الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث عشر: مراجع المراجع
.
صنف بعض العلماء السابقين مؤلفات في ذكر ما ألف في كل علم من العلوم حتى عصرهم؛ فكانت هذه الكتب بمنزلة فهارس للمصادر والمراجع، وسنذكر أهمها فيما يلي:
1-
الفهرست:
لمحمد بن إسحاق النديم، المشهور بابن النديم "المتوفى سنة 385 وقيل 388هـ" ذكر فيه جميع ما صنف في اللغة العربية في مختلف العلوم، وترجم بإيجاز لكل عالم، كما ذكر مؤلفاته، واجتهد في جمع ما أراد منذ نشوء كل علم إلى سنة "377هـ" سبع وسبعين وثلاثمائة من الهجرة. طبع الكتاب مرارًا في مصر وبيروت.
2-
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون:
لمصطفى بن عبد الله الشهير بحاجي خليفة وبكاتب جلبي "المولود سنة 1017 والمتوفى سنة 1067هـ"، رتب فيه ما وصل إلى علمه من الكتب منذ التدوين إلى عصره على حروف المعجم، يذكر اسم الكتاب ومؤلفه ولمحة موجزة عنه، ويذكر بعض ما جاء في مطلع الكتاب المترجم له1، طبع الكتاب في مجلدين كبيرين سنة "1360هـ-1941م" بإستنبول، وصور حديثًا في لبنان، وطبع "إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون" لإسماعيل باشا الباباني البغدادي في مجلد ضخم سنة "1364هـ-1945م" ولإسماعيل باشا "هدية العارفين: أسماء المؤلفين، وآثار المصنفين" طبع في إستانبول سنة "1951م".
1 من مميزات هذا الكتاب أنه يعرف كل علم في الحرف الذي يرد فيه فيعرف علم الرجال في حرف الألف مع السين "أسماء الرجال"، وعلم الاشتقاق في الألف مع الشين "علم الاشتقاق" وهكذا.
3-
معجم المطبوعات العربية والمعربة:
ليوسف إليان سركيس "1272-1351هـ" ذكر فيه جميع الكتب المطبوعة في الأقطار الشرقية والغربية وترجم لمؤلفيها تراجم موجزة، وذلك منذ ظهور الطباعة إلى نهاية سنة "1399هـ-1919م". رتبه على أسماء المؤلفين حسب حروف الهجاء، يذكر المؤلف وما له من كتب مطبوعة، ويذكر صفحات الكتاب وأجزاءه، وطبعاته وتاريخها، وألحق بالكتاب عدة ملاحق، وفهرسًا هجائيًا لجميع الكتب المذكورة في كتابه. طبع في مجلدين كبيرين.
4-
معجم المؤلفين:
للأستاذ عمر رضا كحالة فصلنا القول فيه في بحث التاريخ والتراجم.
5-
تاريخ الأدب العربي:
لبروكلمان كتاب جامع لما صنف في مختلف علوم الإسلام، يذكر العلم وأشهر العلماء فيه ومؤلفاتهم، ويبين مكان المخطوط منها وتاريخ طبع المطبوع ومكانه وطبعاته. وقد فاتته يعض نسخ خطية في عدة مواضيع، عرب منه ثلاثة أجزاء ترجمها المرحوم الدكتور عبد الحليم النجار وطبعت سنة 1961 بمصر.
6-
ومن أجمع ما يصنف في فهارس المصادر:
فهارس دور الكتب وفهارس دور النشر وفهارس المخطوطات؛ مما فصلنا القول فيه في الفصل الثاني.
خاتمة الفصل الثالث:
تلك المصادر والمراجع التي عرضناها لا تعدو غيضًا من فيض، وقليلًا من كثير وكثير، اخترناها من أمهات المؤلفات، التي تزخر بها المكتبة العربية، مما صنف في الإسلام وعلومه وما يلحق بها
…
لتكون عونًا للطالب على بحثه؛ فليس المقصود من ذكرها أن يحفظها الطالب أو يستظهرها؛ وإنما الغاية أن يحسن الرجوع إليها، والاستفادة منها، والعب من معينها، والوقوف على ما فيها، لتكون رائدًا له إلى غيرها من المؤلفات، وأملنا كبير بأن يعني كل طالب بمطالعة هذه المؤلفات كلما سنحت له فرصة، أو اتسعت له فترة، ليخرج من الحدود النظرية إلى الحياة العملية البناءة.
والحمد لله رب العالمين.