الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وولداه (1)، واستقامت ولاية الأشرف على اليمن والشحر وما لأبيه بحضرموت وغيرها (2).
وفيها: توفي الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي عزّ الدين الفاروثي، والإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر المكي الشافعي، عرف بالمحب الطبري، وخطيب دمشق الإمام أبو العباس أحمد بن نعمة بن المقدسي الشافعي، والشيخ الكبير أبو الرجال بن مري، والإمام مظفر الدين أحمد بن علي المعروف بابن الساعاتي شيخ الحنفية.
***
السنة الخامسة والتسعون
استهلت: وأهل الديار المصرية في قحط شديد ووباء مفرط حتى أكلوا الجيف، وأما الموت .. فيقال: أخرج في يوم واحد ألف وخمس مائة جنازة، وكانوا يحفرون الحفائر الكبار، ويدفنون فيها الجماعة الكبيرة، وبلغ الخبز كل رطل وثلث بالمصري بدرهم، وبلغ في دمشق كل عشر أواق بدرهم في جمادى الآخرة، وارتفع فيه الوباء والقحط من مصر، ونزل الإردب إلى خمسة وثلاثين (3).
وفيها: وقع في اليمن مطر عظيم شديد، عم اليمن جميعه، وكان فيه برد عظيم قتل عدة من الأغنام، ونزلت يومئذ بردة عظيمة كالجبل الصغير لها شناخيب (4)، يزيد كل واحد منها على ذراع، فوقعت في مفازة بين بلد سنحان (5) والراحة، فغاب في الأرض أكثرها، وبقي بعضها ظاهرا على وجه الأرض، فكان يدور حوله عشرون رجلا لا يرى بعضهم بعضا، ووقعت أخرى مما يلي خولان، حاول قلبها من موضعها أربعون رجلا فما أمكنهم، فسبحان من أبدع ذلك قدرته، واخترعته حكمته! ! (6)
(1) في «تاريخ شنبل» (ص 109): (وولده).
(2)
«العقود اللؤلؤية» (1/ 284)، و «تاريخ شنبل» (ص 109)، و «تاريخ حضرموت» للكندي (1/ 119)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (2/ 668)، و «جواهر تاريخ الأحقاف» (2/ 138).
(3)
«تاريخ الإسلام» (52/ 39)، و «مرآة الجنان» (4/ 227)، و «البداية والنهاية» (13/ 394)، و «غربال الزمان» (ص 573).
(4)
كذا في «العقود اللؤلؤية» (1/ 290)، وفي «تاريخ حضرموت» للكندي (1/ 120)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (2/ 669):(لها شرفات).
(5)
في «العقود اللؤلؤية» (1/ 290): (سيجان)، وفي «تاريخ حضرموت» للكندي (1/ 120):(سيحان)، وفي «تاريخ حضرموت» للحامد (2/ 669):(بيحان).
(6)
«العقود اللؤلؤية» (1/ 290)، و «تاريخ حضرموت» للكندي (1/ 120)، و «تاريخ حضرموت» للحامد (2/ 669).