الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن عبد الهادي في ترجمة ابن مفلح من "ذيله": وله "الأصول" وهو كتاب جليل مثل "الفروع" في الفقه. انتهى (1).
23 - أعلام الموقعين عن رب العالمين
. (2)
للشيخ شمس الدين محمد بن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.
في مجلدين كبار. أوله بعد البسملة: الحمد لله الذي خلق خلقه أطوارًا، وصرفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزة واقتدارا. . . إلخ.
تكلم فيه على فضل الفتوى، والتوقيع عن الله في دينه وشرعه، وأن أول من تولى هذا المقام الشريف أشرف الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه من بعده، ثم ذكر طبقات المفتين من علماء الأمصار من التابعين وأتباعهم إلى زمن الأئمة الأربعة، وذكر أن آخر من تولى هذا المنصب الشريف أحمد بن حنبل رحمه الله، وأن فتاواه تدور على خمسة أصول، وذكر كراهة السلف التسرع في الفتوى، وتحريم القول على الله بلا علم، والإِفتاء في دين الله بالرأي المتضمن لمخالفة النصوص، أو الذي لم تشهد له
(1) الجوهر المنضد (ص/ 113).
(2)
مطبوع في أربعة مجلدات، بتحقيق الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد سنة 1389 هـ. ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات (2/ 244)، والعليمي في المنهج الأحمد (5/ 94)، وفي الدر المنضد (2/ 522)، وابن ضويان في رفع النقاب (ص/ 320). واختلف في ضبط كلمته "أعلام" الواردة في عنوان الكتاب هل تكون بالكسر أم بالفتح، وكأن الشيخ سليمان هنا يرجح الفتح.
انظر: ابن القيم حياته وآثاره (ص / 209 - 217) مهم، والمذهب الحنبلي (2/ 367 - 369)، والمجلد الأول من كتاب أعلام الموقعين تحقيق مشهور حسن سلمان، نشر دار ابن الجوزي.
النصوص بالقبول، وأطال الكلام في ذلك، ثم تكلم على الرأي، وبين المذموم منه والمحمود، ثم تكلم على كتاب عمر بن الخطاب لأبي موسى، وذكر اجتهاد الصحابة في النوازل، وأتبع ذلك بفصول في القياس وأنواعه، وذكر ما ورد في ذمه، ثم ذكر أشياء بين فيها تناقض القياسيين، وأطنب في ذلك بما لا مزيد عليه، ثم ذكر الكلام على التقليد وأقسامه، وأتبع ذلك بثلاثة وسبعين مثالًا رد المقلدون فيها النصوص المحكمة الصريحة بالمتشابه من القرآن، ثم أردف ذلك بفصل ذكر فيه تغير الفتوى واختلافها بحسب الأزمنة والأمكنة والأحوال والعوائد، ثم أردف ذلك بفصل في سد الذرائع، وأتبعه بتحريم الحيل وما تعلق بذلك، وذكر المباح منها، ثم ذكر فصلًا في جواز الإفتاء بالآثار السلفية وفتاوى الصحابة، وأردف ذلك بسبعين فائدة فيما يتعلق بالفتوى والمفتين، وختم الكتاب بطرف من فتاوى النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وإمام المفتين وجعله خاتمة الكتاب.
وبالجملة فهو كتاب عظيم الشأن، فيه فوائد جليلة.
والأعلام (1): جمع علم وهو في الأصل اسم لما يهتدى به في الطريق الحسي ثم استعير للأمور المعنوية، والموقعون هم المفتون الذين يبلغون عن الله أمره ونهيه، والتوقيع اسم لما يوقع في الكتاب.
(1) جاء في الحاشية: "قال الشيخ تقي الدين: والأعلام جمع علم، والعلم ما يعلم به كالعلامة، ومنه أعلام الطرق المنصوبة، ومنه يقال لدلائل النبوة أعلام النبوة، ويقال للراية [المرفوعة] (*) أنها علم، وأنها جعلت علامة لصاحبها وأتباعه. نبوات 179".
(*) في الأصل "المرفوع" والتصويب من. . النبوات" ص 192.