الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض النسخ بضمها أو كسرها، والمرار: شجر مر، وهذه الثنية عند الحديبية، قال الحازمي: قال ابن إسحاق هي مهبط الحديبية، قال القاضي عياض (1): قيل هذا الرجل هو الجد بن قيس المنافق (2).
من الحسان
5036 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اقتدوا بالذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أمّ عبد".
قلت: رواه الترمذي في مناقب ابن مسعود من حديثه وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل وهو يضعف في الحديث (3)، ولم يرو الترمذي هذا اللفظ من حديث حذيفة، ووقع في المصابيح في النسخ المسموعة عزوه إلى حذيفة، والذي في الترمذي هو ما ذكرته، وأما رواية حذيفة فستأتي تلو هذا.
- وفي رواية: "ما حدثكم ابن مسعود فصدقوه".
قلت: رواها الترمذي في مناقب عمار من حديث ربعي بن خراش عن حذيفة (4)، ولفظه قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي"، وأشار إلى أبي بكر وعمر، "واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه" وقال: حديث حسن.
(1) انظر: إكمال المعلم (8/ 312).
(2)
انظر: المنهاج للنووي (18/ 184).
(3)
أخرجه الترمذي (3663) وإسناده فيه يحيى بن سلمة وهو متروك وكان شيعيًّا انظر: التقريب (7611).
وكذلك فيه سالم المرادي وهو مقبول، وكان شيعيًّا انظر: التقريب (2193). وانظر: الصحيحة (1233).
(4)
أخرجه الترمذي (3799) وإسناده حسن بشواهده دون قوله "تمسكوا بعهد عمار" وفي إسناده مولى ربعي وهو مجهول.
5037 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت مؤمّرًا عن غير مشورة، لأمّرت عليهم ابن أم عبد".
قلت: رواه الترمذي في المناقب، وابن ماجه في السنة (1)، وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث الحارث بن عبد الله الأعور عن علي انتهى، والحارث من أكابر التابعين، قال ابن أبي داود: وكان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس قال الذهبي: قال النسائي وغيره: ليس بالقوي (2).
5038 -
قال: أتيت المدينة، فسألت الله أن ييسر لي جليسًا صالحًا، فيسر لي أبا هريرة، فجلست إليه، فقلت: إني سألت الله أن ييسر لي جليسًا صالحًا، فوفّقت لي، فقال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، جئت ألتمس الخير وأطلبه فقال: أليس فيكم سعد بن مالك: مجاب الدعوة؟، وابن مسعود صاحب طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعليه؟، وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، وعمار الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم؟، وسلمان صاحب الكتابين؟ يعني: الإنجيل والقرآن.
قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث أبي هريرة وقال: حسن غريب، انتهى ورجاله موثقون. (3)
5039 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح". (غريب).
(1) أخرجه الترمذي (3808)، وابن ماجه (137) وإسناده ضعيف.
(2)
قال الحافظ: الحارث بن عبد الله الهمداني، أبو زهير، صاحب علي، كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند النسائي سوى حديثين. انظر: التقريب (1036). وقول الذهبي في الكاشف (1/ 303) وفيه أيضًا: شيعي لين، وانظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي (116).
(3)
أخرجه الترمذي (3811)، وصححه الحاكم في المستدرك (3/ 392).
قلت: رواه الترمذي والنسائي في المناقب من حديث أبي هريرة (1)، ورجال الترمذي خاصة رجال الصحيحين إلا سهيل بن أبي صالح فإن البخاري روى له مقرونًا.
5040 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان".
قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث أنس، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح، انتهى. والحسن صدوق يتشيع، أحد الأعلام روى له مسلم وأصحاب السنن لكن في سند الحديث سفيان بن وكيع وهو ضعيف. (2)
5041 -
قال: استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ائذنوا له، مرحبًا بالطيب المطيَّب".
قلت: رواه الترمذي فيه وابن ماجه في السنة من حديث علي وقال: حسن صحيح. (3)
5042 -
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أشدهما".
قلت: رواه الترمذي والنسائي جميعًا فيه، وابن ماجه في السنة من حديث عائشة، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد العزيز بن سياه، انتهى. (4)
(1) أخرجه الترمذي (3795)، والنسائي في الكبرى (8230) وهو حديث حسن وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 233) وقال: على شرط مسلم. انظر: الصحيحة (تحت حديث 875). وسهيل بن أبي صالح ذكوان السمّان: قال الحافظ: صدوق تغير حفظه بآخره، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا.
انظر: التقريب (2690)، وقال الحافظ: مقبول، انظر: التقريب (8153)، وكذلك فيه سفيان بن وكيع وهو كان صدوقًا إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصح فلم يقبل فسقط حديثه. انظر: التقريب (2469).
(2)
أخرجه الترمذي (3797) وإسناده ضعيف في إسناده الحسن البصري وقد عنعن.
وكذلك أبو ربيعة الإيادي وهو عمر بن ربيعة وثقه ابن معين وقال أبو حاتم "منكر الحديث".
(3)
أخرجه الترمذي (3798)، وابن ماجه (146) وإسناده حسن.
(4)
أخرجه الترمذي (3799)، والنسائي في الكبرى (8276)، وابن ماجه (148). وقال الحافظ: عبد العزيز بن سياه الأسدي: صدوق يتشيع، انظر: التقريب (4128).
وعبد العزيز: صدوق روى له الشيخان وليس في سند الترمذي إلا من روى له الشيخان أو مسلم.
5043 -
قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ، قال المنافقون: ما أخف جنازته، -وذلك لحكمة في بني قريظة-، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إن الملائكة كانت تحمله".
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث أنس بن مالك، وقال: حسن صحيح. (1)
5044 -
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر".
قلت: رواه الترمذي فيه، وابن ماجه في السنة من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال الترمذي: حسن غريب انتهى، وفي سندهما: عثمان ابن عمير وهو أبو اليقظان قال الذهبي: ضعفوه. (2)
5045 -
قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أظلّت الخضراء، ولا أقلت الغبراء -من ذي لهجة- أصدق ولا أوفى من أبي ذر يشبه عيسى بن مريم" عليه السلام.
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث أبي ذر بزيادة فقال عمر بن الخطاب: كالحاسد يا رسول الله، أفتعرف ذلك له؟ قال: نعم فاعرفوه له انتهى، ورجاله موثقون كلهم، وقد اختلف في اسم أبي ذر، واسم أبيه اختلافًا كثيرًا والأشهر أنه جندب بن جنادة. (3)
5046 -
قال: لما حضر معاذًا الموت قال: التمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان، وعند ابن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديًّا فأسلم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنه عاشر عشرة في الجنة".
(1) أخرجه الترمذي (3849) وإسناده صحيح. انظر: الصحيحة (3347).
(2)
أخرجه الترمذي (3801)، وابن ماجه (156) وإسناده ضعيف.
عثمان بن عمير: ضعيف واختلط، وكان يدلّس ويغلو في التشيع، انظر: التقريب (4539)، وقول الذهبي في الكاشف (2/ 11)، وللحديث شاهد عند الحاكم في المستدرك (3/ 342) وإسناده حسن في الشواهد.
(3)
أخرجه الترمذي (3802) وإسناده حسن.
قلت: رواه الترمذي والنسائي جميعًا فيه (1) من حديث يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذ الموت
…
الحديث، وقال الترمذي: حديث غريب، انتهى. ورجاله رجال الصحيح إلا معاوية بن صالح فإنه روى له مسلم وأصحاب السنن، وإلا يزيد بن عميرة قال الذهبي: مخضرم روى له الترمذي وأبو داود والنسائي ولم يذكر فيه جرحًا.
5047 -
قالوا: يا رسول الله لو استخلفت، قال:"إن استخلفت عليكم فعصيتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدّقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرؤوه".
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن حذيفة وشريك مشهور وأبو اليقظان اسمه عثمان بن عمير وقد تقدم في هذا الباب التنبيه على ضعفه. (2)
5048 -
قال: ما أحد من الناس تدركه الفتنة، إلا أنا أخافها عليه، إلا محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تضرك الفتنة".
قلت: رواه أبو داود في السنة من حديث حذيفة وسكت عليه أبو داود ولم يعترضه المنذري. (3) ومحمد بن مسلمة الخزرجي من أكابر الصحابة توفي في صفر سنة ثلاث وأربعين، وقيل: سنة ست وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة شهد المشاهد كلها ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها واعتزل الفتنة (4).
(1) أخرجه الترمذي (3804)، والنسائي في الكبرى (8253) وإسناده حسن. وصححه ابن حبان (7165)، وصححه الحاكم (1/ 98)(3/ 270)، وكذلك ابن سعد في الطبقات (2/ 353)، ومعاوية بن صالح: صدوق له أوهام، انظر: التقريب (6810)، ويزيد بن عميرة، قال الحافظ: ثقة، انظر: التقريب (7811)، وقول الذهبي في الكاشف (2/ 388).
(2)
أخرجه الترمذي (3812) وإسناده ضعيف. أما شريك القاضي فقال الحافظ: صدوق يخطيء كثيرًا، تغيّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع. انظر: التقريب (2802)، وأبو اليقظان ضعيف وقد اختلط، وقد سبق.
(3)
أخرجه أبو داود (4663) وإسناده صحيح. وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 433 - 434) وصححه. وافقه الذهبي. وانظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (7/ 38).
(4)
انظر ترجمة محمد بن مسلمة في الإصابة (6/ 33 - 35).
5049 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيت الزبير مصباحًا، فقال:"يا عائشة ما أرى أسماء إلا قد نُفِسَتْ، فلا تسمُّوه حتى أسمّيَه "، فسمّاه عبد الله، وحنكه بتمرة بيده.
قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث عائشة وقال: حسن صحيح. (1)
5050 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديًا مهديًّا، واهد به".
قلت: رواه الترمذي فيه (2) من حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة يرفعه، قال أبو عمر بن عبد البر (3): عبد الرحمن بن أبي عميرة، حديثه مضطرب، لا يثبت في الصحابة، وذكر حديثه هذا، وقال: ومنهم من يوقف حديثه هذا، ولا يرفعه، ولا يصح مرفوعًا، ولا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته، ومراد ابن عبد البر أنه لا تثبت أحاديثه إذا لم يصرح بمن سمعها منه فإنه لم تثبت له صحبة، وهو ثقة روى له الجماعة كلهم.
5051 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص". (غريب).
قلت: رواه الترمذي فيه، من حديث عقبة بن عامر وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان، وليس إسناده بالقوي، انتهى (4). وهذا من العام الذي أريد به الخاص، والمراد بالناس هنا هم أهل مكة الذين أسلموا يوم الفتح،
(1) أخرجه الترمذي (3826). إسناده ضعيف، لأن فيه: عبد الله بن المؤمّل المكي، وهو ضعيف الحديث انظر: التقريب (3673).
(2)
أخرجه الترمذي (3842) رجاله ثقات رجال الصحيح.
وقد ضعفه ابن عبد البر وابن حجر في (الإصابة 4/ 342 - 343)، والفتح (7/ 104).انظر السلسلة الصحيحة (1969).
(3)
انظر: الاستيعاب (2/ 843 - 844)، وفيه أيضًا: وحديثه منقطع الإسناد مرسل.
(4)
أخرجه الترمذي (3844) وإسناده حسن وفي إسناده: ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان، وابن لهيعة سيء الحفظ لكن مشّي بعض أهل العلم رواية أبي عبد الرحمن -وهو عبد الله ابن يزيد المقرىء- عنه وعدّوها صالحة لكونه سمع منه قديمًا.
ومشرح بن هاعان قد قوى أمره جماعة وغمزه آخرون ويشهد له حديث أبي هريرة، أخرجه أحمد في المسند (2/ 304). بلفظ:"ابنا العاص مؤمنان: عمرو وهشام" وإسناده حسن.
قال ابن عبد البر (1): والصحيح أنه قدم من الحبشة مسلمًا في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة راغبين في الإسلام، فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم نظر إليهم، قال: قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها، وكان إسلام من أسلم يوم الفتح تحت السيف وأسلم عمرو رغبة في الدين.
5052 -
قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا جابر ما لي أراك منكسرًا؟ "، قلت: استُشهد أبي، وترك عيالًا ودَيْنًا، قال:"أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ "، قلت: بلى يا رسول الله، قال:"ما كلم الله أحدًا قط، إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلّمه كفاحًا، قال: يا عبدي تمنّ علي أعطيك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب تعالى: إنه قد سبق مني، أنهم لا يرجعون"، فنزلت:{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون} .
قلت: رواه الترمذي في التفسير في سورة آل عمران من حديث جابر بن عبد الله وقال: حسن غريب من هذا الوجه، قال: ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم بن كثير أنه سمع طلحة بن خراش يقول: سمعت جابر ابن عبد الله قال: ورواه علي بن عبد الله بن المديني وغير واحد من كبار أهل الحديث، عن موسى بن إبراهيم انتهى كلام الترمذي. (2)
وموسى بن إبراهيم بن كثير روى له الترمذي وابن ماجه قال الذهبي. وثق، وأما طلحة بن خراش فروى له الترمذي وابن ماجه. وقال فيه النسائي: صالح (3).
(1) انظر: الاستيعاب (3/ 1185).
(2)
أخرجه الترمذي (3010) وإسناده حسن وله شاهد من حديثه عائشة عند الحاكم في المستدرك (3/ 203)، والبيهقي في الدلائل (3/ 298). وأخرجه ابن ماجه (190).
(3)
موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري. صدوق يخطيء، انظر: التقريب (6991). وقول الذهبي في الكاشف (2/ 301)، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 449). وطلحة بن خراش الأنصاري المدني: صدوق. انظر: التقريب (3036).
وكفاحًا أي مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول.
5053 -
قال: استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين مرة.
قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث جابر (1) ولفظه: استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسًا وعشرين مرة، وقال: حديث حسن، ومعنى: قوله: "ليلة البعير" ما روي عن جابر من غير وجه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فباعه بعيره الحديث المشهور.
5054 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من أشعث أغبر ذي طِمْرَيْن لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه، منهم البراء بن مالك".
قلت: رواه الترمذي من حديث أنس وقال: حسن غريب، انتهى، ورجاله موثقون. (2)
والطمر: بكسر الطاء المهملة الثوب الخلق، ولا يؤبه له: أي لا يبالي به، ولا يلتفت إليه لحقارته.
5055 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن عيبتي التي آوي اليها: أهل بيتي، وإنّ كرشي: الأنصار، فاعفوا عن مُسيئهم، واقبلوا من محسنهم". (صحيح).
قلت: رواه الترمذى في المناقب من حديث أبي سعيد الخدري وقال: حسن، انتهى.
وفي سنده عطية العوفي وقد تقدم القول في ضعفه.
وعيبتي وكرشي تقدم تفسيرهما في فصل الصحاح من حديث أنس. (3)
5056 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يبغض الأنصار أحد يؤمن بالله واليوم الآخر". (صحيح).
(1) أخرجه الترمذي (3852) وهو على شرط مسلم، وفيه عنعنة أبي الزبير، انظر: هداية الرواة (5/ 487).
(2)
أخرجه الترمذي (3854) وصححه الحاكم (3/ 292) ووافقه الذهبي.
(3)
أخرجه الترمذي (3904) وإسناده ضعيف، فيه عطية العوفي وهو ضعيف كما سبق.
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث ابن عباس وقال: حسن صحيح. (1)
5057 -
قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرىء قومك السلام، فإنهم -ما علمت- أعِفّة صُبُر".
قلت: رواه الترمذي فيه من حديث أنس عن أبي طلحة يرفعه وقال: حسن غريب انتهى. وفي سنده محمد بن ثابت البناني، قال البخاري: فيه نظر، وقال أبو داود وغيره: ضعيف. (2)
5058 -
قال: أن عبدًا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبًا، فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كذبت، لا يدخلها، فإنه شهد بدرًا والحديبية".
قلت: هذا الحديث أخرجه مسلم في فضائل حاطب من حديث جابر ولم يخرجه البخاري ورواه الترمذي في المناقب فكان من حق الشيخ أن يذكره في الصحاح. (3)
5059 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} قالوا: يا رسول الله! من هؤلاء الذين إن تولينا استُبدلوا بنا، ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال:"هذا وقومه، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس".
قلت: رواه الترمذي في التفسير من حديث شيخ من أهل المدينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وقال: غريب، وفي إسناده مقال (4)، ورواه من حديث عبد الله بن جعفر عن
(1) أخرجه الترمذي (3906) وإسناده فيه حبيب بن أبي ثابت وهو ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، انظر: التقريب (1092)، وقد عنعنه، وله شاهد عند مسلم من رواية أبي هريرة (76).
(2)
أخرجه الترمذي (3903) وإسناده ضعيف ولا تغتر بتصحيح الحاكم له في المستدرك (4/ 79)، وأخرجه أحمد (3/ 150). لأن فيه: محمد بن ثابت البناني، قال عنه الحافظ في التقريب (5804): ضعيف.
(3)
أخرجه مسلم (2195)، والترمذي (3864).
(4)
أخرجه الترمذي (3261) وإسناده ضعيف. لأن عبد الله بن جعفر بن نجيح هو والد علي بن المديني. وهو ضعيف.