الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث: أهم المصادر والمراجع في العلوم الإسلامية
المبحث الأول: القرآن الكريم وعلومه
مدخل
…
الفصل الثالث: أهم المصاد والمراجع في العلوم الإسلامية.
المبحث الأول: القرآن الكريم وعلومه.
- بين يدي الفصل
- المصاحف
- الكتب المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم
- الكتب المرشدة إلى مواضيعه.
- كتب غريب القرآن وإعرابه.
- التفسير.
- التفسير بالمأثور.
- التفسير بالرأي.
- تفسير آيات الأحكام.
- مصادر في علوم القرآن.
- مصادر في الدراسات القرآنية.
بين يدي الفصل:
إن معرفة الباحث للمصادر والمراجع التي يستعين بها في بحثه أمر ضروري وأساسي في نجاح بحثه وعمقه وشموله؛ لأنها تضم المادة العلمية التي يقوم بحثه بها، ويتكون منها، ويعتمد عليها؛ فهي مَعِين بحثه وينبوعه، فكما أن البستان لا يؤتي أكله إلا بالبذور والتربة والماء وعناية الفلاح، كذلك لا يؤتي البحث ثمراته إلا بالاعتماد على المصادر والمراجع إلى جانب جهد الباحث وتفكيره وحسن ابتكاره وأسلوبه، ومن ثَمَّ اهتم أهل العلم بالمصادر وتصنيفها وإقامة المكتبات وما يلحق بها؛ لأن كل ذلك ميدان العلماء والباحثين، وكلما كثرت مصادر ومراجع الموضوع الذي يريد الطالب أن يطرق بابه، ويَشُقّ عبابه، ويخوض في لججه، ويغوص على حججه، ويكشف عن مكنونه، ويعرب عن جمال درره وعيونه، سهلت له كثرتها جمع مادته، والنظر فيها، وتحقيق أمنيته؛ خلافًا للموضوع الذي تشح فيه المصادر؛ فيبذل
الباحث جهدًا، ويلقى مشقة لا يعانيهما من وقف على المصادر الكثيرة، وإن كان الأمر في كُل لا يخلو من كَدٍّ وجهد ومشقة.
لكل هذا رأينا من واجبنا أن نزود الطالب بمعرفة أهم المصادر التي يحتاج إليها في علوم الإسلام والعربية، وتاريخ الإسلام وحضارته، وما يلحق بهذا من الموسوعات والمعاجم؛ لتكون بين يديه مفتاحا للمعرفة، وطريقًا إلى البحث العلمي المثمر، ولم نقصد من كثرة المصادر والمراجع المذكورة في هذا الفصل إرهاق الطالب بحفظها واستظهارها؛ وإنما قصدنا أن يقف عليها لتتحرك في نفسه الروح العلمية، ويسرع إلى المطالعة والاستفادة منها؛ ذلك لأن طريق بناء الشخصية العلمية هو التزود الدائم بزاد العقل والروح، والتطلع إلى المزيد من الاطلاع والمعرفة مع التعمق في البحث، وسَبْرِ أَغْوَارِهِ وأعماقه، وأصوله وجوانبه، والوقوف على كل جديد، والسعي إلى التخصص، الذي هو سمة هذا العصر، كما كان سمة بارزة لعلماء المسلمين في عصور الإسلام الذهبية، وإذا كان العلم بحرًا واسعًا لا يدرك مداه ولا منتهاه؛ فإن ما لا يدرك كله لا يترك جله.
وفي نظري أن مرحلة الشباب، ومرحلة الدراسة الثانوية والجامعية من أعظم مراحل بناء الشخصية العلمية الفذة في الطالب؛ فلا بد لنا من أن ننتهز هذه الفرصة ولا نضيعها من سني حياتنا، ونسعى جهدنا للتزود بالمعرفة العلمية المنهجية؛ لما لذلك من الأثر البعيد في بناء الفرد والجماعة، ولما يترتب على ذلك من نهضة علمية ننتظرها على سواعد شبابنا المؤمن، ونعقد الآمال عليها فنقيم حضارة على الإسلام، ونسهم في بناء الإنسانية كما أسهم سلفنا بقسط وافر لا تغيب عنه الشمس، ونعيد لأمتنا مجدها العلمي وحضارتها التليدة.