الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السؤال الثاني من الفتوى رقم 9478
س: قد ذكروا لي أن هناك في الجزائر
من يسمون بالقبوريين الذين يعتقدون عقائد فاسدة
، منها: طوافهم حول القبر على السيارة ثلاث مرات معتقدين بعدم إلحاق الضرر بالركاب، ومنها: دعاء إمام في الحجر التي يجعلها وسادة للميت ويقرأ في دعائه إنك يا فلان تأتيك هذه الأسئلة ويذكرها ويقول: إذا سئلت فأجب بهذه الأسئلة ولا تعجز عن الإجابة فتكون من الهالكين وإذا أجبت عنها ضمنت لك الجنة ووفقت إلى الصواب إلى آخر معتقداتهم؟
المطلوب: ما حكم فعلهم هذا، وهل تجوز الصلاة وراءهم والمعاملة معهم مع الاضطرار وبالعكس؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
جـ: ما ذكرته من أفعالهم من البدع الممنوعة شرعا وطوافهم حول القبر منكر وشرك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الأول والثاني من الفتوى رقم 5845
س1: أنا مسلم من أب وجد وأيضا من قلب وإيمان وعمل، أعمل لكل ما نص به الإسلام إلا ما أجهله، لي صديق من الإخوة المسلمين ولي صديق في الطريقة العلوية المنتسب لشيخ ابن علوه المستغني الذي ملك عدة زوايا (مساجد الزهد) وغيرهم من طريق " حمداوه " الذين يلحسون النار
ويسحرون الحلوة، وكذلك طريق عساوة، عملهم يداعبون الحيات ويسحرون ويبيعون الحجوب تقيهم أي تقي الناس من الحيات وتمنعهم من الجن وو و. . إلخ، ولي أخ مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني وآخر في الكشافة الإسلامية، أي طريق الأصح من هذه الطرق؟. وهل ما تعمله هذه الطرق ومتخذو هذه الطرق يجازون أم يحاسبون، وما الدليل؟ أنا من هؤلاء لا أعرف من هو الصحيح ومن هو الخاطئ، دلوني على الصواب وهذا يرجع لعدم تمكني في الفقه الإسلامي أو ترشدوني لما فيه الخير من هذه الخرافات إن كانت خرافات.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
جـ: الطريقة الصحيحة هي طريقة الإسلام التي جاء بها كتاب الله تعالى وبينها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره، والشهادة لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة إلى الناس أجمعين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والاجتهاد في نصرة دين الإسلام، والصبر على الأذى في سبيل حمايته ونشره، ولزوم جماعة المسلمين، والحب في الله، والبغض في الله ونحو ذلك مما جاء في القرآن وفي سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
فمن كان على هذه الطريقة فطريقته هي الصحيحة، ومن كان موافقا لشيء منها ومخالفا لآخر منها ففيه من الخير والصواب بقدر ما وافقها فيه، ومن الخطأ والشر بقدر ما خالفها فيه.
أما السحر وكتابة الحجب وتعليق التمائم والكهانة فكلها لا يجوز.
س2: ما حكم حمل الجنازة مع أناشيد البردة - البوصيري - وأكل طعام أهل الجنازة؟
جـ: قراءة قصيدة البردة أو غيرها من قرآن أو أناشيد أمام الجنازة بدعة محدثة فهي ممنوعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (1)» .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 180).
فتوى رقم 999
س: مضمون السؤال أنه وصل إليه ورقة تتضمن أن الشيخ أحمد خادم الحجرة النبوية رأى النبي صلى الله عليه وسلم لما تهيأ للنوم وأنه أخبره بكثرة الفساد في الناس، وأخبره أنه يموت من أمته كل جمعة مائة وستون ألفا على غير الإسلام، وأخبر ببعض أمارات الساعة وقرب قيامها، وأمره أن يعلن الوصية للناس، وأخبره بالعدة الجميلة لمن يصدقها ويجتهد في نشرها وبالوعيد لمن يكذبها ويكتمها ولا يبلغها الناس. . . إلخ ما ذكر في الرؤيا.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
جـ: من الممكن عقلا، الجائز شرعا، أن يرى المسلم في منامه النبي صلى الله عليه وسلم على هيئته وصورته التي خلقه الله عليها، فتكون رؤيا حقا، فإن الشيطان لا يتمثل به لقوله صلى الله عليه وسلم:«من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي (1)» رواه الإمام أحمد والبخاري من طريق أنس ولكن قد يكذب الإنسان فيدعي زورا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلقه الله عليها والتي
(1) صحيح البخاري التعبير (6994)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 269).
نقلت إلينا نقلا صحيحا، وقد يرى في منامه شخصا على غير الصفة الخلقية للنبي صلى الله عليه وسلم، ويخيل إليه الشيطان أنه النبي صلى الله عليه وسلم، وليس به فتكون الرؤيا كاذبة.
والرؤيا المنسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحجرة النبوية إن لم تصح نسبتها إليه كانت مصطنعة مفتراة وهذا هو الظاهر، فإنه لا يزال مدع مجهول يسمي نفسه الشيخ أحمد، ويدعي أنه رأى هذه الرؤيا وقد توفي الشيخ أحمد خادم الحجرة من زمن طويل كما أخبر بذلك أهله وأقرب الناس إليه حين سئلوا عن ذلك، وأنكروا نسبة هذه الرؤيا إليه وهم ألصق الناس به وأعرفهم بحاله، وإن صحت نسبتها إليه فهي إما كذب منه وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم، وإما أضغاث أحلام وخيال كاذب، وتلبيس من الشيطان على الرائي، وليست رؤيا صادقة، والذي يدل على أنها كذب وبهتان أو خيال وزور ما اشتملت عليه مما يتنافى مع الواقع وشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما منافاتها للواقع فإنها لا تزال تدعى وتنشر مرات بعد وفاته، وقد أنكر أهله وألصق الناس به نسبتها إليه حينما سئلوا عن ذلك.
وأما منافاتها للشريعة الإسلامية، فلما اشتملت عليه من الأمور الآتية:
أولا: الإخبار فيها عن تحديد عدد من مات من هذه الأمة على غير الإسلام من الجمعة إلى الجمعة، وهذا من أمور الغيب التي لا يعلمها البشر، إنما يعلمها الله ومن يظهره عليها من رسله في حياتهم وقد انقطعت الرسالة من البشر بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (1) وقال:
(1) سورة النمل الآية 65
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} (1){إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} (2)، وقال:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (3).
ثانيا: إخباره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له: " أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة ولم أقدر أن أقابل ربي والملائكة " فإنه من الزور والأخبار المنكرة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم أحوال أمته بعد وفاته، بل لا يعلم منها أيام حياته في الدنيا إلا ما رآه بنفسه أو أخبره به من اطلع عليه من الناس، أو أظهره الله عليه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا، ثم قرأ. . . إلى أن قال: ألا إنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ أن فارقتهم (6)» رواه البخاري.
وعلى تقدير أنه يعلم أحوال أمته بعد وفاته فلا يلحقه بذلك حرج، ولا يصيبه من وراء كثرة ذنوبهم ومعاصيهم إثم ولا خجل، وقد ثبت في حديث الشفاعة العظمى أن أهل الموقف كفارا ومسلمين يستشفعون بالأنبياء واحدا بعد آخر حينما يشتد بهم هول الموقف فيعتذر كل منهم عن الشفاعة لهم عند الله ثم ينتهي أهل الموقف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه أن يشفع لهم عند الله فيستجيب لهم ولا يمنعه من الشفاعة لهم كثرة معاصيهم أو
(1) سورة الجن الآية 26
(2)
سورة الجن الآية 27
(3)
سورة الأحزاب الآية 40
(4)
صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3349)، صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2860)، سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2423)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 253).
(5)
سورة الأنبياء الآية 104 (4){كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}
(6)
سورة المائدة الآية 117 (5){وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
كفر الكافرين منهم ولا يخجل من ذلك، بل يذهب فيسجد تحت العرش ويحمد ربه ويثني عليه بمحامد يعلمه إياها حتى يأمره أن يرفع رأسه وأن يشفع لهم، وبعد ذلك ينصرفون للحساب والجزاء. . ولم يمنعه شيء من ذلك من لقاء ربه ومقابلة الملائكة، ولم يلحقه منه عار.
ثالثا: إخباره بالجزاء العظيم الذي يترتب على كتابة هذه الوصية ونقلها من محل إلى محل أو من بلد إلى بلد، وتعيين جزاء الأعمال وتحديده من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله، وقد انقطع الوحي إلى البشر بوفاة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، فادعاء العلم بذلك باطل وقد ادعاه الشيخ أحمد المزعوم حيث قال في الوصية المكذوبة:(ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد ومن محل إلى محل بني له قصر في الجنة) وقال: (ومن يكتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو كان مدينا قضى الله دينه، أو كان عليه ذنب غفر الله له ولوالديه) فهو كاذب في ذلك.
وكذا إخباره عن الوعيد الشديد الذي يصيب من لم يكتبها ويرسلها وتعيينه إياه بأنه يحرم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ويسود وجهه في الدنيا والآخرة، حيث قال فيها:(ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة) وقال: (ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة) فهذا أيضا من الغيب الذي لا يعلم تحديده إلا الله، فإخباره به وقد انقطع الوحي إلى البشر رجم بالغيب وكذب وزور، وكذا قوله فيها:(ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار ومن يكذب بها كفر) فهذا أيضا زور وبهتان، فإن التكذيب بالرؤيا الصادرة من غير الأنبياء لا يعد كفرا بإجماع المسلمين.
رابعا: إن كل ما أخبر به من الوعد والوعيد على سبيل التعيين
والتحديد يتضمن تشريعا بالحث على كتابة الوصية وإبلاغها ونشرها بين الناس للعمل بها واعتقاد ما فيها رجاء المثوبة التي حددها، ويتضمن تشريع تحريم كتمانها والتفريط في إبلاغها ونشرها والتحذير من ذلك خشية أن يحيق بمن كتمها أو فرط في نشرها ما أخبر به من الوعيد الشديد بحرمانه من الشفاعة واسوداد وجهه.
خامسا: عدم التناسب بين ما أخبر به الجزاء والأعمال، وهو دليل الوضع والكذب في الأخبار، إلى غير هذه الأمور من الأكاذيب فيجب أن يحذر المسلم هذه الوصية المزعومة ويعمل على القضاء عليها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم 3919
س: نحن دائما يأتينا رسائل من أماكن مجهولة ويقال فيها أشياء كثيرة مثل: إن الدنيا قد قربت انتهاؤها وعلينا بصدقة كذا وكذا، وهل تلك الصدقات فقط تنجينا من عذاب الآخرة أو يؤخر قيام الساعة؟ وفي هذه الأيام بالذات جاءتنا رسالة من جمهورية السنغال مكتوبة باللغة الفرنسية بدون ختم أو إشارة الجهة الصادرة، فيها إمام المدينة المنورة يقال له الشيخ أحمد بأنه رأى في المنام بعد قراءته القرآن الكريم صباح الجمعة في المسجد النبوي الشريف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له: قد مات بين الجمعة الماضية وهذه 6000 ولم يدخل أحد منهم الجنة بسبب عدم إعطاء الأغنياء الزكاة
والصدقات لمستحقيها، وعدم طاعة النساء لرجالهن، والأبناء لأولياء أمورهم، وكذلك لأن المسلمين لا يفكرون بالله، ولا يحجون، وقال له أيضا بأنه قد اقتربت الساعة وقفل باب الغفران وانتهاء الدنيا، ولذلك يجب علينا صيام أيام الاثنين مدة شهر وقراءة القرآن لأن القرآن أيضا سيرفع إلى السماء، وقال: علامة ذلك ظهور نجم مختلف كل الاختلاف بالنجوم الباقية. والشمس أيضا ستقف في كبد السماء دلالة على ذلك، وقال: من هذا البلاغ أن يبلغه إلى إخوانه وإذا بلغه سيرزقه الله من حيث لا يحتسب، وإذا كان مديونا قضى الله ديونه وسيكون يوم القيامة مع النبي في الجنة إذ كل من بلغ هذا البلاغ فلينم مسرورا أو يتمنى الموت إن كانوا صادقين، وهل الجنة تنال بدون جهد وكد أو كسب بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقالوا أيضا كل من سمع هذا البلاغ ولم يبلغ عاش فقيرا ومديونا، ومات مع المنافقين وأشبه من أهل النار، كنا نعتقد ونؤمن بالله، دخولنا الجنة وأرزاقنا في هذه الدنيا من فضل الله ورحمته تعالى ويعذبنا في الدنيا والآخرة بعدله، لا بجمالنا ومالنا وأولادنا، بل بالخوف الذي يجعلنا نطيع الله ونقرأ القرآن ونفهم الآيات البينات، بجعلنا نرجو رحمته في الدنيا والآخرة:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1) صدق الله العظيم وقوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (2) صدق الله العظيم.
(1) سورة آل عمران الآية 200
(2)
سورة المائدة الآية 3
ومثل هذه الأشياء تجعل الذين يريدون الدخول في هذا الدين يتشككون زيادة على أعمالنا تجاههم بما ينافي الروح الإنسانية والإسلامية؛ لأن الآن نرى في البلدان الإسلامية المسلمين ولا نرى الإسلام، وفي بلدان غير الإسلام نرى الإسلام ولا نرى المسلمين.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: ليس للمدينة المنورة إمام يقال له الشيخ أحمد، وإنما فيها إمارة وجهاز حكومي إداري كامل يتولى شئون الإدارة، وللمسجد النبوي إمام الآن هو فضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح ولا نعلم إماما للمسجد من سنين طويلة يقال له الشيخ أحمد، والقصة التي كتب لكم عنها ووزعت في نشرات قصة مكذوبة مصطنعة وقد كتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مقالا واسعا بين فيه أنها مكذوبة مصطنعة وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
صفحة فارغة
صفحة فارغة
صفحة فارغة
صفحة فارغة
صفحة فارغة
صفحة فارغة
فتوى رقم 4495
س: أفيد سماحتكم علما بأنني قد طالعت كتاب " القول الجلي في حكم التوسل بالنبي والولي " تأليف السلفي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام خضر، وقد قام بتصحيحه وإضافة بعض تعليقات عليه فضيلة الشيخ إسماعيل الأنصاري وقد طبع هذا الكتاب من نشر وتوزيع رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ففي صفحة " 12 " وكذا ما روى ابن أبي الدنيا بسنده عن ثابت عن أنس قال:" دخلنا على رجل من الأنصار وهو مريض ثقيل فلم نبرح حتى قبض فبسطنا عليه ثوبه. . . قال: فكشفت الثوب عن وجهه فما برحنا حتى أكلنا معه ". أرجو رأيكم الكريم في هذه الواقعة، وهل يمكن إرجاع الأرواح بدعوة ولي من الأولياء كما أرجو أن تفصلوا هذه المسألة على ضوء الكتاب والسنة راجيا من المولى عز وجل أن يوفقنا وإياكم ويسدد خطانا وخطاكم ويجعل آخرتكم خيرا من الأولى؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
جـ1: أولا: هذه القصة لا نعلم لها أصلا وعلى فرض صحتها فيمكن أن يقال إن القبض الذي حصل قبض حسب علمهم وأن روحه لم تقبض حقيقة وهذا قد يقع لمن أصيب بسكتة قلبية مثلا ولكن روحه لم تخرج فيحصل له سكون فترة ثم يزول هذا السكون ويعقبه حركة فيظن بعض الناس أن روحه ردت إليه بعد قبضها وهي لم تقبض حقيقة.
ثانيا: رد روح شخص معين إلى جسده بعد قبض الله لها ممكن بقدرة
الله عز وجل لكن إثبات وقوعه يحتاج إلى دليل.
ثالثا: ورد في القرآن أدلة تدل على رد أرواح بعض المخلوقات لحكم أرادها الله تعالى ومن ذلك ما جاء في قصة قتيل بني إسرائيل، قال تعالى:{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} (1){فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى} (2) الآية، ومن ذلك رد روح عزير وحماره بعد مائة سنة، قال تعالى:{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (3). ومن ذلك رده جل وعلا أرواح الطيور في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (4).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة البقرة الآية 72
(2)
سورة البقرة الآية 73
(3)
سورة البقرة الآية 259
(4)
سورة البقرة الآية 260