الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الحسان
4550 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة".
قلت: رواه الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعًا، ثم رواه موقوفًا على أبي هريرة قال: والموقوف أصح، ولا أعلم أحدًا رفعه غير يحيى بن أبي بكير عن شريك. (1)
4551 -
قال صلى الله عليه وسلم: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي هريرة، وقال: حديث حسن غريب ورواه ابن حبان من حديث أبي حازم عن أبي هريرة (2)، مثل أحد، وغلظ، وجلده مسيره ثلاث "ومثل الربذة كما بين المدينة والربذة، والبيضاء: جبل، انتهى كلام الترمذي، ورجاله موثقون، والبيضاء: بالباء الموحدة المفتوحة والياء آخر الحروف وبالضاد المعجمة اسم جبل، والربذة: بالراء المهملة وبعدها باء موحدة مفتوحة وبعدها ذال معجمة، قرية معروفة قرب المدينة بها قبر أبي ذر منها إلى المدينة مسيرة ثلاثة أيام، ومثل الربذة" يجوز أن تنصب على نزع الخافض أي مثل الربذة من المدينة.
4552 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن غلظ جلد الكافر ثنتان وأربعون ذراعًا، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم، قال: حسن صحيح، والحاكم في المستدرك آخر الكتاب، وابن حبان (3)، ولم يذكر: مجلسه، وزاد بذراع الجبار ثم الجبار ملك باليمن يقال له: الجبار.
(1) أخرجه الترمذي (2591) وإسناده ضعيف انظر: الضعيفة (1305).
(2)
أخرجه الترمذي (2578)، وابن حبان (7486)، والحاكم (4/ 595)، وهو حديث صحيح، انظر: الصحيحة (1105).
(3)
أخرجه الترمذي (2577)، وابن حبان (2616)، والحاكم (4/ 595) وإسناده صحيح. انظر: الصحيحة (1105).
4553 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الكافر ليسحب لسانه الفرسخ والفرسخين يتوطؤه الناس". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث ابن عمر بن الخطاب، وقال: في سنده أبو المخارق: وليس بمعروف. (1)
4554 -
قال صلى الله عليه وسلم: "الصعود جبل في النار يتصعد فيه خمسين خريفًا ويهوي به كذلك فيه أبدًا".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد يرفعه، وقال: غريب (2) لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث ابن لهيعة، قلت: وعبد الله بن لهيعة القاضي: مجروح.
4555 -
قال صلى الله عليه وسلم: في قوله: {كَالْمُهْلِ} : "أي: كعكر الزيت، فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد يرفعه (3)، وقال الترمذي هذا الحديث لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد، ورشدين قد تكلم فيه، انتهى.
وفروة وجهه "أي جلدته"، والأصل فيه فروة الرأس وهي جلدتها بما عليها من الشعر فاستعارها من الرأس للوجه.
4556 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفُذُ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلُت ما في جوفه، حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان".
(1) أخرجه الترمذي (2580) وإسناده ضعيف. وأبو المخارق، عن ابن عمر: مجهول، انظر: التقريب (8412)، وانظر: الضعيفة (1986).
(2)
أخرجه الترمذي (2576)(3326) وإسناده ضعيف، وفيه دراج أبو السمح. وهو ضعيف، إضافة إلى عبد الله بن لهيعة قال الحافظ: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما. وله في مسلم بعض شيء مقرون. انظر: التقريب (3587). وأخرجه أحمد (3/ 75)، والحاكم في المستدرك (4/ 596) وقال: صحيح الإسناد وأقره الذهبي.
(3)
أخرجه الترمذي (2581)(2584)(3322) وإسناده ضعيف.
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي السمح (1) عن أبي حجيرة عن أبي هريرة يرفعه، وقال: حديث حسن صحيح غريب.
وأبو حجيرة عبد الرحمن المصري.
و"حتى يخلص إلى جوفه" أي حتى يصل إلى جوفه.
والسلت: القطع أي يقطعه ويستأصله. ويمرق: أي يخرج.
والصهر: بالصاد المهملة المفتوحة وبسكون الهاء وبالراء المهملة الإذابة، يقال: صهرت الشحم: إذا أذبته.
4557 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ، يَتَجَرَّعُهُ} قال: "يقرب إلى فيه فيكرهه فإذا أدني منه، شَوَى وجهه، ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه، قطع أمعاءه حتى تخرج من دبره، يقول الله تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} ويقول: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} ".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث صفوان بن عمرو عن عبيد الله بن بسر عن أبي أمامة يرفعه، والنسائي في التفسير (2)، وقال الترمذي: غريب وقال البخاري: إن عبيد الله بن بسر راوي الحديث عن أبي أمامة ولا نعرف عبيد الله بن بسر إلا في هذا الحديث، وقد روى صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث انتهى كلام الترمذي.
قال المزي (3): وعبيد الله بن بسر له أخ قد سمع من النبي وأخته قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم، وعبيد الله بن بسر الذي روى عنه صفوان بن عمرو حديث أبي أمامة لعله أن يكون أخا عبد الله بن بسر، وقال الذهبي: عبيد الله ابن بسر حمصي عن أبي أمامة:
(1) أخرجه الترمذي (2582) وإسناده حسن. انظر: الصحيحة (3470).
(2)
أخرجه الترمذي (2583)، والنسائي في الكبرى (11263) وإسناده ضعيف فيه عبيد الله بن بسر لا يعرف.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (19/ 13 - 14).
لا يعرف، فيقال: هو عبد الله الضحاك، وقيل: عبد الله بن بسر الحبراني التابعي وهو أظهر (1).
4558 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لِسرادق النار أربعة جدر، كِثَفُ كل جدار مسيرة أربعين سنة".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد (2) وفي سنده رشدين بن سعد، والسرادق: كل ما أحاط بشيء من حائط أو خباء، قال في شرح السنة (3): يقال للحائط المشتمل على الشيء سرادق، قال الله تعالى:{أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} .
4559 -
قال صلى الله عليه وسلم "لو أن دلوًا من غساق يُهراق في الدنيا، لأنتن أهل الدنيا".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد بالإسناد الذي قبله، قال أبو عيسى: إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد وفي رشدين مقال، وقد تكلم فيه من قبل حفظه، انتهى. (4)
والغساق بفتح الغين المعجمة وبالسين المهملة، البارد المنتن تخفف وتشدد قرأ أبو عمرو حميمًا وغساقًا، بالتخفيف، وقرأ الكسائي بالتشديد.
4560 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن قطرة من الزقّوم قطرت في دار الدنيا، لأفسدت على أهل الأرض معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟ ".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث ابن عباس وقال: حديث حسن صحيح (5)"والزقوم": بفتح الزاي المعجمة قال ابن عباس لما نزلت {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ
(1) انظر: ميزان الاعتدال (3/ ت 5346)، والكاشف (1/ 679)، وقال الحافظ: مجهول، انظر: التقريب (4306).
(2)
أخرجه الترمذي (2584) وإسناده ضعيف فيه دراج.
(3)
انظر: شرح السنة للبغوي (15/ 246).
(4)
أخرجه الترمذي (2584) وإسناده ضعيف. ورشدين ضعيف.
(5)
أخرجه الترمذي (2585) وإسناده صحيح. فقد صححه الحاكم (2/ 451) ووافقه الذهبي.
طَعَامُ الْأَثِيمِ} قال أبو جهل: التمر بالزبد يتزقمه فأنزل الله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} .
4561 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} فقال: "تشويه النار، فتقلص شفته العليا، حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى، حتى تضرب سُرّته". قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد يرفعه وقال: حديث حسن صحيح غريب. (1)
4562 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس ابكوا، فإن لم تستطيعوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون في النار، حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول، حتى تنقطع الدموع، فتسيل الدماءُ، فتقرح العيون، فلو أنّ سُفنًا أرخيت فيها لجرت".
قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده وفيه يزيد بن أبان الرقاشي قال الذهبي: ضعيف. (2)
4563 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يلقى على أهل النار الجوع، فيعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيغاثون بطعام {مِنْ ضَرِيعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} فيستغيثون بالطعام، فيغاثون بطعام ذي {غُصَّةٍ} ، فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغُصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فيرفع إليهم الحميم، بكلاليب الحديد، فإذا دنت من وجوههم، شوت وجوههم، فإذا دخلت بطونهم، قطعت ما في بطونهم، فيقولون ادعوا خزنة جهنم، فيقولون:{قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} . قال: فيقولون: ادعوا مالكًا، فيقولون:{وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} قال: فيجيبهم: {قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} ، قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام،
(1) أخرجه الترمذي (2587)(3176) وإسناده ضعيف فيه أبو السمح.
(2)
أخرجه البغوي (15/ 253) رقم (4418) في شرح السنة وإسناده ضعيف. لأن يزيد ابن أبان الرقاشي، ضعيف، انظر: التقريب (7733)، وقول الذهبي في الكاشف (2/ 380).
قال: "فيقولون: ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم، فيقولون: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ، رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} قال: فيجيبهم: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} قال: فعند ذلك يئسوا من كل خير، وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل".
ويروى هذا موقوفًا على أبي الدرداء.
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم مرفوعًا عن أبي الدرداء (1) ثم قال: قال عبد الله بن عبد الرحمن يعني شيخه "والناس لا يرفعون هذا الحديث" معنى، بل يوقفونه على أبي الدراء، قال أبو عيسى: وقطبة بن عبد العريز رفعه وهو ثقة عند أهل الحديث (2).
"والضريع" نبت بالحجاز له شوك كبار.
4564 -
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنذرتكم النار، أنذرتكم النار، أنذرتكم النار"، فما زال يقولها، حتى لو كان في مكاني هذا سمعه أهل السوق، وحتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه.
قلت: رواه الدارمي في الرقائق عن عثمان بن عمر أنا شعبة عن سماك عن النعمان بن بشير يرفعه ولم يخرجه أصحاب السنن الأربعة، وروى أحمد نحوه من حديث النعمان. (3)
4565 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في جهنم واديًا يقال له: هبهب، يسكنه كل جبار". (4)
(1) أخرجه الترمذي (2586) وإسناده ضعيف مرفوعًا وموقوفًا فيه شهر بن حوشب وهو ضعيف.
(2)
قال الحافظ: قطبة بن عبد العزيز بن سياه، الكوفي، صدوق، انظر: التقريب (5586).
(3)
أخرجه أحمد (4/ 268، 272)، والدارمي (2815) وإسناده صحيح.
(4)
أخرجه الدارمي (2/ 231)، والحاكم (4/ 332) وإسناده ضعيف فيه:- أزهر بن سنان وهو ضعيف وذكر العقيلي هذا الحديث في ترجمته في الضعفاء (1/ 134)، والحاكم في المستدرك (4/ 597) انظر: التقريب (311).