الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خليلي لا تربع على الربع بعدها
…
وأنفق نفيس العمر في طلب المجد
إذا كنت شهما فاترك اللهو جانبا
…
ونافس على عليا المراتب بالجد
كفعل عماد الدين موسى بن أحمد
…
حليف المعالي جامع المجد والحمد
فتى ترك اللذات في طلب العلا
…
فأرقته همّات له قمة السعد
متى تلقه تلق ابن إدريس فقهه
…
وسفيان في جمع التنسك والزهد
ويكفيه فضلا ما أبان بشرحه
…
على لمع الشيخ الإمام أخي المجد
فعندي أن الشيخ لو عاين شرحه
…
لقال له: أحسنت لم تعد ما عندي
لئن كان إبراهيم أدمج متنه
…
لقد حل موسى كل ما فيه من عقد
وعذراء من علم الأصول تمنعت
…
على كل بحّاث وكل أخي نقد
أهاب بها يوما فألقت قناعها
…
وجاءته طوعا في جلابيبها تردي
توفي بزبيد سنة خمس وستين وست مائة) (1).
3165 - [عيسى بن حجاج العامري]
(2)
الشيخ الصالح أبو محمد عيسى بن حجاج العامري-قال الجندي: نسبه في بني عامر، عرب يسكنون جبلا تحت حصن الشرف من ناحية وصاب-ويقال له: الغيثي، نسبة إلى الشيخ أبي الغيث بن جميل؛ إذ كان أحد أعيان أصحابه.
وكان الشيخ عيسى المذكور صاحب حال، ويقال: صاحب تربية وعلم من علوم الصوفية.
وله كرامات مشهورة، وكان مصاحبا للقاضي صالح بن إبراهيم بن صالح العثري، وللفقيه عمرو بن علي التباعي المتقدم ذكرهما، فتوفي الثلاثة في أسبوع واحد (3).
وكانت وفاة الشيخ عيسى لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى من سنة خمس وستين وست مائة (4).
(1)«السلوك» (1/ 478) و (2/ 27).
(2)
«السلوك» (2/ 343)، و «العقود اللؤلؤية» (1/ 167)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 484)، و «تحفة الزمن» (2/ 146)، و «طبقات الخواص» (ص 252)، و «طبقات الصوفية» للمناوي (2/ 511).
(3)
تقدمت ترجمتها تقريبا.
(4)
في «تحفة الزمن» (2/ 147)، و «طبقات الخواص» (ص 254)، و «طبقات الصوفية» للمناوي (2/ 512) توفي سنة (564 هـ).