الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقت حق قدره.
ومن أمثلة الاختصارات في هذا المجال:
الاختصار عند المحدثين
، وله صور، منها:
- الاختصار في أسماء الكتب الحديثية، مثل: صحيح البخاري: خ، صحيح مسلم: م، سنن أبي داود: د، وهكذا.
- الاختصار في صيغ الحديث، مثل: حدثنا: ثنا، أخبرنا: أنا، قال حدثنا: قثنا، وغير ذلك.
الاختصار في إيراد الحديث، فيذكرون طرف الحديث، ثم يكتبون. . . الحديث. مثل: عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات (1)» . . .) الحديث، أي: أكمل الحديث.
- الاختصار في الحكم على الحديث، مثل: ص: صحيح، ح: حسن، ض: ضعيف.
- الاختصار في الإسناد وفي المتن، في مثل قولهم: به بنحوه، وتعني: بهذا الإسناد نفسه بمعنى المتن، أو بألفاظ متقاربة، أو به بمثله: أي بهذا الإسناد وباللفظ نفسه.
ولا يكاد يستغني عن الاختصار عالم، أو باحث في التأليف في شتى أنواع العلوم؛ لما يوفره من وقت لو جمع إلى بعضه لكان ساعات أو أياما، في حين أن المؤلف في حاجة إلى الدقائق واللحظات.
وليس ذلك مقتصرا على التأليف باللغة العربية، بل يشمل اللغات الأخرى، وليس في العلوم الإنسانية فحسب، بل في المعادلات الرياضية، والعلوم الفيزيائية، والطبية، وغيرها.
(1) صحيح البخاري بدء الوحي (1)، صحيح مسلم الإمارة (1907)، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1647)، سنن النسائي الطهارة (75)، سنن أبو داود الطلاق (2201)، سنن ابن ماجه الزهد (4227)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 43).
ومن صور الاختصار في العلوم والأسماء المختلفة ما يلي:
يونسكو: اختصار لاسم طويل هو منظمة الثقافة والعلوم الدولية.
ج. م. ع: جمهورية مصر العربية.
إلخ: إلى آخره.
أ. ح: أركان حرب.
ت: توفي، أو م: متوفى.
هـ: هجري.
=: يساوي:
+ حيث إن.
(: إذن.
?: مثلث.
+: زائد.
ق: قطر الدائرة.
وهناك اختصارات تسمى علامات وقف في القرآن الكريم، مثل:
م: علامة وقف لازم.
ج: علامة وقف جائز.
لا: علامة وقف ممنوع (1) صلى: جواز الوقف والوصل، والثاني أولى.
إلى غير ذلك من
(1) انظر: كتاب (خطوات البحث والتأليف)، ويليس والدو، ص (61 - 63).
علامات.
ومن الاختصار في الجمل والأسماء ما يلي:
عبشمي: من عبد شمس.
عبدري: من بني عبد الدار.
البسملة: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلة: الحمد لله رب العالمين.
الحوقلة: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن ذلك: الاختصار في المراسلات، والتوقيعات، والبرقيات.
ومن أشد ذلك وأعجبه التهاتف بلغة الرموز، وما يسمى (بالشيفرة) بين الجيوش ونحوها، وصور ذلك كثيرة جدا، ومجالاته متعددة يصعب حصرها.
وهكذا يتبين لنا مدى الحاجة إلى الاختصار، والفائدة المتحققة منه، غير أنه لا بد من مراعاة بعض القواعد المهمة في هذا الجانب، حتى لا يفقد الاختصار قيمته، ويعطي ثمرته، ومن ذلك:
1 -
أن لا يزيد عن الحد، بحيث يتطلب من القارئ الوقوف عند كل كلمة، حتى يفهم معناها، وبالتالي معنى البحث، أو نحوه.
2 -
أن يكون الاختصار مفهوما واضحا، بحيث يتأكد أن القارئ سوف يفهمها بيسر وسهولة (1).
3 -
عدم الاختصار عندما يكون موهما أو منافيا للأدب، ككتابة (ص) أو (صلعم) عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أو (رض) عند ذكر
(1) المصدر السابق، ص (63، 64)