الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الميم
287 - المُستوعِب في الفقه
(1)
للشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين السامري.
وهو في مجلدين ضخمة. أوله بعد البسملة: الحمد لله على إنعامه العميم، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادةً أرجو بها الخلود في دار النعيم -إلى أن قال-: سألتموني أسعدكم الله وإياي بطاعته، وعمكم وإياي برحمته، تأليف كتاب في الفقه على مذهب الإِمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه، يحصل لكم [به] الفقه في مذهبه، ويسّهل عليكم السبيل إلى طلبه، مختصر الألفاظ، جمّ المعاني، فأجبتكم إلى ذلك ممتثلًا لأمركم، وملبيًا لدعوتكم، وضمنت كتابي هذا من أصول المذهب وفروعه ما استوعب جميع ما تضمنه "مختصر الخرقي"، و"التنبيه" للخلال و"الإِرشاد" لابن أبي موسى، و"الجامع الصغير" و"الخصال" للقاضي أبي يعلى، و"الخصال" لابن البنا، وكتاب "الهداية" لأبي الخطاب، "والتذكرة" لابن عقيل، فمن حصّل كتابي هذا أغناه عن جميع هذه الكتب المذكورة، إذ لم أخل بمسألة منها إلا وقد ضمنته حكمها، [أ] وما فيها من الروايات، وأقاويل أصحابنا التي تضمنتها جميع
(1) طبع منه أربعة أجزاء من أول الكتاب إلى آخر العقيقة، بدراسة وتحقيق الدكتور مساعد بن قاسم الفالح، ونشرته مكتبة المعارف بالرياض سنة 1413. ذكره ابن رجب في الذيل (2/ 121، 122) والعليمي في المنهج الأحمد (4/ 137)، وابن مفلح في المقصد الأرشد (2/ 424).
انظر: المدخل المفصل (2/ 717 - 718)، ومعجم مصنفات الحنابلة (3/ 61 - 62)، والمذهب الحنبلي (2/ 205 - 208).
هذه الكتب، اللهم إلا أن يكون في بعض نسخها نقصان، ولقد تحرينا أصح ما قدرتُ عليه منها، ثم زدت على ذلك مسائل وروايات لم تذكر في هذه الكتب، نقلتها من "الشافي" للخلال، ومن "المجرد" ومن "كفاية المفتي"، ومن غيرها من كتب أصحابنا -إلى أن قال-: ولعل ناظرًا ينظر في بعض هذه الكتب المذكورة فيرى في بعض أبوابها مسألة ولا يرها في مثل ذلك الباب من كتابنا فيظن أنني أخللت بذكرها، كلا إنما رتبت أبواب كتابي ومسائله على حسب ما استصوبته؛ فإن أنصف المتأمل لذلك فليطلب المسألة في الباب الذي يليق بها من كتابي فإنه يجدها فيه -إن شاء الله تعالى- ثم ذكر أنه لم يتعرض فيه لشيء من أصول الدين، ولا أصول الفقه؛ لأن ذلك خارج عن ضمانه.
قال صاحب "تذكرة النوادر": ذكره صاحب "الكشف" وسماه "بالمستوعبة"(1).
وقال صاحب "معجم المصنفين": وفي كتابه "المُستوعِب" و"الفروق" فوائد جليلة ومسائل غريبة، وذكر أن نسخة عتيقة منه في الخزانة الرامفورية كتبت في سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وهي تحتوي على جزأين؛ الأول من كتاب الطهارة إلى باب أحكام أمهات الأولاد، والثاني من كتاب النكاح إلى كتاب الكراهة، أوراقهما ألف وثنتان وستون ورقة. انتهى.
وقال ابن رجب في ترجمة عمر بن أسعد بن المنجا: ورأيت نسخة "المستوعِب" قد قرأها عمر بن المنجا على والده قراءة بحث، وعليها حواشي
(1) الذي وقفت عليه في كشف الظنون (2/ 1675) أنه ذكره باسم: المستوعب.