الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظلم والعدوان وهدر لكرامة الإنسان لما يترتب عليها من ضياع الحقوق وفساد المجتمعات وقد توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلة الرشوة والمتعاملين بها بالطرد والإبعاد عن مظان الرحمة كما جاءت الأحاديث مصرحة بذلك.
(1)
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي (1)» .
(2)
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش يعني الذي يمشي بينهما (2)»
(1) رواه أبو داود والترمذي وحسنه.
(2)
رواه أحمد والحاكم.
تعريف الرشوة:
-
قال ابن حجر العسقلاني: الرشوة: بضم الراء وكسرها ويجوز الفتح وهي ما يؤخذ بغير عوض ويعاب أخذه (1) وقال ابن العربي: " الرشوة كل مال دفع ليبتاع به من ذي جاه عونا على ما لا يحل والمرتشي قابضه والراشي معطيه والرائش الواسطة " اهـ من فتح الباري. قال الأمير الصنعاني: والراشي هو الذي يبذل المال ليتوصل به إلى الباطل مأخوذ من الرشا وهو الحبل الذي يتوصل به إلى الماء في البئر (2) وقال أيضا: وفي النهاية لابن الأثير قال: الراشي من يعطي الذي يعينه على الباطل والمرتشي الآخذ والرائش هو الذي يمشي بينهما وهو السفير بين الدافع والآخذ. وإن لم يأخذ على سفارته أجرا فإن أخذ فهو أبلغ (أي بالإثم والحرمة)(3).
(1) فتح الباري ص221 جـ5.
(2)
سبل السلام ص43 جـ2.
(3)
سبل السلام ص 124 جـ 4.