الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعد كتاب المحلى أكبر مصدر مطبوع في الفقه الظاهري، بل في الفقه الإسلامي المقارن. فقد مهد ابن حزم لكتابه هذا بمبحثين هامين الأول في التوحيد، والثاني في القواعد الأصولية، واستنباط الأحكام من القرآن والسنة وبالإجماع، ومنع العلم بالقياس، وأن يقلد أحد أحدا في شرع الله عز وجل. ثم انتقل بعد ذلك إلى المباحث الفقهية، فيذكر المسألة حسب الفقه الظاهري، ويبين أقوال الفقهاء فيها، ويسوق أدلتهم، ثم يتناول أدلة مخالفيه بالنقض، فإن كانت نقلية بين العام منها من الخاص والمقيد من المطلق والناسخ من المنسوخ، والقوي من الضعيف، وإن كانت عقلية قارع الحجة بالحجة، وقد يناقض قياس المخالف بقياس معارض لإبطال قياس المخالف لا احتجاجا بالقياس، بل لإفحامه بالأسلوب والدليل الذي جعله حجة له فينقلب حجة عليه.
كما أنه يذكر أقوال بعض الصحابة والتابعين، وإن مطالع كتابه هذا وغيره من مؤلفاته يشعر بعنفه في الرد على مخالفيه، وبشدته في الدفاع عما يختاره من الأقوال، وشدة ابن حزم مشهورة، فقد ذهب مثلًا قول القائل:"لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان" وقد كانت حدة طبعه وشدته سببا في نفور علماء عصره منه.
ولأهمية كتاب المحلى ولمكانته في الفقه الإسلامي، قامت موسوعة الفقه الإسلامي الملحقة بكلية الشريعة في جامعة دمشق بفهرسة هذا الكتاب فهرسة موسوعية دقيقة تسهل الاستفادة منه. طبع هذا الفهرس باسم "معجم المحلى في الفقه الظاهري" في مجلدين سنة "1966م" بدمشق.
ز-
فقه الإباضية:
شرح النيل وشفاء العليل:
للشيخ محمد بن يوسف أطفيش
"- 1332هـ" أجمع وأوسع ما صنف في فقه الإباضية، جعل مصنفه هذا في كتب، وقسم الكتب أبوابا، والأبواب فصولا، وعرض لفقه المذهب عرضا دقيقا ومسهبا، يستدل بالقرآن وبالحديث وبآثار الصحابة، وكثيرا ما يبين درجة ما يحتج به من الآثار، كما يذكر أقوال أئمة المذهب، وقد يذكر أقوال بعض أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم، بعد بيان ما ذهب إليه علماء المذهب1، طبع الكتاب في عشر مجلدات كبيرة سنة "1343هـ" في المطبعة السلفية بالقاهرة.
ح- وطبع أخيرا "في صيف 1391هـ -1197م" - بمطابع جامعة دمشق- كتاب الدليل إلى مواطن البحث عن الألفاظ والمصطلحات والموضوعات الفقهية في مجلد كبير، وهو يرشد إلى مواضع الألفاظ والمصطلحات الفقهية في خمسة من كتب الفقه المعتمدة في المذاهب الأربعة والفقه المقارن2. وقد استوعب استخراج الكلمات الأصلية والفرعية من اثنين وثلاثين بابا من أبواب المعاملات، استخرجها الدكتور زكي عبد البر، بتكليف من لجنة موسوعة الفقه الإسلامي التابعة لكلية الشريعة بجامعة دمشق3، وأما بقية أبواب المعاملات والعبادات فقد عهدت لجنة الموسوعة إلى الأستاذ محمد هشام برهاني بمتابعة ما بدأه الدكتور عبد البر، وسيطبع ما يتم إنجازه تباعا إن شاء الله.
1 انظر على سبيل المثال شرح النيل وشفاء العليل "باب: في العمد وشبهه والخطأ" ج8 ص91 و97 و98.
2 هذه الكتب هي: كتاب الهداية للمرغيناني في الفقه الحنفي. وكتاب الوجيز للغزالي في الفقه الشافعي، وكتاب المقنع لابن قدامة في الفقه الحنبلي، وكتاب بداية المجتهد لابن رشد في الفقه المقارن وللتوسع في الفقه المالكي. وكتاب المحلى لابن حزم في الفقه الظاهري، وللتوسع في الفقه المقارن انظر مقدمة الكتاب المذكور.
3 وقد قام بدمج وترتيب الألفاظ المستخرجة من الكتب الخمسة ترتيبا معجميا الدكتور عبد الستار أبو غدة بتكليف من لجنة الموسوعة.
انظر مقدمة الدليل للدكتور يوسف العش عميد كلية الشريعة سابقا.