الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
البعض يقصرون ثيابهم ولكنهم يجعلون السراويل طويلة فما الصواب في ذلك
؟
س: بعض الناس يقومون بتقصير ثيابهم إلى ما فوق الكعب ولكن السراويل تبقى طويلة فما حكم ذلك؟
جـ: الإسبال حرام ومنكر سواء كان ذلك في القميص أو الإزار، أو السراويل، أو البشت وهو: ما تجاوز الكعبين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار (1)» . . ". رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب (2)» ، خرجه مسلم في صحيحه وقال صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه:«إياك والإسبال فإنه من المخيلة» ، وهذه الأحاديث تدل على أن الإسبال من كبائر الذنوب ولو زعم فاعله أنه لم يرد الخيلاء لعمومها وإطلاقها، أما من أراد الخيلاء بذلك فإثمه أكبر وذنبه أعظم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة (3)» ، ولأنه بذلك جمع بين الإسبال والكبر نسأل الله العافية من ذلك.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لما قال له: «يا رسول الله إن إزاري يرتخي إلا أن أتعاهده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إنك لست ممن يفعله خيلاء (4)» ، فهذا الحديث لا يدل على أن الإسبال جائز لمن لم يرد به الخيلاء، وإنما يدل على أن من ارتخى عليه إزاره أو سراويله من غير قصد الخيلاء فتعهد ذلك
(1) صحيح البخاري اللباس (5787)، سنن النسائي الزينة (5330)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 498).
(2)
صحيح مسلم الإيمان (106)، سنن الترمذي البيوع (1211)، سنن النسائي الزكاة (2563)، سنن أبو داود اللباس (4087)، سنن ابن ماجه التجارات (2208)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 162)، سنن الدارمي البيوع (2605).
(3)
صحيح البخاري المناقب (3665)، صحيح مسلم اللباس والزينة (2085)، سنن الترمذي اللباس (1731)، سنن النسائي الزينة (5335)، سنن أبو داود اللباس (4085)، سنن ابن ماجه اللباس (3569)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 67)، موطأ مالك الجامع (1696).
(4)
صحيح البخاري اللباس (5784)، سنن النسائي الزينة (5335)، سنن أبو داود اللباس (4085)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 147).