الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلا نبيد أي لا نهلك ولا نموت. وقد تقدم تفسير طوبى، وأنها اسم من أسماء الجنة وقيل غير ذلك.
4534 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة بحر الماء، وبحر العسل، وبحر اللبن، وبحر الخمر، ثم تشقق الأنهار بعد".
قلت: رواه الترمذي من حديث حكيم بن معاوية عن أبيه وقال: حديث حسن صحيح، وقال: وحكيم بن معاوية هو والد شهر بن حكيم. (1)
باب رؤية الله تعالى
من الصحاح
4535 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترون ربكم عيانًا".
قلت: رواه الشيخان كلاهما في الصلاة من حديث جرير بن عبد الله. (2)
4536 -
قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال:"إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، فافعلوا"، ثم قرأ:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} .
قلت: رواه الشيخان: البخاري في مواضع منها في الصلاة والتوحيد ومسلم والنسائي كلاهما في الصلاة وأبو داود وابن ماجه كلاهما في السنة والترمذي في صفة الجنة
(1) أخرجه الترمذي (2571)، وكذا ابن حبان (7409)، وأحمد (5/ 5)، والدارمي (2/ 337). وإسناده صحيح.
(2)
أخرجه البخاري (7435)، ومسلم (633).
من حديث جرير بن عبد الله. (1)
ولا تضامون: قال في المشارق (2): روي بالتشديد والتخفيف، فالتشديد من الانضمام أي لا تزاحمون غيركم حين النظر إليه، وهذا إذا قدرناه تضاممون بفتح الميم الأولى ويكون أيضًا تضاممون بكسرها أي تزاحمون غيركم في النظر إليه كما تقدم في تضارون، ومن خفف الميم فمن الضيم وهو الظلم، أي لا يظلم بعضكم بعضًا في النظر إليه.
والكاف في قوله صلى الله عليه وسلم: كما ترون، لتشبيه الرؤية بالرؤية لا لتشبيه المرئي بالمرئي تعالى الله عن ذلك. وهاتان الصلاة إنهما الصبح والعصر، وخصهما صلى الله عليه وسلم بالذكر لأن الصبح يغلب فيها النوم، والعصر يشغل الناس عنها بالمعاملات، ومثله حديث:"من صلى البردين دخل الجنة"(3).
4537 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيرفع الحجاب فينظرون إلى وجه الله تعالى فما أعطوا شيئًا أحب اليهم من النظر إلى وجه ربهم، ثم تلا: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ".
قلت: رواه مسلم في الإيمان والترمذي في صفة الجنة والنسائي في التفسير وابن ماجه في السنة من حديث صهيب بن سنان ولم يخرج البخاري لصهيب شيئًا وخرج له مسلم ثلاثة أحاديث هذا أحدها. (4)
قال في شرح السنة (5): الحسنى: الجنة، والزيادة: رؤية الله تعالى وتقدس.
(1) أخرجه البخاري (554)، والتوحيد (7435)، ومسلم (633)، وأبو داود (4729)، وابن ماجه (117)، والترمذي (2551)، والنسائي في الكبرى (11267).
(2)
انظر: مشارق الأنوار (2/ 59).
(3)
أخرجه البخاري (574)، ومسلم (635).
(4)
أخرجه مسلم (181)، والترمذي (2552)، والنسائي في الكبرى (11234)، وابن ماجه (187).
(5)
شرح السنة (15/ 229).