الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحق، فعليه التوبة مما وقع بالندم والإقلاع والعزم أن لا يعود، وعليه مع ذلك أداء الحق لمستحقيه أو بتحلله من ذلك، كأن يقول لصاحب الحق سامحني يا أخي، أو اعف عني، أو يعطيه حقه للحديث الذي أشرت إليه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم:«من كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه (1)» رواه البخاري في صحيحه.
فالواجب على المؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه بأن يرده إليه، أو يتحلله منه، وإن كان عرضا فلا بد من تحلله منه أيضا إن استطاع، فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك كأن يترتب على إخباره شر أكثر فإنه يستغفر له، ويدعو له، ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره عنه من السوء في المجالس التي اغتابه فيها ليغسل السيئات الأولى بالحسنات الآخرة ضد السيئات التي نشرها سابقا، ويستغفر له، والله ولي التوفيق.
(1) صحيح البخاري المظالم والغصب (2449)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 435).
حكم
مصافحة النساء من وراء حائل
س: الأخ الذي رمز لاسمه: رع - ق - 1 من المعهد العلمي بحوطة بني تميم بالمملكة العربية السعودية يسأل عن حكم مصافحة المرأة الأجنبية إذا كانت عجوزا، وكذلك يسأل عن الحكم إذا كانت تضع على يدها حاجزا من ثوب ونحوه.
جـ: لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقا، سواء كن شابات أم عجائز، وسواء كان المصافح شابا أم شيخا كبيرا لما في ذلك من خطر الفتنة لكل منهما، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«إني لا أصافح النساء (1)» ، وقالت عائشة رضي الله عنها: «ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد
(1) سنن الترمذي السير (1597)، سنن النسائي البيعة (4181)، سنن ابن ماجه الجهاد (2874)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 357)، موطأ مالك الجامع (1842).