الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرغ من تأليفه ليلة الأربعاء ثاني شهر ربيع الثاني من شهور سنة إحدى وتسعين وألف، قال تلميذه العلامة محمد السفاريني في ترجمته من "ثبته": إنه لم يصنف سوى "شرح الدليل" وذكر أنه ذاكره في عدة مباحث منه، فمنها ما رجع عنها، ومنها ما لم يرجع لوجود الأصول التي نقل منها. انتهى (1).
439 - نيل المراد في نظم متن الزاد
(2)
لشيخنا العلامة سعد بن حمد بن عتيق النجدي الحنبلي (*) -رحمه الله تعالى-- أوله بعد البسملة:
الحمد لله المفيض للنعم
…
ذي المجد والفضل الجزيل والكرم
ثم الصلاة مع سلام وافر
…
على النبي الهاشمي الطاهر
محمد وآله الأفاضل
…
وصحبه الغر ذوي الفضائل
وبعد فالزاد الذي قد حرره
…
موسى الفقيه الحنبلي اختصره
من مقنع الموفق الممجد
…
أردت أن أنظمه لولدي
ولانتفاعي وانتفاع من رغب
…
في الفقه والعلم الشريف محتسب
ومع ذا فلست بالمعتمد
…
إلا على ما صح عن محمد
صلى عليه الله ثم سلما
…
ما دامت الأرض ودامت السما
(1) انظر: ثبت الإِمام السفاريني الحنبلي، تحقيق محمد بن ناصر العجمي (ص/ 172).
(2)
مطبوع بمراجعة وإشراف شيخنا إسماعيل بن سعد بن عتيق، في المطابع الأهلية للأوفست بالرياض سنة 1402 هـ. ذكره ابن بسام في علماء نجد (2/ 220). لم يكمله الناظم، وصل فيه إلى باب الشهادات، وأتمه الشيخ عبد الرحمن بن سحمان، وعدد الأبيات التي نظمها الشيخ سعد ابن عتيق 2200 بيت. انظر: المذهب الحنبلي (2/ 567 - 568).
(*) ترجمته في: مشاهير علماء نجد (223)، والأعلام (3/ 84)، وتراجم متأخري الحنابلة رقم (84).
سميته نيل المراد واقتصر
…
نظمي على الأصول سوى ما قد ندر
فالفعل والضمير إن جاءاك في
…
ذا النظم ليسا لسوى المصنف
وإن وجدت فاعلًا أضمرته
…
فصاحب الأصل به قصدته (1)
وأسأل الرحمن أن يعينني
…
ومن خفي الشرك أن يعصمني
وحسبنا الله ولا حول ولا
…
قوة إلا بالإِله ذي العلا
ثم قال كتاب الطهارة:
معنى الطهارة ارتفاع الحدث
…
وما بمعناه وذي للخبث
زواله وللمياه قسموا
…
ثلاثة وهي هنا ستنظم
أولها الطهور وهو ما يرى
…
يبقى على الخلقة ما تغيرا
ليس سواه رافعًا للحدث
…
ولا يزيل نجسًا فحدث
وصل فيه إلى أثناء باب التعزير (2) وآخر بيت من نظمه فيه قوله:
ومن لغير حاجة يستمني
…
بيده عزّر ولا تستأني
ونظمه ليس بذاك في الجودة وأحسن ما فيه خطبته. وقد حدثني ابنه محمد أن والده أوصى عند موته بإتلافه، ولعل السبب في ذلك كونه على مسَّودته الأولية لم يتمكن من إعادة النظر فيه وتنقيحه، أو تورعًا، أو لغير ذلك. فالله أعلم.
* * *
(1) هذا البيت في المطبوع قبل: فالفعل والضمير إن جااك في ذا النظم
…
(2)
انظر: نيل المراد المطبوع (ص/ 222).