الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
فهارس المصادر والمراجع المثبتة في أواخر الكتب التي لها صلة وثيقة بالموضوع المختار، ويدخل في هذا الرسائل الجامعية لنيل إجازتها ورسائل الماجستير والدكتوراه.
4-
بعض المجلات العلمية التي تتناول ما له صلة ببحثه.
5-
أن يراجع الباحث الأشخاص ذوي الخبرة في موضوعه من المتخصصين أو الباحثين والمشتغلين في ميدانه، وفي مقدمة هؤلاء أستاذه المشرف على بحثه؛ فكثيرًا ما يجد الباحث عند هؤلاء العلماء والباحثين ما لا يجده عند غيرهم؛ فهم يقدمون إليه خلاصة خبرتهم الطويلة، ونتاج أفكارهم ومطالعتهم؛ فيرشدونه إلى أمهات المصادر ويلقون الأضواء على مسائل هامة قد لا يدركها الباحث في المراحل الأولى من بحثه.
6-
قوائم دور النشر والمكتبات: تصدر دور النشر والمكتبات في كل عام قوائم تذكر فيها أسماء الكتب في فنونها؛ ففي مراجعتها يقف الطالب على كل جديد ينشر؛ فقد يعثر على ماله صلة قريبة أو بعيدة ببحثه مما لم يصل إلى المكتبات العامة والخاصة بعد؛ فيجدر به حينئذٍ الاطلاع عليه وتقدير أهميته بالنسبة إليه.
ولا بد للباحث من أن يستفرغ جهده في البحث عن المصادر والمراجع ويدوِّن كل ما يحتاج إليه منها. ويستحسن للباحث أن يرتب مصادره ومراجعه ترتيبًا زمنيًّا ليقف على التطور التاريخي لبحثه، ويستطيع أن يقارن بين المتأخر منها والمتقدم. بعد هذا ينتقل إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة جمع المادة العلمية.
د-
جمع المادة العلمية "التقميش
":
بعد أن يسجل الطالب أسماء المصادر والمراجع التي يريد أن
يستفيد منها يبدأ في قراءتها قراءة مستوعبة فاحصة ينفذ إلى أعماق موضوعه، وحتى تحقق قراءته وتدوينه المادة الغاية منها في وقت مناسب؛ لا بد له من اتباع الخطوات الآتية:
1-
يراجع فهرس الكتاب الذي بين يديه ويحدد ماله صلة ببحثه، وقد تسترعي انتباهه موضوعات طريفة وجذابة لا صلة لها بموضوعه، وقد يشده ميله ورغبته إلى مطالعتها؛ فليدعها في هذه المرحلة وليسجل ملاحظة حولها في دفتر صغير. ويقتصر فقط في هذه المرحلة على ماله صلة بموضوعه كيلا يضيع وقته، وتبدو أهمية هذه الملاحظة جلية واضحة وحتْميَّة إذا كان الباحث مطالبًا بتقديم بحثه في فترة زمنية محددة، كما في الأبحاث الجامعية في السنوات الانتقالية، أو رسائل الإجازات الجامعية ورسائل الماجستير والدكتوراه؛ فيوجه كل طاقته ووقته لموضوعه، وأما الموضوعات الأخرى التي سجل ملاحظات حولها فيطالعها بعد إنجاز بحثه.
2-
يقرأ كل ماله صلة بموضوعه قراءة واعية مستوعبة، يفهم خلالها جميع مايطالعه، وقد يحتاج إلى قراءة نص أوفقرة عدة مرات حتى يحسن الربط بينها وبين ما يسبقها ويلحقها من الأفكار.
3-
يكتب الباحث ما يستجيده وما يراه مناسبًا لبحثه في جزازات مناسبة "بطاقات" من حجم واحد؛ غالبًا ما تكون من مقياس "10×14" سم أو نحو ذلك. ولا يخرج التدوين في البطاقات عن النقل الحرفي أو الاختصار والتلخيص. ففي النقل الحرفي إذا كان النص صغيرًا ينقله على بطاقة، أما إذا كان كبيرًا يتجاوز صفحة، أو عدة بطاقات؛ فإن كان الكتاب في متناول يده، ويسهل عليه الرجوع إليه يكتب على بطاقة فكرة موجزة عن النص ويُدوِّن فيها اسم الكتاب
والجزء والصفحة وسنة ومكان الطبع؛ فيعود إلى الكتاب بدلالة هذه البطاقة في الوقت المناسب، أما إذا لم يكن الكتاب سهل التناول فلا بد له من تدوين ما يريد في عدة بطاقات يعطيها أرقامًا مسلسلة، ويرى بعض الباحثين أن تُدوَّن مثل هذه النصوص الكبيرة في صفحات خاصة، يضمونها إلى أبحاثهم أثناء كتابتها الكتابة الأخيرة، وهذا أمر جيد للباحث الخبير المتمرس، ونفضل للمبتدئ أن يُدوِّنها في بطاقات. وفي تلخيص المعلومات أو اختصارها يدون الباحث هذه الخلاصة في بطاقة، ويكتب فيها اسم الكتاب واسم المؤلف ورقم الجزء والصفحة وسنة الطبع والناشر ومكان النشر، وهذا الأمر لا يمكن الاستغناء عنه؛ لأنه قد يكون للكتاب أكثر من طبعة وكثيرًا ما يختلف ترقيم صفحات طبعة عن طبعة أخرى.
ويجب أن يُفرِّق الباحث بين ما ينقله نقلًا حرفيًا وما يوجزه ويختصره؛ فيقيد عبارة غيره بين قوسين، وبعد الانتهاء من النص يدون اسم الكتاب والمؤلف والجزء والصفحة وسنة الطبع والناشر ومكان النشر. مثلًا "فتح الباري لابن حجر ج2 ص135 طبع مصطفى الحلبي سنة 1960 بمصر".
وأما ما يلخصه فلا يقيده بين قوسين؛ وإنما يكتب كلمة "انظر" قبل ذكر اسم المصدر وصفحاته.. ليفرق بين المنقول نقلًا حرفيًا والمختصر، وبعبارة أخرى لا بد من عزو كل ما تنقله عن غيرك إلى مصدره؛ فما كان نقله حرفيًا يقيد بين قوسين ويذكر اسم الكتاب والصفحة والجزء. وما كان عن غيرك وإنما صغته بعبارتك ودونته بأسلوبك فلا يقيد بين قوسين؛ وإنما يسبق المصدر بكلمة "انظر".
وقد تعترض ناقل النص عبارات لا يهمه نقلها فيضع مكانها عدة نقاط "...." تدل على أن الناقل أسقط بعض الكلمات من الأصل.