الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قاطعة على أن الإسلام دين إنشاء وتعمير، وتهمه شئون الدنيا، في إطار الدين، كما تهمه شئون الدين نفسه.
*وقد نص العلماء على وجوب القيام بكثير من الأعمال والصنائع التي تهيئ للمجتمع حياة طيبة اجتماعية، وتضمن له التقدم والازدهار والحفاظ على الصحة والعلاقات والروابط الاجتماعية العامة، والقيام بالصناعات والحرف الضرورية للمجتمع، ويجبر من يمتنع عن ذلك ممن يتعين للقيام بهذه المهن الضرورية، وتضمن الدولة نفقات كثيرة من هذه الواجبات.
خامسا الوظيفة الثقافية والتربوية:
* وتقوم الدولة أيضا بوظيفة تربوية وثقافية، حيث تهيئ للمواطنين كل أسباب التعليم والثقافة، وتربيهم على المبادئ الإسلامية، ومن هنا أوجب علماء الإسلام القيام بكثير من فروض الكفاية فيما يتعلق بالجانب التربوي والتعليمي.
قال النووي، رحمه الله:(ومن فروض الكفاية: القيام بإقامة الحج وحل المشكلات في الدين، والقيام بعلوم الشرع كالتفسير والحديث والفقه بحيث يصلح من يقوم به للقضاء. . .)(1).
وقال الغزالي (أما فرض الكفاية فهو كل علم لا يستغنى عنه في قوام أمور الدنيا، كالطب، إذ هو ضروري في حالة بقاء الأبدان، وكالحساب فإنه ضروري في المعاملات، وكذلك أصول الصناعات)(2).
" وفي تبيين المحارم "، من كتب الحنفية، يقول: (وأما فرض الكفاية
(1) المجموع للنووي: 1/ 44 - 45.
(2)
عن النظريات السياسية للريس ص (274).