الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: كلام الفقهاء في المسألة.
المطلب الثاني: الأدلة المثبتة لاستحباب صيامها.
المطلب الثالث: ما جاء في الاختلاف في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لها.
المطلب الرابع: شبهات حول صيامها والجواب عنها.
ثانيا: التمهيد:
المطلب الأول: فضل عشر ذي الحجة:
من الحكم الإلهية، والدلائل الربانية، أن فضل الله بعض مخلوقاته على بعض، ومنحها مزايا وفضائل لا توجد في غيرها، وذلك لحكمة ربانية، قد نعلمها وقد لا نعلمها؛ فجعل الحرم المكي أفضل البقاع وأشرفها، وجعل بعض الشهور أفضل من بعض، وخصها بمزيد من الفضل والثواب والشرف، فقال سبحانه وتعالى:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (1)، وقال:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} (2)، وقال:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} (3). كما جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض، وجعل ليلة القدر خيرا من ألف شهر، وأقسم. بالعشر، وهي عشر ذي الحجة، على الصحيح،
(1) سورة التوبة الآية 36
(2)
سورة البقرة الآية 197
(3)
سورة البقرة الآية 185