الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3156 - [أحمد بن علوان الصوفي]
(1)
الشيخ الصالح الولي المشهور أبو العباس شهاب الدين أحمد بن علوان (2).
كان والده من أهل خاو-بفتح الخاء المعجمة بعدها ألف، ثم واو-بلد قريبة من رأس نقيل صيد، وكان كاتب إنشاء الملك المسعود بن الكامل، يروى أنه سار مع المسعود إلى حجّة لبعض مخارجه فحصل حرب هنالك بينه وبين العرب، وكان علوان واقفا على بغلة تحت جبل هنالك، فانقطع من الجبل كسف فوقع عليه، وكان آخر العهد به، وهو الذي دخل كتاب «البيان» العراق بخطه، فقال أهل العراق: ما كنا نظن أن في اليمن إنسان، حتى قدم علينا «البيان» بخط علوان.
ويحكى أن الإمام يحيى بن أبي الخير أراد أن يجيزه شيئا على كتابته «البيان» فقال علوان: ما أريد إجازتي، إلا أن تدعو لي أن الله يرزقني ولدا صالحا، فدعا له، فرزقه الله الشيخ أحمد المذكور، فنشأ على ما جرت به عادة أولاد الكتاب والرؤساء من التنعم والترفه، ثم قصد باب السلطان للخدمة، ففي أثناء الطريق وقع طائر على كتفه، ومد منقاره إلى فمه، ففتح الشيخ فاه، فصب الطائر فيه شيئا، فابتلعه الشيخ، ثم رجع من طريقه، فلزم الخلوة أربعين يوما، ثم خرج، فظهر منه الإشارات والكرامات، وألقي له المحبة في قلوب الخاص والعام، وله مع الشيخ أبي الغيث مخاطبات ومراسلات.
وكان مسكنه بلد من المعافر يعرف بذي الجنان، كجمع جنّة، ثم تأهل بامرأة من يفرس، وسكن معها بيفرس إلى أن توفي بها في شهر رجب من سنة خمس وستين وست مائة.
3157 - [أبو الفضائل الصغاني]
(3)
الإمام العلامة أبو الفضائل الحسن بن محمد الصغاني.
(1)«السلوك» (1/ 394)، و «مرآة الجنان» (4/ 357)، و «العقود اللؤلؤية» (1/ 160)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 110)، و «تحفة الزمن» (1/ 319)، و «طبقات الخواص» (ص 69)، و «تاريخ شنبل» (ص 99)، و «طبقات الصوفية» المناوي (2/ 381)، و «هجر العلم» (2/ 750).
(2)
كذا في «طبقات الخواص» (ص 69)، وفي باقي المصادر:(أبو الحسن).
(3)
«السلوك» (2/ 401)، و «سير أعلام النبلاء» (23/ 282)، و «تاريخ الإسلام» (47/ 443)، و «الوافي بالوفيات» (12/ 240)، و «الجواهر المضية» (2/ 82)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 338)، و «العقد الثمين» (4/ 176)، و «تحفة الزمن» (2/ 365)، و «بغية الوعاة» (1/ 519)، و «تاريخ ثغر عدن» (2/ 53)، و «شذرات الذهب» (7/ 431).
كان إماما كبيرا، عالما عاملا بارعا، فاضلا متفننا كاملا، عارفا بالنحو واللغة، والتفسير والحديث، والفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة.
وله المصنفات المفيدة: ذيل على «صحاح الجوهري» وسماه: «التكملة والذيل والصلة» ، ومن مصنفاته «مشارق الأنوار» ، وشرح «البخاري» شرحا مختصرا، وله كتاب «العباب» الذي لم يصنف مثله في فنه، يقال: إنه وصل فيه إلى مادة (بكم)، فقال فيه بعضهم:[من مجزوء الرجز]
إن الصغاني الذي
…
حوى العلوم والحكم
صار قصارى أمره
…
أن انتهى إلى بكم
وله غير ذلك من المصنفات، ودخل اليمن مرارا، وأقام بعدن، وقصده جمع من العلماء للأخذ عنه، وصحبه سليمان بن الفقيه بطال، وأقام معه بعدن مدة، ثم طلعا إلى بلدهم، فأخذ عنه الإمام بطال وغيره، وقدم تعز، فأخذ عنه بها جماعة، منهم الشيخ منصور بن حسن، والفقيه أحمد بن علي السرددي.
وفي آخر عمره أقام بمكة.
وتوفي ببغداد فجاءة سنة خمس وستين وست مائة (1)، ورثاه تلميذه أحمد بن محمد بن عمر بن إسماعيل الشهرزوري-كما رواه الجندي عن ابن أخيه علي بن الحسن (2) بن محمد بن عمر الشهرزوري (3) -بقصيدة يقول فيها:[من البسيط]
أقول والشمل في ذيل النوى عثرا
…
يوم الوداع ودمع العين قد كثرا
أبا الفضائل قد زودتني أسفا
…
أضعاف ما زدت قدري في الورى أثرا
قد كنت تودع سمعي الدر منتظما
…
فخذه من جفن عيني الآن منتثرا
وأخذ هذا المعنى من قول الزمخشري في ترثيته شيخه أبا مضر: [من الطويل]
وقائلة ما هذه الدرر التي
…
تساقطها عيناك سمطين سمطين
(1) كذا في «طراز أعلام الزمن» (1/ 339)، و «تاريخ ثغر عدن» (2/ 54)، وفي «السلوك» (2/ 404)، و «تحفة الزمن» (2/ 367) توفي سنة (640 هـ)، وقيل: سنة (650 هـ)، وفي باقي المصادر: توفي سنة (650 هـ).
(2)
كذا في «طراز أعلام الزمن» (1/ 340)، و «تاريخ ثغر عدن» (2/ 55)، وفي «السلوك» (2/ 404):(الحسين).
(3)
«السلوك» (2/ 404).