الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لما يتعلق بالعقائد وأصول الدين، والعلم، والعبادات، والمعاملات، ودلائل النبوة والوحي، والسير والمغازي والمناقب، وأشراط الساعة والبعث والحساب. والرقائق وغير هذا مما له صلة بمحاسن الأخلاق والسنن والآداب؛ ليكون مرجعًا شاملًا لما يحتاجه المسلم في دينه: عقيدة وشريعة وعبادة وأخلاقًا، وتجد إلى جانب الحديث الصحيح الحسن، وقد يذكر بعض الضعيف ليبين معنى مجملًا في حديث صحيح، أو إذا لم يكن لديه في الباب ما يغني عن الضعيف من الصحاح والحسان، أو يذكرها في الشواهد والمتابعات.
رتب كتابه على أبواب العلم وذكر ما يستفاد من أحاديث الباب من الفقه واجتهادات الصحابة والتابعين وأقوال الأئمة المجتهدين في أمهات المسائل المتفق عليها والمختلف فيها، وكثيرًا ما يذكر أدلة العلماء فيها ويرجح بعض الأقوال على بعض إن اقتضى المقام الترجيح، ولم يَفُتْهُ أن يفسر بعض غريب الحديث ويضبط أسماء الرواة وأنسابهم، ويترجم لبعضهم، وقد اعتمد في هذا على تواليف من سبقه وكثيرًا ما يعزو إليهم؛ فخرج كتابه للناس مستوفيًا ما أراده، طبع من الكتاب خمسة أجزاء بتحقيق شعيب الأرناؤوط وزهير الشاويش سنة "1391هـ - 1971م" بالمكتب الإسلامي في بيروت.
2-
جامع الأصول من أحاديث:
الرسول صلى الله عليه وسلم: للإمام الحافظ مجد الدين أبي السعادات مبارك بن محمد "ابن الأثير الجزري""544 - 606هـ"، جمع فيه الكتب الأصول في الحديث النبوي، وهي الموطأ وصحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن النسائي وسنن الترمذي، ولم يضم إليها سنن ابن ماجه. وجرد الأحاديث من الأسانيد واكتفى بذكر الصحابي راوي الحديث، وصنف هذه الأحاديث على أبواب الفقه تقريبًا، وصنف هذه الأبواب على حروف المعجم، وجعل تحت كل حرف عدة كتب؛ ففي حرف
الهمزة عشرة كتب أولها كتاب الإيمان وآخرها كتاب الأمل والأجل، وقسم الكتب إلى أبواب، والأبواب إلى فصول؛ ففي كتاب الإيمان والإسلام -مثلًا- ثلاثة أبواب: الباب الأول في تعريفهما حقيقة ومجازًا وفيه فصلان؛ وهكذا حتى يسهل على المطالع البحث. وذكر في كل فصل الأحاديث التي تنطوي تحته من حيث وحدة الموضوع ورمز إلى مخرجيها، وقد يذكر أحيانًا أقوال بعض الصحابة والتابعين، وبعد أن تنتهي كتب كل حرف يشرح غريب ألفاظه على ترتيب الكتب التي في كل حرف مراعيًا سياق الأحاديث التي في كل باب، وكان آخر حروف هذا السفر الضخم حرف الياء، وفيه كتاب اليمين، وبعد ذلك كله ألحق بكتابه كتابًا سماه اللواحق جمع فيه الأحاديث المتفرقة في مواضيع مختلفة. وجعل في خاتمة الكتاب فهرسًا يستدل به على أحاديث مجهولة المواضع1، تسهل على القارئ معرفة موضعها من كتابه؛ ولكن هذا القسم من كتابه لم يطبع بعد. وقد طبع الكتاب سنة "1368 - 1374هـ الموافقة سنة 1949 - 1955م" في اثنى عشر جزءًا كبيرًا بمصر، ضمت "9483" تسعة آلاف وأربعمائة وثمانين وثلاثة أحاديث. وقام بتحقيق الكتاب الشيخ محمد حامد الفقي. ويعد هذا الكتاب من أجمع وأقدم ما صنف في بابه. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الجزء الأول من الكتاب قد ضم مقدمة ضافية هامة لابن الأثير، تناول فيها أصول الحديث وأحكامها، وما يتعلق بها من التحمل والأداء وطرقهما وجل ما يتصل بالحديث وعلومه وأنواعه وغير ذلك، ثم ترجم لأصحاب الكتب الستة، وذكر أسانيده إليها وهذه المقدمة لا يستغنى عنها طالب علم2. وطبع حديثا بتحقيق الشيخ
1 انظر جامع الأصول ص31 - 32 ج1 وقارن بآخر الجزء الثاني عشر.
2 انظر جامع الأصول ص32 - 123 ج1.