الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الذال
135 -
الذَّخْرُ [الحَرِيرُ](1) بمُختَصَر التَّحرِير (2)
للشيخ العالم العلامة أحمد بن عبد الله بن أحمد الخلوتي (*).
في مجلد ضخم أوله بعد البسملة: الحمد لله الذي شرح صدورنا لحكمته، ونور قلوبنا بالإِسلام وهدانا لمعرفته، سبحانه من إله منح من اختاره لتمهيد قواعد الشريعة فروعًا وأصولًا بقدرته، أحمده على نعم لا تعد، وأشكره على منن لا تحد، وأتوب إليه وأستغفره، وأساله حسن الخاتمة والفوز برؤيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله تنزه عن شبه ومثل في وحدانيته، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وحبيبه وصفيه وخليله، نبي أظهر الله به الوجود! . وفضله على بريته، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأمته، وبعد:
فيقول العبد الفقير الحقير أحمد بن عبد الله بن أحمد الحنبلي الخلوتي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين: لما رأيت الكتاب الموسوم بـ "مختصر التحرير" للشيخ الإمام العالم تقي الدين محمد بن أحمد بن النجار الفتوحي اختصره من "تحرير المنقول وتهذيب (3) علم الأصول" للشيخ الإمام المنقح
(1) ورد في الأصل: "الحريز" بإعجام الراء بعد الياء، ثم ورد بعد ذلك على الصواب.
(2)
مخطوط في المكتبة السعودية بالرياض برقم (341). ذكره ابن حميد في السحب (1/ 174)، وابن بدران في المدخل (ص/ 445)، وابن ضويان في رفع النقاب (ص/ 362)، والشطي في مختصر الطبقات (ص/ 145).
انظر: معجم مصنفات الحنابلة (5/ 334).
(*) ترجمته في: السحب (1/ 173)، ورفع النقاب (361)، والأعلام (1/ 162).
(3)
تقدم اسم الكتاب في حرف التاء، وجاء فيه:"في تهذيب" وورد في كشف الظنون: "وتهذيب" كما ذكره هنا المؤلف.
علاء الدين المرداوي رحمهم الله تعالى، مشتملًا على قواعد كثيرة، وفوائد عظيمة، ومع ذلك شرحه مصنفه شرحًا عظيمًا، لكنه أطال في بعض المواضع، وترك أخرى بلا حل لمعناها، فرغبت أن أشرحه شرحًا مختصرًا يسهل قراءته؛ لكون بعض أسيادي سألني ذلك، ولا يسعني مخالفته، فأجبته لذلك مستثنيًا لقوله تعالى {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف: 23، 24]، مع عجزي واعترافي بالقصور في مرتبة الخوض في تلك المسالك، واستخرت الله وطلبت منه المعونة والتدبير، وسميته "الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير" وأسأل الله النفع به كما نفع بأصله، إنه على ما يشاء قدير. قال المؤلف
…
إلخ.
أكثر فيه من النقل عن شرح المصنف، وعن المجد، وحفيده، وتلميذه ابن قاضي الجبل وعن أبي إسحاق الاسفراييني في "أصوله"، و"القواعد الأصولية" لابن اللحام وغيرها.
* * *