الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصراة ومعها صاع من تمر والوسق في أحكام المزابنة والعرايا، والمد في مسألة مد عجوة ودرهم بمدين.
وهكذا جاءت مقادير المكاييل والموازين والمساحات في الكثير من الأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية وغيرها. ويمكن ذكرها فيما يلي:
1 -
الإردب. 2 - الرطل. 3 - الصاع. 4 - المد. 5 - العرق 6 - الفرق. 7 - القدح. 8 - القربة. 9 - القسط. 10 - القفيز. 11 - القلة. 12 - الوسق. 13 - الكر. 14 - الكيلجة. 15 - المختوم. 16 - المدي. 17 - المكوك. 18 - الويبة. 19 - المثقال. 20 - القنطار. 21 - الأوقية. 22 - الإستار. 23 - النش. 24 - المن. 25 - القيراط. 26 - النواة. 27 - الحبة.
فصل: في الحديث عن كل معيار وزن، أو كيل وتحويله إلى المقادير المعاصرة:
1 -
الإردب:
الإردب جمعه أرادب، وهو مكيال ضخم لأهل مصر. قيل: يضم أربعة وعشرين صاعا.
قال الأزهري: الإردب مكيال معروف لأهل مصر، يقال إنه يأخذ أربعة وعشرين صاعا من الطعام بصاع النبي صلى الله عليه وسلم. والقنقل: نصف الإردب. قال: والإردب أربعة وستون منا بمن بلدنا.
قال الشيخ أبو محمد بن بري: قوله: الإردب مكيال ضخم لأهل مصر، ليس بصحيح؛ لأن الإردب لا يكال به، وإنما يكال
بالويبة، والإردب به ست ويبات (1) والدولة الإسلامية قد أقرت التعامل بالإردب في عصر الفاروق عمر رضي الله عنه.
قال القاسم بن سلام لما افتتح عمرو بن العاص مصر قال: " من كان عنده مال فليأتنا به. قال: فأتي بمال كثير، وبعث إلى عظيم أهل الصعيد، فقال: ما عندي مال، قال: فسجنه، قال: وكان عمرو يسأل من يدخل عليه: هل تسمعونه يذكر أحدا؟ قالوا: نعم، راهب بالطور. فبعث عمرو، فأتى بخاتمه فكتب كتابا على لسانه بالرومية، وختم عليه، ثم بعث به مع رسول من قبله إلى الراهب قال: فأتى بقلة من نحاس مختومة برصاص، فإذا فيه: يا بني إن أردتم مالكم فاحفروا تحت الفسقينة. فبعث عمرو الأمناء إلى الفسقينة. فاستخرجوا خمسين إردبا دنانير. قال: فضرب عنق النبطي، فصلبه"(2). اهـ.
والإردب ينقسم إلى قسمين كما ذكره الدكتور محمد الخاروف محقق كتاب (الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان) لابن الرفعة الأنصاري المتوفى سنة 710 هـ (3).
الأول: الإردب المصري في زمن الفاروق رضي الله عنه، الإردب = ست ويبات، والويبة العمرية = 11 لترا أو ما يزن 8. 69 كيلو غراما من القمح، إذن الإردب= 66 لترا، أو 52، 140 كيلو غراما من القمح.
والإردب المصري في زمن الفاروق رضي الله عنه يقابل
(1) انظر: لسان العرب 1/ 416، القاموس المحيط 1/ 73.
(2)
الأموال 245.
(3)
انظر: ص 71 - 73.