتى صودر عبد الرحمن؛ يعني: ابن صالح بن إبراهيم على ما مر في ترجمته آنفا) (1).
3475 - [عبد الله ابن أبي عقامة]
(2)
عبد الله بن علي بن أبي عقامة.
قال عمارة: كان فقيها فاضلا، أديبا شاعرا، فصيحا مترسلا، ومن شعره قوله:[من الخفيف]
ما لهذا الوفاء في الناس قلاّ
…
أتراهم جفوه حتى استقلاّ
ومن ترسّله ما كتبه إلى ابن عمه أبي حامد بن أبي عقامة: سل عني قومك، وأمسك ويومك .. تجدني معظما في النفوس، قاعدا على قمم الرءوس.
ولم أقف على تاريخ وفاته، والظاهر أنه في هذه المائة متقدما على هذه العشرين، والله سبحانه أعلم.
3476 - [محمد الحفائلي]
(3)
محمد بن عبد الله بن محمد (4) بن علي بن أبي عقامة المعروف بالحفائلي-لقب من ألقاب المكتب-القاضي بن القاضي، وهو ولد المتقدم ذكره [قبله]، كذا في الخزرجي (5)، وذكر في الأول أنه عبد الله بن علي بن محمد، وذكر في الولد أنه محمد بن
(1)«السلوك» (2/ 329).
(2)
«السلوك» (1/ 380)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 132)، و «تحفة الزمن» (1/ 306)، و «هجر العلم» (1/ 52).
(3)
«السلوك» (1/ 380)، و «طراز أعلام الزمن» (3/ 213)، و «تحفة الزمن» (1/ 307)، و «هجر العلم» (1/ 52).
(4)
كذا في الأصول، وفي مصادر الترجمة:(محمد بن عبد الله بن علي).
(5)
«طراز أعلام الزمن» (3/ 213).
عبد الله بن محمد بن علي، فجعل أبا الأول علي بن محمد، وجد الثاني محمد بن علي، والظاهر أنه وقع تقديم أحد الاسمين على الآخر في أحد الموضعين وهما، فليحقق ذلك (1).
كان الحفائلي المذكور فقيها نبيها، عاقلا فاضلا، شاعرا فصيحا، يثيب على المدح، وإليه انتهت رئاسة مذهب الشافعي بزبيد ونواحيها وإلى حاكمها يومئذ ابن عمه عبد الله بن محمد بن أبي الفتوح.
ومن شعر الحفائلي ما كتبه جوابا إلى ابن عمه أبي العز بن أبي الفتوح حيث يقول: [من الكامل]
رفقا فدتك أوائلي وأواخري
…
أين الأضاة من الفرات الزاخر
أنت الذي نوّهت بي بين الورى
…
ورفعت للسارين ضوء مفاخري
وله من قصيدة يتشوق فيها إلى إخوانه: [من البسيط]
تشتاقكم كلّ أرض تنزلون بها
…
كأنكم لبقاع الأرض أمطار
ومنه ما كتبه إلى الفقيه عمارة: [من الطويل]
إذا فخرت سعد العشيرة لم يكن
…
لأخلافها إلا بأسلافك الفخر
وبيتك منها يا عمارة شامخ
…
هوت تحته الشّعرى ودان له الشّعر
ومنه عتابا: [من الطويل]
عذرتك لو كانت طريقا سلكتها
…
مع الناس أو لو كان شيئا تقدما
فأما وقد أفردتني وخصصتني
…
فلا عذر إلا أن أعود تكرّما
ومنه: [من البسيط]
وبكرة ما رأى الراءون مشبهها
…
كأنها سرقت حسنا من الزمن
غيم وظل وروض مونق وهوى
…
يجري مع الروح مجرى الروح في البدن
غنت بها الطير ألحانا وساعدها
…
رقص الغصون على إيقاعها الحسن
فقد سكرت وما الصهباء دائرة
…
فيها ولا نغمات العود في أذني
ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان في هذه المائة يقينا.
(1) في النسخة التي بين أيدينا من «طراز أعلام الزمن» لا يوجد فيها الخلاف الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى في اسم أبي الأول وجد الثاني.