الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4941 -
قال: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه إلا لسعد، قال له يوم أحد:"ارم فداك أبي وأمي" وقال له: "ارم أيها الغلام الحزوّر".
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث علي وقال: حسن (1) وروى القطعة الأولى من الحديث، وقال: صحيح.
والحزور: بفتح الحاء المهملة وبالزاي المعجمة وبالواو المشددة وبالراء المهملة.
4942 -
قال: أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا خالي فليكرمنّ امرؤ خاله".
قلت: رواه الترمذي وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مجالد. (2)
وكان سعد من بني زهرة وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي انتهى كلام الترمذي، ومجالد بن سعيد هذا خرج له مسلم والأربعة.
باب مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
من الصحاح
4943 -
قال: لما نزلت هذه الآية: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا، وفاطمة، وحسنًا، وحسينًا فقال:"اللهم هؤلاء أهل بيتي".
قلت: رواه مسلم والترمذي كلاهما في الفضائل من حديث سعد بن أبي وقاص (3) في حديث طويل يتعلق: بأمر معاوية سعدًا أن يسب أبا تراب، ولم يخرجه البخاري.
(1) أخرجه الترمذي (3753) وإسناده صحيح. والحزور: الغلام القوي.
(2)
أخرجه الترمذي (3752) وفي إسناده مجالد بن سعيد ليس بالقوي، وقد تغيّر في آخر عمره، انظر: التقريب (6520). لكن تابعه إسماعيل بن أبي خالد عند الحاكم (3/ 498) وصححه ووافقه الذهبي. وفي سنن الترمذي: "فليُرني" بدل: "فليكرمن".
(3)
أخرجه مسلم (2404)، والترمذي (2999).
4944 -
قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة، وعليه مِرْط مُرَحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي، فأدخله، ثم جاء الحسين، فدخل معه، ثم جاءت فاطمة، فأدخلها، ثم جاء علي، فأدخله، ثم قال:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ".
قلت: رواه مسلم في الفضائل من حديث عائشة ولم يخرجه البخاري (1).
والمرط: بكسر الميم، كساء من صوف أو خز أو كتان، قال ابن الأعرابي هو الإزار، والمرحل: بالحاء المهملة الذي فيه خطوط شبه الرحال، قال القاضي عياض (2): ورواه بعضهم بالجيم، يعني عليه صورة المراجل وهي القدور واحدها مرجل (3).
4945 -
قال: لما توفي إبرهيم قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن له مرضعًا في الجنة".
قلت: رواه البخاري في الجنائز من حديث البراء بن عازب. (4)
ومرضعًا قال الخطابي (5): يروى بوجهين: بفتح الميم أي رضاعًا، وبضم الميم أي من يُتم رضاعه، يقال: امرأة مرضع بلا هاء، ومرضعة إذا بنيت على أرضعت.
4946 -
قالت: كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده، فأقبلت فاطمة، ما تخفى مِشْيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها قال:"مرحبا بابنتي"، ثم أجلسها، ثم سارّها فبكت بكاء شديدًا، فلما رأى حُزنها، سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: عما سارك؟ فالت: ما كنت لأُفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي قلت: عزمت عليك -بما لي عليك من الحق- لما أخبرتني؟ قالت: أما الآن فنعم، أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة
(1) أخرجه مسلم (2424).
(2)
انظر: إكمال المعلم (7/ 435).
(3)
انظر: المنهاج للنووي (15/ 278).
(4)
أخرجه البخاري (1382).
(5)
انظر: أعلام الحديث (1/ 723)، وشرح السنة (14/ 115).
مرة، وأنه عارضني به العام مرتين، "ولا أُرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك"، فبكيت، فلما رأي جزعي سارني الثانية، قال:"يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين؟ ".
قلت: رواه البخاري في علامات النبوة وفي المغازي ومسلم في الفضائل والنسائي في المناقب (1)"وسيدة نساء أهل الجنة"، في بعض طرق البخاري خاصة.
ويعارضني القرآن: أي يدارسني جميع ما نزل، من المعارضة وهي المقابلة ومنه عارضت الكتاب بالكتاب أي قابلته.
وأرى: قال النووي (2): هو بضم الهمزة بمعنى أظن، والسلف المتقدم ومعناه أنا متقدم قدامك فتردين علي.
- وفي رواية: سارّني فأخبرني أنه يقبض في وجعه، فبكيت ثم سارني وأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه، فضحكت.
رواها الشيخان (3).
4947 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة بضعة مني فمن أبغضها أبغضني". قلت: رواه البخاري (4) في باب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفظه فيه: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني"، وأما لفظ المصابيح فمن أبغضها أبغضني فلم أرها في البخاري ولا في مسلم وقد رواها البخاري في النكاح وفي المناقب في موضعين في باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفظه فيه ما ذكرناه وفي باب ذكر أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الطلاق وفي الخمس وفي الجمعة جميع ذلك من حديث المسور وليس في شيء منها
(1) أخرجه البخاري في المناقب (3623)(3624) مختصرًا، وفي علامات النبوة (6285)، وفي المغازي (4433)، ومسلم (2450)، والنسائي في الكبرى (8368).
(2)
انظر: المنهاج للنووي (16/ 7 - 8).
(3)
أخرجها البخاري (3626)، ومسلم (2450).
(4)
أخرجه البخاري (3767)، (3714)، (5230)، ومسلم (2449).
ما ذكره المصنف، ولا ذكره الحميدي (1) ولا عبد الحق في جمعهما بين الصحيحين، وقد ذكره المصنف في شرح السنة (2) بلفظ البخاري ولم يذكر لفظ المصابيح فالظاهر أن هذا وهم أو غلط من الناسخ، والله أعلم.
وبضعة مني: بفتح الباء الموحدة لا يجوز غيره وهي قطعة اللحم، قال به النووي وغيره. (3)
- وفي رواية: "يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها".
قلت: رواها الشيخان من حديث السور بن مخرمة البخاري في النكاح ومسلم والترمذي كلاهما في المناقب (4).
ويريبني: بفتح الياء قال بعضهم: الريب ما رابك من أمر خفت عقباه، وقال: الفراء: راب وأراب بمعنى، وقال أبو زيد: رابني الأمر تيقنت منه الريبة، وأرابني شككني وأوهمني، وما قاله الفراء هو الذي جزم به جماعات من الأئمة (5).
4948 -
قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا بماء -يدعى خُمًا، بين مكة والمدينة-، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ، وذكّر، ثم قال:"أما بعد، أيها الناس إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".
قلت: رواه مسلم في المناقب والنسائي في الفضائل من حديث زيد بن أرقم ولم يخرجه البخاري. (6)
(1) انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (3/ 372)، وانظر كذلك جامع الأصول (9/ 127 - 128).
(2)
انظر: شرح السنة للبغوي (14/ 158).
(3)
انظر: المنهاج للنووي (16/ 4).
(4)
أخرجه البخاري في النكاح (5230)، ومسلم (2449)، والترمذي (3867).
(5)
انظر: المنهاج للنووي (16/ 4).
(6)
أخرجه مسلم (2408)، والنسائي في الكبرى (8175).
وخم: بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم وهو ما بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال من الجحفة، وخم اسم الغيضة التي هناك، بها غدير مشهور أضيف إلى الغيضة فقيل غدير خم.
قوله صلى الله عليه وسلم: "وأنا تارك فيكم ثقلين" قال في شرح السنة (1): سميا بذلك لأن الأخذ بهما، والعمل يثقل، قال الزمخشري (2): وإنما قيل للجن والإنس: الثقلان، لأنهما قُطّان الأرض، فكأنهما أثقلاها، وقد شبّه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين.
- وفي رواية: "كتاب الله: هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة".
قلت: رواها مسلم، رواية من الحديث قبله. (3)
4949 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أنت مني وأنا منك"، وقال لجعفر:"أشبهت خلقي وخلقي"، وقال لزيد:"أنت أخونا ومولانا".
قلت: رواه البخاري في الحج وفي الصلح ومسلم في المغازي كلاهما في حديث طويل يتضمن عمرة القضية من حديث البراء بن عازب (4).
4950 -
قال: كان ابن عمر إذا سلّم على ابن جعفر، قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
قلت: رواه البخاري في الفضائل عن الشعبي قال: كان ابن عمر وساقه. (5)
(1) انظر: شرح السنة للبغوي (14/ 118).
(2)
انظر: الفائق للزمخشري (1/ 170).
(3)
أخرجه مسلم (2408).
(4)
أخرجه البخاري في الصلح (2699)، وفي الحج (1781)، ومسلم (1783).
(5)
أخرجه البخاري (3709).
4951 -
قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم-والحسن بن علي على عاتقه- يقول: "اللهم إني أحبه، فأحبه".
قلت: رواه الشيخان والترمذي والنسائي كلهم في المناقب من حديث البراء. (1)
4952 -
قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار، حتى أتى جناب فاطمة، فقال:"أثم لكع أثم لكع؟ "، يعني: حسنًا، فلم يلبث أن جاء يسعى، حتى اعتنق كل منهما صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم إني أحبه، فأحبه، وأحب من يحبه".
قلت: رواه البخاري في البيوع وفي اللباس ومسلم في الفضائل (2) والنسائي في المناقب مقتصرًا على قوله صلى الله عليه وسلم "اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه" وابن ماجه في السنة مختصرًا كلهم من حديث أبي هريرة.
والطائفة من النهار: القطعة منه، ولكع: المراد به هنا الصغير.
4953 -
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى، ويقول:"إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
قلت: رواه البخاري في الصلح (3) وفيه قصة طويلة تتضمن ذكر الصلح بين الحسن بن علي وبين معاوية بن أبي سفيان، من حديث الحسن البصري عن أبي بكرة، قال البخاري: قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث، انتهى.
(1) أخرجه البخاري في الفضائل (3749)، ومسلم (2422)، والترمذي (3783)، والنسائي في الكبرى (8163).
(2)
أخرجه البخاري في اللباس (5884)، وفي البيوع (2122)، ومسلم (2421)، وابن ماجه (142)، والنسائي في الكبرى (8164).
(3)
أخرجه البخاري (2704)، وأبو داود (4662)، والترمذي (3773)، والنسائي (3/ 107).
ورواه أبو داود في السنة، والترمذي والنسائي كلاهما في المناقب مختصرًا كما ذكره المصنف من حديث الحسن عن أبي بكرة أيضًا.
4954 -
في الحسن والحسين، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"هما ريحانتي من الدنيا".
قلت: رواه البخاري في الأدب (1) في باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، من حديث عبد الرحمن بن أبي نُعم البجلي، قال: كنت شاهدًا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق، فقال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض؟ وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "هما ريحانتايَ من الدنيا" وخرجه في المناقب أيضًا (2).
4955 -
قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي.
قلت: رواه البخاري والترمذي كلاهما في المناقب من حديث أنس بن مالك. (3)
4956 -
وقال في الحسين أيضًا: كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: رواه البخاري في المناقب (4) من حديث محمد بن سيرين قال: أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئًا فقال أنس بن مالك: كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مخضوبًا بالوسمة.
قال الجوهري (5): الوسمة: بكسر السين العِظْلِم يختضب به، وتسكينها لغة.
4957 -
قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره، فقال:"اللهم علّمه الحكمة وفي رواية: "علمه الكتاب".
(1) أخرجه البخاري (5994).
(2)
وفي المناقب (3753).
(3)
أخرجه البخاري (3752)، والترمذي (3776).
(4)
أخرجه البخاري (3748).
(5)
انظر: الصحاح للجوهري (5/ 2051).
قلت: أخرج الروايتين البخاري في فضل ابن عباس والترمذي والنسائي كلاهما في المناقب، وابن ماجه في السنة أربعتهم من حديث ابن عباس. (1)
4958 -
قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا قال:"من وضع هذا؟ " فأخبر فقال: "اللهم فقهه في الدين".
قلت: رواه الشيخان البخاري في كتاب الوضوء ومسلم في الفضائل من حديث ابن عباس. (2)
4959 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن، ويقول:"اللهم أحبهما، فإني أحبهما".
قلت: رواه البخاري في مناقب أسامة من حديث أسامة بن زيد. (3)
4960 -
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني، فيُقعدني على فخذه، ويُقعد الحسن ابن علي على فخذه الأخرى، ثم يضمهما، ثم يقول:"اللهم ارحمهما، فإني أرحمهما".
قلت: رواه البخاري في الأدب في باب وضع الصبي على الفخذ من حديث أبي عثمان عن أسامة بن زيد. (4)
4961 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثًا، وأمّر عليه أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمارته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إن تطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله، إن كان لخليقًا للإمارة، وإن كان لمن أحبّ الناس إليّ، وإنّ هذا لمن أحب الناس إليّ بعده".
قلت: رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي كلهم في المناقب من حديث عبد الله بن عمر. (5)
(1) أخرجه البخاري (3756)، والترمذي (3824)، وابن ماجه (166)، والنسائي في الكبرى (8179).
(2)
أخرجه البخاري (143)، ومسلم (2477).
(3)
أخرجه البخاري (3735).
(4)
أخرجه البخاري (6003).
(5)
أخرجه البخاري (3730)، ومسلم (2426)، والترمذى (3816)، والنسائي في الكبرى (8181).