الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي صلى الله عليه وسلم: " أفتان يا معاذ، أو أفاتن أنت ثلاث مرات (1)». . الحديث "(2).
ومن احترام الإسلام للعمل أنه فضله مهما كان حقيرا أو دنيئا على مسألة الناس، لأنها أدنى الدناءات.
نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن بعض السلف قوله: " كسب فيه دناءة خير من مسألة الناس "(3).
والمقصود بالناس هنا جميع الناس الأقارب منهم والأباعد، حتى السلطان.
قال أحمد رحمه الله: " أخذ الأجرة على التعليم خير من جوائز السلطان، وجوائز السلطان خير من صلات الإخوان "(4).
وعلى ذلك فإن السؤال لا يباح إلا في الحالة القصوى من العوز، أما لو أمكنه العمل في أي نوع من أنواع العمل المشروع، ولو كان فيه شيء من الدناءة، وحط النفس، فإنه لا يجوز له التعرض للسؤال أو مد الأيدي للناس، ولو كان السؤال بأساليب متعددة كالمدح والتعريض وغير ذلك.
(1) صحيح البخاري كتاب الأذان (705)، صحيح مسلم الصلاة (465)، سنن النسائي الإمامة (835)، سنن أبو داود الصلاة (790)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (986)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 308)، سنن الدارمي الصلاة (1296).
(2)
أخرجه البخاري (الأدب 10/ 515).
(3)
ابن تيمية، مجموع الفتاوى (30/ 192).
(4)
مجموع الفتاوى (30/ 192).
الإسلام والفراغ:
كره الإسلام للمسلم أن يعتاد القعود غير المثمر بحيث تتسع مساحة الفراغ في حياته ويضيع وقته فيما لا يعود عليه بخير في معاشه ولا معاده، فإن هذا هو الغبن والخسارة بعينها حتى ولو كان الإنسان ذا ثروة كبيرة، وكفاية في الدنيا.