الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
160 - زوائد الكافي والمحرر على المقنع
(1)
لابن عبيدان (*) رحمه الله تعالى.
مجلد ضخم، أوله بعد البسملة والحوقلة: الحمد لله رب العالمين، وصلواته وسلامه على سيد المرسلين، محمد المبعوث رحمة للعالمين، وبشيرًا للمتقين، وهاديًا إلى الصراط المستقيم، صلى الله عليه وعلى آله والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإنه لما يسّر الله تعالى بجمع "زوائد الكافي" للشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي -رحمه الله تعالى-، و"زوائد المحرر" للشيخ الإمام العالم مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم محمد بن تيمية -رحمه الله تعالى- على "المقنع" للشيخ موفق الدين. أحببت أن أجمع بينهما، لتكثر الفائدة في ذلك، ويسهل تناولهما على طالبهما. ولا أتعرض في هذه لمسألة ذكرها في "المقنع" وفيها وجه أو رواية لم يذكره، وإنما الغرض المسائل التي لم تذكر فيه بالكلية، اللهم إلا أن تكون إحدى الروايتين، أو أحد الوجهين، يتفرع عليه شيء عن المسائل، فإني أذكر ذلك، وأسوقها على أبواب "الكافي" وترتيبه لكونها أكثر وأسهل عبارة. وغالب زوائد "المحرر" داخل فيها، وكلما أطلقه
(1) مطبوع بتحقيق زهير الشاويش، في المكتب الاسلامي بدمشق، سنة 1379 هـ. ذكره ابن رجب في الذيل (2/ 424)، والعليمي في المنهج الأحمد (5/ 62) وفي الدر المنضد (2/ 491)، وابن ضويان في رفع النقاب (ص/ 311).
انظر: معجم مصنفات الحنابلة (4/ 18)، والمذهب الحنبلي (2/ 339 - 341).
(*) ترجمته في: الذيل (2/ 423)، والمنهج الأحمد (5/ 61)، ورفع النقاب (311).
فهو من "الكافي"، وما وافقه عليه صاحب "المحرر" من المسائل أعلم على أول المسألة عليه (ق) حمراء وآخرها نقطة حمراء (0)، وما بينهما مما اتفقا عليه، ليس عليه شيء. وإن انفرد صاحب "المحرر" بمسألة علَّمت أولها (بميم) وآخرها (بنقطة) مثل الأولى حتى لو انفرد بتصحيح رواية أو وجه أو تخريج فكذا العلامة، ليتبين ما في كل واحد منهما من الزوائد، لكنه مما قل كذلك محررًا لا يلتبس عليه شيء. وها أنا أذكره راجيًا للثواب، معتصمًا بحبل التوفيق من ربي، بريئًا من الحول والقوة إلا به، سبحانه وتعالى. ثم قال: كتاب الطهارة (م) وإذا وضع في الماء قصدًا ما يشق صونه عنه، كالطحلب ونحوه، زال تطهيره. ويكره المسخن بطاهر إذا اشتد حره
…
الخ.
وفي ترتيبه قدم باب الذبائح والصيد على البيع.
رأيت منه نسخة كتبت يوم الأربعاء غرة الثالث والعشرين من شهر شعبان المبارك سنة 764 بخط جميل واضح في غاية الحسن.
* * *