الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه الترمذي في مناقب أبي هريرة عن عمران بن موسى القزاز قال: أخبرنا حماد بن يزيد حدثنا المهاجر، عن أبي العالية الرياحي عن أبي هريرة، وابن حبان في صحيحه وذكره عياض في الشفاء كلهم من حديث أبي هريرة فسنده حسن. (1)
والمزود: بكسر الميم وسكون الزاي المعجمة وفتح الواو وهو ما يجعل فيه الزاد.
قوله "ولا تنثره" هو بالثاء المثلثة قبل الراء.
والحقو: بفتح الحاء المهملة معقد الإزار.
باب الكرامات
من الصحاح
4800 -
قال: لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
قلت: رواه البخاري في علامات النبوة من حديث عبد الله بن مسعود في حديث طويل يتضمن ذكر نبع الماء من بين أصابعه، ورواه أبو حاتم مختصرًا ولم يخرجه مسلم. (2)
4801 -
قال: إن أسيد بن حضير وعباد بن بشر تحدثا عند النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة في ليلة شديدة الظلمة ثم خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقلبان وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله.
قلت: هذا الحديث ليس في مسلم، وأما البخاري فلم أر هذا اللفظ فيه إنما أصل الحديث فيه، قال عبد الحق: ذكره البخاري (3) في سؤال المشركين النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم
(1) أخرجه الترمذي (3839) وإسناده حسن، وابن حبان (6532)، والبيهقي في الدلائل (6/ 109). والصواب أن الحديث صحيح كما في الصحيحة (2936).
(2)
أخرجه البخاري (3579)، وابن حبان في صحيحه، انظر: الإحسان (6493).
(3)
أخرجه البخاري (3805).
آية، وفي مناقب أسيد بن حضير وعباد ابن بشر، ولفظ البخاري في الموضعين كما وقفت عليه وحكاه عبد الحق عنه والحميدي عن أنس: أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله.
قال البخاري: وقال معمر عن ثابت: أن أسيد بن حضير ورجلًا من الأنصار قال: وقال حماد: أخبرنا ثابت عن أنس قال: كان أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم، هذا لفظ البخاري في الموضعين وما في الحميدي وعبد الحق، وذكر المزي في الأطراف أن البخاري ذكر حديث أنس أيضًا في الصلاة فليكشف عنه (1).
ورواه المصنف في شرح السنة (2) من طريق البخاري كما ذكرناه ثم رواه من غير طريق البخاري كما ذكره هنا بلفظه، وقال: حديث صحيح.
وأسيد: بضم الهمزة وفتح السين وبالياء آخر الحروف.
وحضير: بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبالياء آخر الحروف.
وعباد: بالباء الموحدة، وبشر بالموحدة المكسورة وبالشين المعجمة ثم بالراء المهملة أسلم قبل أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وشهد بدرًا والمشاهد كلها.
4802 -
قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل، فقال: ما أُراني إلا مقتولًا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان علي دَيْنًا، فاقض، واستوص بأخواتك خيرًا، فأصبحنا، فكان أول قتيل ودفنته مع آخر في قبر.
قلت: رواه البخاري في الجنائز (3) من حديث حسين المعلم عن عطاء عن جابر واختصر منه المصنف قول جابر "ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه"، ولم يخرجه مسلم.
4803 -
قال: إن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء، كان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان
(1) أخرجه البخاري (465)، وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (2/ 619).
(2)
أخرجه البغوي في شرح السنة (14/ 187).
(3)
أخرجه البخاري (1351).
عنده طعام اثنين، فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة، فليذهب بخامس، أو سادس"، وإن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلّيت العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك؟ قال: أو ما عشّيتيهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء، فغضب وقال: والله لا أطعمه أبدًا، فحلفت المرأة أن لا تطعمه، وحلف الأضياف أن لا يطعموه، قال أبو بكر: كان هذا من الشيطان، فدعا بالطعام، فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها، فقال لامرأته: يا أخت بني فراس! ما هذا؟ قالت: وقرة عيني، إنها الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذُكر أنه أكل منها.
قلت: رواه البخاري في الصلاة، ومسلم في الأطعمة، وأبو داود في الأيمان والنذور من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر. (1)
وتعشى: بفتح العين. وربت: معناه زادت. وأكثر: ضبطوه بالباء الموحدة وبالثاء المثلثة.
قوله يا أخت بني فراس: هذا خطاب من أبي بكر لامرأته أم رومان ومعناه: يامن هي من بني فراس.
قال عياض (2): فراس هو ابن غنم بن مالك بن كنانة.
قولها: لا وقرة عيني قال أهل اللغة: قرة العين يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحب الإنسان ويوافقه، وقال صاحب المطالع: قال الداوودي: أرادت بقرة عينها النبي صلى الله عليه وسلم وأقسمت به، ولفظة "لا" زائدة ويحتمل أنها باقية وفيه محذوف أي لا شيء غير ما أقول وهو قرة عيني إنها الآن لأكثر منها (3).
(1) أخرجه البخاري (601)، ومسلم (2057)، وأبو داود (3270).
(2)
انظر: إكمال المعلم (6/ 553).
(3)
انظر: المصدر السابق (6/ 552)، والمنهاج للنووي (14/ 27)، وفي مسلم "قالت: لا، وقرة عيني .... ".