الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23-
تاريخ الشعوب الإسلامية:
للمستشرق كارل بروكلمان، أرخ بإيجاز للشعوب الإسلامية من البعثة حتى سنة "1939م"، وقدم لذلك بدراسة موجزة عن العرب قبل الإسلام. وقد دون بروكلمان هذا التاريخ تدوينًا موجزًا من زاوية استشراقية تغاير أحيانًا نظرة المؤرخين المسلمين. هذا إلى جانب الدس الخفي في كثير من الحقائق وتأويل بعض الأحداث بما لا يتفق مع الحق والواقع1 كما أنه لم يفصل في الأحداث؛ لذلك لا يغني هذا المؤلف عن غيره من المصنفات ولا يستطيع الباحث أن يكتفي بما جاء فيه قط2. طبع الكتاب في مجلد كبير بترجمة نبيه أمين فارس. ومنير بعلبكي عدة مرات كانت الرابعة منها سنة "1965م" ببيروت.
1 انظر على سبيل المثال ص46 "موقف النبي من اليهود" و 52 و81.
2 لأنه موجز جدًا، إلى جانب ما فيه من تغيير لبعض الحقائق ودس لا يخفى على ذي لب، ولم نذكر هذا الكتاب هنا على أنه مصدر معتمد؛ إنما ذكرناه ليقف الطالب على كتاب يتداوله كثير من القراء، من غير أن يميز كل ما فيه من الدخل، وقد نبه المعربون إلى كثير من الدس، فدفعوا بذلك بعض الشر.
أهم المصادر في التراجم والانساب
مدخل
…
ب- أهم المصادر في التراجم والأنساب:
كنا قد ذكرنا في بحث رجال الحديث1 أهم المصادر التي ترجمت لرواة الحديث وأئمة المحدثين، وقد صنفت كتب كثيرة في طبقات الفقهاء مثل طبقات الشافعية للسبكي، وطبقات الحنابلة،
1 انظر ص 191 من هذا الكتاب "أهم ما صنف في الرواة عامة".
"طبقات الحنفية"، وفي القراء مثل طبقات القراء، وفي النحويين وفي الأطباء وغيرهم وجل هذه الكتب مطبوع، وهناك كتب جامعة ترجمت للمشاهير والعلماء والأعلام نذكر فيما يلي بعضها:
1-
الطبقات الكبرى:
من أقدم ما وصلنا من كتب الطبقات كتاب "الطبقات الكبرى": لمحمد بن سعد كاتب الواقدي "230هـ"، ترجم فيه للرسول صلى الله عليه وسلم وللصحابة والتابعين والمشاهير والأعلام ممن جاء بعدهم إلى قبيل وفاة المؤلف رحمه الله، كما ترجم للنساء في آخر مجلد من كتابه، طبع الكتاب طبعة قديمة في ليدن، ثم طبع في بيروت في ثمانية أجزاء سنة "1377هـ - 1958م".
2-
كتاب الطبقات:
للإمام المحدث أبي عمرو خليفة بن خياط العصفري "المتوفى سنة 240هـ"، رتب خليفة كتابه على ثلاثة أسس: على النسب والطبقات والمدن1، وقد صدره بنسب النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر كل من حفظ الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة ممن نزل المدينة حسب قبائلهم وأنسابهم، ومن نزل الكوفة والبصرة ومن سكن مكة..... ومن نزل مصر
…
وغيرها من البلدان وجعل أهل كل بلد على طبقات، وكانت عدة طبقات البلد بين ثلاث طبقات واثنتي عشرة طبقة، وقد استفاد كثير من المؤلفين -ممن عاصر خليفة أو كان بعده- من كتابه هذا، ونقلوا عنه واعتمدوه لمكانة خليفة العلمية، وتمكنه من الأنساب وعلم الرجال. طبع
1 مثال هذا تحت عنوان المدينة قال: "فكان من حفظ عنه الحديث ممن أقام بالمدينة ومن شخص عنها من قريش ثم من بني هاشم بن عبد مناف"؛ فذكرهم على طبقاتهم. ثم ذكر من كان من موالي بني هاشم بن عبد مناف
…
انظر الطبقات ص4 - 7.
الكتاب في مجلد وسط بتحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري سنة 1387هـ - 1967م ببغداد.
3-
كتاب المعرفة والتاريخ:
لأبي يوسف يعقوب بن سفيان البسوي، "المتوفى سنة 277هـ" ضم كتابه هذا تراجم الرجال موجزة، كما شمل التأريخ على السنين، وقد راعى في تراجم الرجال ترتيبهم على طبقات وراعى هذا في طبقات الصحابة والتابعين ولم يلتزم هذا فيمن بعدهم، وكأنه قصد "بالمعرفة" من عنوان كتابه معرفة الرجال، وبـ "التاريخ" التأريخ على السنين. والكتاب قيم جامع يقع في عدة مجلدات، وصلنا منها ثلاث مجلدات مخطوطة كبيرة، طبعت بتحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري سنة 1394هـ - 1974م في مطبعة الإرشاد ببغداد.
4-
أنساب الأشراف:
للنسابة الجغرافي أحمد بن يحيى البلاذري "279هـ" ترجم فيه للنبلاء والأماجد والأفاضل وذكر نسبهم منذ عهد نوح إلى "أمية بن أبي الصلت الشاعر اليهودي" و"وهب بن أبي خويلد بن ظويلم بن عوف" -كما جاء في آخر نسخة إستانبول- والكتاب كبير في مجلدين كبيرين، أو أربعة، وقد نشر الجزء الأول من أنساب الأشراف بتحقيق الدكتور محمد حميد الله، في مصر بإشراف معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية سنة "1959م".
5-
كتاب الوزراء والكتاب:
لأبي عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري "331هـ" ترجم للوزراء والكتاب، منذ أوائل الكتابة والكتاب في أيام ملوك الفرس، والكتاب المطبوع يذكرفيه الكُتَّاب إلى أيام المأمون، وهو جزء من الأصل الكبير. نشر هذا القسم بتحقيق
الأستاذ مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي سنة "1938م" بالقاهرة.
6-
تاريخ بغداد:
للحافظ المؤرخ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي المعروف بالخطيب البغدادي "392 - 463هـ" من أجل الكتب وأعودها فائدة، ذكر فيه رجال بغداد ومن ورد إليها ونزل فيها وخرج منها من العلماء والقضاة والأمراء وذوي السلطان والأدباء والشعراء
…
وضم إليه فوائد جمة، رتبه على حروف المعجم وذكر فيه الثقات والضعفاء والمتروكين، وعليه ذيول متعددة، طبع في القاهرة سنة "1349هـ - 1931م" في أربعة عشر جزءا تضم "7831" ترجمة1، وصور حديثا في لبنان.
7-
تاريخ دمشق:
للحافظ المؤرخ أبي القاسم علي بن الحسن "ابن عساكر" الدمشقي "499 - 571هـ"، كتاب عظيم ترجم فيه لكل من "حل دمشق من أماثل البرية واجتاز بها أو بأعمالها من ذوي الفضل والمزية
…
والفقهاء والقضاة والعلماء
…
وإيراد ما ذكروه من تعديل وجرح وحكاية عنها
…
" رتبه على التراجم وبدأ
1 كان الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري قد نال درجة الدكتوراه سنة 1974م من جامعة عين شمس بأطروحته "موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد" تناول فيها دراسة أسانيد تاريخ بغداد بغية الكشف عن أصوله الأدبية والتاريخية والحديثية وفي علم الرجال التي بنى عليها البغدادي تاريخه، وقد كشفت هذه الرسالة عن العديد من المصنفات التي لم تعرف بها الدراسات الحديثة في تاريخ التأريخ وتاريخ الحديث ورجاله، وقد بين المؤلف المخطوط من تلك الأصول من المطبوع، إلى جانب بيان المفقود منها، طبع هذا الكتاب طبعته الأولى سنة "1395هـ - 1975م" بدار القلم -دمشق- بيروت.
بمن اسمه "أحمد" تبركًا باسمه صلى الله عليه وسلم، وسلك في تأليفه مسلك الخطيب البغدادي في تاريخه، والكتاب كبير يقع في نحو ثمانين مجلدًا مخطوطًا أو أكثر يوجد منه "37" مجلدًا في قسم المخطوطات من دار الكتب المصرية. ويوجد منه "18" مجلدًا مخطوطًا في دار الكتب الظاهرية بدمشق. طبع منه المجلدة الأولى والثانية بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد، والمجلدة العاشرة بتحقيق محمد أحمد دهمان. مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق. وقد اختصره الشيخ عبد القادر بدران بحذف الأسانيد والمكررات وسمي المختصر "تهذيب تاريخ ابن عساكر"، طبع منه سبعة أجزاء في دمشق ابتداء من سنة "1329هـ". وانظر ص288 من هذا الكتاب حول تحقيق تاريخ دمشق.
8-
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان:
ذكرنا تاريخ بغداد وتاريخ دمشق كما ذكرنا طبقات الحفاظ للذهبي وغيرها من الكتب التي ترجمت للمشاهير حتى أواسط القرن الثامن، وإليك الآن "وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان": لشمس الدين أحمد بن محمد "ابن خلكان""608 - 681هـ" ترجم للمشاهير والأعلام حتى قبل وفاته ورتبه على حروف الهجاء، والكتاب جامع قيم، طبع الكتاب في ست مجلدات سنة 1948م بمصر بتحقيق الأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد.
9-
سير أعلام النبلاء:
للإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي "673 - 748هـ" وهو كتاب كبير استخرجه من كتابه الكبير "تاريخ الإسلام" وزاد عليه، وسير أعلام النبلاء من أوسع ما صنف في تراجم العلماء والأمراء والحفاظ والقراء والأفاضل، ووجوه الناس في كل علم وفن وناحية، رتب الذهبي كتابه على الطبقات فجعله في خمس وثلاثين طبقة استوعبها ثلاثة عشر جزءًا ضخمًا، جعل لها ذيلًا في جزء كبير؛ فكان الكتاب في أربعة عشر جزءًا، تناول
في الجزء الأول والثاني سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الخلفاء الراشدين، وبدأ في الجزء الثالث بالعشرة المبشرين بالجنة، ثم بكبار الصحابة ومن يليهم منهم، ثم بالتابعين، وآخر ترجمة في الجزء الثالث عشر هي للسلطان المنصور علي بن المعز أيبك التركماني المتوفى نحو سنة "700هـ"، وأما الذيل وهو الجزء الرابع عشر فمفقود. طبع من الكتاب ثلاثة أجزاء اعتبارًا من الجزء الثالث بالتعاون بين معهد المخطوطات العربية بجامعة الدول العربية ودار المعارف بمصر، الجزء الأول منها بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد، والثاني بتحقيق إبراهيم الأبياري تم طبعه سنة "1957م" والثالث بتحقيق الدكتور محمد أسعد طلس، وتم طبعه سنة "1962م" وتصدت مؤسسة الرسالة لإتمام هذه المهمة العلمية، فأسندت تحقيقه إلى لفيف من الأساتذة المحققين، الذين انتهوا من تحقيق الأجزاء الرابع والخامس والسادس وهي الآن مطلع عام "1400هـ وأواخر عام 1979م" تحت الطبع1، والعمل في التحقيق قائم بإشراف وتخريج الشيخ شعيب الأرنؤوط. ويعد هذا الكتاب الكبير من أهم كتب التراجم وأوسعها.
10-
الوافي بالوفيات:
للأديب المؤرخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي "696 - 764هـ" وهو كتاب كبير في تراجم العلماء والأمراء والوزراء والحفاظ والقراء والقضاة والمفتين، والأدباء والشعراء وكثير من أهل الفضل، رتبه على حروف الهجاء، وذكر التراجم موجزة مركزة من غير أن يذكر أسانيد أخبارها، طبع الجزء الأول
1 الجزء الرابع تحقيق الأستاذ مأمون صاغرجي، والخامس بتحقيق وإشراف الشيخ شعيب، والسادس بتحقيق الأستاذ حسين الأسد الديراني، وسيعودون إلى تحقيق الأجزاء الثلاثة الأولى المطبوعة، ويتوقع أن يصدر هذا المؤلف الضخم في اثنين وعشرين مجلدًا.
باعتناء الاستاذ "ريتر"، والجزء الثاني سنة "1949م" باعتناء "س. ديدرينغ"، والثالث باعتنائه أيضًا سنة "1953م" في المطبعة الهاشمية بدمشق، وانتهى من طبع الجزء الرابع بالمطبعة ذاتها سنة "1959م" وآخر ترجمة في هذا الجزء لمحمد بن محمود بن الحسين القرقوبي، وأشار إلى أن الجزء الخامس يبدأ بمحمد بن محمود بن عون بن فريج.
والكتاب مفيد جامع لا غنى لمشتغل في التراجم والتاريخ عنه.
11-
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة:
لشيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي "ابن حجر العسقلاني""773 - 852هـ" جمع فيه تراجم أعيان القرن الثامن الهجري، من العلماء والملوك والأمراء والكتاب والوزراء والأدباء والشعراء، واعتنى برواة الحديث وتوسع في تراجمهم وأحوالهم طبع في أربعة أجزاء سنة 1348هـ بمطبعة دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد الدكن بالهند، كما طبع في خمس مجلدات بتحقيق محمد سعيد جاد الحق، طبعته الثانية سنة "1385هـ - 1966م" بدار الكتب الحديثة بمصر.
12-
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع:
للإمام الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي "831 - 902هـ" كتاب جامع قيم رتبه على حروف الهجاء، طبع في اثني عشر جزءا بإشراف حسام الدين القدسي سنة "1355هـ" بمصر.
13-
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع:
لقاضي قضاة اليمن شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني "1250هـ" ترجم فيه للأئمة والأعلام والمشاهير ممن عاش في القرن الثامن إلى عصر المؤلف، ورتبه على حروف الهجاء، طبع الكتاب مع ذيل على البدر الطالع للحافظ المؤرخ محمد بن محمد "ابن يحيى زبارة" اليمني في مجلدين سنة "1348هـ" بمصر.
14-
الأعلام:
للأستاذ خير الدين الزركلي أحد العلماء المعاصرين المولود سنة "1310هـ - 1893م"، ترجم في كتابه لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين وذكر مصادر كل ترجمة، وبين المخطوط منها والمطبوع، وحلي الكتاب بالرسوم والخطوط. طبع الطبعة الثانية في عشر مجلدات سنة "1373 - 1378هـ الموافق 1954 - 1959م" بمصر. وطبع حديثًا في اثني عشر مجلدًا.
15-
معجم المؤلفين "تراجم مصنفي الكتب العربية":
للأستاذ عمر رضا كحالة أحد الكتاب المعاصرين. ذكر في كتابه مصنفي الكتب من عرب وعجم منذ بدء التدوين حتى العصر الحاضر، رتبه على حروف الهجاء وترجم بإيجاز لكل مؤلف، واكتفى بذكر خمسة مؤلفات للمكثرين. وأشار إلى المصادر التي استقى منها مادته، طبع الكتاب في خمسة عشر جزءًا سنة "1376 - 1381هـ / 1957 - 1961م" بدمشق.
16-
أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام:
وله أيضا "أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام" طبع في خمسة أجزاء في المطبعة الهاشمية بدمشق.
17-
تراجم إسلامية شرقية وأندلسية:
لمحمد عبد الله عنان طبع في جزء لطيف بدار المعارف بمصر سنة 1947م.
ومما تجدر ملاحظته أنه إلى الآن لم يوضع كتاب جامع لأعلام الإسلام، من مختلف الأمم والشعوب على تعدد اختصاصاتهم، واختلاف منازلهم ممن توفوا بعد القرن الثالث عشر الهجري، قيض الله للأمة من ينهض به ويسد ثغرة علمية في تراثنا العظيم.