الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليك بحمد الله جل ثناؤه
…
وصَلِّ على خير البرية أحمد
وكن عالمًا أن النكاح ثُبوتُهُ
…
بعقد ولي مرتضى الفعل مرشد
ثم بعد أن ختم أحكام النكاح قال: كتاب الجراح:
أصخْ حامدًا لله ثم مصلِّيًا
…
على خير هاد بالرسالة مُهتد
وفي القتل خُذ عني ثلاثة أضرُبٍ
…
فقتلٌ بعمد أو شبيه تعمُّدِ
131 - الدرُ المنتقى والجوهرُ المجموعُ في معرفة الراجحِ من الخلافِ المُطلقِ في الفروعِ
(1)
تأليف الشيخ مصحح المذهب علي بن سليمان المرداوي.
في مجلد ضخم، ذكر ذلك صاحب "السحب"(2) عن "الضوء اللامع".
قلت: ولعله اسم لـ "تصحيح الفروع" المعروف.
132 - دليل الطالب لنيل المطالب
(3)
للشيخ مرعي بن يوسف الكَرْمِيِّ.
في جزء لطيف أوله بعد البسملة: الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مالك يوم الدين. إلى أن قال: وبعد: فهذا مختصر في الفقه، على المذهب الأحمد، مذهب الإِمام أحمد، بالغت في
(1) تقدم برقم (70) بعنوان تصحيح الفروع.
(2)
السحب الوابلة، والضوء اللامع (5/ 225 - 226).
(3)
مطبوع في المكتب الإسلامي بدمشق مع حاشية الشيخ محمد بن مانع، سنة 1381 هـ. ذكره ابن حميد في السحب الوابلة (3/ 1119)، وابن بدران في المدخل (ص/ 444)، والشطي في مختصر الطبقات (ص/ 109).
انظر: المذهب الحنبلي (2/ 502 - 505)، ومعجم مصنفات الحنابلة (5/ 193 - 195).
إيضاحه رجاء الغفران، وبينت فيه الأحكام أحسن بيان، لم أذكر فيه إلا ما جزم بصحته أهل التصحيح والعرفان، وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح والإتقان، وسميته: بـ "دليل الطالب لنيل المطالب"
…
إلخ.
قال في "عنوان المجد"(1): ذكر لي أنه وضعه من قراءته على الشيخ منصور البهوتي في متن "المنتهى"، وقيل إنه لما أكمله عرضه على الشيخ منصور فتعجب منه، فقال: يا بني زببت قبل أن تحصرم (2).
وذكر مؤلفه أنه فرغ من تعليقه نهار السبت في سابع شهر رجب الفرد المحرم الحرام بالجامع الأزهر المعمور بذكر الملك العلام سنة تسع عشرة بعد الألف. انتهى.
وذكر صاحب "السحب" في إجازته لمصطفى بن خليل التونسي لما ذكر له بعض الكتب المعول عليها عند الأصحاب قال: وكذلك يعتمد على "دليل الطالب" وشرحه، فإنه خلاصة صحيح المذهب. انتهى.
شرحه الشيخ عبد القادر بن عمر التغلبي في مجلد ضخم سماه "نيل المآرب".
وذكر الجبرتي في ترجمة السفاريني من "تاريخه": أنه -يعني السفاريني- ذاكر الشيخ عبد القادر في عدة مباحث من شرحه على "الدليل" فمنها ما رجع عنها، ومنها ما لم يرجع لوجود الأصول التي نقل منها.
(1) عنوان المجد (2/ 308).
(2)
مثل يضرب على بلوغ الشيء قبل أوانه، انظر: لسان العرب (12/ 137).
ثم إني رأيت السفاريني نفسه ذكر ذلك في إجازته للسيد مرتضى الزبيدي، وشرحه أيضًا العلامة محمد بن أحمد السفاريني لكنه لم يكمل، ذكر ذلك في "سلك الدرر". (1)
قلت: وصل فيه إلى الحدود. وعلق عليه الشيخ أحمد بن محمد بن عوض المرداوي حاشية في نحو ثلاثين كراسة ذكرها صاحب "السحب"(2)، ورأيت الشيخ حسن الشطي نقل عنها في باب الإمامة من شرحه لـ "زوائد الغاية"، وفي المكتبة العمومية بمصر يوجد الجزء الأول من أول الكتاب إلى آخر الوكالة من "مسلك الراغب لشرح دليل الطالب" ولم يُعلم مؤلفه (3) ولعله بعض شرح السفاريني. والله أعلم.
وقد رأيت على المتن المذكور إجازات وتقريظات لبعض الأفاضل المعاصرين للمؤلف. وهذا نصها: صورة ما كتبه شيخنا وسيدنا الشيخ يحيى ابن المرحوم شيخ الإسلام موسى الحجاوي رحمهما الله تعالى: الحمد لله الذي أيد مذهب الإِمام أحمد بمن أتى فيه بما عليه من مؤلف يحمد، من فروع فيه لها الأصول تشهد، بلفظ موجز منقح مهذب، بلغ فيه الكفاية والمطلب، ووشح مسائله براجح المذهب، مع احتوائه على ما يحتاج إليه الأمر ويطلب، والصلاة والسلام على صاحب الشريعة الطاهرة المطهرة المرضية، من فاض علينا من فيض مدده في الأوقات المباركة الزكية! ، وعلى آله وصحبه الذين باع كل منهم نفسه في الدين، وقائل حتى حصل الفتح المبين، صلاة وسلامًا دائمين ما غرد
(1)(4/ 40).
(2)
(1/ 240).
(3)
مؤلف "مسلك الراغب" هو الشيخ صالح بن حسن البهوتي (ت 1121).
قمري في الأسحار ومَجّد، على غصون أشجار وبناء مشيد. وبعد: فقد وقفت على مواضع من هذا المؤلف الفريد، والجمع الحسن المفيد، وتأملت ما فيه من الدرر والجواهر، وتذكرت حينئذ المثل السائر: كم ترك الأول للآخر. فلله دره من مؤلف هام، ونحرير علام، ووجدت مؤلفه قد أحسن ما صنع، وحرر وجمع، فليتلق بالقبول، وليرجع إلى ما فيه من المنقول، وقد أجزته أن يفيد من أراد الإفادة، فإنه أهل لذلك وزيادة، جعلني الله وإياه من المخلصين في خدمته، الفائزين بمغفرته ورحمته، وختم لنا أجمعين بالحسنى، وبوأنا من قربه المحل الأسنى، إنه على كل شيء قدير، وبالإِجابة جدير.
وهذا صورة ما كتبه العلامة الإِمام والفهامة الهمام شيخ الإِسلام أبو المواهب البكري الصديقي نفع الله به وفسح في مدته.
بحمد رب البرايا صرت مرعيا
…
وبالصلاة على المختار محميا!
ثم الرضى عن جميع الصحب قاطبة
…
مَنْ فضلُهم سار شرقيًا وغربيا
وبعد هذا كتاب كله درر
…
ولم تر العين أعلى منه مرئيًا
عقد فريد به كل العلوم ترى
…
منشيه دام بعون الله مرعيًا
فعلمه مقنع كاف لطالبه
…
بفضله صار معنيًا ومغنيًا
ومنتهى لإرادات الأنام به
…
بحر ومنه غدا الظمآن مرويًا
حديثه من قديم مرسل حسن
…
معنعن نقله قد صح مرويًا
فقد إلى نحوه كل الأنام سعت
…
فاعجب له صار فقهيًا ونحويا
مبناه أعرب عن فضل علا وغلا
…
فأعجب له معربًا قد صار مبنيًا
فنفع (1) الله رب العالمين به
…
نفعًا وأولاه فضلًا منه مأتيا
وأنا ابن صديق خير الخلق كلهم
…
أبو المواهب بالمختار محميا!
صلى عليه إله العرش ما طلعت
…
شمس وما لاح برق الحي نجديا
(1) لعلها فينفع.
وهذا صورة ما كتبه العالم العلامة الشيخ عبد الله الدنوشري رحمه الله تعالى.
الحمد لله حمدًا دام واتصلا
…
على عطاء كثير ليس منفصلا
ثم الصلاة مع التسليم يتبعها
…
على نبي تسامى قدره وعلا
وبعد فالعلم أهلوه قد ارتفعوا
…
لأنه خير وصف للذي عقلا
لاسيما الفقه إذ بالفقه معرفة
…
لحكم شرع به القرآن قد نزلا
وإن هذا كتاب قد حوى شرفًا
…
فيه فروع تحاكي الدر حيث غلا
قد صاغه العالم المفضال سيدنا
…
شيخ العلوم الذي قد جاز كل علا
فجمعه سالم مما يُكسّره
…
لله جمع لطيف أعجب العقلا
مصنف فيه ألفاظ محررة
…
أسلوبها في مذاق العالمين حلا
روض أريض به الأنوار يانعة
…
قطوفها قد دنت فيه لمن فضلا
به أصول فروع طاب مغرسها
…
ثمارها قدمت للسادة الفضلا
عرائس العلم تجلى في مطارفها
…
على الفهوم فلا تبغي بها بدلا
يا ربنا انفع جميع الناس قاطبة
…
بالسفر هذا ويسره لمن سألا
وقال ذا القول عبد الله مرتجيا
…
دنو شريًا يروم العفو مبتهلا
لله في جنح ليل في غياهبه
…
فاغفر له يا إلهي الذنب والزللا
وهذا صورة ما كتبه الشيخ أحمد بن أمين الدين الحنفي رحمه الله تعالى: الحمد لله الذي فقه من أراد في الفقه والدين، ووفق من شاء للاشتغال بالعلم من عباده المؤمنين، وأيد مذهب مولانا الإمام أحمد إمام المجتهدين وثقة المحدثين وقامع المبتدعين، بمن أتى بمؤلف فريد دليل للطالبين، وعمدة
للمفتين، ومغن للمتفقهين، والصلاة والسلام على سيد العالمين وأشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه الذين مهدوا قواعد الدين، ورفعوا منار الشرع صلى الله عليه وعليهم إلى يوم القيامة والدين، وبعد، فقد وقفت على هذا المؤلف الغريب، والنظام العجيب، ووجدته في غاية التنقيح والتهذيب، وفي أحسن التنظيم والترتيب، فلله در مؤلفه على ما صنع، وقد حرر وجمع، وهذب ما وضع، فجزاه الله عن. مذهب إمامه خيرًا، وألبسه في دار السلام سندسًا وحريرًا، وختم أعمالي وأعماله بالسعادة، ورزقني وإياه الحسنى وزيادة، وجعلنا في عبادته من المخلصين، وبرحمته من الفائزين، وبشرعه من المتمسكين، ورحمنا برحمته أرحم الراحمين آمين.
وهذا صورة ما كتبه الإِمام الهمام وعلامة الإِسلام الشيخ أحمد بن عبد الوارث البكري الصديقي: الحمد لله الذي منّ بأحمد العلوم على من لم يزل بعين لطفه مرعيًا، وأقام بالفقه في الدين "دليل الطالب" مرشدًا قويًا، وألاح من أفلاك المسائل وأوج الدلائل بدرًا من الهداية بهيًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله أوجب طاعته وألزم، وقبح فواحش الجهل وحرم، وكره إلى عباده الكفر والعصيان، ونوه بالفقه في الدين وأنه خير الأديان، وصَيَّر الفقهاء قادة في كل طريق وأساس، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله [فاتق](1) رتق العلوم ببيان فصاحته، وفائق سر الفهوم في بديع إشارته، صلى الله عليه وعلى آله الغر، ومصابيح
(1) في الأصل بياض بمقدار كلمة ويوجد علامة إلحاق، وفي الهامش:"كذا ولعله الذي فتق كاتبه". ولعل الصواب ما أثبته: "فاتق" بدليل ما بعدها: "فائق" وهو من السجع المعروف.
الأنوار ومفاتيح الأسرار. أما بعد، فقد وقفت على هذا الأنموذج الغريب، والنمط العجيب، من هذا المؤلف البديع، والمصنف الرفيع، فوجدته قد شيدت أركان مجده على هامة العلياء، وأيدت دلائل سعده بما تقصر عنه الجوزاء، سهل العبارة إلا أنه الممتنع، بديع الإِشارة إلا أنه الرحب المتسع، أوجز وما أخَلَّ، وأطنب وما أمَلَّ، فسرحت ناظري في زوايا خفياته، وشرحت خاطري بمزايا جلياته، فقلت: تبارك الخلاق، وناديت: سبحان الرزاق، ما هذه إلا منح ربانية، ومنن رحمانية، غردت بها على أفنان اليراعة حمائم البراعة، وهتفت بفنونها سواجع نَصَاعة الصناعة، قد أحكمت أيدي مؤلفه من أيادي التحقيق برود الفوائد، وأرسلت من أرسال فوضها فيها فنون الفوائد، وصار الحكم بهذا الشاهد؛ أن مؤلفه الجهبذ الأوحد، وما شهدنا لهذا الحاكم إلا بما علمنا وبذلك أشهد ولقد وكلنا جانب التزكية في ألسنة العصر، وبموجب ما قلناه تقول أعيان الدهر، فعين الله على ذلك المرعي الماجد، وحراسته دائرة من بين يديه في كافة المراصد، وأسأله أن يمنحني من صالح دعواته، وأن يتحفني من فائض توجهاته، وأن لا يخليني من توجه خواطره الخطيرة، إلى العالم بكل ضمير وسريرة، وصلى الله على محمد الفاتح الخاتم، المنعوت بأبي القاسم، وعلى آله الكرام، وصحبه العظام، والتابعين لهم إلى يوم القيامة آمين.
وهذا صورة ما كتبه العلامة المحقق الشيخ أحمد الغنيمي الأنصاري رحمه الله تعالى: حمدًا لمن فاوت بين العقول، وصلاة وسلامًا على أشرف رسول، القائل:"من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"(1) وعلى آله وأصحابه الراشدين المهديين، وبعد. فلما وقفت على هذا المؤلف البديع،
(1) تقدم تخريجه (ص/ 37).
وجدت عبارته منتظمة مرصعة بالدر أرفع (1) ترصيع، فحمدت الله سبحانه الذي أوجد في مثل هذا الزمن، من يجمع تلك الشوارد ويقيدها بعد ما كانت سارحة في أعلى الفنن، وتضرعت إليه في السر والعلن [أن](2) يكثر أمثاله، وأن يزيد في أفضاله، وعلمت أنه ممن أراد الله به الخير المبين، بنص قول سيد المرسلين، فأسأله مع إجازتي له بما يسمعه مني في العربية أن لا يخليني من دعواته البهية، بالعافية مع التوفيق، فإنه خير رفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
133 -
الدليل الواضح في النهي عن ارتكاب الهوى الفاضح (3) للشيخ عبد المغيث بن زهير الحربي (8).
أوله بعد البسملة [](4) قال ابن رجب: ذكر فيه تحريم الغناء وآلات اللهو، وذكر فيه أيضًا تحريم الدُّف بكل حال، في العرس وغيره.
وأجاب عن حديث: "أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدف"(5) بأن معناه: أعلنوه إعلانًا يبلغ ما يبلغ صوت الدُّف لو ضُرب به؛ لتمحوا سنة الجاهلية من نكاح البغايا المستسر به.
(1) في الاصل: أركع ولعل الصواب ما أثبته.
(2)
في الأصل: "أو" والسياق يقتضي التصويب.
(3)
ذكره ابن رجب في الذيل (1/ 357 - 358)، وابن مفلح في المقصد الأرشد (2/ 136)، والعليمي في المنهج الأحمد (3/ 294) وفي الدر المنضد (1/ 292).
انظر: المذهب الحنبلي (2/ 169)، ومعجم مصنفات الحنابلة (2/ 283).
(*) ترجمته في: الذيل (1/ 354)، والمقصد (2/ 136)، والأعلام (4/ 155).
(4)
بياض في الأصل.
(5)
رواه الترمذي (1089) وقال: هذا حديث حسن غريب.