الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 - تحرير المنقول في تهذيب علم الأصول
(1)
وفي بعض النسخ لفظة "تمهيد" بدل "تهذيب". وهو في مجلد لطيف لمصحح المذهب علي بن سليمان المرداوي.
أوله بعد البسملة: الحمد لله الذي وفق فَعَلَّم، وأنعم فألهم وفَهَّم، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله وأعلم، وعلى آله. وأصحابه أولي العلم والحكم. أما بعد فهذا مختصر في أصول الفقه، جامع لمعظم أحكامه، حاو لقواعده وضوابطه وأقسامه، مشتمل على مذاهب الأئمة الأربعة الأعلام وغيرهم لكن على سبيل الإِعلام، اجتهدت في تحرير نقوله، وتهذيب أصوله، مجردًا عن الدليل والتعليل؛ ليقل حجمه، ويكثر علمه، والله المسؤول لبلوغ المأمول، وأقدم الصحيح من مذهب الإِمام أحمد رحمه الله تعالى وأقوال أصحابه. ومرادي بالقاضي أبو يعلى، وبالفخر إسماعيل أبو محمد البغدادي، وبأبي الفرج المقدسي. ورتبته على مقدمة وأبواب مشتملة على فصول وفوائد وتنابيه
…
إلخ.
وقد وضع مؤلفه له شرحًا في مجلدين سماه "التحبير في شرح التحرير" وقد لخص من الشرح المذكور أحد تلامذة المؤلف، وهو أبو الفضل أحمد بن
(1) ذكره ابن عبد الهادي في الجوهر المنضد (ص/ 100)، والعليمي في المنهج الأحمد (5/ 291)، وابن حميد في السحب (2/ 742)، وابن بدران في المدخل (ص/ 463) والكتاب مخطوط، له نسخة في دار الكتب المصرية رقم (302 - أصول فقه) ومنها صورة في جامعة أم القرى برقم (258)، وقد حققه في رسالة علمية الشيخ أبو بكر عبد الله دكوري في الجامعة الإسلامية سنة 1403 هـ، لنيل درجة الدكتوراه. انظر: المذهب الحنبلي (2/ 459 - 461)، والمدخل المفصل (2/ 953).
علي بن زهرة الحنبلي بعض المسائل، وجمعها في جزء لطيف، وذكر أنه فرغ من تلخيصها في خامس شهر جماد الأولى من شهور سنة 892 اثنين وتسعين بعد الثمانمائة.
وذكر صاحب "السحب"(1) في ترجمة زين بن رجب الشامي أنه رأى بخطه (يعني صاحب الترجمة) وهو حسن نير، تصحيحه لـ "تحرير الأصول" للمرداوي، وأرخه سنة 1083.
واختصر "التحرير" تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي بكتاب سماه "الكوكب المنير شرح مختصر التحرير". ثم شرحه بكتاب سماه "المختبر المبتكر شرح المختصر" وقد اشتبه على صاحب "المدخل" اسم المُختصِر باسم أبيه وكنيته بكنيته فكناه بالتقي وسماه بأحمد، والتقي هو محمد وأبوه أحمد بن عبد العزيز، وكنيته شهاب الدين كما هو معروف (2). ثم إني رأيت السفاريني ذكر في إجازته للسيد مرتضى الحسيني صاحب "تاج العروس" أن النجم الغزي ذكر في كتابه "الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة" أن تقي الدين ابن النجار مؤلف "المنتهى" اسمه أحمد.
قال السفاريني: ورأيت لي عليه اعتراضًا، وهو أن الذي اسمه أحمد والده، وإنما هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي آخر قضاة الغوري. انتهى.
فظهر بهذا أن منشأ الغلط مما ذكره الغزي، وتبعه صاحب "المدخل" على غلطه، فليعلم ذلك.
(1)(1/ 400).
(2)
انظر: المدخل (ص/ 462 - 463).