الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال فيه الذهبي: (الواعظ المذكّر، أحد مشايخ الإسلام علما وعملا)(1).
وقال الشيخ اليافعي: (وكان من أكابر السادات الصوفية الكرام، كان مفتوحا عليه في العلوم الربانية والأسرار الإلهية، قال: ومما بلغني عنه أنه قيل له: قال فلان: رأيت عمود نور ممتدا من السماء إلى فم الشيخ أبي محمد المرجاني في حال كلامه، فلما سكت ..
ارتفع ذلك العمود، فتبسم وقال: ما عرف يعبّر، بل لما ارتفع العمود .. سكتّ.
قال الشيخ اليافعي: يعني رضي الله عنه أنه كان يتكلم بالأسرار عن مدد من الأنوار، فلما انقطع المدد بالنور الممدود .. انقطع النطق بالكلام المحمود.
قال: وبلغني من كراماته أنه حضر مجلسه بعض المنكرين بنية الاعتراض عليه في كلامه، وكان ذلك الشخص أعور، فقال الشيخ أبو محمد في أثناء كلامه قبل أن يضيء النهار: الله أكبر، حتى العوران جاءوا للاعتراض والإنكار، أو كما قال، وكان من عادته رحمه الله أنه لا يقوم من مجلسه حتى يرتفع النهار، فبقي ذلك الأعور في حياء وخجل؛ خوفا من أن يقوم فيخرج، فيعلم الحاضرون أنه المراد، أو يقعد، فيعرف إذا طلع النهار أنه المنكر عليه السيء الاعتقاد، فبينا هو متحير في ذلك؛ إذ أطفأ الشيخ القنديل سترا منه وفتوة، فانفض المجلس ولم يعرف الأعور من غيره) (2).
وتوفي بتونس سنة تسع وتسعين وست مائة.
3449 - [هدية المقدسية]
(3)
هدية بنت عبد الحميد المقدسية الصالحية.
روت «الصحيح» عن ابن الزبيدي.
وتوفيت بالجبل سنة تسع وتسعين وست مائة.
= (4/ 232)، و «شذرات الذهب» (7/ 787).
(1)
«العبر» (5/ 408).
(2)
«مرآة الجنان» (4/ 232).
(3)
«تاريخ الإسلام» (52/ 461)، و «العبر» (5/ 407)، و «معجم الشيوخ» (2/ 362)، و «مرآة الجنان» (4/ 232)، و «شذرات الذهب» (7/ 792).